بسم الله الرحمن الرحيم...
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أمّا بعد إخوتي اخواتي : سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ..
اوصيكم بأن تكثروا من الدعاء لإخواننا المسلمين في ليبيا .. بان يعجل الله فرجهم ويحسن خلاصهم و يفك أسرهم .. ان يخلصهم الله من ذاك الجبار العنيد الذي طغى في البلاد .. فأكثر فيها الفساد .. و اذل العباد .. و بدل أحكام الله عز و جل .. فأخرج زُبالات أفكاره فألزم بها الناس حيناً من الدهر .. حتى ضجت من ظلمه العباد و البلاد و الشجر و الدواب .. و عانا من شؤمه كل من جاوره ..

أقول .. أن الله عز و جل يملي لظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .. هذا الذي يدير معركة مع شعبه .. يرميهم بالرصاص و يضربهم بالذخيرة الحية و يقصفهم بالمدافع و الطائرات .. و يستأسد على المسلمين العزل .. الذين خرجوا يعترضون على ظلمه الذي ضجت منه الأرض و السماء .. و يتوقون إلى عيش كريم .. تتاح لهم فيه حرياتهم و تضمن كرامتهم و تصان حقوقهم .. فلما خرجوا يطالبون بهذا كله و هي من حقوقهم .. ليست منّة منه و لا من أبيه .. و إنما هي حقوق كفلتها لهم الشريعة ... فما رضي بذلك و أعلن أنه سيدير معركة إلى آخر واحد من رجاله و آخر طلقة من رصاصه .. و ما درى المغبون أن الله من ورائه محيط ..... ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون .. ) ..... و لذلك يقول الناس بلسانه .. الله يمهل و لا يهمل .. الله عز وجل حليم .. يحلمُ على هاؤلاء الجبابرة العتاة الذين سعوا في الأرض بالفساد .. لكنه جل جلاله ينتقم منهم و يذلهم متى ما شاء و ينتصر لدينه و لكتابه و لسنة نبيه صلى الله عليه و سلم و لعباده المؤمنين ..

و هذا الذي جثم على صدور الناس أكثر من أربعين سنة .. حرف الكلِمَ عن مواضعه .. حشر أنفه في تفسير كلام الله عز وجل و هو من اجهل عباد الله .. إستطال بلسانه في عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم و جحد السنة و كذبها .. وزعم يوماً من الأيام أن الحج ليس إلا عبادات وثنية و طقوس جاهلية ... كبرت كلمة تخرج من فِـــيه .. بعد ذلك جعل دستور بلاده و القوانين التي يحاكم إليها الناس من بنيات أفكاره .. أفكاره التي لا يسندها لا كتاب و لا سنة و عقل و لا شرع .. لكنه هكذا فرض نفسه على الناس .. و بدد ثروات الأمة و أفقر شعبه .. و أساء إلى الشرفاء و الفضلاء و أهل العلم و الدين .. و الأن خرجوا كلهم ثائرين على هذا الوضع المزري و هذا الحاكم المفسد .. الذي أوقد نيران الحروب في كل مكان .. فقد أشعلها حرب ضد الإسلام في كل واد في كل قضية هو ضد المسلمين .. يسعى فيما يسوؤهم و يضرهم كما قال الله عن امثاله من المنافقين ..( ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون .. )

فيا أيها الإخوة الكرام .. إن إخواننا في ليبيا مسلمون موحدون .. و محبون لدين كغيرهم من عامة المسلمون .. و لكن تسلط عليهم هذا الجبار العنيد الظاغية المريد ما يزيد على أربعة عقود .. سفك الدماء و أزهق الارواح و إنتهك الحرمات و اتلف الاموال .. و الآن اخوانكم قاموا قومة رجل واحد بصدور عارية و أيد متوضئة يريدون الله و رسوله و الدار الآخرة .. يريدون الإنتصار لدينهم و الثأر لحرماتهم التي طالما أنتهكت .. الشهداء الآن في ليبيا بالمئات نسأل الله تعالى أن يتقبلهم برحمته و يعلي درجاتهم في جنته و يفسح لهم في مستقر رحمته .. آمين آمين .. و الجرحى كذلك كثيرون و المستشفيات تستسرخ الناس ليتبرعوا بدمائهم و ياتوا لنجدة إخوانهم ... و لا حول و لا قوة إلا بالله ...
إني لارجوا من كل مطلع على كلامي هذا أن يخص أخوانه بالدعاء .. فإن المسلمين امة واحدة تتكافء دماؤهم و يسعى بذمتهم أدناهم و هم يد واحدة على من سِواهم ..( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) .. قبيحٌ بنا أن نغفل عن إخواننا .. مثلما كان اهتمامنا بإخواننا في غزة و تونس ومن بعدها إخواننا في مصر الكنانة.. فالآن وجب الاهتمام بإخواننا في ليبيا .. فكلنا مسلمون تجمعنا كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم .. قبلتنا واحدة و ذمتنا واحدة .. واجب علينا الدعاء لهم .. و التضرع لله عز وجل ان يعجل صبحهم .. و ينزل بذلك الظاغية المريد آية تكون عبرة للآخرين من اجل ان ينتبه الجميع إلى أن لهذا الكون رباً هو على كل شيء عليم قدير .. و هو الذي يقول لشيء كن فيكون .. و هو الذي يهب الملك لمن يشاء و ينزع الملك ممن يشاء و يعز من يشاء و يذل من يشاء .. سبحانه و تعالى العليم الخبير القوي العزيز لا إله غيره و لا رب سواه ..

و نتوجه إلى اخواننا في ليبيا بان يلجئوا إلى الله عز وجل و يعتصموا بجنابه و يكثروا من الإستغفار
و يواصلوا جهادهم .. فإن الله عز وجل وعد أن بعد العسر يسرى .. ووعد رسول صلى الله عليه و سلم بأن النصر مع الصبر و الفرج مع الكرب و ان مع العسر يسرى .. ثقوا بما عند الله عز وجل من قوة و بأس .. و انه عز وجل ينصر من يشاء بما يشاء لا معقب لحكمه و هو سريع الحساب .. و أملوا في الله خيراً .. فعما قريب إن شاء الله يفرح المؤمنون بنصر الله .. ينصر من يشاء و هو العزيز الرحيم .. وعد الله لا يخلف الله وعده .. ولكن اكثر الناس لا يعلمون .. يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا و هم عن الآخر غافلون ..

و ان تعجب أيا المسلم فاعجب لامر هذا الظاغية .. لم يتعظ بما كان من جارَيْهِ و صاحبيه .. اللذان سبقاه إلى حيث شاء الله .. فإنه يخطوا ذات الخطوات و يسلك نفس المسلك .. بعدما يضرب بالرصاص و بعدما يخوف و يهدد و يتوعد .. و بعدما يقول أن قوى خارجية هي من التي تدير الامور و تتآمرُ عليه .. بعد ذلك يقطع الاتصالات و يخرج بعض أكابر مجرميها من اجل ان يخيفوا الناس و يروعوهم مثلما فعل صاحباه .. و لا حول و لا قوة إلا بالله ... (أتواصو به بل هم قوم طاغون) .. هم متساوون في الطغيان و الاستبداد و القهر و الرغبة و الشهوة في أذلال الناس و استعبادهم .. هكذا غايتهم و منهجهم وسبيلهم ..

فنقول لهذا المسكين ..واجب عليك أن تتعظ بصاحبيك .. و ان تعلم انه ما اغنت عنهم قوتهم شيئاً .. لا حصونهم التي ظنوا انها مانعتهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا و قذف في قلوبهم الرعب .. كلاهما هربوا في يوم جمعة - بن علي و لا مبارك - و نرجوا إن شاء الله ان لا ياتي عليك يوم الجمعة إلا و قد خلص الله منك البلاد و العباد
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى و صفاته العلى و بإسمه الاعظم الذي إذا دعي به اجاب و اذا سئِل به اعطى أن يخلص إخواننا في ليبيا من هذا المتمرد العاتي الذي ساب المسلمين سوء العذاب وان ينزل به بأسه و ان يأخذه أخذ عزيز مقتدر و ان يقبضه قبضة مهيمن متكبر و ان يرينا فيه آياته إنه أرحم الراحمين و أكرم الاكرمين ..اللهم آمين آمين آمين

اخوكم عبد القادر .. و إن لمستم أي خطأ فوجهونا بارك الله فيكم

السلام عليكم و رحمة الله;
إننا في حيرة من أمرنا مع ما يجري هذه الأيام في بلاد المسلمين ، أهو شر أُريد به خير أم هو شر أُريد به ما هو أكثر منه شراً وفساداً في الأرض من سفك لدماء المسلمين من العامة، بينما آخرون يوالون المشركين تماماً مثلما فعل ذلك الطاغية للإنفكاك من الحصار الذي فرضوه عليه في الماضي القريب!!!
إن العين لتدمع و يتحسر القلب عندما نرى الأخوة يغرقون في دمائهم خصوصاً و أننا نعلم شرور و مضار الفتنة وقد ذقنا مرارتها سنين شِداد
كلنايعلم لما لمولاة الشرك و المشركين من مصائب، فهم كالذئب المترصد لم يترك بلدا من بلاد المسلمين إلاّ عثى فيها فسادا و تقتيلا "بأيدي بعضنا البعض" و بأقل الخسائر من جانبه ، أظن أننا قد ألفنا المستورد و الحل السريع الذي يأتينا من الخارج (ولا يأتي بخير) ...
"فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون"

هذا رأيي فيما يجري لنا أو علينا ! و الذي لن يقف عند إخواننا في ليبيا لأن الغرب لا يفرق بين بلاد المسلمين مهما كثرت فكلها بلد واحدة في نظرهم عكسنا نحن للأسف! ولا حول و لا قوّة إلاّ بالله
اللهم أغثنا وانصرنا فأنت خير الناصرين
و الله لا يهدي كيد الخائنين إنه هو العليم الحكيم

و فيكم بارك الله ...

اقتباس :

أما رأي ما نجم عمّا قام به أولئك القوم من لفيق التهم جزافا وقتل الأنفس وحرق الممتلكات , وفوق ذلك الإستعانة بمن لن يرضوا عنى حتى نخرج من ديننا - اليهود والنصارى- والادهى من ذلك التوسل إليهم وفوق ذلك رفع راياتهم فوق أرض الجهاد , أرض الإسلام , أتظن اخي الحبيب أن ما يتقوم به الدول الغربية اليوم , بدافع إنساني أو حبا في الليبيين أو حماية للمدنيين أو أو ...من العبارات التي إغتر بها الكثير . وللأسف فقد تبعهم أقوام , كان الأولى بهم مساعدة غخوانهم في إفريقيا ودول البلقان والشيشان , الذين أنهكهم الفقر والجوع , واختطفتهم الجمعيات والهيئات النصرانية .والله المستعان .

قد وقع الفأس في الرأس ..

من لؤلائك الحرائر !!! .. الله المستعان و عليه التكلان ..

لا حول ولا قوة إلا بالله، والله إن العين لتدمع لرؤية هذه المشاهد

من لهؤلاء؟؟؟؟