قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن إسماعيل ، حدثنا قيس عن خباب بن الأرت قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون.

والله يا إخوان لا يقدر أحدنا على متابعة مثل هذه المقاطع، لكن الذي يمكن أن يقال في مثل هذا المقام أننا كنا نسمع بمثل هذه المواقف التي كانت عندنا ضرب من الخيال كما هو في الحديث الآنف الذكر وإذا بنا اليوم نراها ونسمعها بأعيننا وآذاننا، فالله أكبر يا أهلنا في الشام ضربتم لنا أروع مثال على الثبات والتضحية لهذا الدين، فليت شعري هل يجوز لنا أن نضحك أو حتى نبتسم بعد هذا ؟!،،،،،، اللهم اغفر لنا ذنوبا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. وعلى كل من أيدهم وناصرهم واعتذر لهم اللهم احشرهم جميعا في جهنم يا قوي يا عزيز