الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 قبسات من الهجرة النبوية المباركة وفضل شهر محرم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نصرالدين بلقاسم

نصرالدين بلقاسم

عدد الرسائل :
129

العمر :
60

الموقع :
قطر

تاريخ التسجيل :
27/03/2011


قبسات من الهجرة النبوية المباركة وفضل شهر محرم Empty
مُساهمةموضوع: قبسات من الهجرة النبوية المباركة وفضل شهر محرم   قبسات من الهجرة النبوية المباركة وفضل شهر محرم I_icon_minitimeالخميس 1 ديسمبر 2011 - 10:36

قبسات من الهجرة النبوية المباركة
إن للأمة الإسلامية أحداثاً و ذكريات لها أعظم الأثر في حياتها ، تنعم بخيرها و تسعد بتذكرها و تترك آثارها الصالحة عند من يفهم الغرض منها، و قد سجل لنا التاريخ هذه الأحداث ؛ لنتعلم منها و نعتبر بها، إذ أن تاريخ الأمة هو ذاكرتها الحية، مستودع تجاربها و معارفها، فعلى المسلمين أن يذكروا تاريخهم الحافل، و يعوه جيدا و لا ينسوه، و إلا دفعوا ثمن نسيانهم من استقرارهم ومكانتهم .
لماذا كانت الهجرة إلى المدينة
كانت الهجرة إلى المدينة ضرورة ملحة فرضتها الأحداث التي أحاطت بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وألزمته السعي إلى مكان آخر تُمارس فيه شعائر الإسلام، وتُطبّق أحكامه، وتنطلق دعوته إلى كل مكان، دون مزاحمة أو تضييق، ومكة حينذاك لم تعد صالحة لهذه الفترة من عمر الرسالة، لأن العداء قد بلغ بها كل مدى ضد الدين الجديد، وأصبحت هناك صعوبة بالغة في تبليغ الدعوة التي تحتاج إلى دولة حتى تنجح رسالتها.
العام الهجري الجديد والهجرة النبوية
إننا حين نستقبل العام الهجري الجديد ، نتذكر قصة الهجرة ، تلك الحادثة العظيمة التي جعلها الله بداية التمكين والنصر لدينه ، وقد مكث عليه الصلاة والسلام ثلاثة عشر عاماً بمكة يدعو إلى كلمة لا إله إلا الله .
وقد عاشت تلك المرحلة أحداثا جسيمة حيث لاقت فيها الدعوة مضايقات كبيرة وتعرض أتباع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاضطهاد والأذى والتعذيب من قِبَل كفار قريش.
ـ وفي خضم هذه الأحداث ومع تزايد اشتداد الأذى يرى النبي عليه الصلاة والسلام في ليلة من الليالي في نومه على فراشه دار الهجرة وإذا هي أرض ذات نخل بين لابَتَين (تثنية لابة وهي الحرة) : .. إنها طيبة الطيبة . والحرة :هي أرض ذات أحجار سود نخرة كأنها أحرقت بالنار.
ـ وبأمر الله تعالى يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى هذه الدار الطيبة التي أصبحت ملاذ كل مسلم وعليها قامت أول دولة للإسلام .
ـ ويستعد النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة وينتظر أن يأذن الله له .
و تشعر قريش بالخطر الذي يهدد كيانها بهجرته عليه الصلاة والسلام إلى المدينة ، فتعقد مؤتمراً عاجلاً في دار الندوة للتفكير في خطة تحول دون تحقيق هذه الهجرة ، وكانت الخطة هي القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم بقتله والتخلص من دعوته فيما يزعمون .
ـ وفي ليلة تنفيذ المؤامرة ينزل جبريل عليه السلام فيخبر النبي صلى الله عليه وسلم بتلك المؤامرة ويقول : يا محمد لا تبِت في فراشك الليلة .وقد أخبر الله تعالى عن هذه المؤامرة بقوله : {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}التوبة/30
ـ وفي الهاجرة ـ حين يستريح الناس في بيوتهم ،توجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر رضي الله عنه ليبرم معه مراحل الهجرة، قالت عائشة رضي الله عنها‏:‏ بينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر‏:‏ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعًا، في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فقال أبو بكر‏:‏ فداء له أبي وأمي، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر‏.‏
فقال صلى الله عليه وسلم :‏[‏ قد أذن لي في الخروج‏]‏، فقال أبو بكر‏:‏ الصحبة بأبي أنت يا رسول الله ‏؟‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏نعم‏]‏‏.‏
ـ وبعد أن أبلغ أبا بكر بالإذن بالهجرة عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته وأمر علياً أن يبيت في فراشه وأن يغطي رأسه ببرده الحضرمي .( أي كساء أخضر من اليمن )
ـ وفي الليلة التي عزم المشركون تنفيذ المؤامرة ن وأحاط الشباب الجلد بداره صلى الله عليه وسلم لقتله ويفتح النبي عليه الصلاة والسلام الباب .. ويخترق صفوف المجرمين ..ويمشي بين سيوفهم وهم لا يرونه ، ثم يأخذ من تراب الأرض ويذره على رؤوسهم الواحد تلو الآخر ثم يمضي بحفظ الله .
ـ واستأجر رسول الله رجلاً كافراً اسمه عبدالله بن أريقط وكان هادياً خريتاً ماهراً بالطريق وواعده في غار ثور بعد ثلاث ليال .
ـ أعلنت قريش حالة الطواريء وانتشر المطاردون في أرجاء مكة كلهم يسعى للحصول على الجائزة الكبيرة التي رصدتها قريش وهي مائة من الإبل لمن يقبض أو يدل على مكان وجود النبي ، ووصل بعض المطاردين إلى الجبل وصعدوه حتى وقفوا على باب الغار ، فلما رآهم أبو بكر قال : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا .. لو أن أحدهم طأطأ بصره لرآنا . فقال له : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما {إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}التوبة /40
ـ مكث عليه الصلاة والسلام وصاحبه في الغار ثلاثة أيام ، ولما خَمَدت نار الطلب جاءهما عبد الله بن أريقط في الموعد المحدد ، فارتحلوا وسلكوا الطريق الساحلي .
ـ وفي مشهد من مشاهد الحزن يقف عليه الصلاة والسلام بالحَزْوَرة على مشارف مكة ليلقي النظرة الأخيرة على أطلال البلدِ الحبيب .. بلدِ الطفولةِ والذكريات .. و يقول : أما والله إني لأعلم أنك أحب بلادِ الله إلي وأكرمِها على الله ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت.
ـ وفي المدينة ، سمع الأنصار بخروجه عليه الصلاة والسلام ، فكانوا لشدة تعظيمِهم له وفرحِهم به وشوقِهم لرؤيته يترقبون قدومه ليستقبلوه عند مدخل المدينة ، فيخرجون كل يوم بعد صلاة الفجر إلى الحرة على طريق مكة في أيام حارة ، فإذا اشتد حر الظهيرة عادوا إلى منازلهم .
ـ وبعد الهجرة ، مكث صلى الله عليه وسلم في المدينة قرابة عشرة أعوام ، أقام فيها دولة الإسلام وبلغ البلاغ المبين ، وأكمل الله به الدين ، حتى أتاه اليقين .
دروس وعبر من الهجرة النبوية :
1ـ الصبر واليقين طريق النصر والتمكين : فبعد سنوات من الاضطهاد والابتلاء بمكة ، كانت الهجرة بداية للنصر والتمكين لنبيه صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، بصبرهم ويقينهم بالله تعالى .
2ـ درس في التوكل على الله والاعتصام بحبل الله : فقد كانت رحلة الهجرة مغامرة محفوفة بالمخاطر التي تذهل العقول، ومع هذا فقد كان في ظل هذه الظروف العصيبة متوكلاً على ربه واثقاً من نصره .
3ـ درس في التضحية والفداء : فقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، ولم يتعللوا بالعيال ، ولا بقلة المال فلم يكن للدنيا بأسرها أدنى قيمة عندهم فداءً لدين الله .
4ـ فالهجرة عقيدة وسلوك، يحكمها شرع الله وأمره، يهجر المؤمن ما نهى الله عنه، ويعظم حدث الهجرة بتعظيم الله له، ويوقر ويدعو للمهاجرين الأولين والأنصار بالخير، ويحبهم ويقتدي بسنتهم وقبل ذلك يهتدي بسنة الحبيب سيد المهاجرين والمجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم في العالمين.
5ـ قيام الأمة بتبليغ دين الله ونصرته وإعلاء كلمة الله مهما كلفها ذلك .
كيف يستقبل المسلمون عامهم الهجري الجديد :
1ـ بمحاسبة أنفسهم على ما صدر منهم في العام المنصرم والأعوام السابقة، فإن وجد المرء خيراً فليحمد الله، وإن وجد غير ذلك فليعجل بالتوبة والإنابة قبل فوات الأوان واجتماع الحسرتين: حسرة الموت، وحسرة الفوت.
2ـ الاستقامة على دين الله ، والعمل بتعاليم الإسلام .
3ـ بالتحرر من تقليد الكفار والتشبه بهم، خاصة في نظام الحكم، والتحاكم إلى قوانينهم الوضعية، ومناهج التربية والتعليم، والتحدث برطاناتهم وتعلمها من غير ضرورة، والعيش في ديارهم، والتشبه بهم في المخبر والمظهر، في اللبس والأعياد ونحوها.
4ـ التحرر من التأريخ بتواريخ الكفار، والعودة إلى العمل بتأريخنا الهجري .
5ـ العمل على بعث عقيدة الولاء والبراء في الأمة، فقد ضعفت هذه العقيدة، بل انعدمت لدى طائفة كبيرة من المسلمين، حيث أصبحوا يوالون أعداء الملة والدين، ويعادون إخوانهم المسلمين .
6ـ بعث روح الأخوة الإيمانية بين المسلمين، فقد كان أول عمل قام به سيد الخلق بعد هجرته إلى المدينة، وبعد بناء مسجده، أن آخى بين المهاجرين الذين تركوا أموالهم وأهليهم، وبين الأنصار الذين آثروهم على أنفسهم وأهليهم .
6ـ ينبغي للمسلمين جميعاً أن يعلموا أن اليأس والقنوط من رحمة الله من الكبائر العظيمة، وعليهم أن يقاوموا ذلك في نفوسهم، وأن يعملوا على اجتثاث ذلك من نفوس غيرهم، خاصة الشباب، فالاستسلام لليأس، والقنوط، والرضا بالواقع من أقوى عوامل الهزيمة، ومن أخطر أسباب الضعف المهينة.
بداية العمل بالتاريخ الهجري :
بدأ العمل بالتاريخ الهجري في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر ربيع الأول سنة 16هـ من الهجرة، ، وتوصل أهل الحل والعقد من الصحابة لذلك، حيث استشار عمر رضي الله عنه نفراً من الصحابة، فمنهم من قال بتاريخ الروم، فكرهه عمر، ومنهم من قال بولادته، ومنهم من قال بهجرته، فأجمعوا عليها.
كما تشاوروا في أي شهر من شهور السنة القمرية يكون ابتداء العام، وذلك بعد أن أجمعوا أن يؤرخوا من هجرته صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: من شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، وقال بعضهم: من ربيع الأول لأنه الشهر الذي قدم فيه النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً،وأخيراً أجمع رأي عمر وعثمان وعلي أن يكون بدء العام من المحرم .
حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد:
سئل الشيخ ابن العثيمين رحمه الله : ما رأيكم في تبادل التهنئة في بداية العام الهجري الجديد؟
الجواب: أرى أن بداية التهنئة في قدوم العام الجديد لا بأس بها ولكنها ليست مشروعة بمعنى: أننا لا نقول للناس: إنه يسن لكم أن يهنئ بعضكم بعضاً، لكن لو فعلوه فلا بأس، وإنما ينبغي له أيضاً إذا هنأه في العام الجديد أن يسأل الله له أن يكون عام خيرٍ وبركة فالإنسان يرد التهنئة ( أي بأن يقول له : أسأل الله تعالى أن يبارك لنا في هذا العام وأن يوفقنا لكل خير ) . هذا الذي نراه في هذه المسألة، وهي من الأمور العادية وليست من الأمور التعبدية. ( لقاءات الباب المفتوح ) الشيخ العثيمين رحمه الله
حقيقة الهجرة :
إن حقيقة الهجرة ليست مجرد الانتقال من بلد إلى آخر ، إن المهاجر كما قال صلى الله عليه وسلم هو من هجر ما نهى الله عنه ( ، فهي هجرةٌ من الذنوب والسيئات ... هجرةٌ من الشهوات والشبهات ... هجرةٌ من مجالس المنكرات .. هجرةٌ من طريق النار إلى طريق الجنة .
- قال الإمام العز بن عبد السلام : الهجرة هجرتان : هجرة الأوطان ، وهجرة الإثم و العدوان و أفضلها هجرة الإثم و العدوان ؛ لما فيها من إرضاء للرحمن و إرغام النفس و الشيطان .
- وقال الإمام ابن القيم : الهجرة فرض عين على كل أحد في كل وقت ( أي الهجرة من بلد الكفر إلى بلد الإيمان ، أو الهجرة من المعاصي إلى الطاعات )، و إنه لا انفكاك لأحد من وجوبها ، و هي مطلوب الله و مراده من عباده ، إذ الهجرة هجرتان : هجرة بالجسم من بلد إلى بلد .
و الهجرة الثانية : الهجرة بالقلب إلى الله و رسوله ، و هذه هي الهجرة الحقيقية ، و هي الأصل و هجرة الجسد تابعة لها . انظر زاد المهاجر (17) مكتبة المدني ( تحقيق جميل غازي )
فضل شهر الله المحرم :
إن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها:{إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة:36].
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «.. السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري 2958
والمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه.
فضل الإكثار من الصيام في شهر محرّم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ ». رواه مسلم 1982
فضل صيام يوم عاشوراء :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ» رواه البخاري 1867
ومعنى "يتحرى" أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» رواه مسلم 1976
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم.

عاشوراء في التاريخ:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: « مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قال: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ». رواه البخاري 1865
قوله: « هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ » في رواية مسلم: « هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه ».قوله: « فصامه موسى » زاد مسلم في روايته: « شكراً لله تعالى فنحن نصومه»وفي رواية للبخاري: « ونحن نصومه تعظيماً له ».
استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء:
روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: «حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ". قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ». رواه مسلم 1916
قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون: يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع.
بدع عاشوراء:
سُئِلَ شَيْخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عَمَّا يَفْعَلُهُ النَّاسُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ الْكُحْلِ، وَالاغْتِسَالِ، وَالْحِنَّاءِ وَالْمُصَافَحَةِ، وَطَبْخِ الْحُبُوبِ وَإِظْهَارِ السُّرُورِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.. هَلْ لِذَلِكَ أَصْلٌ؟ أَمْ لا؟
الْجَوَابُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا عَنْ أَصْحَابِهِ، وَلا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لا الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَلا غَيْرِهِمْ، وَلا رَوَى أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا، لا عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا الصَّحَابَةِ، وَلا التَّابِعِينَ، لا صَحِيحًا وَلا ضَعِيفًا، وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ مِثْلَ مَا رَوَوْا أَنَّ مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ، وَمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ ذَلِكَ الْعَامِ، وَأَمْثَالِ ذَلِكَ.. وَرَوَوْا فِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ السَّنَةِ». وَرِوَايَةُ هَذَا كُلِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَذِبٌ. الفتاوى الكبرى (1/194) دار المعرفة ، ومجموع الفتاوى (25/300) دار الوفاء
وذكر ابن الحاج رحمه الله من بدع عاشوراء تعمد إخراج الزكاة فيه تأخيراً أو تقديماً، وتخصيصه بذبح الدجاج واستعمال الحنّاء للنساء . المدخل : ج1 / يوم عاشوراء
للفائدة :
إنَّ التاريخ الميلادي يختلف عن التاريخ الهجري : فالمقصود بالميلاد يعني ميلاد المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام كما أن عدد أيام الشهور في السنة الميلادية ثابته لاتنقص ولا تزيد، بعكس الأيام في الشهور الهجرية فقد تكون 29 يوما وقد تكون30يوما.

كتبه أبو هاني / نصرالدين بلقاسم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


قبسات من الهجرة النبوية المباركة وفضل شهر محرم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبسات من الهجرة النبوية المباركة وفضل شهر محرم   قبسات من الهجرة النبوية المباركة وفضل شهر محرم I_icon_minitimeالإثنين 30 يناير 2012 - 2:55

جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

قبسات من الهجرة النبوية المباركة وفضل شهر محرم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» قبسات من صيد الخاطر
» قبسات من فكر مالك بن نبي
» من معاني الهجرة النّبويّة الشّريفة
» قبسات من كتاب بهجة المجالس
» فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-