ماذا اقول أفق يا عمار فقد طلع النهار

جوابي هو في هده الحال سوف يظهر بان العمال والموضفون الان اصبحوا بشرا

والدنيا مزالها بخير

الخاطرة رائعة و أداء شائق,,و الفكرة تطرح نفسها,,
بإمكان القارئ أن يتخيّل جيدا أحداث الفكرة إن عاشها واقعا!!,, فالمسؤول هو المسؤول و الامتيازات هي الامتيازات تغري و تفتن!و قد قالها المدير يوما للموظفين :" أنا بإمكاني الاستغناء عنكم جميعا",,و تأتيه موظفة جديدة لتعيينها، فيرفض بشدة و لا يقبلها عنده, و يسمعها كلمات: "من تكونين؟؟",,و تمر أيام قلائل فقط ، و في لحظة خاطفة، يتلقى المديرُ قرارا بالتنحي عن منصبه!!!! و بتحويله إلى جهة أخرى لا سلطان له فيها!!!
المدير يصاب بهزة نفسية تفقده صوابه، يردّد كلمات أما موظفيه قبل رحيله:" أنا لم أتزعزع، فأنا المجد و العظمة!!"
لكم أن تتخيلوا ألمه و صراعه !!
و لا يعتبر إلا صاحب نفس سوية غير متكبرة,,,,

و كأني به ذلك العبد الذي يطلب العودة للدنيا بعد موته ليس شوقا إلى الدنيا أو أسفا على فراقها و إنما لممارسة الطاعة والاستغفار.
قال الله سبحانه
{حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }المؤمنون 99-100
و لكن السؤال هنا هل بعدما اكتشف صاحبنا هذا أنه كان يتخيل لا غير و أن كل شيئ باق كما هو , ماذا عساه يفعل؟ أيعتبر و يتعظ أم أنه لن يهتم و سيواصل كما كان إن لم يكن أكثر.
اسمحوا لي أن أقول أنه إن لم يغير ما بنفسه و ما لم يصلح من حاله فإنه سوف يمارس عمله السابق نفسه
ويتصرف حسب مستواه النفسي والعقلي والإيماني .
فتكثرأخطاءه وتزداد تجاوزته وبالتالي تسوء دنياه و ربما آخرته .....
الله يمهل و لا يهمل, فإن كان مجرد تخيل هذه المرة فلربما كان حقيقة في المرة القادمة.

بارك الله فيك , جعلتنا نتخيل معك بالفعل.

جزاك الله خيرا