اكشف زيف مقالة الفتان بشير بن سلة
وما فيها من العلة القاتلة لأهل الملة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.أما بعد:
فمما يؤسف له أن ظهرت في هذه الأزمنة الحالكة نابتة إدعت منهج السلف وتدثرت بدثار أهل العلم وتزينت زورا بالحلم نابتة لم تعرف قدر العلماء لأنها لم تشم رائحة العلم ديدنهم التشويش والتهويش والتحريش قاموسهم سوء الظن وكلمات التنقص والازدراء والدخول في المقاصد والنيات منهجهم تتبع الزلات وتصيد العثرات فتنة هوجاء وحملة بائشة شعواء من الدهماء والغوغاء هذه الفئة التي تشبعت بما لم تعط قد جاء وصفهم عند الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله بقوله- بتصرف--<<فكم رأينا نزالا في حلائب العلم من رائم للبروز قبل أن ينضج فراش قبل أن يبري وتزبّب قبل أن يتحصرم>>وقد قيل<<البداية مزلة>>وقيل<<من البلية تشيخ الصحفية>>..<<العلم نقطة كثرها الجهال>>...<<إذا تكلم المرء في غير فنه أتى بهذه العجائب>>..<<إذا كثر الملاحون غرقت السفينة>>...<<من حدث قبل حينه افتضح في حينه>>..<<نعوذ بالله من أناس**-*تشيخوا قبل أن يشيخوا>><<فهذا القطيع حقا هم غول العلم بل دودة لزجة متلبدة أسرابها في سماء العلم..>>إنهم زيادة على أنصاب أهل العلم كواو عمرو ونون الإلحاق..>>-إنهم والله كما- قال ابن حزم<<لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون>>إنه باختصار التعالم.أنظره في كتاب التعالم
علامة هؤلاء أخي القارئ :
أنه إذا ظهر الفقيه العالم وذاع صيته قالوا متجاهلين: فلان من زكاه؟؟!! وإذا ظهرت تزكيته وبانت لكل ذي عينين قالوا متجاهلين ومتنكرين <<تزكية قديمة!!ملبّس على أهل العلم!!! لم نسمع بها!!الجرح مقدم!!تغير حاله!! والأدهى والأمر نحن أعلم وأدرى بحال المزكى>> وهذا تماما ما سمعته عن تزكية ربيع بن هادي المدخلي للشيخ الفقيه بن حنفية العابدين سلمه الله(*) فإذ بالمناوئين في بلدته(معسكر)أمثال بن سلة هذا ومن شابهه وأمثالهم من المجهولين المخذولين ... قد أرغوا وأزبدوا وكابروا وعاندوا فجاءتهم مكالمة هاتفية سرية من بعض المتمشيخين يسكن من لوعتهم"أنتم ادرى من ربيع بحال الشخص" المهم أن يطبق عليه وممن ليس على شاكلة القوم "منهج (حزب) الإقصاء والإبعاد" حتى لا يظهر علمه عليهم فلم يسلم منهم أحد لا ابن جبرين ولا الشيخ بكر أبو زيد ولا غيرهم رحمة الله عليهم وهم من هم،بل حتى مشائخهم الذين تتلمذوا على كتبهم كالحلبي ومشهور حسن والهلالي عندهم في قفص الإتهام!!!وذلك لما عُرف عنهم من التزكية لأبي إسحاق *******وإخوانه من الدعاة،أما شيخهم الكبير وعالمهم النحرير ابن حجر زمانه فالح بن نافع الحربي الذي ورثوا عنه التهم الجزافية كما سيأتي لم يعد له ذكر في مجالسهم وإن ذكر أحيانا فلا يذكر إلا بسوء.
(*) وقد تم نشرها وسط شباب أهل السنة وقد دعاه فيها على أن<<لا يفتح على نفسه بابا للمتشددين>>
ومما يدل على أن منهجهم هذا(الإقصاء والإبعاد) لا يمد للإسلام بصلة قول الإمام الشاطبي رحمه الله<<كل مسألة حدثت في الإسلام فاختلف الناس فيها فلم يورث ذلك الاختلاف بينهم عداوة ولا بغضاء ولا فرقة علمنا أنها من مسائل الإسلام وكل مسألة طرأت فأوجبت العداوة والتنابز والتنافر والقطيعة علمنا أنها ليست من أمر الدين في شيء وأنها التي عنى ر سول الله صلى الله عليه وسلم بتفسير الآية وهي قوله تعالى<<إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء>>فيجب على كل ذي دين وعقل أن يجتنبها ودليل ذلك قوله تعالى<<واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا>> فإذا اختلفوا وتقاطعوا كان ذلك لحدث أحدثوه من اتباع الهوى.>>إهـ من رسالة الهوى وأثره في الخلاف للعلامة الشيخ عبد الله الغنيمان
كتبت هذا وأنا على علم ويقين أن هذا الطالب المبتدئ وأمثاله ممن صدّر نفسه للرد واضعا لها في مقام أهل العلم النقاد: ليس في مقام الشيخ علما وسلوكا وتزكية ودعوة و...- وشتان بين من أثنى الركَب ومن تتلمذ على الكتب. وشتان ما بين الثرى والثريا. ومع ذا اقول متأسفا كما قال الشاعر:
[ألم تر أن السيف ينقص قدره ... إذا قيل إن السيف أمضى من العصى]
وأعتذر إلى الشيخ بن حنفية على هذا الرد لأني أعلم أنه ما قرأ تلك المقالة وما التفت إليها حتى ولو أضاع وقته في قراءتها فلن يضيعه مرة اخرى في نقضها-وماذا عساه أن ينتقد منها وليس فيها حرف واحد من كلام الشيخ ونقده- فوقت الفقيه أثمن،حال الشيخ كحال تلك النخلة الباسقة يوم أن نزلت عليها بعوضة، فقالت أيتها النخلة تماسكي فإنني سأرحل فأجابتها النخلة أيتها البعوضة ما شعرت بك وانت تحطّين فكيف سأشعر بك وأنت ترحلين.
لماذا الشيخ بن حنفية العابدين؟؟
لأنه عالم بلدتهم وفقيهها وكما قيل (أزهد الناس في العالم جيرانه) ناهيك عن الحسد القاتل فكل من يقرأ مؤلفاته الفقهية والمنهجية يدرك إدراكا جازما بعد المستوى العلمي بين الشيخ وهذه الفئة المنبوذة وأنا على علم ويقين أنهم لم يفهموا التأصيل العلمي والإستدلالي في مؤلفات الشيخ فإن هذا مما لا يقدر عليه إلا من أحكم علم الأصول واللغة وغيرها من علوم الآلة وهذا منهم عجز ظاهر والدليل على ذلك هذه المقالة التي كتبها هذا الدعي-بشير بن سلة- والتي يعتبرها نقدا بناء وليس فيها حرف واحد من كلام الشيخ الفقيه حتى ننظر فيه فإن كان ما قاله صوابا حمدنا الله وإن كان خطأ فنهب نقصه لفضله ونغمره في بحار حسانته لكن هؤلاء الأدعياء الأغبياء لا يحسنون فهم مثل هذا الإنصاف و أدب الخلاف يتناظر ذات يوم [يونس بن عبد الأعلى] [والشافعي] -عليهما رحمة الله- فاختلفا في مسألة، وانفضت المناظرة، ولم يتفقا. يقول يونس: فوالله -الذي لا إله إلا هو- ما رأيت أعقل من الشافعي، جاءني في بيتي، وطرق بابي ودخل وسلَّم عليَّ، ثم أمسك بيدي بحنان وتحنان، وقال: يا [أبا محمد] ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق في مسألة؟ ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق في مسألة؟ لا ريب أن يقول ذلك الشافعي -رحمه الله- وهو القائل: ما جادلت أحدًا إلا وتمنيت أن يكون الحق بجانبه. هذا الكلام المضيء نهديه إلى الذين تضج بهم الساحة الإسلامية هذه الأيام، ممن يخيل لأحدهم أنه أعلم العلماء وأحكم الحكماء، فلا يعرف توقيرًا لكبير، ولا يجلُّ عالمًا، ولا ينظر إلى أحد أنه يستحق الاحترام إلا نفسه، فيقع في عِرْض هذا، ويُعَجِّلُ هذا، ويَجْرَح هذا.
وليس جراحهم في الجسم لكن *** جراح النفس تفتك بالرجالِ
زيادة على أنْصِبَاء العلم *** كواو عمرو أو كنون الملحق
تجد الواحد منهم يفكر بعقل غيره، ويسمع بأذن غيره، ويرى بعين غيره، ما قاله فلان هو الحق وما عداه فهو الباطل. فلو لبس الحمارُ ثياب خَزٍ *** لقال العمى يالك من حمارِ
نقده هذا للشيخ الفقيه هو عبارة عن حشو للكلام وجمع لأقوال أهل العلم هنا وهناك في ذم البدعة والتحذير من المبتدع وهذا مما لا يعجز عنه أحد بل هذا مما يحسنه صغار الطلبة عندنا وهناك حقيقة لا بد من بيانها :وهي أن الفئة التي تسعى جاهدة في نشر الفتنة وتمزيق صف اهل السنة سبق لها وأن جمعت مؤلفات الشيخ العابدين وإرسالها إلى الشيخ ربيع لتقويمها ومن ثم الرد عليها فلم يجد الشيخ ربيع ما ينتقده عليه ومن هنا انقلب السحر على الساحر كما يقال فبعد طول انتظار وصبر جاءت الرسالة تحمل التزكية والثناء العطر ونصحه إياه<< بأن لا يفتح على نفسه بابا للمتشددين. >>
الحقيقة الغائبة
لما طال انتظارهم وعجزهم بعد جهد فاشل...بأن يظفروا برد واحد من أهل العلم ليذيعوه وينشروه تشويها لسمعة الفقيه العلامة بن حنفية العابدين قاموا بالكذب والغش والتدليس والتزوير ونسبة الفتاوى والنصائح إلى أهل العلم الأحياء والله أعلم بالأموات ظلما وزورا وبهتانا كحال أهل البدع دون خوف أو وجل من ربهم جل وعلا والوقوف بين يديه ودونك هذه الفتوى نقلتها من خط صاحبها الشيخ فركوس وهو يحذر من النصيحة المكذوبة التي خطتها بعض الأيادي الآثمة ظنا منهم أنهم قد نجحوا في إسقاط الشيخ الفقيه بن حنفية حفظه الله لكن نجاحهم كان مؤقت فسرعان ما انكشف زيف الكذابين ليعلموا قول ربهم <<إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور>> وأذكركم بقول القائل:
و ما من كاتب إلا سـيـفنى ......و يُبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء ...... يسرك في القيامة أن تراه
آالكذب على الأحياء يا أصحاب المنهج؟؟
فهاك أخي المسلم هذه الحقيقة لطالما غفلنا عنها لتكون على غاية من الحيطة والحذر وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أما بعد:فلقد اطلعت على فحوى رسالة الإخوة في الله من مدينة معسكر حرسها الله من كل سوء كاشفين إرادتهم في بغية التحقق في مدى صحة نسبة المقالة الموسومة ب<<نصيحة الشيخ محمد علي فركوس لطلبته>> المتداولة بين الطلبة والعوام في مدينة معسكر وغيرها من المدن والقرى وقد تضمنت إنتقاصا لبعض الدعاة السلفيين مثل الشيخ صالح آل الشيخ وسليم الهلالي وغيرهما كما احتوت جرحا لبعض أعيان دعاة منطقتهم ونقدا لكتبهم وآرائهم فإن أبا عبد المعز فركوس ينكر هذه النسبة مطلقا ويشهد أنه ما تعرض في مجلس ولا ملتقى ولا مجمع لهؤلاء الدعاة والأعيان المذكورين ولم يعلم من قبل بهذه النصيحة ولا خطها بيمينه وأن أسلوب كتابتها مغاير لأسلوبه فضلا عن أنه لم يسبق وأن اطلع على مجمل كتب بن حنفية عابدين ولا على أفكاره وآرائه ومنهجه لذلك أنصح كاتب هذه <<النصيحة>> ومن معه أنه بغض النظر أنه عن مدى صحة ما أورده فيها من حقائق وبيانات فيجب عليه أن يتحلى بخلق الصدق وأن يلتزمه ظاهرا وباطنا في أقواله وأفعاله فيصدق في معاملته مع إخوته وغيرهم فإن الكذب والغش والخديعة والتزوير والتغرير صفات أهل النفاق والخيانة لذلك يجب الإتصاف بالصدق لكونه من متميات الإيمان ومكملات الإسلام وقد أثنى الله على المتصفين به في قوله تعالى<<يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين>>وقد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالصدق وبين أنه يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة التي هي أسمى غايات المسلم وأقصى أمانيه وحذر من الكذب وبين أنه يهدي إلى النار والنارمن شر ما يخافه المسلم ويتقيه..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
ثانيا:أنهم تصدروا بأنفسهم للرد ليحلوا محل العلماء الأفذاذ منها هذه المقالة المخذولة باسم النصيحة وما هي والله إلا فضيحة لهؤلاء لأنها أبانت عن دناءة المستوى العلمي وكشفت عن جهلهم وحقدهم على العلماء والمشائخ عموما والشيخ بن حنفية العابدين خصوصا
لماذا النقد أولا؟؟؟
طالب العلم عليه أولا أن يشتغل بحفظ كلام الله وقراءة المتون وشرحها كأصول الثلاث والقواعد الأربع وكتاب التوحيد والأصول الست وغيرها من أصول العقيدة والمتون الفقهية كالرسالة وشروحاتها والمختصرات وكتب التزكية إلى غير ذلك مما ينفع الطالب ولكننا نرى وللأسف الشديد من بعض إخواننا هؤلاء كصاحب المقالة ومن شابهه هذه القفزة التي لم يعرف لها سابقة إلى اقتناء كتب الردود والعكوف عليها فتولدت في أنفسهم شحنة الغضب باسم الدفاع عن المنهج وإحياء لثراث السلف في الجرح والتجريح ولا أدل على ذلك هذا النقد السافل الذي ليس فيه شيء وإنما هو عبارة عن جمع ما قرأه وتطبيقه على من يزعم أنه مخالف لهذا المنهج الدخيل
نصيحة ذهبية من الشيخ الألباني رحمه الله لهؤلاء وأمثالهم
الشيخ((الألباني رحمه الله)): انظر! -يا أخي- أنا أنصحك أنت والشباب الآخرين الذين يقفون في خط منحرف فيما يبدو لنا والله أعلم: ألا تضيعوا أوقاتكم في نقد بعضكم بعضاً، وتقولوا: فلان قال كذا، وفلان قال كذا؛ لأنه أولاً: هذا ليس من العلم في شيء، وثانياً: هذا الأسلوب يوغر الصدور، ويحقق الأحقاد والبغضاء في القلوب، إنما عليكم بالعلم، فالعلم هو الذي سيكشف هل هذا الكلام في مدح زيد من الناس الذي له أخطاء كثيرة؟ وهل -مثلاً- يحق لنا أن نسميه صاحب بدعة؟ وبالتالي هل هو مبتدع؟ ما لنا ولهذه التعمقات؟ أنا أنصح بألا تتعمقوا هذا التعمق؛ لأننا في الحقيقة نشكو الآن هذه الفرقة التي طرأت على المنتسبين لدعوة الكتاب والسنة، أو كما نقول نحن: للدعوة السلفية، هذه الفرقة -والله أعلم- السبب الأكبر فيها هو حظ النفس الأمارة بالسوء، وليس هو الخلاف في بعض الآراء الفكرية، هذه نصيحتي.
مداخلة: يا شيخنا! الصورة قاتمة جداً فيما يجري بين الشباب في كثير من بقاع الأرض، ولا نشك أن هناك منحرفين وهناك مخطئين ومبتدعين، لكن أصبحت المواجهة في كثير من الأحايين مواجهة شخصية، ومواجهة للقيل والقال، مما لا يشعر الشباب ما يترتب على ذلك من إضاعة الأوقات، وإثارة كثير من الحقد بينهم، هذه مسألة لا يتنبهون لها، وهم -ولا نشك- معهم الحق، لكن كثيراً من الشباب عندما أسأله: كم تحفظ من القرآن؟ يقول: أحفظ أقل من ثلاثة أجزاء! أسأله: كم لك تناقش هذه القضية؟ يقول: ثلاث سنوات، ثلاث سنوات وهم يجلسون يتناقلون: زيد مبتدع، غير مبتدع، كافر، غير كافر، زنديق، غير زنديق، قال ما قال، منحرف غير منحرف، وقد يكون منحرفاً أو مخطئاً أو ضالاً! وهم يظنون إذا جاءهم الناصح وقال لهم: هذا مضيعة للأوقات، الأغلب يظنون أن الناصح مع أولئك، وهذا أمر عجيب! وهو يريد نصحهم، شاب عمره سبع عشرة سنة لا يحفظ إلا القليل وهو الآن يناقش في مسائل عميقة جداً، قد يتأنى فيها شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه ويتريثون فيها، بينما هم يتسرعون إلى مثل هذه القضايا، فنريد توجيهاً لمثل هذا.
الشيخ: أنا كثيراً ما أُسْأَل: ما رأيك بفلان؟ فأفهم أنه متحيز له أو عليه، وقد يكون الذي يسأل عنه من إخواننا، وقد يكون من إخواننا القدامى يقال عنه: إنه انحرف، فأنا أنصح السائل: يا أخي! ماذا تريد بزيد وبكر وعمرو؟ استقم كما أمرت، وتعلم العلم، وهذا العلم سيميز لك الصالح من الطالح، والمخطئ من المصيب .إلخ، ثم لا تحقد على أخيك المسلم لمجرد أنه لا أقول: أخطأ، بل لمجرد أنه انحرف، لكنا نحرف في مسألة أو اثنتين أو ثلاث، والمسائل الأخرى ما انحرف فيها، ونحن نجد في أئمة الحديث من يتقبلون حديثه، ويقولون عنه في ترجمته أنه مرجئ، وأنه خارجي، وأنه ناصبي .إلخ، فهذه كلها عيوب وكلها ضلالات، لكن عندهم ميزان يتمسكون به، ولا يرجحون كفة سيئة على الحسنات أو سيئتين أو ثلاث على جملة حسنات، ومن أعظمها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. >>
نقد المقالة
في الحقيقة ليس فيها ما يستوجب الرد أو النقد وكل من أضاع وقته في قراءة هذه المقالة يدرك جازما بلا شك بأن ليس فيها حرف واحد من كلام الشيخ العابدين سلمه الله لينتقد وهذا مما يدل جزما على أن هذا الناقد أراد فقط أن يجرب حياته العملية وتطبيق ما قرأه من كتب الردود التي كانت بداية الطلب عنده ليصب جام غضبه الذي تولد في نفسه وهذا مما حذر منه العلماء قاطبة أن تكون قراءة الردود أو الجرح والتعديل هي البداية لأنها بداية الإنحراف. لكن الكلمات التي أطلقها من غير خطام ولا زمام في ثلب الشيخ الفقيه ما ينبئ عن جهل عريض وحقد مقيت كحال أهل البدع والزندقة ولهذا كان من الواجب أن أقابل نقده بنقد مثله وإلا فو الله لو كان نقده علميا وهذا من أمحل المحال -لفقد العلم-لكان الرد مع هؤلاء علميا وإليك ما جاء في نقده السخيف.
تكفيره –بدون شعور-للشيخ بن حنفية*
قال عن الشيخ مكفرا له بدون شعور - وهذا من الحقد الناتج عن توغلهم في كتب الردود كما أسلفت قائلا<<وإن ممن فتح هذا الباب البشع وسار على خطى أعداء السنة من السابقين بن حنفية العابدين المعسكري>> ومن كان عدوا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر
ومما يدل على تكفيره للشيخ ولأتباعه قوله<< ولا ينهجون نهج الإسلام في ولائهم وبرائهم وأحكامهم ومواقفهم، وهذا شأن الرعاع في كل زمان ومكان، وبأمثالهم يحارب الرسل والمصلحون ودعاة الحق في كل زمان ومكان ومن خلالهم تبرز الأقماء فيحتلون مراتب العظماء ثم يتحول هؤلاء الأقماء إلى طواغيت يحارب من أجلهم دين الله الحق ودعاته. >> قلت: إن إطلاق مثل هذه الكلمات الخطيرة قد
*قلت: بدون شعور وذلك إحسان بالظن
صدرت سابقا من شيخه فالح الحربي التي أضحت في زنزانة النسيان فأي جرآة وقحة وأي مركب صعب ركبه هذا الدعي حتى يكفر بالتعريض بل بالتصريح إذن فهون على نفسك أيها الناقد فإن هذا الكلام عهدناه من أصحاب حزب الإسقاط كيف سوّلت لك نفسك لتركب هذا المركب الصعب فتكفر من لا يستحق التكفير وتبديع وتفسق أهل العلم وطلبته بغير حجة ولا برهان، أخلت الساحة من العلماء حتى تحكم أنت بنفسك على أهل العلم وطلبته. أهذا هو المنهج الذي يقرب العبد إلى ربه جل وعلا كلا والله. فألله الله يا أبناء الإسلام من هذا المنهج الدخيل الذي يهلك العبد ويرديه وهاهو ذا يتقمص زي العلماء ظنا منه أنه أهلا للنصح فهو يعتبر نفسه طالب علم وبعدما تبين له خطأ من أخطأ وبعد أن تـثبت وبعد أن تفقه وبعد أن علم الحق بدليله وبعد أن رجع إلى أهل العلم واستشارهم بذلك كما يزعم،و لأنه نقل عن فضيلة الشيخ العلامة الوالد صالح السحيمي (حفظه الله) السؤال الخامس: شيخ هل التحذير من الداعية الذي عنده بدعة أو مخالف منهج أهل السنة والجماعة من العلماء فقط أم من طلاب العلم كذلك ؟فكان الجواب:هو الأولى أن يرجع جميع الناس إلى العلماء وهم أهل الحل والعقد ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعملوه الذين يستـنبطونه منهم ) والمقصود بأولي الأمر هنا هم العلماء فينبغي رد كل الأمور لا سيما المتنازع فيها إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم......-إلى أن قال- لا يمنع أن يكون طالب العلم الصغير أنه يبين خطأ من أخطأ بعد أن يتـثبت وبعد أن يتفقه وبعد أن يعلم الحق بدليله وبعد أن يرجع إلى أهل العلم ويستـشيرهم بذلك لا سيما إذا احتاج الأمر إليه أما إن وجد من أهل العلم -الذين هم أكبر منه- من يقوم بالأمر فقيامهم أولى درءاً للفتنة وأيضاً لأن كلمة العلماء كلمة مسموعة ومقبولة عند الجميع..>>
أقول لهذا الملبس الخائن :أو تظن أنه لا يوجد في جزائرنا الحبيبة وفي أقطار الأرض من هو أكبر منك؟؟!!أم تظن أنهم قرءوا وكتموا الباطل؟؟!! وهذا إتهام منك بالخيانة لعلماء الأمة أم أنهم قرءوا مؤلفات الشيخ فلم يتمكنوا من فهمها، وفهمتها أنت .؟؟! ثم هل ترى نفسك أنك حقا تفقهت وعلمت الحق بدليله!!!! وهذا من أمحل المحال وانا على يقين تام أن أمثال هؤلاء لا يعرفون أحكام الإستنجاء فأنى لهم أن يميزوا بين صحيح الأقوال من سقيمها وقد كانت بداية الطلب عندهم قراءة الردود ثم هل رجعت حقا إلى أهل العلم واستشرتهم في ذلك وأذنوا لك بالرد على المشائخ العلماء وهذا أيضا ما لايتصوره عاقل فكيف تسند الردود إلى مثل هؤلاء الذين لا يميزون بين من وقع في البدعة ومن وقعت عليه البدعة
!فيا أخي القارئ لو ذكرت لك جميع النقول التي نقلها في مقالته تلك لتبين لك أنها حجج واهية وهي عليه لا له فهل يجرؤ عاقل أن يقرأ كتاب البربهاري ثم يطبقه -في زعمه على كل من خالفه- هكذا فعل الناقد بحيث أن تلك الأقوال والردود كانت على اشخاص فأنزلها هو على الشيخ بن حنفية سلمه الله أو هي عمومات وتنبيهات أراد من خلالها إسقاط الشيخ الفقيه ليحل محله عند أبناء بلدته.وهيهات هيهات وهاهو ذا يجعل نفسه أهلا للنصح والتوجيه وهو أحوج ما يكون لهذه النصائح فيقول: <<ولهذا أتقدم بهذه النصيحة-بلها فضيحة- مع كل الاحترام إلى كل من اغتر وتعصب لــــبن حنفية العابدين المعسكري وأن يبتعدوا عنه وعن تلبيساته وان يراجعوا أنفسهم ويتوبوا إلي الله ويستغفرونه ؛ والله إنا لنعجب ممن انتسب إلي السنة وأهلها أن يتعصب لرجل مجهول نكرة ما عرف بالعلم ومااشتهر بذلك عند أهله.>>فلي أربع وقفات على هذه الكلمات:
1-كون الشيخ مجهول عندكم كذب محض وتعمية لأهل الحق فالشيخ معروف عندكم بعلمه وحلمه وزهده ومؤلفاته تملؤ الآفاق ومكانته مرموقة عند العام والخاص شئتم أم أبيتم وأتحدى أن تأتونا بعشر معشار مما ألفه الشيخ وهذا كتاب العجالة في شرح الرسالة يقع في خمس مجلدات قد طار في الآفاق ولكنكم قوم تستكبرون
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد****
وينكر الفم طعم الماء من سقم
2-أما كونه مجهول عند مشائخ الجزائر والحجاز فهذا كذب آخر وتلبيس وتدليس فما يمنعكم أن تقولوا الحق وتعرفوا لأهل الفضل فضلهم أم أن الحقد أعمى أبصاركم ومما يدل على أن الشيخ الفقيه معروف لدى العام والخاص وعند العالم والجاهل في أرض الجزائر وفي الحجاز وغيرها ما قرأته لأحد إخواننا الثقات وأنا على علم تام أنهم سمعوا بهذه التزكية من الشيخ عبد المالك رمضاني وقد سأله عن كون الشيخ بن حنفية عالم أم لا؟؟ فأجاب كونه عالم أمر مفروغ منه>>إه وقال:مغبون مغبون مغبون من توصله المطايا الى مجالس عابدين العلمية ثم لا يحضر
3-وهو فقيه الغرب بلا منازع إلا عند المناوئين
-4أما دعوتك بأن يبتعدوا عن تلبيساته فأقول هل من تلبيساته أنه كتب نصيحة تؤيد منهجه ونسبها إلى العلماء كما فعل مناوئوه.
5-أقول-لهذا المسكين صاحب هذه المقالة المخذولة التي يعتبرها نصيحة ودعوة لأتباع الشيخ ومحبيه بأن يرجعوا ويتوبوا. فأقول عن أي شيء يرجعوا ويتوبوا ؟؟!!!أتريد منهم أن يرجعوا عن حلقات العلم والتحفيظ إلى مجالسكم مجالس الغيبة والزور والبهتان والكذب ونسبة الفتاوي !!! أتريد من أتباع الشيخ أن يطلّقوا حلقات العجالة وشرح الموطأ وشروح الألفية ومراقي السعود و شروح العقيدة إلى تتبع الزلات وتصيد العثرات!!! أم تريد من محبي الشيخ أن يتركوا العلم ويعكفوا معكم على المنتديات لإضاعة الأوقات في غير الطاعات!!! وهل إشتغالك بما لم ينفع وذلك بالرد الفارغ في شهر مبارك كشهر رمضان إلا دليل على الخسران ومخالفة لهدي السلف الكرام هل تريد منهم أن ينصرفوا عن أورادهم وذكرالباقيات الصالحات إلى فلان وعلان فلان كذا وفلان كذا!!!
وقوله هداه الله-ملبسا على ضعفة العقول- : كثير من الإخوة والحمد لله الذين كانوا مغرورين وملبس عليهم بحال العابدين رجعوا وتابوا إلى الله سبحانه وتعالى، ووضعوا أيديهم في أيدي إخوانهم من أهل السنة وكانوا عونا في نصرها وبينوا حال هذا الرجل وما عليه من الباطل وهذا مما يفرح أهل السنة عموما وخصوصا العلماء منهم ، فرجوع من يرجع إلى الحق وتوبة من يتوب عن الباطل الذي كان عليه ورجوعه إلى الحق هذا شيء يشكر عليه أصحابه، و يفرح، وهكذا الذين لازالوا مغترين به ننصحهم بتقوى الله وعدم التعصب للباطل، فإن لنا موعدا مع الله تبارك وتعالى، فالواجب على من عرف السنة وأحبها وأحب أهلها أن يستمر على ما وفقه الله عز وجل من خير، وأن يترك الباطل ممن جاء به..>>
أقول:
1-مهلا يا دعاة الضلالة كفاكم تلبيسا فإن المغرور من غرّ به لقد كنت واحدا منكم تائها ضالا منحرفا يعشق الردود والغا في أعراض العلماء والدعاة إلى الله أسأل الله أن يغفر لي، فهداني ربي ووفقني لحفظ كتابه ومن ثم أدركت أني كنت على خطر عظيم لولى رحمة ربي لكنت من الخاسرين يوم يقوم الناس لرب العالمين وها أنا ذا أوجه ندائي إلى كل إخواني أن يركبوا سفينة النجاة ويضعوا أيديهم في أيدي إخوانهم وخاصة العلماء كالشيخ الفقيه العلامة بن حنفية وإخوانه من العلماء والدعاة إلى الله ويتبرؤا من هذا المنهج الجديد الوافد علينا.وننصح هؤلاء المغرورين المخدوعين أن يشتغلوا بما هو أولى ويتوبوا إلى ربهم <<قبل ان تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لوان الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لوان لي كرة فأكون المحسنين >>
4-أما عن أولئك الذين تظن أنهم قد وضعوا أيديهم في أيديكم ورجعوا إلى الحق فلعلهم قد تابوا بناء على نصيحتكم المكذوبة التي نسبت ظلما وزورا إلى الشيخ فركوس فكيف لا يتوبوا وقد ظنوا فيكم صدق الحديث وحب النصيحة وعدم الخيانة أم كيف لا يتوبوا وقد زين لهم الباطل بتلك النصيحة المنسوبة ويالها من نصيحة غررتم وأغررتم بها أقوام ليقفوا في صفكم تحاربون أولياء الرحمن فهذه نصيحة واحدة وقد ظهر زيفها وبان شينها والله أعلم بما تكتمون وما تبيتون
أحقا أن هؤلاء من الخوارج؟؟!!
ليس لدي برهان واضح على أن هؤلاء من الخوارج ولكن من خلال قراءتنا لتلك العبارات المستعملة ضد خصومهم يتبين الحكم
كقول هذا الدعي <<لا ينهجون نهج الإسلام في ولائهم وبرائهم وأحكامهم ومواقفهم>> <<وبأمثالهم يحارب الرسل والمصلحون ودعاة الحق>> <<ثم يتحول هؤلاء الأقماء إلى طواغيت يحارب من أجلهم دين الله الحق ودعاته>> <<أعداء السنة>> ومثل هذه العبارات وغيرها تكفير محض لا يحتاج إلى تبرير أو تأويل فقد تبين من منهج هؤلاء بعد التكفير أنهم خرجوا على العلماء والدعاة إلى الله واستباحوا أعراضهم وضلوا بالتأويل فما الفرق بينهم وبين من استباح الدماء وخرج على جماعة المسلمين .الجواب واضح وقد ثبت من حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت>> رواه البخاري ومسلم فهذه أعراض المسلمين عموما فكيف بالعلماء
أقول لهذا الناقد-بشير بن سلة-الذي لا يبشر كلامه بخير وإنما هو في سلة المهملات بإذن رب الأرض والسموات إن تبتم وعدتم عدنا عليكم بالصفح وإن أبيتم وتماديتم عدنا على هذا الكلام بالبسط والشرح وقبل الختام أقول: إن هذا الناقد: معاندْ مخالفٌ مجانبْ، لأهل الحق محاربْ،لقد ورّط نفسه ووضعها في مأزق حين تكلم في الشيخ العلامة الفقيه بن حنفية ورمى بجميع مؤلفاته وشروحاته عرض الحائط ليحل مكانه دون فقه أو إحكام للغة أوأصول...وغيرها من العلوم والتي في مقدمتها الأدب أسأل الله أن يرزقنا الأدب مع العلماء وأوجه نصيحة ذهبية لإخواننا ممن اغتر بعلمه وأبى إلا أن يضل مناوئا معاديا للعلماء هب أن الشيخ أخطأ في مسألة بل في ثلاث بل في عشر مسائل وأنتم ما أخطأتم في مسألة أليس منكم رجل رشيد يأخذ بيد الشيخ بن حنفية هذا المظلوم كما أخذ الشافعي بيد الربيع وقال له <<أو لا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة فيكون لكم عقل كعقل الشافعي يوم أن قال الربيع<<والله ما وجدت أعقل من الشافعي..>> فالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك