السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه رسالة لكل صاحب منتدى إسلامي أو مشرف فيه

فأيّها الأخ الفاضل ( ما هكذا تورَد الإبل )، فاجعل منتداك منتدى ترقّ فيه القلوب، وتستنير به العقول، ولا تُقْحِم روّاده في متاهات ليس لها آخر، فإنّ هذه المواضيع زلّت فيها أقدام، وضلّت فيها أفهام، وطاشت فيها أقلام، وكلّ من أقحم نفسه فيها إن لم يقتل بسهام الطّعن والسّبّ فإنّه لن يخرج إلاّ بجراح دامية، وقلوب قاسية.
فليس كلّ ما يُعرف يقال، ولكلّ مقام مقال كما يقال، وإليك هذا الحديث لعلّ الله ينفعني وإيّاك به:
روى البخاري عن ابن عباس قال:: كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن، فقال: لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان ؟ يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت !
فغضب عمر، ثم قال: إنّي إن شاء الله لقائم العشية في النّاس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم . قال عبد الرحمن: فقلت: يا أمير المؤمنين، لا تفعل ! فإنّ الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير، وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها، فأمهل حتى تقدم المدينة، فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا، فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها . فقال عمر والله - إن شاء الله - لأقومن بذلك أو ل مقام أقومه بالمدينة .

إنّه عبد الرّحمن بن عوف أحد العشرة المبشّرين بالجنّة، آتاه الله نورا خَفِي على من ؟ على من وافقه القرآن أكثر من مرّة .. على من لو كان في هذه الأمّة محدّثون لكان عمر الملهم ..
فوفّقك الله، فإنّه لا يخفى علينا حال كلام النّاس والدّعاة بعضهم في بعض -للأسف-
ولا يجوز لنا أن نقع فيما ننكره على إخوانناممن أبتلي بهذا الصّنيع، فإنّنا ننكر عليهم الجهر بهذه الأحكام والمقالات في كلّ ناد فسيح، ويأتون بالطّامة، فيشيعون الكلام في الأعراض في المجالس العامّة.
وليكن شعارنا : ( لا يتحدّث النّاس أن أتباع محمّد يطعنون في أصحابهم ).
أعلم علم اليقين أنّك براء من هذا المنهج الدّخيل، وهذا المذهب العليل، ولكنّك بفتح هذا الموضوع عبّدت الطّريق لأهل الفتنة فيفسدون من حيث يظنوّن أنّهم يصلحون،
وبارك الله فيك وأحسن إليك.

كلمات أعجبتني فنقلتها لكم

سليلة الغرباء كتب:

برأيكم كيف نتجنب الفرقة وما الاسلوب الصحيح لذلك لأني اراها تتجدد من حين لآخر والاسباب كثيرة

لي عودة بإذن الله