جزاك الله خيرا

وفيك بارك الله.
جاء في جامع الترمذي عن أنس بن مالك أنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يستحمله فلم يجد عنده ما يتحمله فدله على آخر فحمله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال إن الدال على الخير كفاعله.
وروى ابن حبان في صحيحه عن أبي مسعود ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: ما عندي ما أعطيكه، ولكن ائت فلانا، فأتى الرجل فأعطاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله.
والحديثان صححهما العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.
ويتبين من سبب الحديث وقصته أن الخير لا يقتصر على الفرائض، بل كل خير يدل عليه المسلم فله مثل أجر الفاعل له وعند الإمام مسلم في صحيحه: "من دلَّ على خير، فله أجر فاعله".

أنا فاعل خير، والذي يستحق الثناء هو الشيخ عبد الحميد العربي الجزائري كان الله معه في دعوته.

عجيب! أليس منهج الخوارج قتل أهل الإسلام و ترك أهل الأوثان؟ فمن أحق بهذه التهمة الممجوجة إذن، قاتل السفير الأمريكي المستأمن المسكين أم الطاعن في المسلمين المدافع عن السفير؟ أم لهم براءة في الزبر؟

يا أخي الزواوي السفير الأمريكي توجد نصوص تمنع من قتله؟
فهل يا زواوي تريد أن تحارب أمريكا بمنهج رسول الله الذي حرم قتل السفراء أم بمنهج بن لادن والقاعدة وجماعة التوحيد والخوارج الموجودين في جبال القبائل؟

فإذا كنت تريد جهادا على طريقة رسول الله فقد بينها شيخنا عبد الحميد العربي

وإذا كنت تريد حهادا على طريقة بن لادن درودوكال، والأولاد الذين في الجبل فأخبرنا.

كلامك يا الزواوي خطير.

شكرا لك يا سليلة الغرباء على تفهمك.

حفظك الله وسائر أهل السنة من كل سوء وطعن وعيب

أخي الكريم، أنت تتكلم عن النتائج و أنا أحدثك عن المقدمات، فاصبر معي قليلا رعاك الله:
إن كان فهمي صحيحا، بنى المقال كلامه على أن القاعدة خوارج فكانت النتيجة أن كل عمل من أعمالهم هو من عمل الخوارج و هذا استنتاج خاطئ لأن القاعدة هم من قيسوا بادئ الأمر بالخوارج لا العكس فمعرفة هل عمل ما هو من منهج الخوارج يكون بالرجوع للأصل لا التفريع عن الفرع، هذا ما يقتضيه الفهم الصحيح و الأمانة العلمية.
فسؤالي إذن كان هل عرف عن الخوارج الأولين ممن وردت فيهم النصوص أنهم يهجمون على سفارات الكفار المحاربين؟ و بالعكس، هل عرف عن السلف الشدة على المسلمين و التسرع في رميهم بالنقائص و اللين مع الكفار؟ حسب معرفتي المتواضعة، هؤلاء هم أقرب الناس للخوارج من الأُول الذين أقصى ما يعاب عليهم أن حميتهم المحمودة أصلا لم تنضبط بالمصلحة و المفسدة و ربما كان فعلهم وجيها، و هذا يحدده أهل العلم، أما رميهم بمشابهة الخوارج فهذا بعيد جدا.

هذا كلامي، فما وجه اعتراضك بارك الله فيك؟

أي غموض أخي بارك الله فيك؟ الخوارج هم الفرقة التي عرفت في التاريخ و حاربت سيدنا علي رضي الله عنه و تفرعت إلى الفرق المعروفة من أزارقة و إباضية و صفرية، و في هؤلاء نزلت النصوص من أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية إلخ. فلا معنى للكلام عن الخوارج دون الرجوع إلى هذا الأصل و النظر إلى النصوص التي وردت فيهم، و كأنني أحس من كلامك أن تهمة الخروج هذه أصبحت عندك تهمة سياسية و هي كل فعل و قول و تقرير للقاعدة!!!
و دعني أعطيك مثال لتوضيح فساد هذا الفهم: خذ جماعة أنصار الدين في مالي، هؤلاء كما تعلم أخي الكريم هدموا الأضرحة في أماكن سيطرتهم، فهل هذا الفعل من أعمال الخوارج؟
إن قلت نعم فقد ألحقت بهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب و الإمام علي رضي الله عنه و إن قلت لا فقد بطلت تهمتك حين رميت من اعتدى على السفارات بمشابهة الخوارج إلا أن تأتي بدليل آخر.