الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 20:36

السلام عليكم ورحمة الله

شرع شيخنا حسان شعبان حفظه الله في شرح الفية إبن مالك رحمه الله على احد المجموعات في فايسبوك على شكل حلقات وقد استأذنته في نشرها عبر المنتدى وأذن لي في ذلك جزاه الله خيرا وهذا رده على سؤالي:

"أبدا أخي العيد افعل ما تشاء وما يحلو لك، فلك حقوق النشر في أي موقع وأي منتدى عسى الله أن يأجرنا على عبد استفاد منها لا نعلم عنه شيئا ، فيحفظ لنا ذلك من لا تضيع عنده الحسنات سبحانه، فيدخره لنا إلى يوم تعز في الحسنات وتعظم فيه الحسرات وتسكب فيه العَبرات، ولا منجي للعبد إلا عمله الصالح بعد رحمة رب الأرض والسماوات، بل سأكون لك من الشاكرين الداعين، أشكر لكم جميعا أيها الإخوة والأخوات : قل هذه سبيلي، والأخت نصيرة، والأخت عبق على مروركم وتعليقكم بما زاد من قيمة هذه المشاركة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى."

سأشرع في تنزيل الحلقات على هذه الصفحة باستمرار وإن كانت هناك من اسئلة حول الشرح انقلها للشيخ وهو يجيب عنها ان شاء الله

وفق الله الشيخ لاتمام الشرح ووفقنا للاستفادمنه يا رب


عدل سابقا من قبل ابو عبد الله السلفي في الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 17:13 عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 20:37

قال شيخنا العلامة الآية المقرئ عالي السند الدكتور عبد العزيز بن علي الحربي حفظه الله في شرحه على الألفية (( الشرح الميسر على ألفية بن مالك )):
النحو علم من علوم الأدب، يزيد صاحبه جمالا وبهاء، استخرجه العلماء الأوّلون بعد استقراء كلام العرب، ووضعوا له قوانين يعرف بها أحوال الكلام في الإعراب، وصُنِّف فيه كتب لا تُحصى كثرة، أوّل ما وصلنا منها: كتاب إمام النحو أبي بشر عمرو بن عثمان المعروف بسيبويه، المتوفى سنة(180هـ) رحمه الله، كتاب عجيب الصناعة والدّقة والاستيفاء والترتيب، حتى قال المازني رحمه الله: ( من أراد أن يؤلف كتابا كبيرا في النحو فليستح ) وما زال على كثرة التصانيف بحرا يُغترف منه... إلى أن قال شيخنا حفظه الله:
إنني أنصح طالب العلم أن يضرب في علم النحو والصرف والبيان ودلالة الألفاظ ومعانيها بسهم وافر، ومن لا معرفة له بعلم اللغة لا ثقة بعلمه، ولا نعرف في التاريخ مجتهدا لم يتضلع في علوم اللغة ـ وأولها النحو ـ منذ عصر التصنيف، والأصوليون يجعلون من شروط الاجتهاد معرفة آيات وأحاديث الأحكام وهي معدودة، ومعرفة اللغة العربية ولم يحدوا لها حدا، ومعرفة أصول الفقه، ويكفي طالب العلم أن يفهم قوانين النحو من مختصراته كألفية ابن مالك وشرح من شروحها...انتهى كلامه حفظه الله
وإنني أزعمت ـ بإذن الله وقوته ومشيئته وتوفيقه وإعانته ـ على أن أبدأ في هذه المجموعة المباركة، المبارك أعضاؤها في وضع شرح مختصر بلغة سهلة عصرية على ألفية ابن مالك نأخذ كلما تاحت لنا الفرصة شيئا من أبياتها متوخيا القلة معى الاختصار والسهولة لعل الله أن ينفعنا وينفع بها من شاء من عباده المؤمنين، والحمد لله رب العالمين،،،
****


عدل سابقا من قبل ابو عبد الله السلفي في الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 15:02 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 20:38

(( أوّل من دوّن علم النحو )):
اشتهر عند كثيرين من دارسي علم النحو أن أول من دوّن علم النحو هو التابعي الجليل أبو الأسود الدِّيْلي بكسر المهملة وسكون التحتانية، ويقال الدُّؤَلي بالضم بعدها همزة مفتوحة البصري، اسمه ظالم ابن عمرو بن سفيان، ويقال: عمرو بن ظالم: ثقة فاضل مخضرم توفي ( 69هـ) أخرج له الجماعة كما في التقريب والكاشف وغيرهما.
والمشهور من ذلك أيضا أن الذي أمره بتدوينه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حتى نظم ذلك بعضهم فقال وقد أجاد:
أول من أفادنا النحو علي *** سببه لحن حكاه الدؤلي
عن بنته التي نوت التعجّبا *** فاستفهمت برفع فعل فأبى
فقال قولي: ما أشدَّ الحرَّ *** بفتحة الدّال الثقيل والرّا
فأنكرت ما قاله أبوها *** واستشعرت عن كونه أباها
فقام في الحين إلى الإمام *** وارث علم سيد الأنام
فقال يا إمام عندي من لحن *** واللحن في أبنائنا من المحن
فمن الذي يهدي إلى الصواب *** وما طريق الأجر والثواب
قال الإمام اكتبه مني *** وانقله بين التابعين عنّي
قال: وما أكتب؟ قال: البسملة *** وضع ثلاثا في الكلام مهملة
اسم وفعل ثم حرف منها *** ركّبه والمعنى يلوح عنها
فالاسم من أنبأ عن مسمى *** والفعل عن حركة المسمى
والحرف ما عداهما واقتبس *** وانحُ على ذا النحو وقسْ.


وقد ذكرت كتب اللغة والمعاجم والنحو والأمثال قصة أبي الأسود الدؤلي مع ابنته، فقالوا كما في اللسان(8/201):
قالت ابنة أَبي الأَسود الدُّؤَليّ لأَبيها في يوم شديدِ الحرِّ: يا أَبت ما أَشدُّ الحرِّ، قال: إِذا كانت الصَّقْعاءُ من فوْقِكِ والرَّمْضاءُ من تحتِك( يظنّها تسأل متى يكون الحرُّ شديدا، وكان مرادها أن تخبره عن شدة حرّ ذلك اليوم ) ، فقالت: أَرَدْتُ أَن الحرَّ شديدٌ، قال: فقولي: ما أَشدَّ الحرَّ، فحينئذ وضع باب التعجب. اهـ

وقال أبو الفَرَج الأصفهاني في كتابه الأغاني(12/347):
أخبرنا أبو جعفر بن رستم الطبري النحوي بذلك، عن أبي عثمان المازني، عن أبي عمر الجرمي، عن أبي الحسن الأخفش، عن سيبويه، عن الخليل بن أحمد، عن عيسى بن عمر، عن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي عن عنبسة الفيل وميمون الأقرن، عن يحيى بن يعمر الليثي، أن أبا الأسود الدؤلي دخل إلى ابنته بالبصرة، فقالت له: يا أبت ما أشدُّ الحرِّ رفعت أشدُّ، فظنها تسأله وتستفهم منه أي زمان الحر أشد؟ فقال: لها شهر ناجر، يريد شهر صفر. الجاهلية كانت تسمي شهور السنة بهذه الأسماء، فقالت: يا أبت إنما أخبرتك، ولم أسألك، فأتى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب لما خالطت العجم، وأوشك إن تطاول عليها زمان أن تضمحل، فقال له: وما ذلك فأخبره خبر ابنته، فأمره، فاشترى صحفا بدرهم، وأمل عليه: الكلام كله لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، وهذا القول أول كتاب سيبويه، ثم رسم أصول النحو، كلها فنقلها النحويون وفرّعوها.

قال أبو الفرج الأصبهاني: هذا حفظته عن أبي جعفر وأنا حديث السن، فكتبته من حفظي واللفظ يزيد وينقص وهذا معناه. اهـ
هكذا قالوا رحمهم الله: لكن المحقق البحاثة الشيخ عبد بن يوسف الجديع بعدما ذكر ما قيل في هذا الباب، قال حفظه الله في المنهاج المختصر في علمي النحو والصرف ص( 6 ـ 7 ):
وأصحُّ ما وقفت عليه في شأن ما تقدّم، قول الإمام عاصم بن أبي النجود: أوّل من وضع النحو أبو الأسود الدؤلي، جاء إلى زياد بالبصرة، فقال: أرى أنّ العرب قد خالطت هذه الأعاجم، وتغيّرت ألسنتُهم، أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاما يعرفون أو يُقيمون به كلامهم؟ قال: لا، فجاء رجل إلى زياد، فقال: أصلحَ اللهُ الأميرَ، توفي أبانا وترك بنونا، فقال: زياد: توفي أبانا وترك بنونا! ادع لي أبا الأسود، فقال: ضع للناس الذي نهيتك أن تضع لهم.
قال حفظه الله: أثر جيّد الإسناد أخرجه ابن الأنباري في الوقف والابتداء ( 1/42 ـ 43 /61)
أسأل الله أن تكون هذه بداية مفيدة مشرقة في تدوين علم النحو، وإلى أن نلقاكم في موعد آخر مع مقدمة ابن مالك في ألفيته أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، ودمتم سالمين( محبكم حسّان )


عدل سابقا من قبل ابو عبد الله السلفي في الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 15:04 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 20:39


( مقدّمة تمهيدية بين يدي شرح الألفية )):

إلى كلّ محب لعلم النحو،،،،
إلى كلّ عاشق له،،،،
إلى كلّ تتوق نفسه إلى تحصيله والتمكن منه،،،،
دونك هذه العشر النصائح والتوجيهات من شيخ الفن وأستاذه، شيخنا د. عبد العزيز الحربي قال حفظه الله:
أضمن لك فهم هذا المتن ـ يقصد ألفية بن مالك رحمه الله ـ حين تضمنُ لي هؤلاء الجمل العشر:

1 ـ النحو علم ضروري لطالب العلم.
2 ـ النحو جمال المنطق وأمّ العلوم.
3 ـ لا تقل ذهب أربابُه.
4 ـ لا يهولنَّك كثرةُ التصانيف فيه وكِبَرُها، فهو أيسر وأقلُّ من ذلك بكثير، وإنما وسّعه خلاف النحويين ، وأسبابه كثيرة.
5 ـ النحو علم سهل.. إذا طلبته بذوق وحس كان روحا على روحك، وشهدا على لسانك.
6 ـ كلّ علم غَلَّبْتَ فيه جانبَ الحفظ على إعمال الذهن كان جانب الإمتاع الفكري فيه قليلا.
7 ـ ما لم تفهمه اليوم ستفهمه غدا، فجاوز ما لا تستطيع فهمه إلى ما تستطيع فهمه.
8 ـ الأشرطة لا تعلّمك ولكنّها تفيدك، فلا تستنكف أن تقرأ على من هو أهل للتعليم.
9 ـ لا تطل أمد الطلب على نفسك بكثرة التأمل في الحواشي وحفظ الشواهد الكثيرة، إلا إذا أَنِسْتَ من نفسك رغبة جامحة في التوسع وملكة في حفظ هذا العلم بالذات، فلا تحل بينها وبين ما تحبّ، فكلّ ميسر لما خلق له.
10 ـ لن تفلح ما لم تُصحح قراءتك لكل متن تقرأه تصحيح الضابط للألفاظ، الواقفِ على خواتم المعاني، المعانق بين الجمل المقترنة... وهذا لايتمّ لك إلا بالعرض على ضابط تامّ الدراية بما تقرأ، فاختصر الطريق على نفسك بسلوك هذا الطريق، فإنه يهيئك للفهم الصحيح بأخصر الطرق.،،،،

وإلى لقاء آخر مع شرح ألفية ابن مالك أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، ودمتم سالمين
***


عدل سابقا من قبل ابو عبد الله السلفي في الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 15:06 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو رفيدة البربري

أبو رفيدة البربري

عدد الرسائل :
688

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
17/03/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 21:23

جزاكم الله خيراً ... و وفقكم لكل خير
متابعون لكم بإذن الله ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتوكلة على الله

المتوكلة على الله

عدد الرسائل :
350

تاريخ التسجيل :
20/05/2009


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 23:44

جزاكم الله خيرا...نحن في المتابعة ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 1:43



جزاك الله خيرا


وليتك اخا أبا عبد الله تعتني بتنسيق الدروس وخاصة الألوان , حتى يسهل للمتصفح الإستفادة , مل تغيير لون الأبيات


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 12:09

(( شرح مقدمة الناظم رحمه الله )):

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اقتفى أثره ولزم حدّه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبادئ ذي بدء أقول لأخي القارئ الكريم: لست في حاجة إلى أن آتي على شرح كل كلمة من المتن ـ فإني أحسب أن أخي القارئ ليس بحاجة إلى كلّ ذلك ـ كمعنى الحمد واسم الجلالة، والصلاة، وما كان من قبيل ذلك، فليس من ورائها إلا إطالة الشرح فيما يجده، بل أزعم أنه قد قرأه ومرّ عليه في مقدمة كل فن من فنون الشريعة، ولكن قد أشير إلى بعض النكت والفوائد على سبيل تحلية هذا الشرح بما يجعله محببا إلى النفوس، شهدا على القلوب، وأسأل الله وأستعينه أن يجعل قولي وعملي وقصدي له وحده لا شريك له، فإني إياه أعبد وإياه أستعين،،، بسم الله:

قال ابن مالك رحمه الله تعالى:
قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ مَالِكِ *** أَحْمَدُ ربِّي اللهَ خَيْرَ مالِكِ
مُصَلَّياً عَلَى النبَّيِّ الْمُصْطَفَى *** وَآِلهِ الْمُسْتَكْملِينَ الشَّرَفَا
وَأَسْتَعِينُ اللهَ في أَلْفِيَّهْ *** مَقَاصِدُ النَّحْوِ بِهَا مَحْوِيَّهْ
تُقَرِّبُ الأَقْصَى بِلَفْظٍ مُوجَزِ *** وتَبْسُطُ البَذْلَ بِوَعْدٍ مُنْجَزِ
وَتقْتَضِي رِضاً بِغَيْرِ سُخْطِ *** فَائِقَةً أَلْفِيَّةَ ابْنِ مُعْطِ
وَهْوَ بِسَبْقٍ حَائِزٌ تَفْضِيلاَ *** مُسْتَوْجِبٌ ثَنَائِيَ الْجَمِيلاَ
واللهُ يَقْضِي بِهِبَاتٍ وَافِرَهْ *** لي وَلَهُ في دَرَجَاتِ الآخِرَهْ

التعريف بالناظم رحمه الله:
(600 - 672 هـ = 1203 - 1274 م)
هو: محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجيّاني، أبو عبد الله، جمال الدين: أحد الأئمة في علوم العربية. ولد في جَيّان (بالأندلس)، وانتقل إلى دمشق فتوفي فيها. أشهر كتبه الألفية في النحو، والكافية الشافية أرجوزة في نحو ثلاثة آلاف بيت، ولامية الأفعال، وإكمال الإعلام بمثلث الكلام، وغيرها كثير، أخذ العربية عن غير واحد، وصرف همته إلى إتقان لسان العرب؛ حتى بلغ فيه الغاية، وحاز قصب السبق، وأربى على المتقدمين. وكان إماماً في القراءات وعللها. وأما اللغة فكان إليه المنتهى في الإكثار من نقل غريبها، والاطلاع على وحشيها، وأما النحو والتصريف فكان فيهما بحراً لا يجارى، وحبراً لا يبارى. وأما أشعار العرب التي يستشهد بها على اللغة والنحو فكانت الأئمة الأعلام يتحيرون فيه ، ويتعجبون من أين يأتي بها ! وكان نظم الشعر سهلاً عليه وغير ذلك، وكان يرى الاحتجاج بالحديث على علوم اللغة؛ هذا مع ما هو عليه من الدين المتين ، وصدق اللهجة ، وكثرة النوافل ، وحسن السمت ، ورقة القلب ، وكمال العقل ، والوقار والتؤدة رحمه الله تعالى.
بغية الوعاة للسيوطي(1/130)، الأعلام للزركلي(6/233).

قال رحمه الله:
قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ مَالِكِ *** أَحْمَدُ ربِّي اللهَ خَيْرَ مالِكِ
أَذْكُرُ وأنا أقرأ الألفية على شيخنا د. عبد العزيز الحربي حفظه الله تلفظت باسم الجلالة مُفَخِّمًا لامه، وقد غرّني في ذلك المدّ بعد الكسر، فنهرني وقال: قد سبقت بكسر فتُرَقّق.
وهذا البيت يوردون عليه لغزا نحويا، وهو أنهم قالوا: هناك ألف بيت نُصبت بشطر بيت، فيكون الجواب: أنه في ألفية ابن مالك؛ لأن قوله رحمه الله( قال محمد هو ابن مالك ) يتكون من فعل( قال ) وفاعل( محمد ) وقوله ( هو ابن مالك) مبتدأ وخبر جملة اعتراضية جاء بها لبيان اسم المؤلف، كما هي عادة كثير من النظام من باب حفظ العمل لأصحابه، ولئلا يختلف فيه بعد ذلك، ثم من قوله بعد ذلك ( أحمد ربي الله خير مالك ...إلى آخر الألفية ) هذه كلها في محل نصب مقول القول، أي: مفعول به لقوله ( قال ).
ومالك في الشطر الأول اسم علم منقول، لأنه اسم جدّه، وفي الثاني وصف مشتق لأنه اسم فاعل ورد على بابه.

قال رحمه الله:
مُصَلَّياً عَلَى النبَّيِّ الْمُصْطَفَى *** وَآِلهِ الْمُسْتَكْملِينَ الشَّرَفَا
مصليا: حال، أي حالة كوني مصليا على رسول الله ، بعد حمد الله تبارك وتعالى، وعلى آله الطيبين الطاهرين، فبدأ بالرب تباك وتعالى، وثنى بنبيّه ، وثلّث بالأخيار من الآل والأقارب والأصحاب الأطهار، رغم أنف الروافض الفجار.
والآل إذا ذكرت بعد الأصحاب، فالغالب أن يقصد بها قرابته من باب ذكر الخاص بعد العام، وإن ذكرت مفردة فيدخل فيه الجميع، قالوا: حتى أتباعه إلى يوم الدين.
وقوله (الْمُسْتَكْملِينَ الشَّرَفَا ) ضبطت ( الشّرفا ) بفتح الشين وضمها، أما بالفتح فهي على بابها؛ لأن المستكملين اسم فاعل من استكمل يستكمل السداسي المزيد، فهو اسم فاعل مشتق من فعل متعد يطلب مفعوله، ولا يتم معناه إلا بتحصيله، والشَّرفا مفعول به له، فيكون المعنى أنهم استكملوا الشرف، والألف للإطلاق.
وعلى الضم يكون المقصود باسم الفاعل (الْمُسْتَكْملِينَ ) أي طالبي الكمال، أي: الكُمَّل من الناس، وفيه تجوّز، ويكون بعده ( الشُّرَفَا ) وصف بعد وصف، أصله ممدود: الشُرفاء جمع شَريف، فقصر ( أي جعل اسما مقصورا آخره ألف )، فقيل: الشُّرَفا، مثل قولنا في السماء: السما، ويكون التقدير: وآله الكُمَّل الشُّرفاء.
قوله رحمه الله:

وَأَسْتَعِينُ اللهَ في أَلْفِيَّهْ *** مَقَاصِدُ النَّحْوِ بِهَا مَحْوِيَّهْ
تُقَرِّبُ الأَقْصَى بِلَفْظٍ مُوجَزِ *** وتَبْسُطُ البَذْلَ بِوَعْدٍ مُنْجَزِ

أستعين الله تبارك وتعالى في تصنيف منظومة في علم النحو، قد حوت مقاصد العلم ومجموع مسائله، تقرب البعيد بلفظ مختصر سهل قريب، وتبذل العطاء بوعد ناجز لا يتخلف، وقد كان ذلك فيها متحققا رحمه الله تعالى.

فإن كان قوله ( قال محمد بن مالك ) كتبه بعد أن انتهى من نظم مسائل الألفية، يكون قوله ( قال ) على بابه: فعل ماض وقع على مفعوله، ويكون حينها يخبر ويشير إلى ما يراه وتيقّن من وجوده وهو نظمه رحمه الله لا من باب التزكية، لكن من باب حكاية الحال والواقع، وهذا جائز.

أما إن كان قوله ذلك في بداية كتابته للنظم، فمعنى ذلك أنه يشير إلى ما استقر في ذهنه، من مسائل الألفية، فكان متفائلا شديد التفاؤل، واثقا بكرم ربه سبحانه وتعالى الذي استعان به قبل ذلك، واثقا من نفسه رحمه الله تعالى، وقد بلّغه الله تبارك وتعالى غايته، وحقّق له رغبته وأمنيته، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
وحتى لا أطيل على إخواني أقف عند هذا القدر، وأستودعكم الله إلى لقاء آخر، وأسأل الله أن يكون قريبا، ودمتم سالمين ( محبّكم )[b]


عدل سابقا من قبل ابو عبد الله السلفي في السبت 15 أكتوبر 2011 - 13:20 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالجمعة 7 أكتوبر 2011 - 14:11

(( تتمة شرح مقدمة الناظم رحمه الله )).
قال رحمه الله:

وَتقْتَضِي رِضاً بِغَيْرِ سُخْطِ *** فَائِقَةً أَلْفِيَّةَ ابْنِ مُعْطِ
وَهْوَ بِسَبْقٍ حَائِزٌ تَفْضِيلاَ *** مُسْتَوْجِبٌ ثَنَائِيَ الْجَمِيلاَ
واللهُ يَقْضِي بِهِبَاتٍ وَافِرَهْ *** لي وَلَهُ في دَرَجَاتِ الآخِرَهْ


بعد أن أثنى على ألفيته بما هي أهله بقوله:

وَأَسْتَعِينُ اللهَ في أَلْفِيَّهْ *** مَقَاصِدُ النَّحْوِ بِهَا مَحْوِيَّهْ
تُقَرِّبُ الأَقْصَى بِلَفْظٍ مُوجَزِ *** وتَبْسُطُ البَذْلَ بِوَعْدٍ مُنْجَزِ


قال لك رحمه الله:
ولما كنت كذلك، فهي تطلب من قارئها ودارسها والمطّلع عليها الرضا عنها؛ لأنها وفّت وأنجزت ما وعدتك به، بأن أتتك بمجمل مهمات مسائل علم النحو بلفظ مختصر سهل سلس، وبذلت لك من علم النحو الشيء الكثير، معظمه إن لم يكن كلّه، ولم تبخل عليك أبدا، فحَقٌّ وحُقَّ لها أن ترضى عنها فلا تسخط عليها أبدا.
ولك في السخط وجهان: السُّخْط والسَّخَط بفتح الأول وسكون الثاني، أو بفتحهما معا، كما لك أن تقول: العرُْب والعَرَب، والبُخْل والبَخَل، والقُفْل والقَفَل. قاله شيخنا.

ثم قال رحمه الله:
فَائِقَةً أَلْفِيَّةَ ابْنِ مُعْطِ:

يشير بذلك إلا أن هناك من سبقه إلى نظم ألفية في علم النحو، وهو ابن معطي، لكن أثنى على نظمه بأنه قد فاق نظم ابن معطي في بابه.
قال شيخنا حفظه الله: ومنظومته ـ يقصد ابن معطي ـ مشهورة تدل على تمكنه وحسن قريحته.

وابن معطي هو:
(564 - 628 هـ = 1169 - 1231 م)

هو: يحيى بن عبد المعطي ـ وسماه بعضهم يحيى بن معطي ـ بن عبد النور الزواوي، أبو الحسين، زين الدين: عالم بالعربية والأدب، واسع الشهرة في المغرب والمشرق، نسبته إلى قبيلة زواوة بظاهر بجاية في إفريقية ( الجزائر حاليا )، سكن دمشق زمنا، ورغبه الملك الكامل محمد في الانتقال إلى مصر، فسافر إليها ودرس بها الأدب في الجامع العتيق بالقاهرة، وتوفي فيها. أشهر كتبه " الدرة الألفية في علم العربية " في النحو، و " المثلث " في اللغة، " ديوان خطب " و " ديوان شعر " و " أرجوزة في القراءات السبع "، وغيرها كثير.
قال عنه الحافظ الذهبي: العلامة شيخ النحو زين الدين أبو الحسين يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي المغربي النحوي الفقيه الحنفي.
مولده سنة أربع وستين وخمس مئة. وسمع من القاسم بن عساكر.
سير أعلام النبلاء(22/324) ، وفيات الأعيان لابن خلكان (6/197)، الأعلام للزركلي(8/155).

نكتة طريفة:

ذكروا أن ابن مالك رحمه الله لما وصل إلى قوله: ( فائقة ألفية ابن معطي )، قال بعده: فائقة منها بألف بيت، فوقف ولم يستطع أن يواصل، وكأنّه أُلجم، فرأى في المنام شخصا قال له: سمعت أنك تضع ألفية في النحو؟ فقال ابن مالك : نعم، فقال: أين وصلت؟ فقال: إلى قولي: فائقة منها بألف بيت، فقال: ما منعك عن إتمامها؟ قال : عجزت منذ أيام، فقال: أتريد أن أُتِمَّها لك؟ قال نعم: فقال: والحي قد يغلب ألف ميت، فعلم ابن مالك أنه ابن معطي ، فاستدرك وقال:

وَهْوَ بِسَبْقٍ حَائِزٌ تَفْضِيلاَ *** مُسْتَوْجِبٌ ثَنَائِيَ الْجَمِيلاَ
واللهُ يَقْضِي بِهِبَاتٍ وَافِرَهْ *** لي وَلَهُ في دَرَجَاتِ الآخِرَهْ

قال رحمه الله: وإن كانت ألفيتي تفوق ألفية ابن معطي، إلا أن له فضلَ السبق، وشرفَ التقدّم، وذلك يستوجب له مني أن أثني عليه، وأذكره بالجميل، فالسَّبَق لمن سَبَق.
ثم ختم رحمه الله بأن دعا لنفسه ولابن معطي، بأن يكرمهم الله تبارك وتعالى بالأجر الكبير والثواب العظيم الجزيل، يوم القيامة، ولم يلتفت رحمه الله إلى ثواب الدنيا، لأن هممهم كانت متعلقة بما هنالك ـ بخلافنا نحن والله المستعان ـ ولو فعل لجاز، وبدأ بنفسه في الدعاء؛ لأنها السنة، ففي جامع الترمذي في كتاب الدعوات، باب أن الداعي يبدأ بنفسه، وأسند عن أبي بن كعب رضي الله عنه: ((أَنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا فَدَعَا لَهُ بَدَأَ بِنَفْسِهِ )). وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وصححه الألباني.

قال شيخنا معلقا: والحقيقة أن الفضل للأفضل تقدّم أو تأخر، وكما قيل:
الطلُّ قد يبدو أمام الوَبْلِ *** والفضل للوابل لا للطلِّ. اهـ

قلت:
وليس الأمر كما ذكر حفظه الله، واستشهاده بالبيت فيه بُعد، فإن السابق له فضل الإبداع، واللاحق له فضل الإتقان والتحسين والتمحيص، فيكون اللاحق قد استند فيما وصل إليه من كمال إلى بداية السابق، ولا بدّ.

أمّا المطر الوابل فإنه لم يستند في وجوده إلى الطل، حتى يقاس عليه في هذا الباب. فالطل أقل نفعا من الوابل تقدم عنه أو تأخر، قال تعالى: { وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) }.

وعابوا على ابن مالك رحمه الله أن خصّ بالدعاء نفسه وابن معطي ولم يعمم سائر المسلمين، معه على طريقة ذلك الأعرابي كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله قال: (( قام رسول الله في صلاة وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللهم ارحمني ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا. فلما سلم النبي ، قال للأعرابي: (( لقد حجرت واسعا )). يريد رحمة الله.
وقد يقال: الفرق بينهما أن الأعرابي دعا بضدّ ذلك(ولا ترحم معنا أحدا ) ، بخلاف ابن مالك رحمه الله خص فقط، وهذا جائز بلا خلاف، وهذا ما دفع السيوطي إلى أن يحتاط في ألفيته في الحديث التي حاكى فيها مقدمة ابن مالك في ألفيته، خشية أن يعترض عليه بما اعترض على ابن مالك
، فقال:

للهِ حَمْدِى وإلَيهِ أَسْتَنِدْ *** وما يَنوبُ فَعَلَيْهِ أَعْتَمِدْ
ثمَّ على نَبِيِّهِ مُحَمَّدِ *** خَيْرُ صَلاةٍ وسَلامٍ سَرْمَدِ
وهذهِ أَلْفيَّةٌ تَحكِى الدُّرَرْ *** منظومةٌ ضَمَّنْتُها عِلْمَ الأَثَرْ
فائِقةٌ أَلْفيَّةَ العِرَاقِي *** فِي الجَمْعِ والإِيجازِ وَاْتِّسَاقِ
واللهُ يُجْرِيْ سابِغَ الإِحْسانِ *** لِيْ وَلَهُ ولِذَوِيْ الإِيْمَانِ

قال شيخنا عبد العزيز الحربي حفظه الله حينما كنت أعرض عليه ألفية السيوطي، ثم وقف حماري في العقبة: أما في الاتساق فنعم، أما في الجمع والإيجاز فليس بصحيح، فألفية العراقي تفوق ألفية السيوطي في جوانب كثيرة.
وإلى لقاء آخر مع أوّل باب من أبواب الألفية: الكلام وما يتألف منه،أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، ودمتم سالمين ( محبّكم )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالجمعة 7 أكتوبر 2011 - 14:13

ارجو ان يتم تعديل ترتيب الدروس لمن هو مشرف على قسم اللغة لاني اخطأت في نقلها مرتبة ويكون الترتيب كالاتي
1- قال شيخنا العلامة
2- اول ما يبدأ به في علم النحو
3- مقدمة بين يدي الالفية
4- شرح مقدمة المؤلف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام نور

ام نور

عدد الرسائل :
953

العمر :
34

الموقع :
رياض الصالحين

تاريخ التسجيل :
10/03/2011


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالسبت 8 أكتوبر 2011 - 9:30

احسن الله اليك وفقك الله لكل خير
متابعون باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالأربعاء 12 أكتوبر 2011 - 1:28

حسان شعبان
((الدرس الثالث)):

قال رحمه الله تعالى:
(( الْكَلاَمُ وَمَا يَتَألَّفُ مِنْهُ ))

كَلاَمُنَا لَفْظٌ مُفِيْدٌ كَاسْتَقِمْ *** وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ الْكَلِمْ
وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ وَالْقَوْلُ عَمّ *** وَكَلْمَةٌ بِهَا كَلاَمٌ قَدْ يُؤمّ
بِالْجَرِّ وَالْتَنْوِيْنِ وَالْنِّدَا وَأَلْ *** وَمُسْنَدٍ لِلاسْمِ تَمْيِيْزٌ حَصَلْ
بِتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَا افْعَلِي *** وَنُوْنِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي
سِوَاهُمَا الْحَرْفُ كَهَلْ وَفِي وَلَمْ *** فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي لَمْ كَيَشمْ
وَمَاضِيَ الأَفْعَالِ بِالتَّا مِزْ *** وَسِمْ بِالنُّوْنِ فِعْلَ الأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ
وَالأَمْرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنّوْنِ مَحَلْ *** فِيْهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ.


قال رحمه الله:

كَلاَمُنَا لَفْظٌ مُفِيْدٌ كَاسْتَقِمْ *** وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ الْكَلِمْ
وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ وَالْقَوْلُ عَمّ *** وَكَلْمَةٌ بِهَا كَلاَمٌ قَدْ يُؤمّ


يقول لك رحمه الله: الكلام عندنا نحن معشر النحاة هو: اللفظ المفيد المركب مثل قولك: (استقم)، فالنون في قوله ( كلامنا ) للجمع، وليست للمُعظِّم نفسه، كما في قوله تعالى: { هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ } وقوله: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }.
فتعريف الكلام عند أهل النحو أن يقال: هو اللفظ المركب المفيد.
أما شرط كونه لفظا فقد صرّح به الناظم، ومقصودهم باللفظ: هو الصوت المشتمل على بعض الحروف، كما قال ابن هشام في شرح القطر، فهم يريدون باللفظ النطق بالكلمة بصوت مسموع.

(( مسألة عقدية )):

ونحن نتدارس هذا الباب نستفيد فائدة عظيمة نردُّ بها على المعطلة من نفاة الصفات، وعلى وجه الخصوص الأشاعرة الذين يقولون: إن كلام الله هو المعنى القائم في نفسه، وأن الله لم يتكلم بكلام على الحقيقة بصوت مسموع، مستدلين بقول الأخطل الشاعر النصراني:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * * * جعل اللسان على الفؤاد دليلا
ومع أنه شاعر نصراني، ثم إن من الناس من أنكر أن يكون هذا من شعره، فقد فتّشوا في دواوينه فلم يجدوه، وقال بعضهم اللفظ الصحيح: إن البيان لفي الفؤاد، كما قال شيخ الإسلام رحمه الله، وقال ابن القيم رحمه الله: قال أبو البيان: أنا رأيته في ديوانه كذلك، فحرفه عليه بعض النفاة.

قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى(7/139):

فعُلِم أن الأخطل لم يرد بهذا أن يذكر مسمّى " الكلام " ـ يقصد أن يذكر حدّ الكلام في هذا البيت ـ ولا أحدَ من الشعراء يقصد ذلك البتة؛ وإنما أراد ـ إن كان قال ذلك ـ ما فسّره به المفسرون للشعر أي: أصل الكلام من الفؤاد وهو المعنى؛ فإذا قال الإنسان بلسانه ما ليس في قلبه فلا تثق به؛ وهذا كالأقوال التي ذكرها الله عن المنافقين، ذكر أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم؛ ولهذا قال :
لا يعجبنّك من أَثِير لفظه * * * حتى يكون مع الكلام أصيلا
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * * * جعل اللسان على الفؤاد دليلا
نهاه أن يعجب بقوله الظاهر حتى يعلم ما في قلبه من الأصل؛ ولهذا قال : حتى يكون مع الكلام أصيلا. وقوله : " مع الكلام " ( أي الذي تكلم به ) دليل على أن اللفظ الظاهر قد سماه كلاما، وإن لم يعلم قيام معناه بقلب صاحبه، وهذا حجة عليهم؛ فقد اشتمل شعره على هذا وهذا؛ بل قوله : " مع الكلام " مطلق. وقوله : إن الكلام لفي الفؤاد . أراد به أصله ومعناه المقصود به، واللسان دليل على ذلك. و " بالجملة " فمن احتاج إلى أن يعرف مسمى " الكلام " في لغة العرب والفرس والروم والترك وسائر أجناس بني آدم بقول شاعر، فإنه من أبعد الناس عن معرفة طُرُق العلم. ثم هو من المُوَلَّدين ؛ وليس من الشعراء القدماء، وهو نصراني. اهـ


إذن في تعريف النحاة للكلام ردٌّ على هؤلاء المعطلة الذين يقولون: إن الكلام هو المعنى القائم في النفس، فها نحن نستعمل النحو في باب من أعظم أبواب العقيدة، وهو باب الأسماء والصفات، بل وفي صفة هي من أعظم صفات الرب تبارك وتعالى حصل فيها النزاع بين أهل القبلة من قديم.

أما الأدلة من الكتاب والسنة فأكثر من أن تحصى، وليس هذا موضع ذكرها، فقد وردت آيات وأحاديث مما ينصّ على أن الله تبارك وتعالى تكلّم على الحقيقة بإضافة الفعل إليه سبحانه وتعالى كالكلام: {وكلّمه ربه}، والقول: {قال الله}، والنداء: {ونادى ربك موسى}، والمناجاة: {وقربناه نجيا}، إلى غير ذلك مما هو صريح في أن كلامه سبحانه وتعالى بحرف وصوت، ومن أعظم ما يُرَدُّ به على تلك الطائفة أن الله تبارك وتعالى فرّق بين الحديث النفسي والحديث الذي يكون بصوت وحرف، كما في الحديث القدسي الذي في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : « يقول الله عز وجل: أنا عند ظنّ عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم... »الحديث.

وكذا شرط كونه مفيدا فقد صرّح به رحمه الله، ومعنى كونه مفيدا أن لا يبقى السامع منتظرا لشيء يتم به الكلام وتحصل به الفائدة، فلو قال قائل: إن جاء زيد، وسكت لم يكن كلاما عند أهل النحو، وكذلك لو قال: أقسم بالله ثم سكت ليس بكلام عندهم؛ لأن فعل الشرط يحتاج إلى جواب، والقسم يحتاج إلى جواب أيضا.

أما التركيب فقد أشار إليه بالمثال، ولم يصرح به في قوله: ( استقم ) فإنه مكون من فعل أمر، والفاعل المستتر وجوبا، والذي تقديره أنت. لأن الكلمة والتي هي القول المفرد مثل: زيد ، كتاب ، فرس، هذه كلمات مفردة لها معان، لكن لا تحصل منها فائدة للسامع، فلو قال قائل لآخر: زيد، أو كتاب، أو فرس، لقال له: ماذا به أو ما الذي حصل له، بخلاف ما لو أشار إلى هذه الأشياء وقال: هذا زيد، وهذا كتاب، وهذا فرس، أو هذه فرس، أو جاء زيد، وماتت الفرس، لحصلت الفائدة، وأصبح كلاما لأنه لفظ مركب مفيد.

زاد بعضهم فقال: أن يكون بالوضع العربي، وهذا الشرط تحصيل حاصل، وذلك أن النحاة ليس مقصودهم بالكلام في غير لغة العرب، فهو شرط معروف لا يحتاج إلى تنصيص، ولو قال قائل: إن ذلك مستفاد من قوله رحمه الله: ( كلامنا ) لما أبعد.

قال رحمه الله: كَلاَمُنَا لَفْظٌ مُفِيْدٌ كَاسْتَقِمْ *** وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ الْكَلِمْ

والكَلِم: لغةٌ في الكلام ذكره من باب التنويع، ولعله اضطره إلى ذلك وزن البيت، وذُكِرَتْ بينهما فروق لا داعي لذكرها، موجودة في مظانها، قال ابن منظور (12/522) في مادة ( كلم ) من لسان العرب: القرآنُ كلامُ الله، وكَلِمُ الله، وكَلِماتُه، وكَلِمته، وكلامُ الله لا يُحدّ ولا يُعدّ، وهو غير مخلوق، تعالى الله عما يقول المُفْتَرُون علُوّاً كبيراً، وفي الحديث "أَعوذ بِكلماتِ الله التامّاتِ قيل هي القرآن" ).

وبيّن رحمه الله أن الكلام يتألف من هذه الثلاثة: اسم و فعل و حرف. ودليلهم على ذلك الاستقراء، فقد تتبّعوا كلام العرب نثرا وشعرا، فلم يجدوه يخرج عن هذه الثلاث، وما تردَّدُوا فيه وجدوه يلتحق بأحد هذه الثلاثة كاسم الفعل، لمشابهته لها في أمر أو أكثر، كما سيأتي.

قال رحمه الله: وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ وَالْقَوْلُ عَمّ *** وَكَلْمَةٌ بِهَا كَلاَمٌ قَدْ يُؤمّ

يقول: واحد الكلام وواحد الكَلِم: كلمة، فالاسم كلمة والفعل كلمة والحرف كلمة، والفرق بين هذه الثلاث:
أن الاسم: كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن ككتاب وحجاب وسحاب.
والفعل: كلمة دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن كـ حَفِظَ للماضي، ويَسْتُرُ للحاضر، وأَحْسِنِ الظنّ للمستقبل.
والحرف: كلمة دلّت على معنى في غيرها ولم تقترن بزمن كـ في مثلا: تكون للظرفية نحو: كنت في المسجد، وتكون للسببية نحو: دخلت امرأة النار في هرة، فاختلف معناها لاختلاف ما دخلت عليه وما أريد بها في السياق.

ثم أخبرنا رحمه الله أن القول يَعُمُّ الجميع، بمعنى أنه يطلق على الكلام والكلم والكلمة، وعلى هذا الأساس قال بعضهم إن الكلام غير الكلم عند النحاة.

فالكلام عندهم ما تركب من كلمتين فأكثر يحسن سكوت المتكلم عندها، أما الكلم فيشترط فيه أن يكون مركبا من ثلاث كلمات فأكثر ولو لم تحصل به فائدة، هكذا قالوا.

ثم أفادنا رحمه الله أن الكلمة والتي هي: قول مفرد قد تطلق ويراد بها جملة من الكلام، كقولنا ألقى الشيخ كلمة رائعة، ومنه قوله تعالى: { كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا }، والمقصود بالكلمة في هذا السياق هي ما يقوله العبد إذا جاءه الموت ـ نسأل الله حسن الخاتمة ـ : { حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ }. وكذا قوله تعالى: { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا ى}، والمقصود بالكلمة هنا هي قول الكفار من المشركين بأن الملائكة بنات الله ـ: { وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا }، تعالى الله عما يقول المجرمون علوا كبيرا.

قال شيخنا عبد العزيز حفظه الله: وأكثر النصوص جاءت بهذا المعنى.

أما شيخ الإسلام رحمه الله رحمه الله فله قول مغاير في هذا الباب يخالف فيه مصطلح النحاة، ويقول بل لم تَرِد الكلمة في نصوص الشارع وكلام العرب، بل وفي كلام غيرهم إلا والمقصود بها الجملة التامة المعنى، قال رحمه الله في مجموع الفتاوى(7/101 ـ 102):

ولهذا كان لفظ ((الكلام)) و((الكلمة)) في لغة العرب، بل وفي لغة غيرهم، لا تستعمل إلا في المقيد، وهو الجملة التامة، اسمية كانت أو فعلية أو ندائية إن قيل: إنها قسم ثالث.
فأما مجرد الاسم أو الفعل أو الحرف الذي جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل؛ فهذا لا يسمى في كلام العرب قط كلمة، وإنما تسمية هذا كلمة اصطلاح نحوي، كما سموا بعض الألفاظ فعلاً، وقسموه إلى فعل ماض ومضارع وأمر.
والعرب لم تسم قط اللفظ فعلاً؛ بل النحاة اصطلحوا على هذا، فسموا اللفظ باسم مدلوله؛ فاللفظ الدال على حدوث فعل في زمن ماض سموه فعلاً ماضياً، وكذلك سائرها.
وكذلك حيث وُجد في الكتاب والسنة، بل وفي كلام العرب نظمِه ونثرِه لفظُ كلمة؛ فإنما يُراد به المفيد التي تسميها النحاة جملة تامة؛ كقوله تعالى:
{وَيُنْذِرَ الذينَ قالوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أفْواهِهِمْ إنْ يَقولونَ إلاَّ كَذِباً} ، وقوله تعالى: {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الذينَ كَفَروا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا} ، وقوله تعالى: {تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}، وقوله: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً باقِيَةً في عَقِبِهِ} ، وقوله: {وَألْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وكانوا أحَقَّ بِها وأهلَها}، وقول النبي : ((أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل))، وقوله: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) ، وقوله: (( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت يكتب الله بها سخطه إلى يوم القيامة)) ، وقوله: ((لقد قلت بعدك أربع كلمات، لو وزنت بما قلته منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله مداد كلماته)).
اهـ

قلت: فكأن شيخنا حفظ الله رأى قوة كلام شيخ الإسلام وهو الإمام المطلع، وصعب عليه تخطئة النحاة الذين خالط حبُّهم شغاف قلبه، فحاول أن يجمع بين القولين، فقال: ( وأكثر ).
وبهذه الفائدة نختم درسنا هذا، وإلى لقاء آخر مع باب الكلام وما يتألف منه أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ( ودمتم سالمين ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالخميس 13 أكتوبر 2011 - 20:18

نعم أكون ممتنا لكم وترتيب الدروس الاولى يكون كالآتي :

[quote=]
1- قال شيخنا العلامة
2- اول ما يبدأ به في علم النحو
3- مقدمة بين يدي الالفية
4- شرح مقدمة المؤلف
[/quote]

وان رأيتم تعديل الدروس من حيث الالوان فلكم ذلك ، مع الملاحظة أن يخصصت ثلاث الوان :
- الاخضر لأبيات الألفية
- البني للكلام المنقول عن اللعلماء واخص بهم السلف
- اللون الازرق الذي ينقله الشيخ عن مشايخه كالشيخ الحربي

والله الموفق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام عمر بن عبد العزيز

ام عمر بن عبد العزيز

عدد الرسائل :
252

العمر :
34

الموقع :
الجزائر

تاريخ التسجيل :
17/09/2011


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2011 - 13:04

تم تعديل اذا كان في خطا اعلمونا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2011 - 13:15

بارك الله فيكم واحسن اليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالجمعة 21 أكتوبر 2011 - 17:24

(( الدرس الرابع)): تتمة باب الكلام وما يتألّف منه

قال رحمه الله تعالى:
بِالْجَرِّ والتَّنْوِينِ وَالنَّدَا وَأَلْ *** وَمُسْنَدٍ لِلاسْمِ تَمْيِيزٌ حَصَلْ
بِتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَا افْعَلِى *** وَنُونِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي
سِوَاهُمَا الْحَرْفُ كَهَلْ وَفِى وَلَمْ *** فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي لَمْ كَيَشَمْ
وَمَاضِيَ الأَفْعَالِ بالتَّا مِزْ وَسِمْ *** بِالنُّونِ فِعْلَ الأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ
وَالأَمْرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ مَحَلْ *** فَيهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ


بعد أن ذكر لنا رحمه الله تعريف الكلام عند أهل النحو، وما يتعلّق به، وأنه يتركّب من اسم وفعل وحرف، لا يخرج عن هذه الثلاث، أراد أن يبيّن لنا رحمه الله العلامات التي يعرف بها كل من الاسم والفعل والحرف، ليفرّق أحدنا بينها، فيعطي كل ذي حق حقّه.
وبدأ بالاسم لأنّه الأصل، على القول بأن الفعل مشتق من المصدر، والمصدر من قبيل الأسماء لا الأفعال.

فقال لنا رحمه الله:
بِالْجَرِّ والتَّنْوِينِ وَالنِّدَا وَأَلْ *** وَمُسْنَدٍ لِلاسْمِ تَمْيِيزٌ حَصَلْ
قال لنا: حصل تمييز للاسم عن الفعل والحرف بهذه العلامات: لحوق الجرّ به، ولحوق التنوين ودخول أداة النداء عليه، وكذلك دخول الألف واللام عليه، وهذا الأربع لا تلحق لا الأفعال ولا الحروف.
وما كان من العلامات في بداية الكلمة يعبر عنه بالدخول، وما كان في آخرها باللُّحوق، فتقول دخول الألف واللام وحرف النداء، ولحوق التنوين وعلامة الجر، وهكذا.

* أما العلامة الأولى: فهي الجرّ
أما الجرّ: فهو عبارة عن الخفض الذي يلحق آخر الاسم بسبب دخول عامل الخفض عليه وعلامته الكسرة أو ما ناب عنها، ويقال له الخفض أيضا.
وإنما لم يقل: بالكسر والتنوين، لأن الكسرة كما يمكن أن تكون علامة جَرٍّ يمكن أن تكون علامة بناء، وهذه الأخيرة لا تختص بالأسماء، بل تلحق الأسماء نحو: هؤلاءِ، وتحلق الحرف نحو (الباء) في قوله تعالى: { تبارك الله الذي بِـيده الملك }، وكتبت بِـالقلم، ونحو (اللام) في قوله جلّ في علاه : { لـِلّه ملك السموات والأرض }، وكذا في قولنا: الكتاب لِـزيد.
فالباء واللام في هذه الأمثلة مكسورة لكنها حركةُ بناء وليست حركةَ إعراب، فلذلك لا تختص بالأسماء، بل تلحق الحروف فنقول في جميعها: حرف جر مبني على الكسر.
أما الجر فهو علامة إعراب فقد تكون علامته الكسرة وقد تكون علامته الياء، وقد تكون علامته غير ذلك كما سيأتي، وإنما عبَّر بالجرّ؛ لأن الجرّ قد يكون بالحرف، وقد يكون بالإضافة، وقدي يكون بالتبعية.
فقولنا: نمت في المسجدِ. المسجد: اسم مجرور بحرف الجر ( في ) وعلامة جرّه الكسرة في آخره.
وقولنا: هذا كتاب زيدٍ، فزيد مجرور بالإضافة، فهو مضاف إليه، وعلامة جرّه الكسرة، والكتاب هو المضاف.
وهكذا قوله تعالى: { كلٌّ في كتابٍ مبينٍ } فمبين مجرور وعلامة جرّه الكسرة، وهو مجرور بالتبعية؛ لأنه نعت للكتاب.والكتاب مجرور بحرف الجر.
فقوله تعالى: { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }.
فيه الجر بحرف الجرّ: {في البر}، {من ورقة}، {في ظلمات}، {في كتاب}.
وفيه الجر بالإضافة: كالهاء في {عندَهُ}، والغيب في {مفاتحُ الغيبِ}، والأرض في {ظلماتِ الأرضِ}.
وفيه الجر بالتبعية: كالبحرِ في {في البرِّ والبحرِ}، و{ولا حبةٍ} {ولا رطبٍ ولا يابسٍ}، كلها معطوفة على قوله {من ورقةٍ}، ومبينٍ في {في كتابٍ مبينٍ}، لأنه نعت.

* أما العلامة الثانية: فهي التنوين
أما التنوين، فقالوا في تعريفه: هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا وتفارقه خطا، نحو كتابٌ، تكتب: ( كتابٌ )، وتنطق: ( كتابُنْ )، وقالوا: هو أنواع.
1- تنوين التَّمْكِينِ: وهو الذي يلحق الأسماء المعربة، والأسماء المعربة هي: التي تظهر عليها علامات الإعراب المختلفة من رفع وجر ونصب، كـ: جاء زيدٌ، ورأيت زيداً، ومررت بزيدٍ.
ب- تنوين التَّنْكِيرِ: وهو الذي يلحق الأسماء المبنيّة ؛ للدلالة على تنكيرها، نحو: مررت بسيبويهِ وبسيبويهٍ آخر.
ج- تنوين الْمُقَابَلَةِ: هو الذي يلحق جمع المؤنث السالم ، نحو : مسلماتٍ؛ فإنَّ التنوين فيه مقابل النون في جمع المذكر السالم، مسلمون، كذا قالوا.
د- تنوين العِوَضِ ، وهو ثلاثة أقسام :
أ- عوض عن حرف ، وهو التنوين الذي يلحق المنقوص عِوضاً عن الياء المحذوفة في حالتي الرفع ، والجر ، نحو: هذا قاضٍ ، ومررت براعٍ، والأصل : قاضي وراعي
ب- عوض عن كلمة
، وهو الذي يلحق آخر ( كلٍّ ، وبعضٍ ) عوضاً عن المضاف إليه، ويكون التقدير مثلا: كل أحد، بعض الناس، نحو قوله تعالى: { كلٌ في فلك يسبحون }.
ج ـ عوض عن جملة : وهو الذي يلحق ( إذْ ) عوضاً عن جملة سبقت كما في قوله تعالى: { فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ }، أي حين إذ: ( بلغت الروح الحلقوم ).

[وأضاف بعضهم نوعين آخرين:
ـ أولها تنوين الترنّم:وقالوا هو الذي يلحق حرف العلة في آخر صدر البيت ( شطره الأول ) وعَجُزه( شطره الثاني) كألف الإطلاق في نحو قول جرير:
أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ وَالعِتَابَنْ *** وقُولي إنْ أَصَبْتُِ لقدْ أصَابَنْ.
والأصل: (والعتابا) ( لقد أصابا ).
وقول النابغة: أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَأنّ رِكَابَنَا *** لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا وكَأَنْ قَدِنْ
قالوا: وأصله: ( وكأن قدي ).
بعضهم قال: سمي بالترنم لأجل الترنم بالنون، وبعضهم قال: سمي بالترنم؛ لأنه قطع الترنم بحرف العلة في الإطلاق، وهذا مما ليس وراءه كبير فائدة؟
والثاني تنوين الغالي: فقالوا هو الذي يلحق القوافي المقيدة، أي التي ليس آخرها حرف علة، بل حرف صحيح، نحو قول رؤبة بن العجاج:
وَقَاتِمِ الأَعْمَاقِ خَاوِي الْمُخْتَرَقْنْ *** مُشْتَبِهِ الأَعْلاَمِ لَمَّاعِ الْخَفَقْنْ
فلحقت النون آخر القافية مع أن آخرها ليس حرف علة، ولعل هذا سبب تسميته بالغلوّ.
واعترضوا على ابن مالك حيث أطلق التنوين في وقوله: (بِالْجَرِّ والتَّنْوِينِ ).
فقالو: يدخل فيه جميع أنواع التنوين، مع أن تنوين الترنم وتنوين الغالي يلحق الأفعال والحروف، والذي يظهر أن ابن مالك لم يقصد إلى هذه الحالات النادرة والتي لم ترد إلا في الشعر مع قلته، فليس للاعتراض عليه وجه.]
وما بين معكوفتين،[ ] ليس بذي أهمية فلا تشغل به ذهنك عن المقصود من ذكر هذه العلامات

* العلامة الثالثة: النداء
وأما النداء: فهو الدعاء بحروف معينة، و(يا) هي أُمُّ الباب، وستأتي بقية الأدوات في بابها، فمن خصائص الاسم دخول حرف النداء عليه، وذلك أن الفعل لا يُنادى، والحرف لا يُنادى. فتقول: يا زيدُ أَقْبِل، وقال تعالى: { وَقُلْنَا يَا آدَمُ }، { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ } ، { يَا مَرْيَمُ }، ولا تقول: يا دَخَلَ، ويا فِي، وهكذا....

* العلامة الرابعة: الإسناد
ومعنى الإسناد: الإخبار عن الشيء بإضافة وصف أو حَدَث له، أو نفي ذلك عنه، فتقول: دخل زيد، ونكونُ قد أضفنا الدخول إلى زيد، وزيد قائم، ونكون أخبرنا عن زيد بالقيام، وهكذا زارنا زيد الكريم نكون قد وصفناه بالكرم، وهكذا في النفي، فنقول: ما كان زيد لئيما، فنكون قد نفينا عناه اللؤم، وسواء أكان الاسم اسم ذات مثل زيد، أو اسم معنى نحو: صبرُ زيد عظيم، فنكون قد وصفنا صبرَ زيدٍ بالعِظم، وهكذا سواء أكان الاسم ظاهرا كما في الأمثلة السابقة أو مضمرا مثل: خرجتُ إلى المسجد، فنكون قد علمنا أن التاء في خرجتُ اسم لأنها ضمير، وليس حرفا حيثُ أضفنا لها الخروج، بخلاف قولنا: ذهبت هند إلى المسجد، أو هند ذهبت إلى المسجد، فهذه التاء حرف تأنيث؛ لأن الحدث في الأول أضيف إلى هند، وفي الثاني أضيف إلى الضمير المستتر العائد على هند والذي تقديره : هي، وهذا يجعلنا نستفيد فائدة أن الإسناد يعرف به الاسم الظاهر والمضمر، والاسم الحسي والمعنوي، والمذكور والمستتر، ولهذا قال عنه ابن هشام كما في شرح القطر هو أنفع العلامات، وعبّر عنه بقوله: وعلامة معنوية، وهي الحديث عنه. بدل الإخبار أو الإسناد.
وذلك أننا لا نضيف حدثا أو وصفا أو ننفي شيئا من ذلك عن الفعل أو الحرف، فلا نقول: دخل دخل مثلا، أو دخلَ قائمٌ، أو جاء في، أو في كريمٌ، ونقصد أننا أخبرنا أو أضفنا أو وصفنا فعل دخل وحرف الجر في بذلك، إلا إذا سمّينا كما فعل بعضهم أشخاصا بذلك، ففي حينها يصح أن تقول : جاء في، ونحن لا نقصد حرف الجر، بل الشخص الذي سمي به، كما لُقب بعضهم بجملة تامة : تأبّط شرّا، وبرق نحره، وشاب قرناها، ونحوها.

وإلى لقاء آخر مع ما تبقى من باب الكلام وما يتألّف منه، أترككم في رعاية الله وحفظه، وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ( ودمتم سالمين ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالخميس 17 نوفمبر 2011 - 0:53

(( الدرس الخامس ))

[تتمة باب الكلام وما يتألّف منه ]


قال رحمه الله تعالى:

بِتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَا افْعَلِى *** وَنُونِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي
سِوَاهُمَا الْحَرْفُ كَهَلْ وَفِى وَلَمْ *** فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي لَمْ كَيَشَمْ
وَمَاضِيَ الأَفْعَالِ بالتَّا مِزْ وَسِمْ *** بِالنُّونِ فِعْلَ الأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ
وَالأَمْرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ مَحَلْ *** فَيهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ


بعد أنهى الكلام رحمه الله عن علامات الاسم الأربعة، والتي هي: لحوقُ الجرّ والتنوين به، ودخول الألف واللام وأداة النداء عليه، وبعضهم قد يزيد التصغير، فهو لا يلحق إلا الأسماء، فلا يصغر الفعل، نحو : عَبْد وعُبَيْد، وكِتَاب وكُتَيْب، ودِرْهَم ودُرَيْهِم، وحَمْراء وحُمَيْراء، وهكذا.
شرع في الكلام على علامات الفعل، فقال رحمه الله:

بِتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَا افْعَلِى *** وَنُونِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي

فذكر أربعًا من العلامات التي تُميّز الفعلَ عن قَسِيمَيه الاسم والحرف، والتي هي:
لحوق تاء الفاعل ـ وتاء التأنيث ـ وياء المؤنثة المخاطبة ـ ونون التوكيد.

* أما العلامة الأولى فهي تاء الفاعل:
وهذه تكون مضمومة ومفتوحة ومكسورة، فأما المضمومة فللمتكلّم ذكرا كان أو أنثى، نحو: قرأْتُ، وركعتُ، وسجدتُ، وأما المفتوحة فتكون للمخاطب المذكر: نحو خرجْتَ كما في قوله تعالى: { وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ }، وأما المكسورة فهي للمخاطبة المؤنثة نحو: خرجْتِ يا هندُ.
ونلحظ أن هذه التاء أقصد تاء الفاعل: تلحق الفعل الماضي، ويكون الفعل معها مبنيا على السكون، لذلك نقول في إعرابه:
فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة: ( والحركة قد تكون فتحة أو ضمة أو كسرة ).
والفرق بين هذه التاء وتاء التأنيث الآتي ذكرُها: أن تاء الفاعل اسم؛ لأنها ضمير، لذلك نقول في إعرابها: والتاء ضمير متصل بمبني على الضم أو الفتح أو الكسر على حسب ما وردت عليه: في محل رفع فاعل، والفاعل لا يكون إلا اسما.
بخلاف تاء التأنيث الساكنة فهي حرف، وتكون دائما ساكنة إلا إذا التقت بساكن مثلها، فتكسر حينها لالتقاء الساكنين، في مثل: أشرقتِ الشمسُ، وكما في قوله تعالى: { إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ }، وليس لها محل من الإعراب، فلا تكون فاعلا؛ لأنها مجرد حرف يدلّ على أن الفاعل بعدها مؤنّثٌ، وما بعدها هو الفاعل، كالشمس في هذا المثال.

* أما العلامة الثانية فهي تاء التأنيث:
والأصل في هذه التاء أنها ساكنة إلا إذا التقت بساكن آخر فتكسر لنتمكن من النطق بالسكن بعدها كما تقدّم، لأن العرب لا تبتدئ بساكن ولا تقف على متحرّك كما هو معروف، وهي تدخل على الفعل الماضي أيضا كما سيأتي عند المصنف، ولا تؤثر في علامة بنائه الفتحة، بل تبقى كما هي كما هو ظاهر فيما سيأتي من أمثلة، وهذه كما قلنا حرف وليست ضميرا، لذلك يتحتم أن يكون بعدها فاعل مؤنث تأنيثا حقيقيا أو مجازيا، فالحقيقي نحو قوله تعالى: {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ }، والمجازي نحو قوله تعالى: { وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ }، وقوله: { قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللهِ شَكٌّ }، فإن كان الفاعل ظاهرا كما هو في هذه الأمثلة، وكما في قولنا: قرأَتْ هندٌ الكتابَ، ونحو: خافَتْ فاطمةُ ربَّها، فبها ونعمت، وإلا كان الفاعل ضميرا مستترا تقديره: هي، كما في نحو: هندٌ قرأَتْ الكتاب، فهند هنا ليست فاعلا بل مبتدأ، وقرأت فعل ماض والتاء هي تاء التأنيث الساكنة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والكتاب مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والجملة الفعلية المكونة من الفعل والفاعل المستتر والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ: هند.
وفي قوله تعالى: { إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }.
اجتمعت تاء الفاعل المتحركة التي يُبنى معها الفعل على السكون لاتصاله بها، وتاء التأنيث الساكنة والتي تكسر تارة للالتقاء الساكنين، وتارة يكون الفاعل معها ظاهرا وتارة مستترا.
فقوله: {قالَتِ امرأة عمران}: التاء تاء التأنيث الساكنة كسرت لالتقاء الساكنين.
قوله: {نذرتُ}: هذه تاء الفاعل المتحركة وهي ضمير فاعل بني الفعل معها على السكون لما اتصلت به.
وهكذا في قوله: { فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ } وفي قوله: {وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ} التاء فيها كلها للتأنيث، وفي قوله: { إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى} وقوله: {وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ } تاء الفاعل المتحركة، والفعل مبني معها على السكون كما هو ظاهر.

* أما العلامة الثالثة فهي ياء المؤنثة المخاطبة:
وإنما قال: يا افعلي، ولم يقل الياء، أو ياء المخاطب مطلقا؛ لأن الياء قد تكون ضميرا يعود للمتكلم فتدخل على الفعل كقولنا: ضربني، وتدخل على الاسم كقولنا: أخذ كتابي، فليست علامة خاصة بالفعل، لكن الياء التي يُقصد بها مخاطبة المؤنث، فهذه لا تدخل إلا على الفعل، ويكون الفعل معها إما أمرا نحو: اُخرجي، أو مضارعا نحو : تدخلين، كما في قوله تعالى عن النحل:{ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }، فلحقت ياء الفاعلة المخاطَبة ثلاثة أفعال في هذه الآية اتخذي ، كلي ، اسلكي، وكذا في قوله تعالى: { يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ }، اقنتي، واسجدي، واركعي، وكلها أفعال أمر، يقال في إعرابه:فعل أمر مبني على حذف النون كُسر آخره لاشتغال المحل بالحركة المناسبة، حيث أن ياء المؤنثة المخاطبة لا يناسبها إلا الكسر، فكسر الفعل لأجلها.
واجتمع فعل الأمر وفعل المضار المسند إلى ياء المؤنثة المخاطبة في قوله تعالى: { وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ }.
وإنما اكتفى ابن مالك رحمه الله بذكر الأمر لأن أصل الأمر هو المضارع، فالأمر يبني على ما يجزم به مضارعه، فتقول:لم يضرب، واضرب، ولم يدخل وادخل، ولم تخرجي، واخرجي، فالياء التي في اخرجي هي نفس الياء التي في تخرجين، وهي في الأمر أوضح،ولعل وزن البيت اضطره إلى أن يختار الأمر على المضارع وعلى أن يجمع بينهما، والله أعلم

* وأما العلامة الرابعة فهي نون التوكيد:
سواء كانت ثقيلة وهي المشدّدة، أو الخفيفة وهي التي ليست بمشددة، فالأولى نحو قوله تعالى: { لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ }، والثانية نحو قوله تعالى: { كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ }، وفي غير المصحف: لنسفعَنْ، والفعل المضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
وهذه النون تلحق فعل المضارع كما هو واضح في الآيات، وتلحق فعل الأمر كما مثل الناظم رحمه الله، ولا تلحق الفعل الماضي، لأنه لا يتأتي أن نؤكد فعلا قد قضى ومضى، فلا نقول: ضربَنَّ زيدٌ عمرا، وهكذا.

ثم قال لنا رحمه الله: سِوَاهُمَا الْحَرْفُ كَهَلْ وَفِى وَلَمْ

يريد بذلك أن يتمم لنا القسمة بذكر علامات أقسام الكلام الثلاثة: الاسم والفعل والحرف.
لكن لما كانت علامة الحرف عدمية سلبية أي ليست له علامة معينة تدخل عليه في أوله أو تلحق به في آخره، قال : سواهما أي سوى الاسم والفعل، يقصد بذلك ما لم يقبل علامات الاسم والفعل فهو الحرف، وما أجمل قول الحريري رحمه الله في ملحة الإعراب:
والحرفُ ما ليستْ لهُ عَلامَهْ *** فَقِسْ على قَولي تَكُنْ عَلامَهْ
وأراد بعضهم أن يزيد هذا المعنى وضوحا فقال:
والحرفُ ما ليستْ لهُ عَلامَهْ *** فَتَرْكُ العَلَامَةِ لَهُ عَلامَهْ

ثم رجع رحمه الله تعالى بعد ذلك ليميز لنا علامة كلّ قسم من أقسام الفعل، وهو بذلك يريد أن يقرر لنا أن الفعل ثلاثة أقسام: ماض ومضارع وأمر، ولكل واحد منها علامة تخصّه وتدل عليه فقال:
*** فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي لَمْ كَيَشَمْ
وَمَاضِيَ الأَفْعَالِ بالتَّا مِزْ وَسِمْ *** بِالنُّونِ فِعْلَ الأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ
وَالأَمْرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ مَحَلْ *** فَيهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ

* فبدأ بالمضارع وقال: فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي لَمْ كَيَشَمْ
الفعل الذي يأتي بعد ( لم ) الحرف الجازم لا يكون إلا مضارعا نحو قوله تعالى: { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ }، و( لم ) هذه يقال فيها: حرف نفي وجزم وقلب، فهي تفيد نفي وقوع الفعل، ثم تجزم الفعل بالسكون أو ما ينوب عنه كما سيأتي، وتقلب الفعل من المضارعة إلى الماضي، فمع أن الصيغة صيغة المضارع إلا أننا نفهم منه أن الفعل لم يقع من الفاعل في الماضي تقول: لم يأكل، لم يذهب، لم يصبر، وهكذا.
ولا تدخل ( لم ) على فعل الماضي فلا نقولُ: لم دخَلَ، ولا على الأمر فلا نقولُ: لم اُدْخُلْ، ومن هنا صار علامة مميزة للفعل المضارع.

* ثم ثنّى بالماضي فقال: وَمَاضِيَ الأَفْعَالِ بالتَّا مِزْ
مِزْ: فعل أمر من مَازَ يَمِيزُ مِزْ، أصله مِيزْ فبني فعل الأمر على السكون فالتقى الساكنان: السكون الميِّت وهو سكونُ حرفِ المد ( ويقابله السكون الحي وهو الذي يلحق حرف اللين وهو الذي ينطق به نحو: خَوْف مَوْت بَيْت) فحذف لأنه أضعف، فصار مِزْ.
ويقصد رحمه الله ميِّز الفعل الماضي بالتاء وأطلق التاء ولم يقيّدها بتاء التأنيث أو تاء الفاعل، لأن كلاّ منهما لا تدخل إلا على الماضي كما تقدم في الأمثلة السابقة.

* ثم ثلّث بالأمر فقال: وَسِمْ *** بِالنُّونِ فِعْلَ الأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ
السمة العلامة وسِمْ فعل أمر من وَسَم يَسِم وَسْما وسِمَة أي جعل له علامة، كالكيّ في ظهر البعير مثلا، فقال لنا رحمه الله:
اجعل علامة الأمر قبوله نون التوكيد بنوعيها الخفيفة والثقيلة، بشرط أن يفهم من الفعل معنى الطلب، فتحصل لدينا أن الأمر له علامة معنوية وعلامة لفظية:
أما العلامة المعنوية فهي إفادته معنى الطلب، وأما العلامة اللفظية فهي قبوله نون التوكيد، نحو: اكتُبَن الدرسَ يا زيدُ، واطْلُبَنَّ العلم يا أخي خالصا لوجه الله الكريم.

ثم استدرك وقال: إن ظهر لك من بعض الألفاظ أنها أفادتك معنى الطلب، لكنها لم تقبل نون التوكيد، فانتبه فهي ليست فعلَ أمر، بل هي اسم فعل الأمر، فقال رحمه الله:
وَالأَمْرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ مَحَلْ *** فَيهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ
فصَهْ والذي معناه: اُسكُتْ، وحيَّهَل والذي معناه: أَقْبِلْ أسماءٌ وليست أفعالا؛ لأنها لا تقبل النون، فلا نقولُ: صَهَن ولا حَيَّهَلَن وإنما سميت بأسماء الأفعال لأن فيها معنى الفعل وتعمل عمله في كثير من الأحيان كما سيأتي في بابه إن يسر الله تعالى وأمدّ في الأجل.

وبهذا نكون قد أَتَيْنا على أوّل باب من أبواب ألفية ابن مالك رحمه الله: باب الكلام وما يتألّف منه، ويليه باب المعرب والمبني، نسأل الله تبارك وتعالى كما يسّر لنا بمنّه وجوده وكرمه إتمامه أن ييسر لنا الإتيان على جميع متن الألفية إنه ولي ذلك والقادر عليه.

(( محبكم دوما وليس يوما ))
أبو وائل حسّان بن حسين آل شعبان
مكة المكرمة حرسها الله في 19 من ذي الحجة 1432هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطاقوي

الطاقوي

عدد الرسائل :
3

تاريخ التسجيل :
12/08/2012


شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد   شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد I_icon_minitimeالأحد 19 أغسطس 2012 - 0:00

جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
موضوع مميز بالفعل
أسأل الله أن يبارك لك في عمرك في طاعته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

شرح ألفية ابن مالك للشيخ حسان شعبان حفظه الله- متجدد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» برنامج الدورة العلمية التاسعة لعام 1431 ه للشيخ حسان شعبان حفظه الله
» تقرير عن الدورة العلمية لمسجد السلام للشيخ الفاضل حسان شعبان * حفظه الله *
» شروط قبول الأخبار دراسة تأصيلية تاريخية حديثية للشيخ أبي وائل حسان شعبان حفظه الله
» جدول دروس الدورة العلمية للشيخ أبو وائل حسان شعبان * حفظه الله * بمسجد السلام بالعاصمة
» إعلان: انطلاق الدورة العلمية التاسعة لعام 1431هـ للشيخ حسان شعبان-حفظه الله- بمسجد السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: اللّغـــات و علومها :: اللغة العربيــة وعلومهـا-