الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالأحد 4 أكتوبر 2009 - 22:50


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر
بقلم : الشيخ عبد الحليم توميات

[size=18]إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، أمّا بعد:
.... فموضوع المحاضرة الّتي أتقدّم بها بين أيديكم بعنوان: " شرح وصيّة مودّع "..
هذا الحديث هو من نفائس ما حفظته لنا دواوين الحديث، ويعدّ أعظم زاد يتزوّد به أهل السنّة أيّام غربة الإسلام الثّانية، وتكالب النّاس على الدّنيا الفانية .. حديث يعدّ بلسما شافيا، ومنهجا واضحا وافيا، وجوابا عن أسئلة الحيارى كافيا .. العرباض بن سارية رضي الله عنه ".

فقد روى التّرمذي وأبو داود وغيرهما عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ! قَالَ: (( أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ )).

ولنا في هذا الحديث فوائد نافعة، وقواعد جامعة، منها:

الفائدة الأولى: فيه حرص النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على أمته وشفقته عليها ...

الفائدة الثّانية: أنّ هذا الحديث من آخر وصاياه ..كانت هذه الوصيّة قبيل الحدث الأليم والخطب الجسيم الذي أصاب الأمّة في فؤادها .. وكما قيل:

لعمرك ما الرزيّة فقد مال *** ولا فرسٌ يموت ولا بعـيـر
ولكنّ الرزيّة فقدُ حُـرٍّ *** يموت لموتـه خلـق كثيـر

وإنّما قلت: من آخر، لأنّ هناك وصايا غيرها، وهي:

الفائدة الثّالثة: وصيّته برعاية توحيد الله ..

الفائدة الرّابعة: وصيّته بالمحافظة على الصّلاة ....

الفائدة الخامسة: وصيّته بتقوى الله ....

الفائدة السادسة: الأمر بالسّمع والطّاعة:

فقال: (( أُوصِيكُمْ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ )) ..

كما قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: من الآية59]، والسّمع والطّاعة في المعروف، أمّا في معصية الله فلا سمع لهم ولا طاعة ..

ويدلّ على ذلك سبب النّزول، وهو ما رواه البخاري ومسلم عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم سَرِيَّةً، فَاسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنْ الأنْصَارِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، فَغَضِبَ، فَقَالَ: " أَلَيْسَ أَمَرَكُمْ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم أَنْ تُطِيعُونِي ؟" قَالُوا: بَلَى ! قَالَ: فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا. فَجَمَعُوا، فَقَالَ: أَوْقِدُوا نَارًا. فَأَوْقَدُوهَا، فَقَالَ: ادْخُلُوهَا ! فَهَمُّوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُمْسِكُ بَعْضًا، وَيَقُولُونَ: فَرَرْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم مِنْ النَّارِ ! فَمَا زَالُوا حَتَّى خَمَدَتْ النَّارُ فَسَكَنَ غَضَبُهُ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ: (( لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ )).
والمأمور بسمعه وطاعته إنّما هم ولاة الأمور، واختُلِف في المراد بـ:( أولي الأمر ) على قولين:
القول الأوّل: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " هم الأمراء "، أخرجه الطّبري بإسناد صحيح ورجّحه. ورجّحه الشافعي، واحتجّ له بأنّ قريشا كانوا لا يعرفون الإمارة ولا ينقادون إلأمير، فأمروا بالطاعة لمن ولي الأمر.

القول الثّاني: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: " هم أهل العلم والقرآن "، وعن مجاهد وعطاء والحسن وأبي العالية والضحّاك: هم العلماء والفقهاء، وهو اختيار مالك رحمه الله.
قال ابن القيم رحمه الله في "أعلام الموقعين" (1/10):
"والتحقيق أن الأمراء إنما يطاعون إذا أمروا بمقتضى العلم، فطاعتهم تبع لطاعة العلماء فإنّ الطاعة إنما تكون في المعروف وما أوجبه العلم، فكما أن طاعة العلماء تبع لطاعة الرسول فطاعة الأمراء تبع لطاعة العلماء ولما كان قيام الإسلام بطائفتي العلماء والأمراء وكان النّاس كلهم لهم تبعا كان صلاح العالم بصلاح هاتين الطائفتين وفساده بفسادهما كما قال عبد الله بن المبارك وغيره من السلف: صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس قيل من هم قال الملوك والعلماء، قال عبد الله بن المبارك:


"رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانـها
وهل أفسد الدين إلا الملوك *** وأحبـار سوء ورهبانها " اهـ


وإنّما جعلها صلّى الله عليه وسلّم من آخر وصاياه لأنّه علم أنّ أمّته ستفترِق في ذلك شرّ افتراق، ويسود فيها الخلاف والشّقاق .. فمن أحبّ أن يلقى الله سالما من كلّ بليّة، مستمسكا بالوصيّة النبويّة فليَصْبِر ولْيَحْتَسِب، ففي الصّحيحين عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً )). وفيهما أيضا عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا )) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ: (( تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ )).
وقال في رواية: (( فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ )) ..
فهذا الحديث تضمّن طاعة ولاة الأمور، وأنّها من أعظم واجبات الدّين، ولا يزال علماء أهل السنّة يكثرون من الإيصاء والتّنبيه والتّذكير بطاعة ولاة الأمور، وأنّ عدم طاعتهم في المعروف من علامات أهل البدع والأهواء، وهذه بعض النّصوص زيادة على الآية:
- ما رواه البخاري ومسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ )).
قال الحافظ: قوله: ( اسمعوا وأطيعوا ) أي فيما فيه طاعة لله.
قوله: ( وإن استعمل ) أي جعل عاملا [أي: واليا]، وفي رواية عن أبي ذر قال: " إنّ خليلي صلّى الله عليه وسلّم أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا حبشيا مجدّع الأطراف ".
(كأنّ رأسه زبيبة) قيل شبّهه بذلك لصغر رأسه وذلك معروف في الحبشة، وقيل لسواده، وقيل لقصر شعر رأسه وتفلفله.
قال الحافظ (بتصرّف): فيه المنع من القيام على السلاطين وإن جاروا لأن القيام عليهم يفضى غالبا إلى أشد مما ينكر عليهم، ووجه الدلالة منه أنه أمر بطاعة العبد الحبشي والإمامة العظمى إنما تكون بالاستحقاق في قريش فيكون غيرهم متغلّبا، فإذا أمر بطاعته استلزم النهي عن مخالفته والقيام عليه.
- ما رواه مسلم عن أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَت: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم حَجَّةَ الْوَدَاعِ، قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَوْلًا كَثِيرًا ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: (( إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ حَسِبْتُهَا قَالَتْ أَسْوَدُ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا )).
-وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (( مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ يُطِعْ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَعَدَلَ فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرًا وَإِنْ قَالَ بِغَيْرِهِ فَإِنَّ عَلَيْهِ مِنْهُ )).

-وفي الصّحيحين أيضا عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه دخلوا عليه وَهُوَ مَرِيضٌ فقالوا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا: (( عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ )).
-وفيهما أيضا عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً )).

-وفي صحيح مسلم أيضا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ:
(( سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ قَالُوا أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ قَالَ لَا مَا صَلَّوْا )).

-وفي صحيح مسلم عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ فَقَالَ لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ )).

-وفي الصّحيحين-واللّفظ لمسلم- عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم أَنَّهُ قَالَ: (( عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ إِلَّا أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ )).
-وفي الصّحيحين عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا )) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ: (( تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ )).
هذا أوّل الواجبات على الرّعيّة، وأوّل حقوق الرّاعي.

ومن حقوقه:

النّصح في السّتر، أمّا النّصح، فلما رواه مالك في الموطّأ والإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ وَيَسْخَطُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ )).

أمّا كونها في السّتر فلما رواه البخاري عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قِيلَ لِأُسَامَةَ رضي الله عنه: لَوْ أَتَيْتَ فُلَانًا فَكَلَّمْتَهُ ؟ قَالَ: إِنَّكُمْ لَتُرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ إِنِّي أُكَلِّمُهُ فِي السِّرِّ دُونَ أَنْ أَفْتَحَ بَابًا لَا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ.

ولما رواه أحمد عن عياض بن غنم رضي الله عنه مرفوعا: (( مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ )).

ومن الحقوق الدّعاء لهم بالصّلاح، وهذا قد جعله بعض العلماء الفارق بين أهل السنّة وغيرهم توكيدا على هذا الأمر، فقد قال البربهاري رحمه الله: " إذا رأيت الرّجل يدعو ويطعن في الحاكم فاعلم أنّه صاحب بدعة، وإذا رأيت الرّجل يدعو للحاكم فاعلم أنّه صاحب سنّة". لذلك قال الفضيل بن عياض والإمام أحمد:"لو كان لنا دعوة مستجابة لدعونا بها للسلطان ".

وهذه نقول عن أئمّة السنّة عبر العصور، نسردها ليكون المسلم على بصيرة من هذا الأمر العظيم، ومرتبطا بورثة الأنبياء كما أمر الله تبارك وتعالى، فإنّ العلم هو الحاجز عن الوقوع في البدع والمعاصي، ورحم الله الإمام مالك، فقد ذكر ابن القيّم رحمه الله في "مفتاح دار السّعادة" (1/119) في وجوه تفضيل العلم على غيره، وذلك في الوجه الثّامن والمائة:
قال ابن القاسم: سمعت مالكا يقول:" إنّ أقواما ابتغوا العبادة وأضاعوا العلم، فخرجوا على أمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم بأسيافهم، ولو اتّبعوا العلم لحجزهم عن ذلك" .

قال الإمام الآجري رحمه الله تعالى في "الشّريعة" (ص28):
" فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجيّ قد خرج على إمام عدلا كان أو جائرا، فخرج وجمع جماعة وسلّ سيفه، واستحلّ قتال المسلمين، فلا ينبغي أن يُغترّ بقراءته للقرآن ولا بطول قيامه في الصّلاة، ولا بداوم صيامه، وبحسن ألفاظه في العلم، إذا كان مذهبه مذهب الخوارج " ثمّ قال (ص37):" وقد ذكرت من التّحذير عن مذهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله عزّ وجلّ..وصبر عن جور الأئمّة وحيف الأمراء، ولم يخرج عليهم بسيفه، وسأل الله كشف الظّلم عنه وعن جميع المسلمين ودعا للولاة بالصّلاح، وحجّ معهم، وجاهد معهم كلّ عدوّ، وصلّى خلفهم الجمعة والعيدين، وإن أمروه بطاعتهم فأمكنته أطاعهم، وأن لم يمكنه اعتذر إليهم، وإن أمروه بمعصية لم يُطِعهم، وإذا دارت بينهم الفتن لزم بيته، وكفّ لسانه ويده، ولم يَهْو ما هم فيه ولم يُعِن على فتنة، فمن كان هذه أوصافه كان على الصراط المستقيم إن شاء الله تعالى ".

قال ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنّة النبويّة"(3/390) بعد ما ذكر الأحاديث التي تخبر عن وقوع الظّلم من الأمراء والأمر بالصّبر عليهم:
" ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنّة أنّهم لا يرون الخروج على الأئمّة وقتالهم بالسّيف وإن كان فيهم ظلم، كما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحيحة المستفيضة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، لأنّ الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة..ولعلّه لا يكاد يُعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلاّ وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته...فقد أخبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ الأمراء يظلمون ويفعلون أمورا منكرة، ومع هذا أمرنا أن نؤتيهم الحقّ الذي لهم، ونسأل الله الحقّ الذي لنا، ولم يأذن في أخذ الحقّ بالقتال، ولم يُرخّص في ترك الحقّ الذي لهم..-حتى قال:-وهذا نهي عن الخروج عن السّلطان وإن عصى ".
وذلك لأنّ الخروج على السّلطان ينتج منه من المفاسد ما هو أعظم وأكبر بكثير من المفاسد التي يُرجى تحقيقها.
وذكر ابن تيمية ذلك في "السّياسة الشّرعيّة" (ص178) وقال:
" ولهذا روي أنّ السّلطان ظلّ الله في الأرض، ويقال: ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة بلا سلطان ".
وقال ابن القيّم رحمه الله تعالة في"أعلام الموقّعين" (3/4):
هذا فصل عظيم النّفع جدّا، وقع بسبب الجهل به غلط عظيم على الشّريعة..
إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم شرع لأمته إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله، فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله، فإنّه لا يسوغ إنكاره وإن كان الله يبغضه ويمقت أهله، وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم فإنّه أساس كلّ شرّ وفتنة إلى آخر الدّهر، وقد استأذن الصّحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قتال الأمراء الذين يؤخّرون الصلاة عن وقتها وقالوا: " أفلا نقاتلهم ؟" فقال: (( لا ما أقاموا الصّلاة )) وقال:
(( من رأى من أميره ما يكرهه فليصبر ولا ينزعن يدا من طاعته )).
ومن تأمّل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصّغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر، فطلب إزالته فتولّد منه ما هو أكبر منه، فقد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يرى بمكّة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها، بل لمّا فتح الله مكّة وصارت دار إسلام، عزم على تغيير البيت وردّه على قواعد إبراهيم  ومنعه من ذلك مع قدرته عليه خشيةُ وقوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم بالإسلام، وكونهم حديثي عهد بكفر، ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد لما يترتب عليه من وقوع ما هو أعظم منه كما وجد سواء "
وقال في (3/159) وهو يتحدّث عن سدّ الذّرائع وحجّيتها من تسعة وتسعين وجها:
" الوجه الثّامن والتّسعون: نهيه عن قتال الأمراء والخروج على الأئمّة وإن ظلموا أو جاروا ما أقاموا الصّلاة سدّا لذريعة الفساد العظيم والشر الكثير بقتالهم، كما هو الواقع فإنّه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم أضعاف أضعاف ما هم عليه، والأمّة في بقايا تلك الشّرور إلى الآن ".
وقال العلاّمة ابن رجب رحمه الله في كتابه الماتع النّافع " جامع العلوم والحكم " (1/222) في شرح حديث تميم الدّاري رضي الله عنه: (( الدِّينُ النَّصِيحَةُ )) قُلْنَا: لِمَنْ ؟ قَالَ: (( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ )) [رواه مسلم] قال:
" وأمّا النّصيحة لأئمة المسلمين فحبّ صلاحهم ورشدهم وعدلهم، وحبّ اجتماع الأمّة عليهم، وكراهة افتراق الأمّة عليهم، والتديّن بطاعتهم في طاعة الله عزّ وجلّ، والبغض لمن رأى الخروج عليهم، وحبّ إعزازهم في طاعة الله عزّ وجلّ ".
وقال الشّوكاني رحمه الله تعالى في "السّيل الجرّار" (4/556):
" ينبغي لمن ظهر له غِلظ الإمام في بعض المسائل أن يُناصحه ولا يُظهر الشّناعة عليه على رؤوس الأشهاد، بل كما ورد في الحديث أنّه يأخذ بيده ويخلو به، ويبذل له النّصيحة، ولا يُذلّ سلطان الله، وقد قدّمنا في أوّل كتاب السّير أنّه لا يجوز الخروج على الأئمّة وإن بلغوا في الظّلم أيّ مبلغ ما أقاموا الصّلاة ولم يظهرلا منهم الكفر البواح "..
الفائدة السّادسة: وقوع الاختلاف بين هذه الأمّة.
فلا يختلف اثنان في كثرة الخلاف بين المسلمين وخاصّة في هذا الزّمان، ولقد أضحى يصدق فيهم قول الشّاعر:

كلّ يدّعي وصلا بليلى *** وليلى لا تقرّ لهم بذاك

ولكن لا ينبغي عند وقوع الاختلاف وظهور الشّقاق أن يرجع المسلم على عقبيه ويقع على وجهه، فإنّ هذا ما أخبرنا الله في كتابه، حيث قال:{وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ}، وقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في هذه الوصيّة: (( فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا )).
فإذا حدث الاختلاف يجب رفعه ودفعه، ولا ينبغي اليأس من أجله، والقنوط من ظهوره، ولكن ليكن شعارُه قول الله تعالى: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22)} [الأحزاب].

الفائدة السّابعة: المحرج من الفتن:

إنّ المخرج هو في وصيّته صلّى الله عليه وسلّم: باتّباع سنّته واجتناب البدع والأهواء الّتي تقع في أمّته ..
وهذا الحديث الّذي بين أيدينا نفقه منه أشياء كثيرة، من أهمّها:
1- أنّ النّجاة عند الاختلاف، ليست في اعتزال النّاس، أو اتّباع أيّ ناعق من الأجناس، وإنّما النّجاة في أن تستمسك بسنّة وطريقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن تبعه على ذلك السّبيل.
2- وصيّته صلّى الله عليه وسلّم إليكم -معاشر المؤمنين- طاعته صلّى الله عليه وسلّم في كلّ شيء .. اتّباعه في هديه وطريقة عيشه .. اتّباعه في كلامه وأفعاله.. اتّباعه في تعظيم سنّته، وتحكيم شريعته ..
قال تعالى:{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [النساء:65]..كيف لا نتّبع سنّته شبرا بشبر وقد قال الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} [النساء:80].. كيف لا نتّبع أوامره ولا نجتنب نواهيه وزواجره، وقد قال تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: من الآية7]..

كيف لا نحبّ ونتّبع من أحبّه الجماد، وحنّ إليه، وحنّ إلى ذكر الله ! فهل قست قلوبنا حتّى صار الجماد ألين منها ؟! روى البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَلَا أَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ ؟ فَإِنَّ لِي غُلَامًا نَجَّارًا. قَالَ:
(( إِنْ شِئْتِ )) فَعَمِلَتْ لَهُ الْمِنْبَرَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ قَعَدَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم عَلَى الْمِنْبَرِ الَّذِي صُنِعَ، فَصَاحَتْ النَّخْلَةُ الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ عِنْدَهَا حَتَّى كَادَتْ تَنْشَقُّ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم حَتَّى أَخَذَهَا فَضَمَّهَا إِلَيْهِ، فَجَعَلَتْ تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّتُ، حَتَّى اسْتَقَرَّتْ، قَالَ: (( بَكَتْ عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنْ الذِّكْرِ )). سمع ذلك أكثر من ألف صحابيّ ..
كيف لا تحنّ قلوبنا إلى من شكا الحيوان إليه، وأقبل جزعا عليه.. روى أبو داود عَنْ ابنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم فِي سَفَرٍ، فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ، فَرَأَيْنَا حُمَرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ، فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتْ الْحُمَرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرِشُ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ: (( مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا ؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا ! ))..

جاءت إليك حمامة مشتاقـة *** تشكو إليك بقلب صبٍّ واجف
من أخبر الورقاء أنّ مقامكم *** حرم وأنّك مـنـزل للخائف ؟
هذا هو حبّه، شمل وعمّ الإنسان والحيوان والجماد ..

{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران:31]..
3- أنّ هناك شيئا يحاول أن يأخذ منك سنّتك، ممّا يجعلك تُضطرّ إلى أن تعضّ عليها بالنّواجذ.
4- أنّ من طبيعة من عضّ على شيء بالنّواجذ أن يؤلمه ذلك، فمن وجد ألما في هذا الزّمان في اتّباع السنّة، كالخوف على النّفس، والخوف على المال، واتلمنصب، والجاه، فإنّه لم يأت بجديد.
5- أنّ من أعظم ما يجعلك تبتعد عن هدي المصطفى صلّى الله عليه وسلّم هو العمل بالبدع والرّكون إليها، فهي منشأ اختلاف المسلمين، لا التمسّك بهدي المصطفى الأمين صلّى الله عليه وسلّم.

هذا، وأسأل الله الإخلاص في القول والعمل، والعصمة من الزّيغ والزّلل، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه، وسبحانك اللهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إله أنت، أستغفرك وأتوب إليك


عدل سابقا من قبل المراقب العام في الثلاثاء 6 أكتوبر 2009 - 1:38 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالإثنين 5 أكتوبر 2009 - 1:14

جزاك الله خيرا أخي الفاضل
جعله الله في موازين حسناتك

-------
عندي بعض التنبيهات فقط
أولا الشيخ عبد الحليم هو الآن إمام مسجد البشير الإبراهيمي بالزغارة.

مقطع الفيديو المفرّغ هو جزء من المحاضرة التي ألقيت بمسجد البراني بباب الجديد و ليس المحاضرة كلّها
(المحاضرة محفوظة عندي كلّها صوتيا)
أمّا الفيديو فلم أحصل إلا على 20 دقيقة تقريبا و قد رفعتها على عدة مواقع.

هذا حتى يفهم السامع و القارئ لأنّ هناك سياق و لحاق.

و أشكر مرة ثانية المراقب العام الذي يقوم بعمل كبير للرقي بهذا المنتدى إلى الأفضل
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أكتوبر 2009 - 1:10

بارك الله فيك أخي أبا عبد الله يوسف على هذا الإيضاح, و سيتم تغيير إسم المسجد فورا.

و أحسنت بأمر السياق و اللحاق و أمانتك العلمية
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أكتوبر 2009 - 19:48

لا حرمكم ربي أجر هذه المحاضرة شيخنا أبا جابر.


جزاكم الله خيرا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إسلام الجزائري

إسلام الجزائري

عدد الرسائل :
62

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالجمعة 9 أكتوبر 2009 - 20:24

حفظكم الله وبارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أخو من طاع الله

avatar

عدد الرسائل :
4

تاريخ التسجيل :
04/10/2009


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالأحد 11 أكتوبر 2009 - 13:49

ارك الله فيك شيخنا الكريم ولكن عندي سؤال مهم في هذا الموضوع ألا وهو : هل الأدلة التي سقتها والأقوال التي اسأنست بها يمكن إسقاطها على حكامنا اليوم فالاختلاف ليس في جورهم وظلمهم بل في إسلامهم وكفرهم ودونك كلام الآجري رحمه الله حين ساق حديثه عن الخوارج فقال:"خرج على إمام عادلا كان أو جائراّّ"،ولم يقل كافرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالأحد 11 أكتوبر 2009 - 14:41

وفيك بارك الله أخي الكريم.
وفيما يخص سؤالك فالجواب له وجهان:
الوجه الأول: أنه إن كنت أخي الفاضل تريد من وراء سؤالك مجرد الاستفسار فاعلم أنه لا يرد علي هذا السّؤال، لأني لا أعتقد كفر حكام المسلمين لمجرد عدم تحكيمهم للشريعة_ نسأل الله أن يهديهم إلى سواء السّبيل _، اللهمّ إلا من حكم كبار العلماء بتكفيره عينا _وأقول كبار العلماء_، كمن حرف آية ! أو استحل الحكم بغير ما أنزل الله ! أو انتمى إلى حزب كفري !
أما لمجرد الحكم بغير ما أنزل الله، فلست أعتقد كفره.
الوجه الثّاني: وإن كنت أخي الكريم ممّن يرى تكفير كلّ من حكم بغير ما أنزل الله، فلك أن تتصفح رسائل كبار أهل العلم ممّن بسطوا القول في هذه المسألة، وفّقك الله.
ثمّ لا بدّ أن تعلم أنّ المسلم حتّى وإن اعتقد كفر الحاكم فإنّه لا ينبغي أن يُلقي هو نفسه أحكام الشريعة وراء ظهره في معاملتهم:
ذلك لأنّنا متّفقون على عدم طاعة الحاكم في معصية الله.
أمّا إن أمروا بما ليس فيه معصية فإننا نعمل بذلك، بل حتى لو كنت في بلاد غربية كافرة قلبا وقالبا، وهذا من باب الوفاء بالعقود،وقوله صلى الله عليه وسلم في المشركين: ( نَفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم ).
وإن كنت تعتقد ما يزيد على ذلك، وهو الخروج عليهم، والثّورة عليهم، فأعلمك بأنّ ذلك مخالف لمنهج سلف هذه الأمّة، وما سطّرته أنامل الأئمّة، وحينها يحتاج الأمر إلى أكثر من هذا الجواب المختصر، والكلام المعتصر.
هذا ما يمكنني إجابتك به، ووفّقنا الله جميعا لما يحبّه ويرضاه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالأحد 11 أكتوبر 2009 - 14:52

أحسن الله إليك شيخنا، و زادك علما و فهما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
أم العمرين

أم العمرين

عدد الرسائل :
240

تاريخ التسجيل :
21/09/2009


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالأربعاء 14 أكتوبر 2009 - 12:25

جزاكم الله خيرا.

اللهم إجعلنا ممن يستمعون القول و يتبعون أحسنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم أسامة

أم أسامة

عدد الرسائل :
13

تاريخ التسجيل :
15/09/2009


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالخميس 15 أكتوبر 2009 - 0:55

بارك الله فيكم
اسال الله ان يهدينا الي الحق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالأحد 24 أبريل 2011 - 1:26

almuraqib al3aam كتب:

3- أنّ هناك شيئا يحاول أن يأخذ منك سنّتك، ممّا يجعلك تُضطرّ إلى أن تعضّ عليها بالنّواجذ.
4- أنّ من طبيعة من عضّ على شيء بالنّواجذ أن يؤلمه ذلك، فمن وجد ألما في هذا الزّمان في اتّباع السنّة، كالخوف على النّفس، والخوف على المال، واتلمنصب، والجاه، فإنّه لم يأت بجديد.
5- أنّ من أعظم ما يجعلك تبتعد عن هدي المصطفى صلّى الله عليه وسلّم هو العمل بالبدع والرّكون إليها، فهي منشأ اختلاف المسلمين، لا التمسّك بهدي المصطفى الأمين صلّى الله عليه وسلّم.
جزاك الله خيرا أيها المراقب العام
و حفظ الله الشيخَ توميات و جعله في ميزان حسناته، و زاده علما و قدرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر   وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر I_icon_minitimeالخميس 20 أكتوبر 2011 - 1:07

بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

وقفات مع حديث العرباض ومعنى طاعة ولاة الأمر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» إستشكال حول حديث طاعة ولاة الامور - هام جدا -
» وجوب طاعة ولاة الامور للشيخ ابي جابر عبد الحليم توميات
» صحة ومعنى حديث: "من سن في الإسلام سنة حسنة"
» فيديو للشيخ أبو جابر عبد الحليم توميات- وصية مودع -عليه الصلاة و السلام- (وجوب طاعة ولاة الأمور)
» وقفات عند حديث "على رسلكما، إنما هي صفيّة".. لابن باديس رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-