الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية : الوثيقة التي وقعها برهان غليون مع هيثم المناع تتعارض مع أهداف الثورة

توقع بعض السوريون بعد الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني وما صاحبه من تحالفات بين جماعة الإخوان المسلمين وبين مجموعة من المستقلين أن يكون هذا المجلس هيكلاً وإطاراً للعمل السياسي لدعم الثورة وليس مكانا للعب بمصير الثورة ومصير الوطن، و تؤكد الهيئة الوطنية لدعم الثورة أن رفض التدخل الدولي لحماية الشعب السوري تحت ذريعة السيادة يعني تصاعد وتيرة القتل والتدمير بهدف إطفاء شعلة الثورة وإخمادها

كشفت الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية في رسالة تلقيناها عبر البريد الإلكتروني عن المناورات التي ظهرت داخل المجلس بعد اندفاع برهان غليون باتجاه لا ينسجم مع ما أعلنه المجلس في برنامجه السياسي وأقدم على توقيع وثيقة مع نظيره الآخر هيثم المناع القريب من النظام تضمنت بنودا تتعارض مع أهداف الثورة ومع شعاراتها ومع كل ما أعلنته المظاهرات من دعوة للعالم من أجل حماية الشعب السوري وتمكينه من تقرير مصيره ، و تضيف الهيئة في رسالتها أن الأمور بدت واضحة بأن طرفاً في المجلس أراد أن يبعد نفسه عن تحمل مسؤولية العمل السياسي الذي أوكل إلى رئيس المجلس برهان غليون وذلك لأمر في نفس يعقوب ؟

و حسب ما جاء في الرسالة فإن الهدف من هذه اللعبة التي واجهتها برهان غليون تهدف إلى تسهيل الحوار مع النظام ووضع المواطنين في حالة من التساؤل عن كيفية إسقاط النظام وتحقيق أهداف الثورة مع ازدياد أعداد الشهداء يوميا وازدياد حجم الفقر والمعاناة بعيدا عن أي دعم حقيقي من المجتمع الدولي، ومن عناصر هذه اللعبة إعلان قبول التدخل العسكري العربي وهم يعلمون جيداً عدم قدرة الدول العربية على ممارسة مثل هذا الدور وكل ما تستطيع عمله هو إطلاق مبادرتها العرجاء التي من بنودها الحوار مع النظام وبقاء السفاح بشار الأسد ونظامه .

و عبرت الهيئة عن أملها في أن يدرك السوريون خطورة مثل هذا الاتفاق الذي تم توقيعه بين ما سمي بالمجلس الوطني وما سمي بهيئة التنسيق ، و أنها واثقة أن الشعب السوري أقوى من هذه المؤامرة وسينتصر على نظام القتل والفساد وعلى كل الذين يحاولون اللعب بمصيره . كما دعت الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية من أعضاء المجلس الذين لا صلة لهم بما تحيكه قيادة المجلس أن يعلنوا موقفا وطنيا واضحا وليس موقفا ملتبساً باطنياً يمكن تأويله بعدة تفسيرات.