وصايا لقمان رحمه الله لابنه



· حكاية القرآن:

,ولقد ءاتينا لقمان الحكمةَ أنِ اشكُرْ لله ومن يشكُر فإنما يشكرُ لنفسِه ومن كفر فإنَّ الله غني حميد ` وإذْ قال لقمانُ لابنه وهو يعظه يا بُنيَّ لا تُشرِكْ بالله إنَّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ` ...`يابُنيَّ إنّها إن تكُ مِثقالَ حبَّةٍ من خردلٍ فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرضِ يأتِ بها الله إنَّ الله لطيفٌ خبيرٌ`يابنيَّ أقمِ الصَّلاة وأْمُرْ بالمعروفِ وانْهَ عنِ المنكرِ واصبِرْ على ما أصابَكَ إنَّ ذلكَ مِنْ عزمِ الأُمور`ولا تُصعِّر خدَّك للناس ولا تمشِ في الأرضِ مَرحاً إنَّ اللهَ لا يُحبُّ كُلَّ مُختالٍ فخورٍ`واقْصِدْ في مَشيِكَ واغْضُضْ مِن صَوتِكَ إنَّ أَنكرَ الأَصواتِ لَصَوتُ الحميرِ-[سورة لقمان : 12 -13 و16-19].



أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم: -لم أجد حديثا صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي فيه بعض وصايا لقمان لابنه- والله أعلم




الموقوفات والمقطوعات والبلاغات:

· عن سليمان التيمي[1] وعبيد الله بن عمر بن عبد الوهاب بن محمد المكي[2] قالا: قال لقمان لابنه: يا بنيَّ! ما بلغتَ من حكمته؟ قال: لا أتكلَّفُ ما لا يعنيني. قال: يا بُنيَّ! إنّهُ قد بقيَ شيء آخر؛ جالِس العلماء وزاحمهم برُكبتيْكَ، فإنَّ الله يُحيي القُلوبَ الميتة بنورِ الحكمة كما يُحيي الله الأرضَ الميتةَ بوابِلِ السّماءِ.

· عن محمد بن جُحادة قال لقمان: يأتي على الناس زمان لا تقرُّ فيه عين حكيم.[3]

· عن سفيان عمن أخبره أنّ لقمان الحكيم قال لابنه: أي بني إنّ الدنيا بحرٌ عميق قد غرِق فيه ناس كثير فاجعل سفينتك فيها تقوى الله عز وجل وحشوها الإيمان بالله تعالى وشراعها التوكل على الله لعلك تنجو ولا أُراك ناجيا.[4]

· عن الحسن قال: قال لقمان لابنه: يا بُنيّ حملتُ الجندل والحديد فلم أجد أثقل من جار السوء.[5]

· عن محمد بن واسع قال: قال لقمان لابنه: يا بنيَّ لا تُري الناس أنك تخشى الله وقلبُك فاجر.[6]

· عن عوف قال: قال لقمان لابنه: يا بنيَّ! إنّ المؤمن لذو قلبين؛ قلبٌ يرجو به وقلب يخاف به.[7]

· عن عبد الله بن دينار أن لقمان قال لابنه: يا بني أنزل نفسك يعني من مولاك منزلةً لا حاجة له بك ولا بذلك منه، يا بني كُن كمن لا يبتغي محمدة الناس بكسب مذمتهم، فنفسه منه في عناء والناس منه في راحة.[8]

· عن السرّي بن يحيى قال: قال لقمان لابنه: أي بني إنّ الحكمة أجلستِ المساكين مجالس الملوك.[9]

· عن كتاب أبي قلابة عن لقمان أنه قيل له: أي الناس أعلم؟ قال: من ازداد من علم الناس إلى علمه، قال: فأيُّ الناس أغنى؟ قال: الّذي يرضى بما أوتي، قال: فأيُّ الناس خير؟ قال: المؤمن الغنيُّ، قال القوم: من المال؟ قال: لا بل من العلم؛ فإنِ احتاجوا إليه وجدوا عنده علما، وإن لم يحتاجوا إليه أغنى نفسه.[10]

· عن سيار وأبي الحكم قال: قيل للقمان: ما حكمتك؟ قال: لا أسأل عما كفيتُ ولا أتكلّف ما لا يعنيني.[11]

· عن معاوية بن قُرّة: قال لقمان لابنه: يا بنيَّ! جالس الصالحين من عباد الله فإنّك تُصيب من محاسنهم خيراً ولعلّه أن يكون آخِر ذلك أن تنزل عليهم الرحمةُ فتصيبك معهم، يا بُنيَّ! لا تُجالس الأشرار؛ فإنّك لا تُصيبُ من مُجالستهم خيراً، ولعله أن يكون في آخر ذلك أن تنزل عليهم عقوبة فتصيبك معهم.[12]

· عن ابن أبي نجيح عن أبيه قال، يعني لقمان: الصمت حكمة وقليل فاعله.[13]

· عن عوف بن عبد الله قال: قال لقمان لابنه: اُرجُ الله تعالى رجاءً لا تأمن فيه مكره، وخفِ الله مخافة لا تيأس فيها من رحمته، قال: يا أبتاه! وكيف أستطيع ذلك؛ وإنّما لي قلب واحد؟! قال: يا بُنيَّ! إنّ المؤمنَ لذو قلبين قلب يرجو به وقلب يخاف به.[14]

· عن معمر عن عبد الرزاق أبي عثمان، شيخ من أهل البصرة، أنّ لقمان قال لابنه: يا بُنيَّ! لا ترغبْ في وُدِّ الجاهل فيرى أنّك ترضى عمله، ولا تتهاونْ بمقتِ الحكيم فيزهد فيك.[15]

· عن عبد الله بن دينار قال: إنّ لقمان قدِمَ من سفر فلقيَ غُلامه في الطريق، فقال: ما فعل أبي؟ قال: مات. قال: الحمد لله ملكتُ أمري. قال: ما فعلت أمي؟ قال: ماتتْ. قال: ذهب غمي. قال: ما فعلت امرأتي؟ قال: ماتت. قال: جُدِّدَ فراشي. قال: ما فعلت أختي؟ قال: ماتت. قال: سُتِرتْ عورتي. قال: ما فعل أخي؟ قال: مات. قال: انقطع ظهري.[16]

· عن الحسن في وصية لقمان لابنه قال: يا بنيَّ! إذا صمتَ فاغسلْ وجهك وادهن رأسك وارفع صوتك في الملإ؛ كي لا يعلموا أنك صائم، ولا ترائي الناس بصومك وصلاتك فتهدم بنيانك تغر غيرك فإنّ الّذي يعمل لله في السر يجزيه في العلانية ويرفع درجاته في الآخرة والخلود في داره والنظر في وجهه مرافقة أنبيائه.[17]

· عن مالك بن دينار قال: قال لقمان لابنه: يا بُنيَّ! كيف تطاول على الناس ما يوعدون وهم إلى ما لا يوعدون سِراعاً يذهبون؟![18]

وعن ابن أبي حسين أنه بلغه أن لقمان الحكيم قال لابنه:



الحكايات:

وعن لقمان (أو عيسى عليه السلام) أنه قال: كما ترك الملوك لكم الحكمة، فاتركوا لهم الدنيا.

الأمثال:

قال لابنه يعظه حين سافر: لكل قوم كلبٌ، فلا تكن كلبَ أصحابِك.[19]



--------------------------------------------------------------------------------

[1] -رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (1//).

[2] -رواه أحمد في الزهد (552). ورواه مالك في الموطأ (3/161- السيوطي) قال بلغني عن لقمان، ومن طريقه رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (1//)

[3] -رواه أحمد في الزهد(530).

[4] -رواه أحمد في الزهد (531).

[5] -رواه أحمد في الزهد (532).

[6] -رواه أحمد في الزهد (535).

[7] -رواه أحمد في الزهد (536).

[8] - رواه أحمد في الزهد (537).

[9] -رواه أحمد في الزهد (538).

[10] -رواه أحمد في الزهد (539).

[11] -رواه أحمد في الزهد (540).

[12] -رواه أحمد في الزهد (542).

[13] -رواه أحمد في الزهد (544).

[14] -رواه أحمد في الزهد (549).

[15] -رواه أحمد في الزهد (550).

[16] -رواه أحمد في الزهد (551).

[17] -رواه اللالكائي في السنة (858) بسند فيه وضاع كذاب.

[18] -رواه أحمد في الزهد (1880).

[19] -مجمع الأمثال للميداني (2/200/3409).