((( ما أعظم سعة رحمة الله، وما أعظم هذا الحديث القدسي )))

قال تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

قال الإمام أبو عيسى الترمذي رحمه الله: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري البصري، حدثنا أبوعاصم، حدثنا كثير بن فائد ،حدثنا سعيد بن عبيد، قال: سمعت بكر بن عبدالله المزني، يقول: حدثنا أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " قال الله: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيك بقرابها مغفرة".
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
والحديث أخرجه الإمام أحمد والدارمي وغيرهما، وقال الشيخ الألباني : صحيح، الصحيحة (127)

قلت: وفي هذا الحديث دليل صارخ على فضل من حقّق التوحيد وما يكفر من الذنوب؛ لقوله تعالى في الحديث " ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا"

فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك