الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 (( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المتوكلة على الله

المتوكلة على الله

عدد الرسائل :
350

تاريخ التسجيل :
20/05/2009


(( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات	   Empty
مُساهمةموضوع: (( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات    (( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات	   I_icon_minitimeالسبت 3 ديسمبر 2011 - 16:07

(( الــم )) والحروف المقطّعة
للشيخ أبو جابر عبد الحليم توميات

وينحصر الكلام حولها في مبحثين اثنين:
المبحث الأوّل:
فائدة افتتاح بعض السّور بالحروف المقطّعة.
يسمّيها العلماء بالحروف المقطّعة، وهي حروف الهجاء، والمعنى واحد، قال عبد العزيز البخاري الحنفيّ في " كشف الأسرار ": " الحروف المقطّعة أي: الحروف الّتي يجب أن يقطع في التكلّم كلّ حرف منها عن الباقي، بأن يُؤتَى باسم كلّ منها على هيئته، كقوله: ألف لام ميم، بخلاف قوله " أَلَمْ "، فإنّه يجب أن يوصل بعضها ببعض ليفيد المعنى ".
وقال التفتازاني رحمه الله في " التّلويح ": " سميت بذلك لأنّها أسماء لحروف يجب أن يقطع في التكلّم كلّ منها عن الآخر على هيئته ".
وقبل معرفة الغرض من ذكر هذه الحروف في أوّل بعض السّور، فإنّه لا بدّ من تنبيهين:
- الأوّل: لقد جرى كثير من المفسّرين على اعتبار هذه الأحرف من أسرار القرآن الّتي لا يمكن أحدا الاطّلاع عليها، حتّى إنّهم ليُمثّلون بها للقرآن المتشابه الّذي استأثر الله بعلمه.
وقد أيّدوا قولهم هذا بأقوال بعض التّابعين لا يُدرَى صحّتها، منها ما نُقِل عن عامر الشّعبي وسفيان الثّوري وجماعة من المحدّثين أنّهم قالوا: هي سرّ الله في القرآن، ولله في كل كتاب من كتبه سر. ووضعوا أسانيد بيّنة الضّعف عن أبي بكر الصدّيق وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقال أبو حاتم: " لم نجد الحروف المقطّعة في القرآن إلاّ في أوائل السّور، ولا ندري ما أراد الله جلّ وعزّ بها".
وهذا القول رفضه وردّه كثير من العلماء المحقّقين، ذلك لأنّ الله تعالى دعانا في كتابه في أكثر من موضع إلى تدبّر آياته وفهم مدلولاته، فقال: (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً )) [النساء:82]، وقال: (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) [محمد:24]، وقال: (( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )) [ص:29]، وقال: (( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ )) [القمر:17]، فكيف يأمرنا الله تعالى بفهم وتدبّر ما استأثر هو بعلمه ؟ إنّما استأثر الله بعلم حقائق الأشياء المتعلّقة بأمور الغيب ونحو ذلك.
- الثّاني: إذا علمنا أنّها ليست من المتشابه، وأنّ لها غرضا يدركه العرب، علمنا أيضا أنّها لم تُذكر عبثا، وأنّها ليست مخلّة بفصاحة الكلام، إذ لو كان الأمر كذلك لسارع المكذّبون من العرب-وهم أحرص النّاس يومئذ-إلى تسفيه النبيّ صلى الله عليه وسلّم والطّعن في كلام الله تعالى على أنّه يأتي بحروف لا معنى لها، أمّا وأنّهم خرِست ألسنتهم وحارت أفئدتهم في كلام الله، واعترفوا بأنّه بلغ ناعوس البحر، وأنّه لا يستطيع أن يأتي بمثله بشر، دلّ كلّ ذلك على أنّ لها مدلولا، وأنّ لها غرضا [أفاده ابن العربي المالكيّ رحمه الله]..
فما غرض هذه الأحرف ؟
بلغت أقوال العلماء في بيان معنى الحروف المقطّعة الّتي افتُتِحت بها بعض السّور واحدا وعشرين قولا، أكثرها قائم على آثار واهية وموضوعة، وبعضها قائم على محض الرّأي، وأولى هذه الأقوال هو ما ذهب إليه: المبرّد وقطرب والفرّاء-وهؤلاء من أساطين اللّغة-، ونصره الزّمخشريّ وابن تيمية وابن القيّم والمزّي وابن كثير وغيرهم رحمهم الله جميعا، وهو أنّها " إشارة إلى حروف الهجاء أعلم الله بها العرب حين تحدّاهم بالقرآن أنّه مؤلّف من حروف هي الّتي منها بناء كلامهم، ليكون عجزُهُم عنه أبلغ في الحجّة عليهم، إذ لم يخرج عن كلامهم ".
ويؤيّد مذهبهم هذا نظرة خاطفة على أكثر السّور المبدوءة بهذه الأحرف، تراها ذكرت القرآن بعدها إعلاما للعرب بأنّ هذا القرآن الّذي عزمتم على تكذيبه إنّما هو من هذه الأحرف الّتي تنطقون بها، فقال تعالى:
- (( الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2) )) [البقرة].
- (( الم (1) )اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ (3) )) [آل عمران].
- (( المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) )) [الأعراف].
- (( الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) )) [يونس].
- (( الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) )) [هود:].
- (( الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ )) [يوسف].
- (( المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ )) [الرعد:].
- (( الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )) [إبراهيم:].
- (( الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ )) [الحجر:].
- (( طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) )).
- (( طسم (1) )تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) )) [الشعراء:].
- (( طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ )) [النمل:].
- (( طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) )) [القصص].
- (( الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) )) [لقمان].
- (( الم (1) )تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) )) [السّجدة].
- (( يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) )) [يـس].
- (( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ )) [ص:1].
- (( حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) )) [غافر].
- (( حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) )) [فصّلت].
- (( حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) )) [الشّورى].
- (( حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) )) [الزّخرف].
- (( حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) )) [الدّخان].
- (( حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) )) [الجاثـية].
- (( حم (1)تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) )) [الأحقاف].
- (( ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ )) [ق:]
- (( نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ )) [القلم:].
ذلك لأنّ المراد بالنّعمة هنال القرآن والرّسالة، وذلك حين قال المشركون: (( وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ )) [القلم:51]، فردّ الله عليهم مقسما: (( مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ )) [القلم:].
قال الزّمخشريّ رحمه الله: " ولهذا كلّ سورة افتُتِحت بالحروف فلا بدّ أن يُذكر فيها الانتصار للقرآن وبيانُ إعجازه وعظمته ".
فحيثما رأينا هذه الأحرف ذُكر الكتاب والقرآن بعدها، إلاّ في ثلاث سورٍ: مريم والعنكبوت والرّوم، لذلك قلنا إنّ الكتاب ذكر بعدها في أغلب السّور المفتتحة بها .
إذن فالله تعالى يفتتح هذه السّور بهذه الأحرف لينبّههم على أنّه ما ألِّف هذا القرآن إلاّ من لغتكم، وتمّ التحدّي ولم يجد القرآن منهم المتصدّي ..
المبحث الثّاني:
أسرار تتعلّق بهذه الحروف.
ذكرت هذه الحروف في تسع وعشرين سورة، وهي أربعة عشر حرفا مجموعة في قولهم: ( نصّ حكيم قاطع له سرّ ).
فذكر الزّمخشريّ والنّسفي والسّيوطي وابن القيّم رحمهم الله جميعا هذه النّكت واللّطائف الّتي تدلّ على حكمة الله البالغة من جهة، وعلى رسوخ قدم هؤلاء الأعلام من جهة أخرى:
1- ذكر الله أربعة عشر حرفا، وهي نصف حروف اللّغة العربيّة.
2- قال ابن كثير رحمه الله: " ذكر أشرف الحروف وهي نصف الحروف عددا، والمذكور منها: أشرف من المتروك وبيان ذلك من صناعة التصريف ".
3- وذكر من كلّ جنس نصفه، فمن حروف الحلق: [i]( الحاء والعين والهاء )
، ومن أقصى اللّسان ( القاف والكاف )، ومن حروف الشّفة ( الميم ) ومن الحروف المهموسة ( السّين والحاء والكاف والصّاد والهاء )، ومن حروف الشدّة ( الهمزة والطّاء والقاف والكاف )، ومن المطبقة ( الطّاء والصّاد )، ومن حروف الجهر ( الهمزة والميم واللاّم والعين والطّاء والقاف والياء والنّون )، ومن حروف الاستعلاء ( القاف والصّاد والطّاء ) ، ومن المنخفضة-أي: حروف الاستفال- نصفها ( الهمزة واللاّم والميم والرّاء والكاف والهاء والياء والعين والسّين والحاء، والنّون )، ومن حروف القلقلة ( الطّاء والقاف ).
4- ذكر حروفا مفردة، وما تكوّن من حرفين، وما تكوّن من ثلاثة، وما تكوّن من أربع، وما تكوّن من خمس، لأنّ تراكيب الكلام على هذا النّمط ولا يزاد على خمسة أحرف أبدا.
5- كلّ سورة بُدِئت بحرف واحد منها، فإنّ أكثر كلماتها وحروفها مماثل له، فحقّ لكل سورة منها أن لا يناسبها غير الواردة فيها، فلو وضع ق موضع ن لعدم التناسب الواجب مراعاته في كلام الله، وسورة ( ق ) بدئت به لما تكرّر فيها من الكلمات بلفظ ( القاف ) من ذكر القرآن، والخلق، وتكرير القول ومراجعته مرارًا، والقرب من ابن آدم، وتلقّي الملكين، وذكر الرّقيب والقرين والسّائق والإلقاء في جهنّم، وإلقاء الرواسي، وبُسُوق النّخل، والرّزق، وذكر القوم، والتقدّم بالوعيد، وذكر المتّقين، والقلب، والقرون، والتّنقيب في البلاد، وتشقّق الأرض، وإحقاق الوعيد، وغير ذلك
واشتملت سورة ( ص ) على خصومات متعدّدة، فأوّلها خصومة النبيّ صلى الله عليه وسلّم مع الكفّار، وقولهم: (( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا ))، ثمّ اختصام الخصمين عند داود، ثمّ تخاصم أهل النّار، ثمّ اختصام الملأ الأعلى، ثمّ تخاصم إبليس في شأن آدم، ثمّ في شأن بنيه وإغوائهم‏.‏
6- و( الم ) جمعت المخارج الثّلاثة‏:‏ الحلق واللّسان والشّفتين على ترتيبها، وذلك إشارة إلى البداية الّتي هي بدء الخلق والنّهاية التي هي بدء الميعاد والوسط الذي هو المعاش من التشريع بالأوامر والنّواهي، وكلّ سورة افتتحت بها فهي مشتملة على الأمور الثلاثة‏. قال ابن القيّم: "‏ فتأمّل ذلك في البقرة، وآل عمران، وتنـزيل السّجدة، وسورة الرّوم ".
7- وسورة الأعراف زيد فيها الصّاد على ( الم ) لما فيها من زيادة شرح القصص كقصّة آدم فمن بعده من الأنبياء، ولما فيها من ذكر (( فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ ))، وزيد في ( الرّعد ) راء، لأجل قوله: (( رَفَعَ السَّمَوَاتِ )) ولأجل ذكر الرّعد والبرق وغيرهما‏.
قال ابن القيّم: " فليتأمّل اللّبيب الفطن .. وهذه قطرة من بحرٍ من بعض أسرار هذه الحروف ".
انظر " بدائع الفوائد " (3/692، 693).
( تنبيه )
ممّا سبق يتبيّن أنّ ( طه ) و( يس ) من الحروف المقطّعة أيضا، وأنّ من الأخطاء الشّائعة اعتبارَ النّاس ذلك من أسماء النبيّ صلى الله عليه وسلّم، لأنه لم يرد لا في كتاب الله ولا في سنّة صحيحة أنّ ( طه ) اسم من أسمائه صلى الله عليه وسلّم.
ربّما تعلّقوا بقوله تعالى: (( طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى )) على أنَّ (طه ) هنا منادى، و(( يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) )) وأنّ ( يس ) هنا منادى أيضا ! وهذا بعيد جدّا، من وجوه:
1-أنّها من الحروف المقطّعة كما بيّنّاه.
2-أنّ من المقرّر أنّ أسماء الله تعالى وأسماء رسوله صلى الله عليه وسلّم مطابقة للمسمى في المعنى. قال ابن القيم: " وهذا شأن أسماء الرب تعالى، وأسماء كتابه، وأسماء نبيه، هي أعلام دالّة على معان هي بها أوصاف، فلا تُضَادُّ فيها العلميةُ الوصفَ، بخلاف غيرها من أسماء المخلوقين.."[جلاء الأفهام (1/171)].
فمن أسماءه تعالى "الرحمان" و"العزيز" و"القهار" وكلها ذات معنى هو صفة له تعالى،ومن أسماءه صلى الله عليه وسلّم "نبيّ الرحمة" و"نبيّ الملحمة" و"الحاشر" و"القاسم" وكلّها ذات معنى هو صفة له صلى الله عليه وسلّم. فإذا تقرر هذا، فما معنى" طه" ؟
3- ‍أنّنا لم نسمع عن أحد من الصّحابة ولا من التّابعين أنّه سمّي بـ:طه أو يس، ممّا يدلّ على أنّ السّلف ما عتبروا هذين من الأسماء.
أمّا ( يس )، الّذي صار علما على كثير من النّاس، فنراهم ربّما تعلّقوا بقوله تعالى: (( سَلاَمٌ عَلىَ إلْ ياَسِينْ ))، فاعلم أنّه " إلياس" عليه السّلام، زيدت عليه النّون لأنّه أعجميّ، وهذا ما تفعله العرب، كما قيل في "طور سيناء": طور سينين، وقالوا عن إدريس ( إدريسين )، بل يتوسّعون في أكثر من ذلك فيزيدون في نحو: ميكال فيقولون ( ميكائيل )، وغير ذلك.
وقد يقولون أيضا ( أَلياس ) و( ألياسين ).


1وقد ذكر السّيوطي في " الإتقان " أنّه ذكر الحكمة من ذلك في كتابه " أسرار التّنزيل ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم زرع

أم زرع

عدد الرسائل :
871

الموقع :
www.almutmainna.com/vb

تاريخ التسجيل :
14/06/2009


(( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات	   Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات    (( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات	   I_icon_minitimeالسبت 3 ديسمبر 2011 - 17:44

بارك الله فيكم اختاه
وحياكم الله ...فقد افتقدنا تواجد الاخوات
ولا تحرمونا من مواضيعكم القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتوكلة على الله

المتوكلة على الله

عدد الرسائل :
350

تاريخ التسجيل :
20/05/2009


(( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات	   Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات    (( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات	   I_icon_minitimeالسبت 3 ديسمبر 2011 - 20:40

وفيك بارك الرحمان أخيتي

وحياك الله وأحياك وجعل الجنة مثواكِ

وفقنا الله وإليك لكل خير وطاعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم زرع

أم زرع

عدد الرسائل :
871

الموقع :
www.almutmainna.com/vb

تاريخ التسجيل :
14/06/2009


(( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات	   Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات    (( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات	   I_icon_minitimeالسبت 3 ديسمبر 2011 - 20:47

اللهم آمين واياك اختاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

(( الــم )) والحروف المقطّعة للشيخ عبد الحليم توميات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» *التوجيهات الزكية للمقبلين على الحياة الزوجية للشيخ عبد الحليم توميات توميات*
» طلب شرح الآجرومية للشيخ عبد الحليم توميات
» أين دمعتك ؟للشيخ عبد الحليم توميات
» شرح على شرح ابن عقيل للشيخ توميات عبد الحليم الجزائري
» حكم أكل الحلزون، للشيخ أبي جابر عبد الحليم توميات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: القرآن الكريم وعلومـــه-