الطــفل... يتمنى أن يصبح كبيــرا فيتصرف كيف ما يشاء من غير أن يحاسب أو يعاقب أو يأمره احد.
الشاب الكبير.. يتمنى أن ترجع أيام الطفولة لكي يلعب ويمرح فلا هموم ولا ضيق في الطفولة.
العـازب.. يفكر في الزواج ويشعر ان حياته هكذا من غير معنى ..فهو يحلم بالشخص الذي يهتم فيه لوحده ويصغي لأوامره
المتـزوج.. يحــنّ لأيام العزوبية ..ويتمنى لو يستطيع عيشها ولو ليوم ..فلا هم ولا مسؤلية ولا ارتباطات أسرية.
الذي ليس عنده ذريـة.. يعيش في قلق وأمل..يحلم بالأولاد والبنات يلعبون ويمرحون في البيت حتى وان كانوا قمــة في الإزعاج والشقاوة ..
الذي عنده ذريـــة .. يبحث أحيانا عن الراحة.. ربما تخرج من فمه كلمات فيها الغضب من الأطفال والتعب.. وان الحياة من دونهم أفضل.
الذي عنده نعمة الأولاد ... يتمنـون البنات فـهــن احــن وارحـم وفـيهن الـدلـع والحيوية والحب بالـبيت
الذي عنده نعمة البنات ... يتمنى كل المنى ان يرزق بالولد ..فهو يعتبر انة ناقص الذرية ..فالولد عز ويحمل اسم العائلة
الفقيـر.. يحلم بالمــال ..فحياته كـلـها ستتغيــر بالمال..فيظن أنة بالمال سيعيش اسعد وأفضل.
الغنـي.. يبحث عن الاستقرار والطمأنينة والراحة النفسية ..وحتى القناعة يبحث عنها فحياته كلها جمع للمال

فسبحان الله هذا حال الدنيا وهذا حال الإنسان.
إمــا الطمــع أو القنوط أو عـــدم الرضى وسبحانك يا اللــه ما أعدلك ، فلم يجعل أحدا أفضل من احد ..ولا إنسان اسعد من الأخر فكل شخص منا له مشاكله ومتاعبه وحياته ولكن في الأخير كل هذا لحكمة وكلنا في نعمة ولكل منـا أجره بمقــدار عمــــله..وشكــره ..وصبـــره ..ورضــاه بما كتب الله له ولا نقول غير الحمــــد لله على كـــل حال فقليل منا من يرضى بحاله,,
و كثيراً نغضب على أشياء و نحن مقتنعون تمام الإقتناع بأننا لن نستطيع تغييرها أبداً ...
فليس أمامنا سوى الرضاء بالقضاء ,,و أن نحمد الله على عطائه ..و أن نحتسب عنده أجر الابتلاء
جعلنا الله و إياك ممن إذا أنعم عليهم صبروا ، و ممن إذا إبتلاهم شكروا
و إليكم... حواراً مع السعادة :
قيل للسعادة : أين تسكنــــين ؟
قالت : في قلوب الراضين .
قيل : و بمَ تتغــــــــذين ؟
قالت : من قوة إيمانهم .
قيل : و بـمَ تدومــين ؟
قالت : بحُسن تدبيـرهم .
قيل : فبـمَ تستجلبـين ؟
قالت : أن تعلم النفس أن لن يُصيبها إلا ما كتب الله لها .
قيل : فبمَ ترحلين ؟
قالت : بالطمع بعد القناعة ، و بالحرص بعد السماحة ،و بالهم بعد السرور ، و بالشك بعد اليقين .
رزقكِم الله سعادة الدنيا و الآخرة
ابتسـموا
رزقكم مقســوم
قدركم محسـوم
الدنيا لا تستحق الهموم.فهي لا تدوم