الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس) وروى أحمد من حديث الأشعث بن قيس مرفوعا مثل حديث أبي هريرة ورواه أيضا بلفظ آخر ( إن أشكر الناس لله تعالى أشكرهم للناس) وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعا (من أتى إليه معروف فليكافئ به فإن لم يستطع فليذكره فمن ذكره فقد شكره ) رواه أحمد .فأود أن أشكر إخوة لي وفقهم الله لما يحب و يرضا وهم ممن يحبون الخير و يسعون في نشره وفقهم الله، أخونا و حبيبونا يوسف الجزائري أطال الله عمر على طاعته، و أخونا الفاضل نعمة وجوده بيننا نسأل الله ان يطيل عمره على تقوى الله أبو عبد الرحمن محمد الاندلسي، و اخونا الغالي أطال الله عمره على طاعته أبو عبد الرحمن عادل المكني نفسه مروان75. فأسمائهم في كل الموقع حاملين خاتم الدعوة، وفي المساجد تجدهم بمسجلاتهم ينتظرون الدروس ليسجلوها وينشروها و ينتفع بها الناس. فرزقهم الله همة عالية أسال الله ان يبارك فيهم و أن يوفقهم لما يحب و يرضا، ولا تبخلوا عنهم الدعاء. حتى ولو لا ينتظرون منا لا جزاءا و لا شكورا. بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا و الله يشهد ان أحبكم في الله و أسال الله تعالى ان يرزقني مثل همتكم أو أكثر.

الشيخ أبو جابر عبد الحليم توميات حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه، حارت الأصابع ما تكتب و عجز اللسان ما يقول فهو الشيخ الوالد الحبيب الغالي المفضال صاحب الهمة العالية و وجدت شعر يعبر عن أصحاب الهمم من أمثاله للشيخ الزمخشري رحمه الله وغفر له:
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي *** من وصل غانية وطيب عناق

وتمايلي طربا لحل عويصة *** أشهى وأحلى من مدامة ساقي

وصرير أقلامي على أوراقها *** أحلى من الدوكاء والعشاق

وألذ من نقر الفتاة لدفها *** نقري لألقي الرمل عن أوراقي

يا من يحاول بالأماني رتبتي *** كم بين مستغل وآخر راقي

أأبيت سهران الدجى وتبيته *** نوما وتبغي بعد ذاك لحاقي

الشيخ عبد الحليم توميات حفظه الله همه الوحيد و الفريد الدعوة إلى الله ورسوله وطلب العلم فكثير من الطلبة إذا وصولوا إلى المنابر توقفوا عن طلب العلم ولكن الشيخ حفظه الله بفضل الله توفيقه زاد في الإجتهاد وحرصه على طلب لعلم، ومع ضيق الوقت أسأل الله أن يبارك فيه وفي وقته يدرس في المسجد و يخاطب الناس بالجمعة و يفتح باب بيته لذوي الأسئلة و يضع المسابقات ويصحح أبحاث الطلبة وعليه حق أبنائه فوالله حتى ولو كانت عندي همته ما أطن جسدي يطيق ذلك بعد يوم واحد إلا أن يشاء الله فسبحان الله .
أسأل الله الحي القيوم أن يعافي ويبارك في الشيخ أبي جابر عبد الحليم ويقر به عيون المحبين ويكبت به أعداء الدين. اللهم آمين ياذا الجلال والإكرام.وأسأله سبحانه تعالى أن يطيل عمره على الدعوة و الطاعة فوجوده نعمة و فقدانه نقمة وأزمة اللهم بارك فيه و في علمه و رزقه وأهله و وفقه لما يحب ويرضا فأشهد له ما عيني رأت و أذني سمعت والله يشهد على ما أقول.