قبل

ظرف زمان مبهم نقيض ( بعد ) وهو نوعان معرب ومبني .

أولاً : تعرب "قبل "في ثلاث حالات .

1 – تعرب ظرفاً للزمان منصوباً أو مجروراً إذا سبقها حرف الجر ، وكانت مضافة لفظاً إلى ما يدل على الزمان .

مثال النصب : سافرنا قبل العشاء .

ومنه قوله تعالى ( إلا ليؤمنن به قبل موته )/ النساء 59 .

ومنه قول أبي تمام :

من عهد اسكندر أو قبل ذلك قد شابت نواصي الليالي وهي لم تشب

ومثال الجر إذا سبقها حرف الجر ، قوله تعالى ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد )/ الأنبياء 34.

ـــــــــــــــ


2 – وتعرب ظرفاً للزمان مجروراً أو منصوباً إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ومعناه .

نحو : جئت قبل أو من قبل .

والتقدير : قبله أو من قبله .

ومنه قول الشاعر * :

ومن قبل نادى كل مولى قرابة فما عطفت مولى عليه العواطف


3 – ويعرب ظرفاً منصوباً منوناً إذا قطع عن الإضافة ومعنى .

نحو : جئتك قبلاً .

ومنه قول الشاعر يزيد بن الصعق أيضاً :

فساغ لي الشراب وكنت قبلاً أكاد أغص بالماء الحميم

ثانياً : وتبنى ( قبل ) في حالة واحدة .

تبنى على الضم إذا قطعت عن الإضافة لفظاً ونوى معناه .

كقوله تعالى ( وحرمنا عليه المراضع من قبل )/ القصص : 12.

وقوله تعالى ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) الروم 4.








نماذج من الإعراب

قال تعالى ( إلا ليؤمنن به قبل موته ) .

إلا : أداة حصر استثناء ملغي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ليؤمنن : اللام واقعة في جواب القسم المحذوف ، والتقدير : والله ، والجار
والمجرور المقدر متعلقان بفعل القسم المحذوف تقديره : أقسم ، ويؤمن فعل
مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، ونون التوكيد حرف
مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره
هو يعود على أحد .

به : جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما .

قبل : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل قبله ، وهو مضاف .

موته : مضاف إليه ، وموت مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

وجملة ليؤمنن جواب القسم المحذوف لا محل لها من الإعراب .



قال الشاعر :

ومن قبل نادى كل مولى قرابة فما عطفت مولى عليه العواطف

ومن قبل : الواو حسب ما قبلها ، من قبل جار ومجرور متعلقان بنادى .

نادى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر .

كل : فاعل مرفوع ، وهو مضاف .

مولى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره .

قرابة : مفعول به منصوب .

فما : الفاء حرف عطف ، ما نافية لا عمل لها .

عطفت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث الساكنة حرف مبني لا محل له من الإعراب .

قبل



مولى : مفعول به تقدم على فاعله .

عليه : جار ومجرور متعلقان بعطف .

العواطف : فاعل لعطف مرفوع بالضمة .

والشاهد في البيت قول الشاعر ( من قبل ) حيث أعرب ( قبل ) من غير
تنوين على نية لفظ المضاف إليه المحذوف ، والتقدير : من قبل ذلك .



قال الشاعر :

فساغ لي الشراب وكنت قبلاً أكاد أغص بالماء الحميم

فساغ : الفاء حرف عطف ، ساغ فعل ماض مبني على الفتح .

لي : جار ومجرور متعلقان بساغ .

الشراب : فاعل مرفوع .

وكنت : الواو للحال حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، كان فعل ماض ناقص ، والتاء ضمير المتكلم في محل رفع اسمها .

قبلاً : ظرف زمان منصوب متعلق بكان .

أكاد : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

أغص : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

والجملة الفعلية في محل نصب خبر كاد .

وجملة أكاد واسمها وخبرها في محل نصب خبر كان ، وجملة كان واسمها وخبرها في محل نصب حال .

بالماء : جار ومجرور متعلقان بأغص .

الحميم : صفة مجرورة للماء .

ماشاء الله استاذتنا ام سيرين بارك الله فيك

بارك الله فيك يا استاذة أم سيرين

سليلة الغرباء كتب:

بارك الله فيك يا استاذة أم سيرين

وفيك بارك الرحمن سليلة

ممنونة لمرورك العطر

أم الحسين كتب:

ماشاء الله استاذتنا ام سيرين بارك الله فيك

وفيك بارك المولى

سعيدة لردك الطيب ومتابعتك أم الحسين

عذرا رسول الله كتب:

بارك الله فيك يا أم سيرين.

وفيك بارك الرحمن

مشكورة على الرد الطيب

تابع :

قبل وبعد تكونا ظرفا للزمان اذا اضيفا الى اسم زمان سازورك قبل المساء او بعد المساء
وتكونا ظرفا للمكان اذا اضيفا الى اسم مكان ساقابلك قبل المقهى او بعد المقهى
قبل وبعد لها اربع حالات ثلاث منها معربة وحالة واحدة مبنية وهي شاهد المصنف في البناء على الضم
تعرب قبل اوبعد في الحالات الثلاث اما نصبا على الظرفية أي مفعول فيه او خفضا بحرف الجر من
اولا ان يكونا مضافين لفظا كذبت قبلهم قوم نوح تعرب قبلهم مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة
من بعد ماهلكنا القرون الاولى اعراب بعد اسم مجرور وعلامة جره الكسرة في اخره
ثانيا ان يحذف المضاف اليه وينوى ثبوت لفظه ولا ينونان بسب نية الاضافة يعني المضاف اليه محذوف ظاهرا ولكن نستطيع ان نقدر وجود هذا اللفظ المحذوف مثال (لله الامر من قبل ومن بعد) بكسر قبل وبعد فاصل الاية كالحالة الاولى أي لله الامر من قبل الغلب ومن بعده فتعرب قبل اسم مجرور وعلامة جره الكسرة
ثالثا ان يقطعا عن الاضافة لفظا ومعنى ولاينوى المضاف اليه فيعربان الاعراب المذكور ولكنهما ينونان نحو جئتك قبلا وبعدا بالتنوين تعرب ظرف زمان منصوب بتنوين الفتح
لله الامر من قبل ومن بعد بتنوين الكسر يعرب اسم مجروربتنوين الكسر
ملاحظة للتفريق بين الحالة الثانية والثالثة هو الحركات الحالة الثانية بدون تنوين والثالثة مع التنوين
رابعا في هذه الحالة فقط يبنيان قبل وبعد على الضم وهي ان يحذف المضاف اليه وينوى معناه دون لفظه (لله الامر من قبل ومن بعد ) بقراءة على الضم تعرب قبل هنا اسم مبني على الضم في محل جر بحرف الجر
سال احدهم كيف نفرق حالة البناء الرابعة عن حالات العراب الثلاثة الاولى
الجواب سهل جدا من خلال الحركات فالحالة الرابعة فقط هي بالضم مع حرف الجر من او بدونه لان البناء يلازم صورة واحدة مهما تغيرت العوامل الداخلة عليه
ملاحظة ماذكر من شروط في قبل وبعد ينطبق عل اسماء الجهات الست وهي اول دون وراء فوق تحت اسفل يمين شمال قدام خلف امام

المبنى على السكون مثل بمن وكم نحو جاءني من قام تعرب من اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل وتقول رايت من قام من هنا اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ومررت بمن قام من اسم موصول مبني في محل جر بحرف الجر