جزاك الله خيرا ،أخي أبا عبد الرحمن ونفع بك المنتدى وأهله فمرحبا بك

جزاك الله خيرا أخي وجعله في ميزان حسناتك

أبوأسامة سكيكدة كتب:

جزاك الله خيرا ،أخي أبا عبد الرحمن ونفع بك المنتدى وأهله فمرحبا بك

وإيّاك أخي الحبيب، بوركت والجنّة جوزيت ياغالي.

سليلة الغرباء كتب:

ماشاء الله

بارك الله فيك

وفيك بارك الله، وجزاك الله خيرا، وسدّد خطاك.

محي الدين كتب:

جزاك الله خيرا أخي وجعله في ميزان حسناتك

وإيّاك أيّها الحبيب، وتقبلأ الله دعاءك، وجعل لك مثل ما قلت.

سمير الجزائري كتب:

بارك الله فيك اخانا الحبيب ...لعذرني لم أنتبه لهذه الدرة إلا الأن ...واصل وصلك الله برحمته

وفيك بارك الله ، هذا من كريم خلقك وجمال نفسك وصفاء سريرتك ، جوزيت الجنة .

الله أكبر ،لغة راقية ومعنى أرقى ،فلا تحرمنا لا حرمك الله
ننتظر المزيد

تقييد الخواطر وزبر النّوادر

الخاطرة الثانية

سبيل الأكياس

سبيل الأكياس والفطناء من النّاس ترك النّوم بعد الفجر؛ لأنّهم يعلمون يقينا أنّه وقت قسمة الأرزاق، ووقت حصول البركات، وتنزّل الخيرات، فيستغلّون هذا الوقت الشّريف والزّمن المنيف في الطّاعات، فيكثرون من الذّّكر، ويقرؤون القرآن بتدبّروتمعّن، ويتأملون في الكتاب المنظور، وما فيه من بدائع الخلق، ويفتضّون أبكارالعلوم، ويستخرجون كنوز الفوائد العوالي، ويغوصون بحثا عن الدّرر الغوالي، ويزبرون الفرائد الزّوائد، ويقيّدون الحكم الشّوارد، فتزكوا نفوسم، وتطهر قلوبهم، وتصفوا أذهانهم، وتطرى ألسنتهم، فتستنير الوجوه، وتعلوها نضارة كأنّها فلق الصّبح، أوشقفة قمر، سيماهم في وجوههم من أثر الطّاعة، فينادي عليهم حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح:يا خيل الله اركبي، ويا كتائب الحقّ سيري إلى رضا الرّحمن، وامتطي براق الباقيات الصّاحات إلى أعلى الجنان.
وأمّا ضّد هؤلاء،
والضّدّ يظهر حسنه الضّدّ وبضدّها تتبيّن الأشياء
فهو الّذي ينام بعد الفجر، إنّه الصّنف المعزّى حقّا، والثّكلى صدقا، قد وصل المجدّون إلى ما يريدون، ونصبت أسواق، وعقدت صفقات، وارتفع أقوام،ووضع آخرون، وهو في نومة أعمق من نومة أصحاب الكهف، ملازم لفراشه، قد دوّى المكان غطيطه، تعتريه صيحات وهزّات من أثر كوابيسه، مكبّل بأحلامه، مقيّد العزيمة، مشرّد الفؤاد، يهيم في كل ّواد، سجين السّرير، فإذ أفاق كان لقيس النّفس فاسد المزاج، معكّر البال، شرودا صدودا، في غرم لافي غنم، في عطل وعطب، وبطالة ولعب، قد اكتسى ثوب الخسران، وشرب كأس الرّدى؛ حتّى كلحت الشّفتان،ويجمع معنى ذلك كلّه قول خوات بن جبير- رضي الله عنه-: نوم أوّل النّهار خرق، وأوسطه خلق، وآخره حمق. وا ثكل أمّيّاه! ما أكثر الحمقى والخرقى في بلدنا! يا أيّها الحمقى والخرقى أفيقوا أصلح الله أحوالكم.

كلام سليم جدا, أصلح الله الأحوال, ولو حسب الغافلون حسبتهم بشكل صحيح لما ناموا عن صلاة الفجر و لما فرطوا في تلك المردودات التي تعود عليهم بالخير بدون أدنى شك.


بارك الله فيك و نفع بك.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الصنف الأول،
آمين
كلام يكتب بماء الذهب،
لا فض فوك، ولا فقدك أبوك.
لا تبخل علينا أيها الأخ الكريم من جود مشاركاتك الطيبة.

ما شاء الله جزاك الله خيرا

تقييد الخواطر وزبر النّوادر

الخاطرة الرابعة

افتراص الفرص


إذا علت همّتك، وسمت عزيمتك، وقويت إرادتك، فافترص هذه الفرص، واستغلّ هذا
الوارد، واحبس هذا الطّيف، وطر به إلى علا المجد، وحلّق به في علا المعالي، واسم
إلى كواكب العزّ، واغتنمه وقت وروده؛ فقد يكون معراج سموّك، ومعراح رقيّك، وسبيل
سؤددك، وطريق مجدك، فكم من وضيع عرض له عارض علوّ همّة، وورد عليه وارد عزيمة،
أشعلت نار الإرادة؛ فأضاءت ما حولها، فجاوبتها نفسه، وطربت لها جوارحه، فعقد العزم
أن يمتطي جياد الرّفعة، ولامته على القعود مع القواعد، ووبّخته على التّخلّف مع
الخوالف؛ فأصغى إليها بقلبه، وأجابها بجمعيّته، فكانت النّقلة، وحصلت
الرّفعة، ونجم نجمه، وأضاء كوكبه، بل طلعت
شمسه، فظفر بالمأمول، وحصّل المرغوب، فاستبدل الذّّلّ بالعزّ، والسّفول بالسّموّ،
والانحطاط بالعلوّ، فطار صيته في الآفاق، وبلغت شهرته ما أظلّت الخضراء وما أقلّت
الغبراء من الآفاق، وصار النّاس إليه بالاشتياق، وأضحت سيرته الدّواء المجرّب
والتّرياق.
وأمّا الذّي يحدّث نفسه بسلوك صراط العزّ، وأخذ فجّ العلوّ، مع سلامته
وحصوله على الآلات، وكسله عن تحقيق تلك الغايات، وقعوده في صفّ القواعد وأصحاب
العاهات، والتّخلّف مع الخوالف وربّات البيوتات، وكلّما لامته نفسه، ووخزه واعظ
الله في قلبه، ووبّخه محيطه، ورثاه حاله؛ أجهض كلّ ذلك بالأمانيّ الكاذبات
والأحلام الزّائفات، ووأد جميعها بضرب المواعيد المخلفات، والوعود الباطلات، فهذا
لن يبرح مكانه، ولن يلحق إخوانه، ولن يدرك أصنانه، ويقال لمن هذه حاله: مكانك راوح.
ويصدق فيك قول القائل ، والمثل السائر
:
وكانت مواعيد عرقوب لها مثلا***وما مواعيدها إلاّ الأباطيــــل

أبوأسامة سكيكدة كتب:

ما شاء الله جزاك الله خيرا

وإيّاكم

جزاكم الله الفردوس الأعلى .

سليلة الغرباء كتب:

جميل ومفيد ما أوردت من هذه الخواطر

بارك الله فيك


لو جعلتها في صفحة واحدة متسلسلة تحت بعضها لكان أفضل


لأن تفرقتها هكذا قد تبعد العدد على الآخر بفارق المواضيع المختلفة

وفيكم بارك الله

ولكِ الإذن في دمج المواضيع مع المحافظة على العنوان الأصلي " تقييد الخواطر وزبر النواد "

وبارك الله فيكِ .

أبوأسامة سكيكدة كتب:

الله أكبر ،لغة راقية ومعنى أرقى ،فلا تحرمنا لا حرمك الله
ننتظر المزيد

هذا من كريم ذوقك وصفاء قلبك وتواضعك يا شيخنا الحبيب .

وجزاكم الله الجنّـة

بارك الله فيكم يا اخي

أم الحسين كتب:

بارك الله فيكم يا اخي

وفيكم بارك الله

جزاكم الله خيرا على المرور الطيب .

خواطر صالحة نافعة، بأسلوب ماتع
بارك الله فيكم و نفع بكم

أسماء كرامدي كتب:

خواطر صالحة نافعة، بأسلوب ماتع
بارك الله فيكم و نفع بكم

وفيك بارك الله، وجزاك الله خيرا.

يا طالب العلم اثبت

يا طالب العلم احذر الانقطاع عن
الطّلب؛ فإنّ في ذلك كلّ العطب، فاجعل لنفسك برنامجا علميّا تسير عليه، وخطّة
منهجيّة في التّحصيل العلميّ تمشي عليها، واثبت على ذلك تنج من المهالك، وتسلك
أحسن المسالك، وتدرك أسمى المدارك، وقديما قيل: من ثبت نبت، ومن جدّ وجد، ومن زرع
حصد، وعليك بمكابدة المشاقّ، ومدافعة الصّعاب، والمصابرة على هذا الميثاق؛ تبلغ
أعلى الآفاق.

ومن يصطبر للعلم يظفر بنيــــله ومن يخطب الحسناء يصبر على البذل

وأمّا الطّلب تحت الأذواق وتأثيرها، والواردات
وقدومها، والأهواء والرّغبات مع كثرة الانقطاع والمشاغل ومخالطة الأصحاب، ومسامرة
الأحباب، وكثرة الصّوارف والموانع، والانتقال من فنّ إلى فنّ بلا موجب؛ فإنّ ذلك
يورث السّآمة والملل، ويقتل الهمّة، ويوقع في الزّلل، وقديما قيل: من أكثر
التّنقّل ملّ، فامش على مهلّ، وكن على وجل، واحذر من العجل؛ تكن من أهل العلم
والعمل، وحماة الحقّ من الدّخل.

بارك الله فيك أخي الحبيب

سمير الجزائري كتب:

بارك الله فيك أخي الحبيب

وفيكم بارك الله اخي العزيز ، جزاكم الله خيرا على المرور

سليلة الغرباء كتب:

جعلهاالله في ميزان الحسنات
بوركت

اللهم آمين ، أثابكم الله خيرا على المرور الطيب .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عدنا والعود أحمد والصلاة والسلام على النبي أحمد .

شؤم المعصية

قبّح الله المعاصي، كم جرّت من ويلات، وردّت من خيرات، إي وربّ إنّه لحقّ، فما نزل بلاء إلاّ بذنب، وما رفع إلاّ بتوبة، إنّ الرّجل ليعصي الله سرّا في مكان لا يطّلع عليه إنسان، ولا يراه بشر، فيظهر شؤم الذّنب وأثر المعصية على وجهه وفي عمله؛ فيحرم التّوفيق للخير، ويضعف عن فعل الطّاعات، ويستوحش وحشة ينكر فيها نفسه؛ بل قلبه الذّي بين جنبيه، فتمجّه القلوب، وتنفر منه النّفوس، وتلوكه الألسنة، وينفض منه النّاّس أيديهم، وينفضّون عنه ؛ فيتنكّرون له بعد معرفة، ويزهدون فيه بعد رغبة، ويحتقرونه بعد احترام، ويذِلّونه بعد عزّ، ويقاطعونه بعد صلة، فالله المستعان؛ بل إن ّشؤم المعصية يظهر على خلق امرأته وولده ودابّته، حيث تتغيّر معاملتهم معه، فهم يعصونه ولا يطيعونه، وما ذلك إلاّ لأنّه عصى الله ربّ العالمين، فكان الجزاء من جنس العمل، والوفاء من جنس الدّين والحصاد من جنس الزّرع، جزاء وفاقا، ولا يظلم نقيرا.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المقلعين عن المعاصي التائبين إليه

وفيكم بارك الله؛ أسأل الله أن يمنّ علينا وعليكم بالتّوبة النّصوح والهداية.

ماشاء الله