الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 تعظيم الله في القلوب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعبدالرحمن12

ابوعبدالرحمن12

عدد الرسائل :
203

تاريخ التسجيل :
14/04/2008


تعظيم الله في القلوب  Empty
مُساهمةموضوع: تعظيم الله في القلوب    تعظيم الله في القلوب  I_icon_minitimeالإثنين 16 أبريل 2012 - 13:54

[b]
بسم الله الرحمن الرحيم

تعظيم الله في القلوب - للشيخ: صالح بن ساير المطيري

الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على إمام المؤمنين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

أخرج الإمام والبخاري ومسلم وغيرهما عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يحمل السماوات يوم القيامة على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع. فيقول أنا الملك. فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة.

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يقبض الله الأرض بيمينه ويطوي السماء_بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض"

وروى مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول:" أنا الملك، أنا الجبار، أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين السبع ثم يأخذهن بشماله ثم يقول: أنا الملك، أنا الجبار، أين المتكبرون"

وأخرج البخاري و مسلم والنسائي وابن جرير وابن ماجة وغيرهم عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول هكذا بيده، ويحركها يقبل بها ويدبر يمجد الرب نفسه أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك أنا الكريم. فرجف برسول الله - صلى الله عليه وسلم -المنبر حتى قلنا ليخرن به"



أسباب الحديث عن تعظيم الله :

نحن بحاجة أن نتحدث عن أهمية تعظيم الخالق سبحانه وتعالى وتكمن هذه الأهمية في الأمور التالية :

1ـ أن الإيمان بالله مبني على التعظيم والإجلال له عز وجل، قال تعالى: تَكَادُ السموات يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وتنشق ألأرض وتخر الجبال هدا * أن دعوا للرحمن ولداً * وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً * [مريم:90 ـ 92]، قال المفسرون: "يتشققن من عظمة الله عز وجل".

و تعظيم الله عز وجل من أجل العبادات القلبية, وأهم أعمال القلوب التي يتعين ترقيقها وتزكية النفوس بها.

ويبين شيخ الإسلام ابن تيمية أهمية تعظيم الله (سبحانه) وإجلاله فيقول : ( فمن اعتقد الوحدانية في الألوهية لله (سبحانه وتعالى) ، والرسالة لعبده ورسوله ، ثم لم يُتبع هذا الاعتقاد موجبه من الإجلال والإكرام ، الذي هو حال في القلب يظهر أثره على الجوارح ، بل قارنه الاستخفاف والتسفيه والازدراء بالقول أو بالفعل ، كان وجود ذلك الاعتقاد كعدمه ، وكان ذلك موجباً لفساد ذلك الاعتقاد ومزيلاً لما فيه من المنفعة والصلاح) .


*************************************************


2ـ إن عدم تعظيم الله حق تعظيمه لدى بعض الناس أوجد تعظيم غير الله والخوف منه . ففي هذه الأيام التي أجلب فيها الأعداء على بلاد الإسلام قاطبة ، أوجد عند بعض الناس من يعتقد أن هذه الأمم الكافرة لا يمكن أن تغلب وأن ما تريد لا بد أن يكون فكأنهم أوصلوها إلى مرتبة الألوهية ولم يستقر في الأذهان أن هؤلاء خلق ضعفاء أمام العظيم سبحانه وتعالى .قال عنهم المولى سبحانه وتعالى : { يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب * ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز }

خفَتَتْ عظمة الله في نفوس بعض المسلمين اليوم، وعظم في نفوسهم قوة البشر . فجعل فئاماً منهم يصابون بالانبهار، وتتسرب إلى دواخلهم الرهبة والهلع, وتضطرب نفوسهم, وتهزم عزائمهم، وهذا يحطم المجتمعات, ويزلزل بنيانها, ويحولها إلى مجتمعات حزينة منكسرة يائسة ضائعة, وحريٌّ بالمسلمين حين تهزهم عظمة البشر أن يستحضروا عظمة خالق البشر سبحانه، الذي يدبر الكون بأكمله , يأمر وينهى، يخلق ويرزق، يميت ويحيي، يعز ويذل يداول الأيام بين الناس يقلب الدول فيذهب بدولة ويأتي بأخرى.

3 ـ ومن أسباب طرح الموضوع أنه ظهر في زماننا ما يخالف تعظيم الله تعالى من الاستخفاف والاستهزاء بشعائر الله، والتطاول على الثوابت, والتسفيه والازدراء لدين الله مع ما أصاب الأمة من وهنٍ وخورٍ وهزيمةٍ نفسية، قال تعالى: مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً [نوح:13]. "ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته .

4ـ أننا بحاجة ماسة إلى معرفة الله بأسمائه وصفاته والتعبد له بموجبها لأنه كلما زاد ت معرفة الله في القلوب زاد إجلاله وخوفه من الله مما يستوجب الإيمان الصادق بالله تعالى . وأعرف الناس به أشدهم له تعظيماً وإجلالاً, وقد ذم الله تعالى من لم يعظمه حق عظمته, ولا عرفه حق معرفته، ولا وصفه حق صفته، فقال: مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً [نوح:13]، وتعظيم الله وإجلاله : لا يتحقق إلا بإثبات الصفات له كما يليق به سبحانه، وروح العبادة هو الإجلال والمحبة، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت.

5ـ إذا استقر تعظيم الله في القلوب حسنت الأعمال وتحققت العبودية لأنه كلما هم بذنب أو تقصير تذكر عظمة الله وخافه ورجاه ، وإذا وقع في ذنب فإن تعظيم الله يوقظه ويؤنبه ضميره حتى يرجع ويعود إلى الله ويتوب إليه .

فالله تعالى : هو الكريم العظيم, الذي هو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، أجل وأعلى، هو وحده الخالق لهذا العالم، لا يقع شيء في الكون من حركة أو سكون, أو رفعٍ أو خفض, أو عز أو ذل, أو عطاءٍ أو منع إلا بإذنه سبحانه، يفعل ما يشاء, ولا يُمانع ولا يُغالب،

نحن بحاجة إلى تفعيل هذه المعاني القلبية إلى واقع عملي تترتب عليه آثاره . فإذا استقرت هذه المعاني في القلوب على أنها عقيدة لا يساوم عليها أصبحت آثارها واقعاً ملموساً في حياة الناس وفي تعظيمهم لربهم وتعظيم شعائره . ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي عليه الأمة فلما قال الأعرابي لرسول الله : فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، قال رسول الله : ((ويحك! أتدري ما تقول؟!)) وسبّحَ رسول الله , فما زال يسبح حتى عُرف ذلك في وجوه أصحابه, ثم قال: ((ويحك! أنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه, شأن الله أعظم من ذلك)) أخرجه أبو داود.

إن امتلاء القلب بعظمة الله يولّد ثقة مطلقة بالله، ويجعل المسلم هادي البال ساكن النفس مهما ادلهمت الخطوب، إن استشعار عظمة الله تملأ القلب رضاً وصبراً جميلاً، فلا يحزننا تقلّّّب الذين كفروا في البلاد، فإنهم مهما علوا وتجبروا لن يصلوا إلى مطامعهم، ولن يحققوا أهدافهم الدنيئة، فالله هو القوي الذي لا يغلب، لقد بلغ فرعون ما بلغ من طغيان إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِى الأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مّنْهُمْ يُذَبّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْىِ نِسَاءهُمْ [القصص:4]، فماذا كانت نتيجة الطغيان فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِى الْيَمّ وَهُوَ مُلِيمٌ [الذاريات:40].

إن معرفتنا بعظمة الله تورث القلب شعوراً حياً بمعيّته سبحانه، التي تفيض السكينة في المحن، والبصيرة في الفتن، فعندما لجأ رسولنا إلى الغار, واقترب الأعداء حتى كانوا قاب قوسين أو أدنى, شاهرين سيوفهم، قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا، فرد عليه رسولنا ـ بكل ثقة ـ: ((ما ظنك باثنين الله ثالثهما)).

إن استشعار عظمة الله ومعيته تبعث في النفس معنى الثبات والعزة, وتقوي العزائم حتى في أشد حالات الضنك، وقد كانت هذه الحقائق جلية عند الصحابة حتى في أحرج الأوقات والأزمات ، بل لا تنكشف الأزمات والملمات حتى تبرز هذه المعاني واقعاً حياً ومن يطالع السيرة يجد شواهد كثيرة على ذلك

حقيقة تعظيم الله :

حقيقة تعظيم الله تكمن في توحيد الله في ربوبيته وألوهيته و أسمائه وصفاته وعدم الإشراك به . والعبودية الحقة له بحيث يقف عند أوامره ونواهيه ولا يتجاوز ذلك ،و أن يحكم شرعه ،و أن يستجيب ويبادر إلى فعل أمره وترك نهيه ، و أن يمتلئ القلب بحب الله وخوفه وإجلاله ورجاء ثوابه . وتقديم مراد الله على مراد النفس وتقديم شرعه وحكمه على غيره [ فلا وربك لا يومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً] أي يرضوا رضاء تاماً [ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ] . وتعظيم الله يقتضي تمام المراقبة له سبحانه .

ومن تعظيم الله : تعظيم رسوله وتوقيره وتعزيره . قال تعالى : [ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ] . وتعظيم سنته وتقديم أمره ونهيه قال شيخ الإسلام : (( والتعزير اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه ، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار . ومن ذلك : أنه خصّه في المخاطبة بما يليق به ، فقال : [ لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضاً ] ومن ذلك : أنه حرّم التقدم بين يديه بالكلام حتى يأذَن ، وحرم رفع الصوت فوق صوته ، وأن يُجهر له بالكلام كما يجهر الرجل للرجل ...

ومن تعظيم قدر الرسول : أن الله رفع له ذكره ، فلا يُذكر الله (سبحانه) إلا ذكر معه ، وأوجب ذكره في الشهادتين اللتين هما أساس الإسلام ، وفي الأذان الذي هو شعار الإسلام ، وفي الصلاة التي هي عماد الدين ... ) . [21] وقد عني السلف الصالح بتعظيم السنة النبوية وإجلال رسول الله ، ومن ذلك :

ما قاله عبد الله بن المبارك عن الإمام مالك بن أنس : (كنت عند مالك وهو يحدثنا حديث رسول الله فلدغته عقرب ست عشرة مرة ، ومالك يتغير لونه ويصفر ، ولا يقطع حديث رسول الله ، فلما فرغ من المجلس وتفرق الناس ، قلت : يا أبا عبدالله ، لقد رأيت منك عجباً ! فقال : (نعم إنما صبرت إجلالاً لحديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-)

(( واليوم نلمس مخالفات كثيرة يتضح فيها عدم تعظيم الله وعدم توقير رسوله عبر كلمات أو مقابلات تعقد في صحف أو مجلات أو فضائيات أو برامج تلفازية فيها رد لأمر الله ورسوله واعتراض على حكمه وازدراء بشرعه ورداً لحكمه مما لا يمكن أن يصدر من شخص يعظم الله حق تعظيمه وفيه استهزاء وسخرية بدين الله وعباد الله المومنين ، يصور فيها هؤلاء أهل الخير والمصلحين بصور تخالف الواقع المعاش مما يوجد النفرة منهم عند بعض الجهلة الذين يتبعون كل ناعق ، إن الهجوم على كثير من ثوابت الأمة وأحكام الدين وشرائعه هو دليل على عدم تعظيم لله ورسوله وخروج عن المنهج الحق في ذلك . ))

ومن تعظيم الله ورسوله : تعظيم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أختارهم الله لصحبة نبيه وأثنى عليهم في آيات كثيرة من كتابه وجعلهم حملة لشرعه وأمنة عليه حتى بلغوه الأمة . فواجبهم على الأمة جميعاً : احترامهم وتوقيرهم ، وتقديرهم حق قدرهم ، والقيام بحقوقهم رضي الله عنهم واعتقاد عدالتهم ومحبتهم وقد أدرك السلف الصالح رضوان الله عليهم قدرهم ونزلوهم المنزلة اللائقة بهم

وقد خرج جرير بن عبد الله البجلي ، وعدي بن حاتم ، وحنظلة الكاتب (رضي الله عنهم) من الكوفة حتى نزلوا قرقيساء وقالوا لا نقيم ببلدة يشتم فيها عثمان بن عفان .

وباعد محمد بن عبد العزيز التيمي داره وقال : لا أقيم ببلدة يشتم فيها أصحاب رسول الله .

ولما أظهر ابن الصاحُب الرفضَ ببغداد (سنة 583 هـ) جاء الطالقاني إلى صديق فودّعه ، وذكر أنه متوجه إلى بلاد قزوين . فقال صديقه : إنك ههنا طيّب ، وتنفع الناس . فقال الطالقاني : معاذ الله أن أقيم ببلدة يجهر فيها بسبّ أصحاب رسول الله ، ثم خرج من بغداد إلى قزوين ، وأقام بها إلى أن توفي بها .

(( ونشاهد اليوم ونسمع ونقرأ سباً لأصحاب رسول الله وطعناً فيهم وتكفيراً لهم من أناس يزعمون الإيمان ومحبة آل البيت ، ممن أعلن الرفض والابتداع وهذا لا يصدر ممن قدر حق قدره وعظمه حق تعظيمه . ويجب على المسلم رد هذه الأفكار على أصحابها والذب عن أصحاب رسول الله الذين قال الله فيهم : { محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ... الآية. وأثنى الله عليهم في آيات عديدة من كتابه .

ومن تعظيم الله تعظيم شعائر الله تعالى جميعها ، كما قال تعالى : { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ } وشعائر الله هي أوامره ونواهيه .

ويلحظ الناظر في حال المسلمين أن ثمة مخالفات تنافي تعظيم الله (تعالى) وشعائره كالاستهزاء ، أو الاستخفاف ، أو الازدراء ، أو الانتقاص لدين الله (تعالى) وشعائره .

وتظهر هذه المخالفات عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ومن خلال منابر ثقافية ومؤسسات علمية مشبوهة وغيرها . و أهم أسباب وقوع تلك المخالفات المنافية للتعظيم ، : هو الجهل بدين الله (تعالى) ، وقلة العلم الشرعي ، وضعف التفقه في هذا الأصل الكبير ، والهوى والضلال وسوء الأدب مع الله وعدم تعظيمه ..

و من أسباب ذلك : كثرة الترخص والمداهنات والتنازلات من ضعفاء إيمان أُشربوا حب الدنيا والرياسة ، فجعلوا الدين ألعوبة يأخذون منه ويدعون . ورحم الله ابن القيّم حيث يقول : (كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها ، فلا بد أن يقول على الله غير الحق في فتواه وحكمه ؛ لأن أحكام الرب (سبحانه) كثيراً ما تأتي على خلاف أغراض الناس ... ) .

لذلك فنحن بحاجة ماسة إلى أن نبني الإيمان الحق في قلوبنا المتمثل في تعظيم الله وإجلاله وأن تصطبغ به حياتنا وتنطلق منه أعمالنا وأقوالنا ومواقفنا.

أسأل الله أن يرزقنا إيماناً يخالط بشاشة قلوبنا ، تحيى به القلوب و تثبت به الخطى وتصلح به الأحوال ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
https://www.youtube.com/watch?v=jYX0fyXr77c[/
b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alhazmy.com
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


تعظيم الله في القلوب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعظيم الله في القلوب    تعظيم الله في القلوب  I_icon_minitimeالثلاثاء 17 أبريل 2012 - 10:32

جزاك الله خيرا على المقال النير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تعظيم الله في القلوب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ما أثر تعظيم لطف الله في النفوس ؟
» ألابذكر الله تطمئن القلوب
» تعظيم العلماء
» موت القلوب ومرضها وحياتها. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله
» سلام عليك حبيب القلوب (رثاء الشيخ أحمد النجمي رحمه الله)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-