طلب افتاء

08/06/2009

ما حكم تدريس المواد التالية
التربية البدنية......الموسيقى ....التربية الفنية
وما حكم الاموال التي جناها المرء من خلال ممارسنه لها
افيدونا وفقكم الله

23/03/2009

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فبين يديْ الجواب عن هذا السّؤال فإنّي أذكّر الأخ السّائل أنّ العلماء قد اختلفوا قديما عن حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم، والعلوم الشّرعيّة !
فلعلّ مثل هذه المقدّمة ممّا يُعِين على معرفة نصف الجواب عن السّؤال.
1- أمّا تدريس التّربية البدنيّة:
فإذا كان خاليا من المخالفات الشّرعيّة، ولا يهدم الآداب المرعيّة، فهو من أجلّ الأعمال، وإذا أخلص المعلّم النيّة، وأصلح الطويّة، فإنّ الله تعالى يجمع له بين أجْرَي الدّنيا والآخرة.
أمّا إذا كانت التّربية البدنيّة تشتمل على: كشف للعورات، واختلاط الذّكور بالإناث، فلا شكّ أنّ ذلك حرام.
ولمّا كان العمل في أصله مباحا، وطريقة كسبه شابَتْها وخالطتها الْحُرمة، فإنّ المال لا يحرُم بعينه، فهو حلال، وصاحبه آثِمٌ، وهو ما يُعرف لدى الفقهاء بـ: ( ما حلّ بأصله، وحُرِّم لوصفه ).
فعليه أن يترك هذا العمل، وأن يثِق في أنّ الله عزّ وجلّ لم يجِْعل رِزْقَه فيما حرّمه عليه.
2- أمّا تدريس التّربية الفنّية:
فذلك يتوقّف على معرفة حدّ الفنّ والمراد منه ؟
فإذا كان المقصود بالفنّ: الزّخرفة، ورسوم غير ذوات الأرواح، وغير ذلك ممّا لم يُحرّمه الله على عباده، فهو أمرٌ حسن، وإنّ مثل هذه الفنون ممّا يستعين بها المتعلّم على الإبداع والابتكار.
أمّا إذا كانت مشتملة على رسم ذوات الأرواح، أو تعليم الموسيقى، فهو لا يحلّ بحال.
والمال حينها محرّم عينُه، زيادةً على طريقة كسبه؛ لأنّ الشّريعة لم تعتبر آلات الموسيقى ولا رسوم ذوات الأرواح مالا، ولو أنّ مسلما كسر آلة موسيقيّة، أو مزّق وطمس رسما لذوات الأرواح، لم يُطالب بالضّمان؛ لأنّها ليست مُتقَوَّمة شرعا.
فتعليم مثل هذه الفنون ! تابعٌ لأصله، فلا يحِلّ المال أيضا.
وعليه زيادةً على ترك ذلك العمل: أن يتخلّص ممّا كسبه منه.

هذا جوابي باختصار، والله أعلم، وأعزّ وأكرم، وهو الهادي للّتي هي أقوم.

19/05/2009

بارك الله فيك

21/01/2009

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل

18/03/2009

جزاك الله خيرا

17/03/2010

جزاكم الله خيراً ..

08/06/2009

بارك الله فيكم ..ونفع بكم.......
لكن ما حكم الاستمرار في العمل استاذ تربية بدنية مع الاختلاط ..وكشف العورات ..كما اسلفتم
هل الاثم فقط يقع على العمل..ام على الكسب اي المال الذي يجنيه صاحب العمل
وما هي اسقاطات هذه الاسئلة على القاعدة الفقهية...ما بني على باطل فهو باطل
والسلام عليكم

23/03/2009

آمين، وفيكم بارك الله
أمّا استفسار أخينا الكريم ( عاشق الجبل الأليض ) فهو ذو فروع ثلاثة:
1- الفرع الأوّل:
ما حكم الاستمرار في العمل أستاذا للتّربية البدنية مع الاختلاط، وكشف العورات ؟
وجوابه ممّا سبق، وهو: أنّه آثم، وعليه أن يترك هذا العمل، وأن يثِق في أنّالله عزّ وجلّ لم يجِْعلرِزْقَه فيما حرّمه عليه.

2- الفرع الثّاني:
هل الاثم فقط يقع على العمل، أم على الكسب، أي المال الّذي يجنيه صاحب العمل.
وجوابه أيضا ممّا سبق، وهو: العمل في أصله مباح، وطريقة كسبه شابَتْها وخالطتها الْحُرمة، فإنّالمال لا يحرُم بعينه، فهو حلال، وصاحبه آثِمٌ، وهو ما يُعرف لدى الفقهاء بـ: ( ما حلّ بأصله، وحُرِّملوصفه ).

3- الفرع الثّالث:
ما هي إسقاطات هذه الأسئلة على القاعدة الفقهيّة: ( ما بني على باطل فهو باطل ).
وجوابه: أنّ الباطل المقصود هنا هو الّذي لا يترتّب عليه أثره، ولا يحصُل به مقصوده.
وذلك لأنّه خالٍ من أركان أو شروط العقد الصّحيح.
أمّا إذا كانت الحرمة متعلّقة من أجل شيء خارج عن أركان وشروط العقد، فالعقد صحيح مع الإثم.
ومن أجل ذلك فصلنا حالة معلّم التّربية المدنيّة، عن معلّم الموسيقى ورسوم ذوات الأرواح، فإنّها أصلا لا قيمة لها شرعا.

أرجو أن تكون الصّورة قد وضحت لك حفظك الله، والله أعلم

20/08/2008

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا