رحلتي في حفظ كتاب الله

الحمد لله الذي أنزل القرآن ورفع به الإنسان وجعله نورٌ للقلوب والأبدان وكرم أهله بالفوز بالدنيا ويوم يحشر الثقلان وبشر حامليه وحفظته بالمغفرة والرضوان والفلاح والفوز بالجنان .. ثم الصلاة والسلام على النبي الهادي العدنان محمد بن عبدالله وآله وصحبه ومن سار على نهجه بإحسان.. وبعد :
بداية نزولا عند طلب احدى الاخوات في كتابة طريقة حفظ لكتاب الله فقد وددت ان اسطر لكن وبايجاز رحلة حفظي لكتاب الله والله يشهد اني ما كتبتها الا لتشجيع الاخوات لحفظه وما نريد من هذا الا الخير و نسال الله الاخلاص ...
بدأت رحلتي مع كتاب الله وأنا في عمري أربع سنوات في المسجد وكانت خالتي جزاها الله خيرا هي من تشرف على تحفيظنا في المسجد بدأت من سورة الناس ولما أتممت الحزبين ..ذهبت لمسجد آخر و لما وصلت للحزب السابع انتقلنا لحي آخر فكان يجب أن ادرس في مسجد غيره و كان الشيخ الذي ندرس عنده متقن و كانت طريقة حفظي هي في اللوح ..لأننا في المساجد في الجزائر نكتب بالصمغ على اللوح ونحفظ جهتين في الصباح والمساء ولم أكن محددة عدد الصفحات لأني كل ما أجد عندي مقدرة على الحفظ أكتب على اللوح أكثر و أٌقسم الصفحة لثلاث أجزاء و أكررها و كان هذا هو طريقنا في الحفظ وما زادني حماس هو التنافس بين الفتيات في المسجد فكل فتاة تريد ان تكون هي الاولى في الختم وكذلك تشجيع امي وابي لي..ولما وصلت للسور الكبار طلب منا الشيخ أن يصبح حفظنا بالمصحف مباشرة و كان حفظي بعد صلاة الفجر و قبل النوم .. و الحمد لله من أحب كتاب الله سييسر له حفظه وهذا أكيد كيف لا وقد قال تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر) وقد ختمته لما أصبح عمري 12سنة ... أما يوم ختمي لكتاب الله فلا وصف ولا تعليق عنه ... نسأل الله الاخلاص والقبول والثبات وهذه أسطر بايجاااااااااااااز لرحلتي مع كتاب الله ..وجزى الله عني خير الجزاء امي وابي وخالتي وكل من شجعني