الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 تناقض الشيعة و أقوالهم في الخلافة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم هانئ

أم هانئ

عدد الرسائل :
178

تاريخ التسجيل :
21/07/2010


تناقض الشيعة و أقوالهم في الخلافة  Empty
مُساهمةموضوع: تناقض الشيعة و أقوالهم في الخلافة    تناقض الشيعة و أقوالهم في الخلافة  I_icon_minitimeالثلاثاء 17 يناير 2012 - 21:13



التعريف بهم:
الشيعة: لغة: من المشايعة و هي النصرة و الإتباع قال تعالى :﴿وإن من شيعته لإبراهيم ﴾[الصافات:83]، والشيعة في الأصل الفرقة قال تعالى:﴿إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيئ﴾ [الأنعام:159] و سمّوا بذلك لمشايعتهم علي بن أبي طالب على من قاتله ثم صار لقبا لكل من يزعم متابعة علي رضي الله عنه ( ).
أما اسم الرافضة: فهو مأخوذ من الرفض وهو عدم القبول و سبب تسميتهم بذلك أنهم سألوا زيد بن علي عن الشيخين أبي بكر و عمر فترضى عنهما و قال:" هما وزيرا جدي" فأنكروا عليه ذلك فقال :"رفضتموني رفضتموني " فسمّوا رافضة( ).
نشأتهم:
لم يكن هذا الاسم مختصا بفرقة معينة في الزمن الأول و إنما ظهروا و عرفوا بعد حروب علي بن أبي طالب فتَسَمّى أتباعه بالشيعة. و شيعة عَلِيّ الأولون كانوا مجمعين على أنّ أفضل الأمّة بعد نبيها هما أبو بكر و عمر كما تواتر النقل عن علي بن أبي طالب به و التّرَضّي على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و إنما اشتهروا بتقديم عَلِيٍّ على عثمان رضي الله عنهما و قد اشتهر النقل عنهم بالنهي عن تقديمه على الشيخين ( )
و أما من أظهر التشيع كمذهب فارق به الجماعة فهو رجل اسمه عبد الله بن سبإ الحميري اليهودي المعروف بابن السوداء و إليه تنسب السبإية من فرق الشيعة الغلاة و كان قد أظهر الإسلام كيدا لأهله ( ) و أراد إفساد هذا الدين كما أفسد بولص دين النصارى و هو الذي حرّض الناس على الخليفة عثمان رضي الله عنه فلمّا وقعت الفتنة أظهر قولا جديدا و هو القول بأن عليًّا هو وَصِيُّ النبي صلى الله عليه و سلم و أنَّه أولى بالخلافة من غيره و كان في يهوديّته يَدَّعي هذا في يوشع بن نون أنه وصي موسى( ) ثم انتقل بعده إلى القول بإلهية علي ،فأخذهم علي رضي الله عنه و حرّقهم( ) و لما قتل ابن ملجم عليًّا رضي الله عنه زعم ابن سبإ أن عليّا لم يمت و أنه غاب فخُيِّل للناس موتُه كما خُيِّل للنصارى صَلْبُ عيسى عليه السلام ، و أنه في السحاب سيرجع في آخر الزمان ليملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا.
فرق الشيعة:
إنّ الشيعة أشد الناس اختلافا و تباينا و تطاعنا فكل واحد منهم يختار مذهبا لنفسه يلعن من خالفه عليه و يكفر من لم يتّبعه وكل طائفة تنتحل مذهبا و إماما و تلعن من خالفها عليه و تكفره و من أعظم أسباب اختلافهم، اختلافهم في الأئمة فكلما مات إمام ظهرت فرق أخرى فمنهم من يقول:لم يمت و طائفة تقول: بل مات و الوصي بعده فلان و طائفة تتوقف و هكذا إلى ما شاء الله و من نظر في كتاب (فرق الشيعة للنوبختي) علم ذلك.
و لهذا اختلف أهل العلم في عِدّة فرقهم:
ففي الإبانة عن الإمام ابن المبارك: "افترقت الشيعة على ثنتين و عشرين فرقة"( ) أما الإمام الأشعري - رحمه الله - فيجعل أصول فرق الشيعة ثلاث فرق: الغالية، والرافضة (الإمامية)، والزيدية. ويبلغ مجموع الفرق الشيعية عنده خمساً وأربعين فرقة، حيث جعل الغالية خمس عشرة فرقة، والرافضة أربعاً وعشرين فرقة، والزيدية ست فرق و قد تابع أبا الحسن على هذا التقسيم كل من الرازي و شيخ الإسلام.( )
و ما يهمّنا في هذا الموضوع هم الشيعة الإمامية إذ هم من اختصوا بالكلام عن الخلافة .
الشيعة الإمامية:
سبق و أن ذكرنا سبب تسمية الشيعة بالروافض , و قد كان ذاك اسما عاما لهم و لكن هذا الاسم أصبح في هذا الزمن خاضا بالإمامية لقولهم : هي أعظم فرائض الدين و إنهم أجروا الإمامة في ولد الحسين بن علي.( ) كما يعرفون بالخشبية لقولهم :لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم فقاتلوا بالخشب و يعرفون بالإثني عشرية لقولهم بتعيين اثني عشر إماما معصوما و القطعية لقطعهم بموت موسى الكاظم بن جعفر الصادق و قيل لقولهم بانقطاع الإمامة و أصحاب الانتظار لقولهم بالغائب المنتظر و الحمارية أطلقه عليهم أتباع جعفر بن محمد الجواد قالوا :امتحنا الحسن العسكري فلم نجد عنده علما والجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق و هو منهم براء ,كما يطلقون على أنفسهم الخاصة( ) .
أصول الدين عندهم: أربعة التوحيد و العدل و النبوّة و الإمامة و رغم أن الإمامة هي آخر أصولهم إلا أنها أعظمها خطرا عليهم إذ انبنت عليها كل أقوالهم ووضعت كل عقائدهم إلى درجة أن من أقر بها- أي الإمامة- لا تضره معصية بعدها أبدا و أن من أنكرها لم تنفعه حسنة ومن أقوالهم مايلي:
1- قولهم بتحريف القرآن و أنّ الصحابة بدّلوه و هذا مجمع على القول به عندهم ( )
2- قال محمد حسين آل كاشف الغطا - و هو من علمائهم- أنهم:" لا يعتبرون من السنة إلا ما صح لهم من طرق أهل البيت ...أما ما يرويه مثل أبي هريرة و سمرة بن جندب و عمرو بن العاص و نظائرهم فليس له عند الإمامية مقدار بعوضة ( )
3- السنة عندهم ليست سنة النبي صلى الله عليه وسلم فحسب؛ بل سنة الأئمة، وأقوال هؤلاء الأئمة كأقوال الله ورسوله، ولهذا اعترفوا بأن هذا مما ألحقته الشيعة بالسنة المطهرة، قالوا: "وألحق الشيعة الإمامية كل ما يصدر عن أئمتهم الإثنا عشر من قول أو فعل أو تقرير بالسنة الشريفة".
الأئمة الاثنا عشر:
إن الأئمة بعد النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) هم اثنا عشر إماما نص عليهم النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و ذكرهم جميعا بأسماهم بصورة كاملة .
قال سليمان بن إبراهيم ، بالإسناد إلى جابر بن عبد الله : قال رسول الله( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا جابر إن أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم القائم ، اسمه اسمي و كنيته كنيتي ، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان ".( ) هؤلاء هم الأئمة عندهم و لقد بوّب الشيعة في كتبهم أبوابا مستقلة في هذا المعنى مثل الكليني فإنه بوّ ب بعنوان (( باب الإشارة والنص)) لكل واحد من أئمتهم المزعومين و لكنه من العجائب أن أئمتهم أنفسهم من قبلهم لم يثبتوا الإمامة بهذا حسب روايات الشيعة أنفسهم و لا بالشروط التي ذكروها بالوصية مثل الكبر، استواء درع الرسول عليهم، وجود سلاح الرسول عندهم، غسلهم آباءهم، كونهم الأعلم، الأشجع، إحاطتهم بعلم الغيب، و غير ذلك من الخصال والأوصاف التي جعلوها علامات الإمامة وشروطا لها. بل عكس ذلك، التجئوا لإثبات ذلك إلى الشعوذة وفنون السحر والخرافات و لو كانت عندهم الوصية وعندهم النص و إليهم الإشارة لما التجئوا للخرافات والسحر والشعوذة.
و من أصولهم عن الأئمة الاثنا عشر:
- أن الأئمة يوحى إليهم كما يوحى إلى الأنبياء ( )
- أن الشريعة مخزونة عند الأئمة يطلعون عليها من شاؤوا( )
- القول بعصمة الأئمة : هذا الذي نسب إلى ابن سبإ و قيل بل إلى هشام بن الحكم الرافضي مجمع عليه بين طوائف الرافضة وهو فرع من القول في الإمامة فإن الإمامة كما سيأتي لا تقوم إلا بالمعصوم الذي يقيم العدل و يزيل الظلم وهذا لا يتأتى بغير العصمة و هي فرع أيضا عن القول بأن الأئمة يوحى إليهم كما سبق وهذا من آثار المجوس.
و عليه انبنت كل أقوالهم ووضعت كل عقائدهم إلى درجة أن من أقر بها- أي الإمامة- لا تضره معصية بعدها أبدا و أن من أنكرها لم تنفعه حسنة وهم مجمعون على أن منصب الإمام أعظم المناصب الدينية و أشرف المراتب العَلِيّة و هو لا يثبت إلا بالنص وقد أجمعوا أن النبي صلى الله عليه و سلم نص على علي بن أبي طالب نصا صريحا و أنه أظهر ذلك و أعلنه وأن الصحابة كتموا ذلك وضلوا بتركهم الاقتداء به.
معنى النبوة :
يقول صالح الكرباسي: النبوة وظيفة إلهية و سفارة ربانية يجعلها الله تعالى لمن ينتخبه و يختاره من عباده الصالحين و أوليائه الكاملين في إنسانيتهم ، فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم في الدنيا و الآخرة .و هو من مفتي اليعة. و كلامه مسجل في موقع الشيعة .
ثم إن النبوة تعرف بثلاثة أمور :
- أن لا يقرر النبي ما يخالف العقل ، كالقول بأن الباري سبحانه أكثر من واحد .
- أن تكون دعوة النبي إلى طاعة الله و الاحتراز عن معصيته .
- أن تكون للنبي معجزة يُظهرها عقيب دعواه و يتحدى أمته بتلك المعجزة.
معنى الإمامة:
الإمامة في اللغة: التقدم، تقول: أمّ القوم، وأمّ بهم تقدمهم وهي الإمامة، والإمام كل من ائتم به قوم كانوا على الصراط المستقيم، أو كانوا ضالين، ويطلق الإمام على الخليفة، وعلى العالم المقتدى به، وعلى من يؤتم به في الصلاة ( ).
اصطلاحا [ عند الشيعة]: قال ابن المنجس –المطهر-:"أما بعد فهذه رسالة شريفة و مقالة لطيفة اشتملت على أهم المطالب في أحكام الدين و أشرف مسائل المسلمين و هي مسألة الإمامة وذلك أن الإمامة منصب إلهي كالنبوة فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة و يؤيده بالمعجزات التي هي كنص من الله عليه ...فكذلك يختار للإمامة من يشاء و يأمر نبيه بالنص عليه و أن ينصبه إماما للناس من بعده .( )
وقال هادي الطّهراني – أحد مراجعهم وآياتهم في هذا العصر -: "الإمام أجلّ من النّبوّة، فإنّها مرتبة ثالثة شرّف الله تعالى بها إبراهيم بعد النّبوّة والخلة.." ( )
فأنت ترى أن مفهوم الإمامة عندهم كمفهوم النّبوّة، فكما يصطفي الله سبحانه من خلقه أنبياء، يختار سبحانه أئمّة، وينصّ عليهم، ويعلم الخلق بهم، ويقيم بهم الحجّة، ويؤيّدهم بالمعجزات، وينزّل عليهم الكتب، ويُوحي إليهم، ولا يقولون أو يفعلون إلا بأمر الله ووحيه.. أي إنّ الإمامة هي النّبوّة، والإمام هو النّبيّ، والتّغيير في الاسم فقط. ولذلك قال المجلسي: "إنّ استنباط الفرق بين النّبيّ والإمام من تلك الأخبار لا يخلو من إشكال" ثم قال: "ولا نعرف جهة لعدم اتّصافهم بالنّبوّة إلا رعاية خاتم الأنبياء، ولا يصل عقولنا فرق بين النّبوّة والإمامة" ( )
يقول الدكتور علي شريعتي [ معاصر و كلامه مسجل في الموقع الشيعي] :[ الإمامة لدى الشيعة هي استمرار لإمامة محمد والإمامة عندهم هي بمعنى القدرة أي النموذج السامي للمدرسة والمنهج والانسان و إن نبوة محمد ختمت به ، أما إمامته فبدأت به وانتهت في عترته ( آل البيت ) .
إن الشيعة ينكرون مبدأ الشورى والبيعة . ويعتقدون بدلا عنه بمبدأ الوصاية , و لا يوجد تناقض بين المبدأين فالشورى والبيعة تعنيان الديمقراطية ، وفي القرآن إشارات واضحة لصحة مبدأ الشورى ,لكن أي مؤرخ منصف لا يمكنه إنكار وصية الرسول لعلي عليه السلام . والوصاية هي ليست بالتعيين ولا بفرض القائد بطريقة فوقية . كما أنها ليست انتخابا أو وراثة ، أو نتيجة لترشيح أحد من الناس . فالإمامة ليست هذه الصيغ السياسية . . لهذا تعتقد بأن الوصاية هي مبدأ بديهي بينما الشورى - أي البيعة وإجماع الناس - مبدأ إسلامي إن الوصاية هي مبدأ استثنائي لظرف استثنائي ، بينما الشورى والبيعة هما مبدآن طبيعيان ودائمان . . مبدأ الوصاية هو فوق مبدأ الشورى . كان يجب أن تستمر الوصاية بعد موت الرسول ، إلى أن تتحقق رسالة محمد في بناء الأمة ، لكن فاجعة " السقيفة " غيرت مجرى ومصير التاريخ الإسلامي . فقد تم الاستناد لحق في إلغاء حق آخر]
وهم مجمعون على أن الإمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو عليّ ثم اختلفوا فيمن بعده
أدلتهم على تولية علي:
هم يدّعون أن النبي صلى الله عليه و سلم قد نص على إمامة علي نصا جليا و يستدلون على ذلك بأمور منها ما هو ثابت لا يدل على المقصود و منها ما هو كذب محض.
فمن استدلالاتهم :
أحاديث المناقب : كقوله صلى الله عليه و سلم :«لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله فأعطاها عليا». أخرجه البخاري
و قوله عليه السلام :«أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى » أخرجه البخاري
و قوله:«من كنت مولاه فعلي مولاه» على قول من صححه من العلماء أخرجه البخاري.
وقوله لعلي :«لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق ».


و الرد المجمل على هذه الأدلة أن يقال :
إن كانت الدعوى بالنص على علي دليلا بحد ذاتها فهي مقابلة بدعوى أهل السنة أن النبي صلى الله عليه و سلم نص على أبي بكر نصا جليا أو خفيا على خلاف بينهم و هم أسعد بهذا إذ أن ما ثبت في ذلك بإقراركم أكثر و أدل على المقصود مما ذكرتموه فإنكم تقرون أنه كان يستخلف أبا بكر على الصلاة و هي الإمامة الصغرى و أنه قال للمرأة التي أمرها أن ترجع إليه فقالت:" أرأيت إن جئت و لم أجدك" كأنها تقول الموت فقال:«إن لم تجديني فأتي أبا بكر».
و إن كانت نصوص الفضائل حجة على ذلك فإن ما ثبت من النصوص في فضل أبي بكر أكثر وأصرح في الدلالة على أنه أفضل الصحابة4 و أعظمها موقفه مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الغار و قوله له:« لا تحزن إن الله معنا» وقوله له :«ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما » و قوله قبل أن يموت :«لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر و لكن أخي و صاحبي » إلى غيرها من النصوص التي تدل دلالة صريحة نصية على أنه أفضل الخلق بعد الأنبياء عليهم السلام و أنه أحب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إليه رضي الله عنه و أرضاه.
أما أن الله ورسوله يحبان علي فهذا ليس خاصا به فإن النبي كان أحب الرجال إليه أبو بكر كما ثبت في حديث عمرو بن العاص حين سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن أحب الرجال إليه فقال:« أبو بكر» .
وأما قوله:« من كنت مولاه فعلي مولاه» 9فهذا أيضا ليس خاصا به فإن الله ولي الذين آمنوا:﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾[التوبة71] نعم تخصيص علي فيه منقبة له و ليس فيه دلالة على أن المقصود بها الخلافة فإن المولى من الولاية بالفتح و هي ضد العداوة أما الولاية بالكسر وهي الإمارة فالاسم منها والي و متولي "
وأما قوله :"لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق" فهذا أيضا ليس من خصائصه فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال:«حب الأنصار آية الإيمان و بغضهم آية النفاق "و "لا يحبهم إلا مؤمن و لا يبغضهم إلا منافق"
و أما قوله :« ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى » فيقول ابن حزم في إثبات ذلك: " وهذا لا يوجب له فضلاً على من سواه ولا استحقاق الإمامة بعده عليه السّلام؛ لأنّ هارون لم يل أمر بني إسرائيل بعد موسى عليه السّلام، وإنّما ولي الأمر بعد موسى عليه السّلام يوشع بن نون.


طرق تعيين الإمام:
يقول صالح الورداني ( ): في طريقة تعيين الإمام: لما كانت الشيعة تتبنى عقيدة خاصة في الإمام ، فمن ثم فإن مسألة اختياره تعتمد على النص في المقام الأول ، ثم على العقل بعد ذلك.
والنص إما يكون من الله تعالى . . أو من رسوله . . أو من إمام ثابتة إمامته بالنص . أما العقل فيقول إن الناس في كل وقت محتاجون إلى عالم بكل ما كلف الله تعالى به عباده وجاء به الرسول من عنده من حلال وحرام . . ولأن نصب الإمام لطف واللطف واجب على الله عز وجل...إن تعيين الإمام بالنص إنما يؤكد أهمية منصب الإمامة وضرورته وكونه مسألة شرعية في المقام الأول لا مجال لتدخل اجتهادات الناس فيها . فهي امتداد لمهمة الرسول ومرجع الأمة من بعده ، فلا بد أن تكون منصوصا عليها حتى تأخذ صفة المرجعية المطلقة ، ولو كان منصب الإمامة بالترشيح والاختيار لتنازع الناس عليها واختلفوا حولها وبالتالي ينتفي الغرض من وجودها . ولأجل ذلك وقع الخلاف على الآخرين الذين أحلوا أنفسهم مكان الإمام من الخلفاء والحكام من بعدهم .
والعقل الذي يقول بأن الإمام الذي يلي أمر الأمة من بعد الرسول لا بد أن تتوافر فيه المؤهلات العلمية التي تؤهله لسد الفراغ الذي أحدثه غياب الرسول . هذا العقل يحكم بأن الذين حكموا الأمة بعد الرسول لم يكونوا يملكون من هذه المؤهلات شيئا . وذلك بقليل من النظر في سيرة هؤلاء الحكام ومواقفهم وممارساتهم .

ومن هنا يتبين لنا أن الإمامة منصب اختصت به فئة معينة كانت تملك هذه المؤهلات . وأن هذه الفئة لا بد أن تكون محل قبول ورضا المسلمين . فالنص على إمامتهم لأجل توافر هذه المؤهلات فيهم يجعلهم محل رضا وقبول المسلمين .
نصوص قرآنية تنقض عقيدة الإمامة بعد الرسول:
- إنّ الإيمان بكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين يحصل به مقصود الإمامة في حياته وبعد مماته ، فمن ثبت عنده أنّ محمدأً عليه الصلاة والسلام رسول الله وأنّ طاعته واجبة عليه واجتهد في طاعته بحسب الإمكان ، إن قيل بأنه يدخل الجنة استغنى عن مسألة الإمامة ولم يلزمه طاعة سوى الرسول عليه الصلاة والسلام ، وإن قيل لا يدخل الجنة إلا باتباعه الإمام كان هذا خلاف نصوص القرآن الكريم ، فإنه سبحانه وتعالى أوجب الجنة لمن أطاع الله ورسوله في غير موضع من القرآن ولم يعلق دخول الجنة بطاعة إمام أو إيمان به أصلاً كمثل قوله تعالى { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً } [النساء69] وقوله تعالى { تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [النساء 13].
و لو كانت الإمامة أصلاً للإيمان أو الكفر أو هي أعظم أركان الدين التي لا يقبل الله عمل العبد إلا بها كما تقول الروايات الشيعية، لذكر الله عز وجل الإمامة في تلك الآيات وأكّد عليها لعلمه بحصول الخلاف فيها بعد ذلك، ولا أظن أحداً سيأتي ليقول لنا بأنّ الإمامة في الآيات مذكورة ضمناً تحت طاعة الله وطاعة الرسول لأنّ في هذا تعسفاً في التفسير بل يكفي بياناً لبطلان ذلك أن نقول بأنّ طاعة الرسول في حد ذاتها هي طاعة للرب الذي أرسله ، غير أنّ الله عز وجل لم يذكر طاعته وحده سبحانه ويجعل طاعة الرسول مندرجة تحت طاعته بل أفردها لكي يؤكد على ركنين مهمين في عقيدة الإسلام ( طاعة الله ، وطاعة الرسول )، وإنما وجب ذكر طاعة الرسول بعد طاعة الله كشرط لدخول الجنة لأنّ الرسول مبلّغ عن الله وأنّ طاعته طاعة لمن أرسله أيضاً ، ولمّا لم يثبت لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جانب التبليغ عن الله فإنّ الله عز وجل علّق الفلاح والفوز بالجنان بطاعة رسوله والتزام أمره دون أمر الآخرين.
2- قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }[النساء59]
فإنّ الله عز وجل أمر المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر منهم ، لكن عند التنازع فالرد لا يكون إلا إلى الله والرسول دون أولي الأمر ، لأنّ الله عز وجل هو الرب ، والرسول هو عن المبلغ عن الله وهو معصوم لا يخطأ في بيان الحق عند التنازع ، أما أولي الأمر فلأنهم ليسوا مبلغين عن الله ولا عصمة لديهم بل مسلمون امتن الله عليهم بالسلطة وأمرنا الله بطاعتهم ما أقاموا الدين ، ولذلك لم يجعل الله الرد إليهم.
ولو كان أولي الأمر معصومون ومبلغون عن الله كما تذكر النظرية الإمامة لجعل الله الرد إليهم ، لكن الله عز وجل أبى إلا أن يجعل الحقيقة واضحة للعيان.
علي يخالف الشيعة في اشتراط عصمة الإمام
نسج الشيعة عقيدة الإمامية على تفسيرات منسوبة لجعفر الصادق رحمه الله وضعف علماؤهم أسانيدها.
روى الشيعة عن أبي عبد الله أنه قال « إن الله اتخذ إبراهيم نبيا قبل أن يتخذه رسولا، وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما فلما جمع له الأشياء قال " إني جاعلك للناس إماما. فمِن عِظَمِها في عين إبراهيم قال: ومن ذريتي، قال لا ينال عهدي الظالمين" قال: لا يكون السفيه إمام التقي»( ) وهذه الحجة دحضها المجلسي والبهبودي حين حكما على هذه الرواية بالضعف ( )
ثم جاءت كلمة من علي رضي الله عنه في نهج البلاغة تهدم ما أسسه الشيعة وبنوه بالروايات التي ضعفوها بأنفسهم. وهذه الكلمة من علي هي:
(( ما أهمية هذا المقطع لا بد للناس من أمير بر أو فاجر ))
هذه الكلمة نسفت ولا تزال تنسف عقيدة الإمامة من البنيان. والنص كالتالي :
عن علي رضي الله عنه أنه قال « وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن . ويستمتع فيها الكافر. ويبلغ الله فيها الأجل. ويجمع به الفيء، ويقاتل به العدو. وتؤمن به السبل. ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح به بر ويستراح من فاجر».
وفي رواية أخرى أنه رضي الله عنه لما سمع تحكيمهم قال « حكم الله أنتظر فيكم. وقال: أما الإمرة البرة فيعمل فيها التقي. وأما الإمرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقي إلى أن تنقطع مدته وتدركه منيته» ( )
(( لا بد للناس من إمام معصوم عند الشيعة ))
هذه واحدة من جملة ما يخالفون به عليا رضي الله عنه فإنه بينما يقول هو: لا بد للناس من أمير بر أو فاجر: يقول الشيعة بأنه لا بد للإمام أن يكون معصوما ( ).
وذكر الطوسي في صفات الإمام أنه لا بد أن يكون معصوما ( ) هذا مخالف لما سبق .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


تناقض الشيعة و أقوالهم في الخلافة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تناقض الشيعة و أقوالهم في الخلافة    تناقض الشيعة و أقوالهم في الخلافة  I_icon_minitimeالثلاثاء 17 يناير 2012 - 22:26

مقال طيب مفيد نسأل الله أن يفيد إخواننا ممن تأثر بهذا المنهج الدّخيل على أمتنا الجزائرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

تناقض الشيعة و أقوالهم في الخلافة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تناقض .. أضحك وأبكى
» الغَيْبَة للمهدي المزعوم تناقض نظرية الإمامةياشيعه؟؟ ارجعوا الي الحق
» صلة الإمارة و الخلافة بالعقيدة ... محمّد بن إبراهيم الحمد
» صفحات مطوية من تاريخ تبسة البهية ( الخلافة الإسلامية )
» أوجه التشابه و الاختلاف بين الخلافة الفاطمية ( العبيدية ) و الموحدية في العقيدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-