هل أعـتذر لابـنـي ؟

10/03/2011

هل أعـتذر لابـنـي ؟

أ. جاسم المطوع
أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال لاحظت رجلاً قد تغير وجهه،
ونزلت دمعة من عينه علي خده،
وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم،
وخلال فترة الراحة جاءني هذا الرجل وحدثني علي انفراد قائلاً: هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي؟
قلت له : لا والله
! فقال: إن لي ابنا عمره سبعة عشرسنة وقد هجرته منذ خمس سنوات لأنه لا يسمع كلامي، ويخرج مع صحبة سيئة، ويدخن السجائر،
وأخلاقه فاسدة، كما أنه لايصلي ولا يحترم أمه ، فقاطعته ومنعت عنه المصروف وبنيت له غرفة خاصة على السطح، ولكنه لم يرتدع، ولا أعرف ماذا أعمل ،

ولكن كلامك عن الحوار وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي، فماذا تنصحني؟

هل أستمر بالمقاطعة أم أعيد العلاقة ؟ وإذا قلت لي ارجع إليه فكيف السبيل ؟

قلتله: عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد، وإن ماعمله ابنك خطأ ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً ،
أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه، ومستقيما ًفي سلوكه

فرد علي الرجل قائلاً: أنا أبوه أعتذر منه ؟ نحن لم نتربى على أن يعتذر الأب من ابنه !

قلت : يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً وإنما علي المخطئ أن يعتذر، فلم يعجبه كلامي، وتابعنا الدورة وانتهي اليوم الأول،

وفي اليوم الثاني للدورة جاءني الرجل مبتسماً فرحاً ففرحت لفرحه، وقلت له: ما الخبر ؟

قال: طرقت علي ابني الباب في العاشرة ليلاً
وعندما فتح الباب قلت له : يا ابني إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات ،
فلم يصدق ابني ما قلت ورم برأسه علي صدري، وظل يبكي فبكيت معه
ثم قال: يا أبي أخبرني ماذا تريدني أن أفعل،
فإني لن أعصيك أبداً .

وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة ، نعم إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً،
إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه ثم اعتذر منهم فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ ،
وإذا لم يعتذر فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر..
هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في مدينة بوسطن بأمريكا وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء وهو د. وليد فتيحي،
فحكي لي تعليقاً على ما ذكرت
قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك،
فوقع الكتاب خطأ على وجه الطفل وجرحه جرحا ًبسيطاً ،
فقام واحتضن ابنه واعتذر منه أكثر من مرة حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا،
فلما ذهب به إلي غرفة الطوارئ في المستشفي لعلاجه
وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح ؟

يقول: كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني ، ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح

ثم قال د. وليد معلقاً، أعتقد أن سبب عدم ذكري لأنني اعتذرت منه،
وحدثني صديق آخرعزيز علي وهو دكتور بالتربية بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به
ثم اعتذر منه فعادت العلاقة أحسن مما كانت عليه في أقل من ساعة .

فالاعتراف بالخطأ والاعتذار لا يعرف صغيراً أو كبيراً أو يفرق بين أب وابن لذا يرجى ممن أخطىء الاعتذار.

18/04/2009

ام نور كتب:: فالاعتراف بالخطأ والاعتذار لا يعرف صغيراً أو كبيراً أو يفرق بين أب وابن لذا يرجى ممن أخطىء الاعتذار.
[/color][/size]

بارك الله فيك أخيتي أم نور
لا شكّ أن الاعتراف بالخطأ دلالة على التواضع و من شأنه تحسين العلاقة بين المتخاصمين,, لكني أشكّ في مدى فعالية اعتذار الوالدين!,,هل يُحقّق اعتذارُهما الغايةَ المنشودة؟ قد يكون ذلك نافعا مع فئة من الأبناء، وقد لا يكون كذلك مع فئة أخرى..
فاعتذار الوالد قد يفهمه الابنُ ضعفًا، و قد يتعوّد عليه الابنُ فيُلزِم أباه بالاعتذار في كل الأحوال، وقد يكون مدعاة لاهتزاز صورة الوالد عند ابنه..
قد يُجدي اعتذار الوالدين، لكن أنْ يكون أحيانا بطرائق غير مباشرة أفضل عندي,,فالابن يفهم جيدا اعتذار والده..
و على أية حال، ينقصنا حقا التحاور عندنا في الجزائر,,

18/03/2009

بارك الله فيك اختي ام نور

الاعتراف بالخطافضيلة وخاصة بالإعتذار

وكذلك كلام الاخت اسماء كرامدي صحيح فنحن في مجتمع يفتقر بقد كبير الي التحاور

وكذلك نعتبر الاعتذار هو اهتزاز وشتيمة لكن اعود واقول الاعتذار اسلوب رائع

وكما قلت الاعتراف والاعتذار عن الخطا لا يعرف كبير ولا صغير

10/03/2011

أسماء كرامدي كتب:

ام نور كتب:: فالاعتراف بالخطأ والاعتذار لا يعرف صغيراً أو كبيراً أو يفرق بين أب وابن لذا يرجى ممن أخطىء الاعتذار.
[/color][/size]

بارك الله فيك أخيتي أم نور
لا شكّ أن الاعتراف بالخطأ دلالة على التواضع و من شأنه تحسين العلاقة بين المتخاصمين,, لكني أشكّ في مدى فعالية اعتذار الوالدين!,,هل يُحقّق اعتذارُهما الغايةَ المنشودة؟ قد يكون ذلك نافعا مع فئة من الأبناء، وقد لا يكون كذلك مع فئة أخرى..
فاعتذار الوالد قد يفهمه الابنُ ضعفًا، و قد يتعوّد عليه الابنُ فيُلزِم أباه بالاعتذار في كل الأحوال، وقد يكون مدعاة لاهتزاز صورة الوالد عند ابنه..
قد يُجدي اعتذار الوالدين، لكن أنْ يكون أحيانا بطرائق غير مباشرة أفضل عندي,,فالابن يفهم جيدا اعتذار والده..
و على أية حال، ينقصنا حقا التحاور عندنا في الجزائر,,

وفيكم بارك الله اخيتي اسماء
صحيح ماذكرت بان الاعتذار لا ينفع مع جميع الابناء خصوصا في مجتمعنا الجزائري وقد اثرت قضية اخرى اشكرك عليها الا وهي قضية الحوار مع الابناء وهي قضية جد مهمة خصوصا في مجتمعنا خصوصا انها تقريبا باتت منعدمة كليا وهذا ما جعل هناك ثغرة كبيرة بين الاباء والابناء يصعب سدها ودخل الاباء والابناء في صراع واصبح كل طرف ينظر الى الاخر على انه عدوه اللدود وهذا كله لانعدام الحوار
وقضية الاعتذار بالنسبة لاباء قضية مهمة لااظن بان الابن اذا اعتذر والده منه اذا اخطا معه سينقص منه شيئا بالعكس سيكون له وقع كبير ولكن في مجتمعنا الجزائري لديهم نوع من الكبيرياء وان صح القول نوع من عزة النفس عموما وكلمة اسف او اعتذر تجدها تخرج من فمه بصعوبة وهذا خطا فالاصل اذا اخطا احد في حق الاخر ان يعتذر اليه سواء كبير او صغير والاعتراف بالخطا كما يقال فضيلة وهو لا يحط من قيمة الشخص بالعكس هذا يدل على نبل اخلاقه
يبدوا انني اطلت عليكم ولكن لان القضية جد مهمة

10/03/2011

أم الحسين كتب:: بارك الله فيك اختي ام نور

الاعتراف بالخطافضيلة وخاصة بالإعتذار

وكذلك كلام الاخت اسماء كرامدي صحيح فنحن في مجتمع يفتقر بقد كبير الي التحاور

وكذلك نعتبر الاعتذار هو اهتزاز وشتيمة لكن اعود واقول الاعتذار اسلوب رائع

وكما قلت الاعتراف والاعتذار عن الخطا لا يعرف كبير ولا صغير

بارك الله فيك اخيتي ام الحسين كلامك سليم