الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 التحذير من التذبذب والتلاعب بالدين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خولة السلفية

خولة السلفية

عدد الرسائل :
232

الموقع :

تاريخ التسجيل :
13/08/2009


التحذير من التذبذب والتلاعب بالدين Empty
مُساهمةموضوع: التحذير من التذبذب والتلاعب بالدين   التحذير من التذبذب والتلاعب بالدين I_icon_minitimeالثلاثاء 11 سبتمبر 2012 - 0:54

قال الله تعالى: { {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً *} } [النساء: 137] .

{ {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} }: حصل منهم الإيمان مرتين، والكفر ثلاث مرات، وهؤلاء آمنوا ودخلوا في الإيمان، لكن الإيمان لم يستقر في قلوبهم فارتدوا والعياذ بالله.

وقوله: { {آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} }؛ لأن الإيمان لم يستقر في قلوبهم، ولو استقر الإيمان في قلوبهم ما كفروا، لكنه لم يستقر ـ والعياذ بالله ـ كما قال تعالى: { {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ *} } [البقرة: 8] .

قوله: { {ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} }، انظر التذبذب، بعد أن كفروا أول مرة بعد الإيمان آمنوا، بعد أن كفروا أول مرة بعد الإيمان آمنوا، وبعد ذلك { {كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} } ـ نسأل الله العافية ـ بتلاعبهم بالدين، وصار الكفر الأخير أشد مما قبله؛ لأنهم متلاعبون متذبذبون، فهم لا يستقرون على قرار.

قوله تعالى: { {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً} } هذا خبر { {إِنَّ} }، وقوله: { {لَمْ يَكُنِ} } هنا فعل مضارع منفي، واللام في قوله: { {لِيَغْفِرَ لَهُمْ} } تسمى لام النفي أو لام الجحود، وهي زائدة على قول بعض النحويين، وغير زائدة على قول آخرين، فالذين قالوا: إنها زائدة قالوا: التقدير: «لم يكن اللهَ يغفر لهم» والذين قالوا غير زائدة، قالوا: إن قوله: { {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً} } على تقدير الإرادة. يعني: لم يرد لغفرانهم.

وأياً كان ففي قوله: { {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً} } تيئيس لهم من المغفرة ـ والعياذ بالله ـ وأنهم سيبقون على كفرهم إلى يوم يلقونه.

قوله: { {وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً} }: { {وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً} }، يعني: طريقاً إلى الخير، فلا يمكن أن يهديهم الله سبيلاً إلى الخير، وفي الآية التي في آخر السورة قال: { {وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا} {إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} } [النساء: 168، 169] قال: ذلك في الذين كفروا وظلموا.

فهؤلاء الذين حصل لهم ذلك قد سد الله عنهم باب المغفرة وباب الرحمة، باب المغفرة في قوله: { {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ} } وباب الرحمة في قوله: { {وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً} }.

من فوائد الآية الكريمة:

1 ـ أن المتذبذب بين الإيمان والردة يكون مآله أن يزداد كفراً، لقوله: { {ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} }، وذلك ـ والله أعلم ـ أن الإيمان لم يدخل قلبه.

2 ـ من العلماء من استدل بهذه الآية على أن من تكررت ردته لم تقبل توبته، قالوا: لأن الله قال: { {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ} } فهل هذا الاستدلال صحيح؟

الجواب: قد يقول قائل: إنه ليس بصحيح؛ لأن آخر أمر هؤلاء أن { {ازْدَادُوا كُفْرًا} } ولم يذكر الله توبتهم، فإذا قارنا هذا بقوله تعالى: { {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} } [الزمر: 53] قلنا: هذه الآية تقضي على ما ذكره هؤلاء العلماء الذين قالوا: إن من تكررت ردته لا تقبل توبته؛ لأن الآية: {{إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}}.

وإن قالوا: إننا لا نقول أنها لا تقبل توبته، وأنه لو تاب لم تقبل، لكننا نقول: إنه بعيد أن يتوب، ولهذا كان أمر هؤلاء أن يزداد الإنسان كفراً.

وبناءً على هذا نقول: إذا ظهر من هذا الذي تكررت ردته، الإيمان الصحيح والاستقامة، وصلاح الحال فإننا نقبل منه: { {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ *} } [إبراهيم: 20] وهذا هو الأصح، أن من تكررت ردته يجب أن نتأنى في قبول توبته، حتى نعرف صدق توبته، وصلاحه واستقامته، وأنه تاب توبةً نصوحاً.

3 ـ الرد على الجبرية الذين يقولون: إن الإنسان مجبر على عمله، وأن فعله لا ينسب إليه إلا مجازاً، فالرد عليهم من قوله: { {آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} } فأضاف الأفعال إليهم، ففيه رد على الجبرية؛ لأن الجبرية عندهم أن العبد ليس له فعل اختياري، بل هو مجبر على العمل؛ كتحرك السعفة في الرياح، فلما قيل لهم: كيف يكون ذلك والله تعالى يثيب الطائع ويعاقب العاصي؟! أي حكمة في إثابة الطائع وعقوبة العاصي، والكل منهم يفعل بغير اختياره؟!

قالوا: لا نتحاج على الله، والله يفعل ما يشاء، والظلم تصرف الفاعل في غير ملكه، والكل ملك لله، فإذا تصرف في ملكه بما شاء ولو بتعذيب المطيع وتنعيم العاصي فهو ملكه.

وبناءً على ذلك نفوا الحكمة في أفعال الله، وقالوا: ليس لله حكمة في أفعاله، فهو يفعل لمجرد المشيئة.

4 ـ وفيها أيضاً: رد على القدرية، لقوله: { {وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً} }، فدل هذا على أن الهداية بيد الله وليس يستقل بها العبد، والقدرية يقولون: إن الإنسان مستقل بفعله، وليس لله فيه مشيئة ولا خلق، وغُلاتهم يقولون: ولا علم ولا كتاب، فغُلاتهم ينكرون جميع مراتب القدر:

العلم، والكتابة، والمشيئة، والخلق،

ومقتصدوهم ينكرون مرتبتين من مراتب القدر،

وهما: المشيئة والخلق. ويقولون: الله يعلم وقد كتب ما يكون، لكنه لا يشاء، والإنسان مستقل بعمله،

وكلا الطائفتين غاليتان مفرطتان، فالقدرية غلوا في إثبات فعل العبد، وتطرفوا في إثبات خلق الله ومشيئته، والجبرية بالعكس.


5 ـ أنه يجب على الإنسان أن يحذر من التردد والتقلب، فإن الغالب أن من هذه حاله لا يبارك له في عمره، ولا في عمله، فكونه كل يوم له رأي، وكل يوم له عمل، هذا لا شك أنه يضيع عليه الوقت، ولا يستفيد من عمره شيئاً، ولهذا يذكر عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «من بورك له في شيء فليلزمه»[(118)] وهذا عام في كل شيء، في العمل، حتى في السيارة إذا بورك لك فيها فالزمها.

على كل حال: في هذا دليل على أن الإنسان لا ينبغي له أن يتقلب، وليثبت، ولكن ليس معنى قولنا هذا أنه يثبت على الباطل بعد أن يرى أنه باطل، بل الواجب إذا تبين له أنه باطل أن يأخذ بالحق، كما قال عمر رضي الله عنه في كتابه إلى أبي موسى الأشعري، «لا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس أن تقضي بالحق فيه اليوم، فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل»[(119)].

6 ـ أن الله سبحانه إذا علم من حال العبد أنه لن يستقيم، فإنه لن يغفر له ولن يهديه؛ لأن هؤلاء: { {آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} }.

ـ ويترتب على هذه الفائدة التي دلت عليها هذه الآية، ودل عليها قوله تعالى: { {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} } [الصف: 5] أن الأعمال الصالحة تجلب الأعمال الصالحة، والأعمال السيئة تجلب الأعمال السيئة، فإذا منَّ الله عليك بعمل صالح فأبشر أنه سيمنُّ عليك بعمل آخر تتبعه إياه.


-------------------------------------



ـ[118] انظر: الغماز على اللماز للسمهودي ص256.

ـ[119] رواه الدارقطني (4/206)؛ والبيهقي (10/119).




المصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.imadislam.com/
 

التحذير من التذبذب والتلاعب بالدين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الاستهزاء بالدين : محاضرة قيمة
» الإضرار بالدين باسم الدين و وجوب ثبات المصلحين للشيخ العربي التبسي * رحمه الله *
» التحذير من الاشتغال باللهو واللعب
» التحذير من الشرك ووجوب الخوف منه
» التحذير من زلات اللسان ...(تذكرة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: البيـــت المســــلم :: الأخت المسلمة-يمنع مشاركة الرجال--