الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالجمعة 17 أبريل 2009 - 1:31

فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.
بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات



الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فإنّ من أهمّ وأعظم الأخلاق الّتي دعا إليها الإسلام، خلق العفاف، لا سيّما في هذا الزّمان الّذي كثرت فيه الفتن، وعظمت فيه الإحن، وكان القابض على دينه كالقابض على الجمر، وبيان فضل العفاف يكون تثبيتا للطّائعين، ودعوة إلى الغافلين.

أوّلاً: تعريف العفة والعفاف:

جاء في " لسان العرب " مادة ( عفف ): " العِفّة: الكَفُّ عما لا يَحِلّ ويَجْمُلُ. عَفَّ عن الـمـحارِم والأَطْماع الدَّنِـية يَعِفُّ عِفَّةً وعَفّاً وعَفافاً و عَفافة، فهو عَفِـيفٌ و عَفٌّ، أَي كَفَّ و تعَفَّفَ و اسْتَعْفَفَ و أَعفَّه الله.
والاسْتِعْفاف: طلَبُ العَفافِ وهو الكَفُّ عن الـحرام.
أمّا في الاصطلاح الشّرعيّ الّذي جاء في الكتاب والسنّة فإنّ العفاف نوعان:
1- العفّة عن الأطماع وسؤال النّاس، ومنه قوله تعالى:{يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} [البقرة: من الآية273]، ومنه حديث الطّبراني عن كعب بن عُجرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (( وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعُفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ ))، وحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَا اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الْمُتَعَفِّفُ )).
2- العفّة عن الزّنا: ومنه قوله تعالى:{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: من الآية33].
لذلك سئل ابن عبّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن العفيف من هو؟ فقال: ((التَقِيُّ الَّذِي إِذَا خَلاَ بِالحَسْنَاءِ خَافَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَحَصَّنَ فَرْجَهُ)).
وقال ابن حزم في " الأخلاق والسّير " (1/ 33):
" حدّ العفّة أن تغضّ بصرك وجميع جوارحك عن الأجسام الّتي لا تحلّ لك، فما عدا هذا فهو عُهر وما نقص حتى يمسك عمّا أحل الله تعالى فهو ضعف وعجز ". وهذا المعنى هو المراد من مقالنا هذا.

ثانيا: فضل العفّة:

أجمع العقلاء والحكماء أنّ العفّة من أعظم الخصال الّتي يتّصف بها الإنسان، حتّى المحروم منها فإنّه يجد أنّ العفّة هي أعظم ما حُرِم منها، ويطمع أن يتحلّى بها. ويظهر لنا فضل العفّة من وجوه:
1- أنّها من خصال أصحاب الشّرف والمروءة:
جاء في " الآداب الشّرعيّة " لابن مفلح رحمه الله:
" وسئل عبد الله بن عمر عن السّؤدد فقال: " نَحْنُ مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَعُدُّ الحِلْمَ وَالجُودَ السُّؤْدُدَ، وَنَعُدُّ العَفَافَ وَإِصْلاَحَ المَالِ المُرُوءَةَ ". وقال أبو عمرو بن العلاء: " كان أهل الجاهليّة لا يسوِّدون إلاّ من كانت فيه ستّ خصال وتمامها في الإسلام سابعة: السّخاء، والنّجدة، والصّبر والحلم، والبيان، والحسب، وفي الإسلام: زيادة العفاف ".
لذلك ترى حكماء العرب وأدباءهم يُعظّمون أمر العفاف، ويجعلونه من المكاسب الّتي يُمدح بها المرء، وهذا شعرهم طافح بذكر مناقب الأعفّاء، حكى ابن عبد البرّ عن أبي حازم بن دينار قال: كان أهل الجاهليّة أبرّ منكم بالجار، هذا قائلهم قال:
( ناري ونار الجار واحدة وإليه قبـلـي ينـزل القـدر
ما ضرّ جاري إذ أجاوره أن لا يكون لبـابـه سـتـر
أغضّ طرفي إذا ما جارتي برزت حتى يواري جارتي الخدر)
وقال آخر:
( أغضّ طرفي ما بدت لي جارتي حتّى يواري جارتي مأواها ).وكان أحدهم يوصي ابنه بالحرص على هذا الخلق الكريم، ويقول له: احفظ كلام ابن خذاق العبدي:
وجدت أبـي قد أورثه أبـوه خلالا قد تعدّ مـن المعـالـي
فأكرم ما تكون علـيّ نفسي إذا ما قـلّ فـي الأزمات مالي
فتحسن سيرتي وأصون عرضي ويجمل عند أهـل الرّأي حـالي
[/
color]

[color=orange]2- أنّها من خصال أهل الإيمان:


بل إنّ الله جعل العفّة رابع خصالهم، قال تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)}.
وكيف لا والعفّة هي على قمّة الحياء، والحياء هو الإيمان، روى الطّبرانيّ عَنْ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذُكِرَ عِنْدَهُ الحَيَاءُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ! الحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ )) ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( إِنَّ الحَيَاءَ وَالعَفَافَ وَالعَيَّ مِنَ الإِيمَانِ، وَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الآخِرَةِ وَيَنْقُصْنَ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا يَزِدْنَ فِي الآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَنْقُصْنَ مِنَ الدُّنْيَا )).
ولذلك روى ابن أبي الدّنيا في " مكارم الأخلاق " (41) عن وهب بن منبه أنّه قال: " الإيمان عريان ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله العفّة ".

3- أنّها من أسباب الفوز بظلّ الله يوم القيامة:

وحديث الصّحيحين مشهور عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ))
.
4- أنّها من أعظم مقامات الصّبر:

فما من فضل وعد الله به الصّابرين إلاّ والعفيف في مقدّمة هؤلاء، لأنّ العفّة هي الكفّ، وذاك هو عين الصّبر، وكلّما كثر الدّاعي للفاحشة وسهل اقترافها كان العفّة أكثر أجرا وأعظم ذخرا، ولهذا جاء في " المسند " وغيره عن النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ شَابٍّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ )).
واستحقّ السّبعة المذكورون في الحديث الّذين يظلّهم الله في ظلّ عرشه لكمال صبرهم ومشقّته.
ويؤيّد ذلك أنّ الله جعل حدّ الزّاني المُحصَن أشدّ وأغلظ من غيره، لقلّة الدّاعي في حقّه.

5- أنّ أهل العفّة ينالون عون الله:
ففي سنن التّرمذي وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ )).

6- أنّ الشّرع اعتبر العفّة حصنا:
فلا شكّ أنّ الزّواج من الحصون المنيعة ضدّ الرّذيلة والأفعال الخليعة، ولكنّ الله جعل العفّة بذاتها حصنا لغير المتزوّج، وتأمّل كيف سمّى الله العفيفات في قوله:{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ الغَافِلاَتِ} أي: العفيفات. فصوّر لك التحلّي بهذا الخلق الرّفيع كأنّه حصن حصين وحرز متين.

7- أنّها من أسباب سعادة المرء:

كما قال بعض السّلف: " والله للذّة العفّة أعظم من لذّة الذّنب ".
وقال الغزالي في " إحياء علوم الدّين " ( 3/55):
" ولا معيشة أهنأ من العفّة، ولا عبادة أحسن من الخشوع، ولا زهد خير من القنوع، ولا حارس أحفظ من الصمت، ولا غائب أقرب من الموت ".
وقال في موضع آخر: " وأمّا خلق العفّة فيصدر منه السّخاء والحياء والصبر والمسامحة والقناعة والورع واللطافة والمساعدة والظرف وقلةّ الطمع ".
وكلّ ذلك لوعد الله تعالى على لسان نبيّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما رواه الإمام أحمد عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ، فَكَانَ فِيمَا حَفِظْتُ عَنْهُ أَنْ قَالَ: (( إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَّا آتَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهُ )).
قال ابن القيّم-وهو يعدّد آفات الزّنى ومقدّماته-:
" ومنها: ضيق الصّدر وحرجه، فإنّ الزّناة يعاملون بضدّ قصودهم، فإنّ من طلب لذّة العيش وطيبَه بما حرّمه الله عليه عاقبه بنقيض قصده، فإنّ ما عند الله لا يُنال إلاَّ بطاعته، ولم يجعل الله معصيته سببا إلى خير قط، ولو علم الفاجر ما في العفاف من اللذّة والسّرور وانشراح الصّدر، وطيب العيش، لرأى أنّ الّذي فاته من اللذّة أضعاف أضعاف ما حصل له، دع ربحَ العاقبة والفوز بثواب الله وكرامته.
ومنها: الوحشة التي يضعها الله سبحانه وتعالى في قلب الزّاني، وهي نظير الوحشة الّتي تعلو وجهه، فالعفيف على وجهه حلاوة وفي قلبه أُنْسٌ، ومن جالسه استأنس به، والزّاني تعلو وجهه الوحشة، ومن جالسه استوحش به.

8- أنّ العفاف مفتاح كلّ خير، وغيره باب لكلّ شرّ:
قال في روضة المحبين (1/360):
" ( فصل ) والزّنى يجمع خلال الشرّ كلّها من قلّة الدّين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلّة الغيرة، فلا تجد زانيا معه ورع، ولا وفاء بعهد، ولا صدق في حديث، ولا محافظة على صديق، ولا غيرة تامّة على أهله، فالغدر والكذب والخيانة وقلّة الحياء وعدم المراقبة وعدم الأنفة للحرم وذهاب الغيرة من القلب من شعبه وموجباته، ومن موجباته:
- غضب الربّ بإفساد حرمه وعياله، ولو تعرض رجل إلى ملك من الملوك بذلك لقابله أسوأ مقابلة.
- ومنها سواد الوجه وظلمته، وما يعلوه من الكآبة والمقت الذي يبدو عليه للناظرين.
- ومنها ظلمة القلب وطمس نوره، وهو الذي أوجب طمس نور الوجه وغشيان الظلمة له.
- ومنها الفقر اللاّزم، وفي أثر يقول الله تعالى: أنا الله مهلك الطغاة ومفقر الزناة.
- ومنها أنه يذهب حرمة فاعله ويسقطه من عين ربّه ومن أعين عباده.
- ومنها أنه يسلبه أحسن الأسماء وهو اسم العفّة والبرّ والعدالة، ويعطيه أضدادها كاسم الفاجر والفاسق والزّاني والخائن.
- ومنها أنّه يسلبه اسم المؤمن كما في الصّحيحين عن النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّهُ قَالَ: (( لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ )) فسلبه اسم الإيمان المطلق وإن لم يسلب عنه مطلق الإيمان ..
- ومنها أن يعرض نفسه لسكنى التنّور الذي رأى النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه الزّناة والزّواني.
- ومنها أنه يفارقه الطيب الّذي وصف الله به أهل العفاف


ويستبدل به الخبيث الّذي وصف الله به الزّناة، كما قال الله تعالى:{الخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}، وقد حرّم الله الجنّة على كل خبيث، بل جعلها مأوى الطّيّبين، ولا يدخلها إلاّ طيّب، قال الله تعالى:{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل]، وقال تعالى:{وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزّمر: من الآية73]. فإنّما استحقّوا سلام الملائكة ودخولَ الجنّة بطيبهم، والزّناة من أخبث الخلق، وقد جعل الله سبحانه جهنّم دار الخبيث وأهله، فإذا كان يوم القيامة مُيِّز الخبيث من الطيّب، وجُعِل الخبيث بعضه على بعض، ثمّ ألقاه وألقى أهله في جهنّم، فلا يدخل النّار طيّب، ولا يدخل الجنّة خبيث.
- ومنها: قلّة الهيبة الّتي تنزع من صدور أهله وأصحابه وغيرهم له، وهو أحقر شيء في نفوسهم وعيونهم، بخلاف العفيف فإنّه يرزق المهابة والحلاوة.
- ومنها: أنّ النّاس ينظرونه بعين الخيانة ولا يأمنه أحد على حرمته ولا على ولده، ومنها الرائحة التي تفوح عليه يشمّها كلّ ذي قلب سليم.
- ومنها أنه يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيّبة في جنّات عدن، وقد تقدّم أنّ الله سبحانه وتعالى إذا كان قد عاقب لابسَ الحرير في الدّنيا بحرمانه لبسه يوم القيامة، وشارب الخمر في الدّنيا بحرمانه إيّاها يوم القيامة، فكذلك من تمتّع بالصّور المحرّمة في الدّنيا، بل كلّ ما ناله العبد في الدنيا فإن توسّع في حلاله ضُيِّق من حظّه يوم القيامة بقدر ما توسّع فيه، وإن ناله من حرام فاته نظيره يوم القيامة.
- ومنها: أنّ الزنى يجرّئه على قطيعة الرّحم وعقوق الوالدين وكسب الحرام وظلم الخلق وإضاعة أهله وعياله، وربّما قاده قسرا إلى سفك الدم الحرام، وربّما استعان عليه بالسّحر وبالشّرك وهو يدري أو لا يدري، فهذه المعصية لا تتم إلاّ بأنواع من المعاصي قبْلَها ومعها، ويتولّد عنها أنواع أخر من المعاصي بعدها، فهي محفوفة بجند من المعاصي قبلها وجند بعدها، وهي أجلب شيء لشرّ الدّنيا والآخرة، وأمنع شيء لخير الدّنيا والآخرة، وإذا علقت بالعبد فوقع في حبائلها وأشراكها عزّ على النّاصحين استنقاذه، وأعيى الأطبّاءَ دواؤه، فأسيرها لا يُفدى، وقتيلها لا يُودَى ..قال تعالى:{وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرّعد: من الآية11]، فهذا بعض ما في هذه السبيل من الضرر ".
نسأل الله التّوفيق والسّداد، والهدى والرّشاد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأموي

الأموي

عدد الرسائل :
31

تاريخ التسجيل :
22/12/2008


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالجمعة 17 أبريل 2009 - 10:31

جزاك الله خيرا شيخنا أبا جابر
اللهم إني أسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالجمعة 17 أبريل 2009 - 12:08

السلام عليكم

بارك الله فيكم شيخنا وزادكم من فضله

ننتظر منكم المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الغفار

أمة الغفار

عدد الرسائل :
1268

الموقع :
http://www.tvquran.com/sultan-alrukan.htm

تاريخ التسجيل :
20/08/2008


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالجمعة 17 أبريل 2009 - 18:03

جزاكم الله خيرا شيخنا الفــــــاضل

نســأل الله أن يرزقنا العفــــاف و التقى

آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالجمعة 17 أبريل 2009 - 18:10

أحسن الله إليك شيخنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالأحد 21 يونيو 2009 - 10:38

بارك الله فيك شيخنا و نفع بك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجبل الأبيض

عاشق الجبل الأبيض

عدد الرسائل :
559

العمر :
44

تاريخ التسجيل :
08/06/2009


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالخميس 23 يوليو 2009 - 17:44

*.....ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله*
هوفي ظل يوم لاظل الا ظله
فاللهم انا نسألك االهدى والتقى والعفاف والغنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالخميس 23 يوليو 2009 - 20:59

جزاك الله خيرا

الهم إنا نسألك الرضى والتقى والعفاف والغنى وبرد العيش بعد الموت ولذة

النظر إليك في سراء مسرة ولا فتنة مضرة

اللهم آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالبة الجنان

طالبة الجنان

عدد الرسائل :
24

الموقع :
www.wathakker.net

تاريخ التسجيل :
23/07/2009


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 19:39

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك و جزاك الله عنا خير الجزاء يا شيخنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبيدة السطيفي

أبو عبيدة السطيفي

عدد الرسائل :
5

تاريخ التسجيل :
21/05/2009


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 20:51

بارك الله في الشيخ عبد الحليم وزاده علما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام نور

ام نور

عدد الرسائل :
953

العمر :
34

الموقع :
رياض الصالحين

تاريخ التسجيل :
10/03/2011


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالأحد 17 أبريل 2011 - 17:44

اللهم انا انا نسالك العفة والعفاف يارب
اللهم اميييييييين
جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتوكلة على الله

المتوكلة على الله

عدد الرسائل :
350

تاريخ التسجيل :
20/05/2009


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالأحد 29 مايو 2011 - 20:34

اللهم انا نسألك الرضى و التقى و العفاف و الغنى

بارك الله في شيخنا ابو جابر و حفظه و ادام عافيته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسين أبو جابر

حسين أبو جابر

عدد الرسائل :
49

العمر :
35

تاريخ التسجيل :
11/08/2011


فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات   فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات I_icon_minitimeالجمعة 12 أغسطس 2011 - 8:48

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيّاكم الله وبيّاكم

وجزاكم الله خير على الموضوع الطّيب

نسأل الله أن يجعلنا من أهل العفاف والاستعفاف

في زمن الفتنة والمغريات بارك الله فيكم ونفع الله ب
كم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

فَـضْـلُ العَـــفَـــافِ.بقلم أخيكم ومحبّكم: عبد الحليم توميات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» *التوجيهات الزكية للمقبلين على الحياة الزوجية للشيخ عبد الحليم توميات توميات*
» شهر الله وتعظيم حرمات الله بقلم الشيخ عبد الحليم توميات
» بعض من سِمات شخصية المسلم . بقلم أخيكم
» بستان العفّة ....بقلم أخيكم في الله تعالى
» مع النبي عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان, بقلم أخيكم ومحبكم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: البيـــت المســــلم :: شؤون الأسـرة المسلمـة-