إلى التي تقدم عملها على الزواج ...

07/04/2008

سؤال وصلنا عبر البريد

[]
]
نصّ السّؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
كم سُعِدت بإيجاد هذا الموقع المبارك خلال بحثي عن فتوى في الأنترنت.صدّقوني تعبت لتضارب المذاهب في الفتوى وما دمت من الجزائر فقد سعدت بطلب فتواي من أئمّة بلدي .
باختصار أنا على مشارف 26 سنة، فتاة ذات مبادئ وهمّة عالية جدّا. درست في تخصّص صعب، وقد كان طموحي -و مازال- أن أسْهِم في نهضة أمّتي، وترك الأثر الطيّب في مجال تخصّصي وخدمة المجتمع. أبغي مواصلة دراستي، وفي نفس الوقت أرغب في إنشاء أسرة قويّة يخدم كلّ أفرادها الأمّة، و يتركون الأثر الطيّب، وأن يكونوا علماء و مصلحين أسأل الله التوفيق .
سؤال فتواي هو:
1-هل يجوز رفض شخص مناسب من كل النّواحي دينا وخلقا وثقافة بسبب رفضه عملي، أو لعدم استعداده لمساعدتي في تحقيق طموحي الشّخصي والعملي ؟ بمعنى هل الزّواج أولى من طموحي مع إحساسي بالظّلم لأنانية هذا الرّجل، وعدم اكتراثه لطموحي، فهو يبحث عن ربّة بيت فقط ؟
2-هل يجوز رفضُه لاشتراطه فوق ما سبق ذكره أن أسكن مع أهله للأبد، مع العلم أنّهم يملكون سكنا كبيرا ؟ لكن هذا يتعارض مع تحقيق استقلاليتي ومع حقّي الشّرعي في سكن شخصي وأنّه يملك القدرة على كراء بيت على الأقل.
أرجو أن تفتوني عاجلا غير آجل في هذين الأمرين بشكل منفصل: السّكن، والطموح، فهم في انتظار ردّي.
جزاكم الله خيرا و بارك في جهودكم.

.[/center]

[/color]

23/03/2009

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فكثير من نسائنا – حفظهنّ المولى- يرون ضرورة الخروج إلى العمل، وهنّّ أصناف في ذلك:
- من تخرج لتلبية رغباتها - ومن تخرج لحاجتها. - ومن تخرج لأنّّها حُرمَت ممّن يغار عليها..
فهذه ثلاثة نداءات تخصّ كلّّ صنف: نداء إلى المرأة، ونداء إلى ولاة الأمور، ونداء يوجّه إلى الرّجل..
ونسأل الله تعالى أن يرزقنا آذانا صاغية، وقلوبا واعية، وأن لا تكون هذه النّداءات كصرخة في فلاة..
أمّا نداؤنا الأوّل: فهو إلى المرأة الّتي ترغب في الخروج، ولا شيء سوى الخروج، حتّى ولو كانت مكفِيّةً !!
فإليها قوله تعالى:{لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)} [آل عمران]..
فإنّ أعظم ما يؤثّر على القوارير، ما ترى عليه حال المرأة الغربيّة، والمستغرِبة، فإن كانت المرأة من ذلك النّوع من النّساء فلتتذكّر أنّها تركت الاقتداء بخير البريّة، وصارت تقتدين بشرّ البريّة:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة]..
فإنّ من أهمّ صفات المرأة المسلمة صفتان:
1-الالتزام بتعاليم ربّ الأنام:{فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: من الآية34] التي تسعد الزّوج في حياته، وتعينه على العمل لما بعد مماته.
2-ثانيا: ومن صفات المرأة الصّالحة التفرّغ: التي تتفرّغ لرعاية أولادها وبناتها، ليست بخرّاجة ولاّجة، لا يشغلها عن أولادها شاغل مهما كان، فـ(( المرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيّتها ))، وإنّنا نخشى بسبب الحملة العلمانيّة على هذه البلاد أن يصيب أولادنا ما أصاب أطفال الغرب، واقع فرض على أربعة ملايين طفل أميريكيّ أن يعودوا إلى منازلهم من المدارس آخر النّهار، حاملين مفاتيح بيت خاوٍ من الوالدين، وهذا من أعظم ما يسبّب الإحباط والانحراف في سلوك الأطفال.
ليس اليتيم من انتهى أبواه من همّ الحياة وخلّفاه ذليـلاً
إنّ اليتيم هـو الذي تلقـى له أُمّاً تخلّت أو أباً مشغولا
وممّا يجدر بنا أن ننقله إلى المرأة بعض الإحصاءات الّتي تزيدها ثباتا على مبدئها، لندرك فشل خروج المرأة للعمل:
12 مليون حالة طلاق بسبب عمل المرأة 85 % منها في الغرب.
80 % من الأميريكيّات صرّحن بأنّه لا يمكن التّوفيق بين عمل المرأة خارج البيت وعملها في المنزل.
40 % من دخل المرأة العاملة في العالم تنفق على المظهر والمواصلات، فهي بعد أن خرجت لتعمل، صارت تعمل لتخرج.60% من الّذين يعتنقون الإسلام في دول الغرب نساء، وفور إسلامهنّ يُصرّحن بضرورة بقاء المرأة في البيت.
قال تعالى:{أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة].
النّداء الثّاني: إلى ولاة الأمور.. وذلك في حقّ من اضطُرّت للحاجة فخرجت للعمل.
وهذا النّداء من باب قوله تعالى:{مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف: من الآية164]..
قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النّساء: من الآية58]..وروى البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: (( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ..: فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)).
وروى مسلم عن مَعْقَلِ بْنِ يَسَارٍ  قال:" إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ:
(( لَا يَسْتَرْعِي اللَّهُ عَبْدًا رَعِيَّةً يَمُوتُ حِينَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهَا إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ )).
فإنّ الواجب على ولاة الأمور أن يسارعوا إلى تسهيل عمل المرأة داخل بيتها، وأن يضبطوه وهي تعمل خارج بيتها، إن كانوا يريدون بحقٍّ الصّلاح لهذه الأمّة.
فمن ثمرات ذلك:
-التّقيلل بل إزالة البِطالة الّتي تعرّض لها الرّجال، فإنّ كثيرا من مناصب العمل تشغلها النّساء.
-أداء المرأة دورها الفعّال في بيتها، فتراقب أولادها ذكورا وإناثا.
-محو كثير من مظاهر الانحراف في المجتمع، كالاختلاط بالرّجال والنّساء، وجرائم الاغتصاب، وغير ذلك.
-استقرار كثير من بيوت المسلمين، والتّقليل من حوادث الطّلاق.
ويبقى ميدان العمل للمرأة في جهتين اثنتين:
الجهة الأولى: في المصالح النّسائيّة، كالمشافي، والعيادات الطبّية النّسائيّة، وكالتّدريس بمدارس البنات، ممّا ليس فيه محظور شرعيّ.
الجهة الثّانية: عمل المرأة عن بعد، وهذا ما جاء في المقال المنشور في " منار الجزائر ".
فالمشكلة ليست في العمل ذاته، وإنّما فيما يعتري عملها من إخلال بالشّروط، وأهمّها:
1- ألاّ تختلط بالرّجال.
2- ألاّ تُضيِّع بيتها.
وأظنّ أنّ هذا الكلام لا يخالف الشّرع والواقع، وإن خالف الواقع فلا بدّ من إصلاح هذا الواقع، لا أن نبدّل الشّرع.
تنبيه مهمّ: فإن لم يستجب ولاة الأمور لهذا المشروع فعلى الأقلّ على المؤمنين الّذين بسط الله لهم في الرّزق أن يقوموا قومة رجل واحد لا قعود بعدها في تشييد وبناء مدارس ومشافي وعيادات خاصّة بالنّساء، ممّا يسدّ حاجة المحتاجة منهنّ أوّلا، ويوفّر للمسلمين خدمات كثيرة ضمن إطار الشّريعة الإسلاميّة.
أمّا أن ننتظر {فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ} [الأعراف: من الآية71].
* ثالثا: النّداء الثّالث: فإنّنا نوجّهه إلى إخواننا الرّجال..الّذين يراد لهم أن يكونوا من ربّات الحجال..
فإنّ للمرأة أن تقول: أنا أحرص على الفضيلة، واجتناب كلّ سبل الرّذيلة، ولكنّ الزّوج أو الأخ أو الأب لم يدَعْ لي أيّ وسيلة .. إنّ هناك من يدفعني إلى الخروج إلى العمل..
منهم من يصرّح بالأمر بالخروج..
ومنهم من لا يصرّح، ولكنّه يضيّق على المرأة، ممّا يجعل الفتاة تلجأ إلى الخروج إلى العمل..
أذكّرك أخي المسلم بقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق ))..
فلمّا بُعِثَ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أقرّ ما كان عليه أهل الجاهليّة من أخلاق حسنة، وألغى ما كانوا عليه من أخلاق رديئة، وهذّب ما كان يحتاج إلى تهذيب، وقوّم ما كان يحتاج إلى تقويم..
ومن تلكم المكارم غيرة الرّجل على محارمه..بل كان بعضهم يشتطّ في هذا حتّى بالغ ووصل به الحدّ إلى وأد البنات، وهذا ما أطلنا في بيانه في الخطبة الأولى من هذه السّلسلة..
فالغيرة على المحارم من شعب الإيمان، ومن مبادئ الإسلام، روى البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: خَسَفَتْ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم بِالنَّاسِ.ز فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: (( يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ! وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ )).
وروى البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم أَنَّهُ قَالَ: (( إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ )).
ولقد أكّد ذلك النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتّى جعل الموت في سبيل العرض من أبواب الشّهادة، روى التّرمذي والنّسائي وأحمد عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: (( مَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ )).
وعلى هذا جرى عمل المسلمين، من الصّحابة والتّابعين لهم بإحسان، ذكر أهل السّيرة أنّ امرأة من العرب قدمت بجلَبٍ لها [ما يجلب للأسواق ليباع]، فباعته بسوق بني قينقاع (إحدى قبائل اليهود)، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يراودونها على أن تكشف وجهها، فأبت، فعمد الصّائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، وهي لم تشعر، فلمّا قامت انكشف شيء من عورتها، فضحكوا بها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصّائغ فقتله، وقام اليهود إلى المسلم فقتلوه، فسار إليهم النبيّّ صلّى الله عليه وسلّّم في جيش فحاصرهم حتّى نزلوا على حكمه، فأجلاهم إلى الشّام.
ولكن..جاء اليوم الّذي مُسِخ فيه النّاس، فصاروا لا يغارون على نسائهم.. أمّا النّصارى فعلمنا أنّهم يأكلون الخنزير الّذي لا يغار على أنثاه.. واللحم يؤثّر على الطِّبع، فما بال المسلمين..؟!!
وإنّ من أعظم مظاهر ذهاب الغيرة وتفريط الرّجل في هذا الخلق العظيم: التّساهل في اختلاط الذّكور بالإناث.
فاعلم أخي المسلم أنّ الغيرة من أعظم ما يواجه به زحف أولئك الغربيّين والمستغربين، فكونوا عونا على الخير، وليتّق اللهَ عبدٌ ولاّه الله على امرأة، وعلى الرّجل أن يُربّي أهله على الحياء:

فلا والله ما في العيش خير **** ولا الدّنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير **** ويبقى العود ما بقي اللّحاء

23/01/2009

السلام عليكم

بارك الله فيك الأخ أبو عبد الله وبارك الله في شيخنا توميات

20/08/2008

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا يا شيخ و نفع بكم الاسلام و المسلمين

مجتمعنا المسكين بحاجة إليكم و إلى علمكم المتين

نسأل الله أن يجعلنا ممن يسمع القول و يتبع أحسنه . ...

27/11/2008

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع بك

28/04/2009

جزاكم الله خيرا

28/04/2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أضن أن فتوى الشيخ فركوس حفظه الله في هذا الموضوع تفي بالغرض إن شاء الله
- في حكم خروج المرأة للعمل عند مقتضى الحاجة -
http://www.ferkous.com/rep/Bj15.php
في حدود مطالبة المرأة زوجها بسكن مستقل
http://www.ferkous.com/rep/Bk130.php
في حكم تعليم المرأة الأطفال المميِّزين
http://www.ferkous.com/rep/Bq104.php

23/01/2009

طبيب سلفي كتب:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أضن أن فتوى الشيخ فركوس حفظه الله في هذا الموضوع تفي بالغرض إن شاء الله
- في حكم خروج المرأة للعمل عند مقتضى الحاجة -
http://www.ferkous.com/rep/Bj15.php
في حدود مطالبة المرأة زوجها بسكن مستقل
http://www.ferkous.com/rep/Bk130.php
في حكم تعليم المرأة الأطفال المميِّزين
http://www.ferkous.com/rep/Bq104.php

السلام عليكم

أحسن الله إليك اخي الكريم ولكن حبذا لو تضع هذه الروابط كموضوع مستقل كي ينتفع به الأعضاء أكثر

18/07/2009

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل أبا جابر, جعل الله عملك هذا في ميزان حسانك.

08/06/2009

فلا والله ما في العيش خير ولا الدّنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللّحاء

بوركت و عوفيت ووفيت
اين نحن من غيرة السابفين
لايسلم الشرف الرفيع من الاذى
حتى يراق على جوانبه الدم
فالعمل وفق ضوابط شرعية للضرورات
فنسأل الله ان يجعل فتواك**تبصرة وذكرى لكل عبد منيب**

18/03/2009

بارك الله في شيخينا عبد الحليم توميات

07/04/2008

جزاكم الله خيرا

» حلقات في ظلال السيرة (384 حلقة) التي تقدم في برنامج ( اللهم بك أصبحنا ) في إذاعة القرآن الكريم
» شروط عقد الزواج
» تقدم لخطبتي استاذ شريعة اسلامية ولكن
» الزواج المبارك
» للمقبلات على الزواج

إلى التي تقدم عملها على الزواج ...

إلى التي تقدم عملها على الزواج ...

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة