الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 فلما جاء زماننا هذا بشِع الأمر و قَبُح، فإنّ الناس قد هجروا أدبَ دينهم، و مروءة أسلافِهم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


فلما جاء زماننا هذا بشِع الأمر و قَبُح، فإنّ الناس قد هجروا أدبَ دينهم، و مروءة أسلافِهم Empty
مُساهمةموضوع: فلما جاء زماننا هذا بشِع الأمر و قَبُح، فإنّ الناس قد هجروا أدبَ دينهم، و مروءة أسلافِهم   فلما جاء زماننا هذا بشِع الأمر و قَبُح، فإنّ الناس قد هجروا أدبَ دينهم، و مروءة أسلافِهم I_icon_minitimeالجمعة 6 أغسطس 2010 - 1:02


"مما يُستخرج به الضّحكُ
أن يٌحدّثَك المُحدِّث أو الكاتب بشيء سخيفٍ لا يُعقَل، و هو يُبدي لك الجدَّ كل
الجد فيما يُحدِّث أو يكتب. و لكنه عندئذ لا يريدُ إلا إضحاكَك. فإذا جاءَ امرؤٌ
يفعل ذلك و هو لا يريد إلا الجدّ، لأنه قد بنى حديثَه عليه عند نفسِه و عند سامعه
أو قارئه، فهذا هو المضحك المحزنُ معا.



و لكن من العجيب أن يكون
هذا السّمت الأخير، هو سمتُ أكثر الذين يكتبون اليوم في تاريخ الإسلام. و من
البلوى أن يأتي هذا في زمن أصبحنا فيه و أصبح الناس، و كلّ حرف مكتوب يُعدّ عندهم
كأنه تنزيلٌ يتلقّونه بالثقة و التسليم لا يكاد امرؤ منهم ينظر في مأتاه من أين
أتَى، و لا في منتهاه إلى أين ينتهي. فإذا
اجتمع إلى هذه البلوى بلوى الهوى المخلوط بالغلوّ، خرج الأمرُ كلّه من الضحك و
الحزن، إلى الهلاك المطبق الذي يغتال العقولَ و النفوس جميعا.



... و قبل أن أفضي إلى
الأمثلة التي تبين عن الفساد و الضلال، أحبّ أن يعلم من لم يكن يعلم، أنّ أسلافَنا
رضي الله عنهم و غفر لهم، منذ ألّفُوا كتبَهم ، وضعُوا لها قواعِدَ يعرفها أهلُ
هذا العلم، و يجهلها من جنحَ عن أصولهم و عمى عليه طريقُهم
, فهم منذ بدأوا يكتبون
أسّسوا كتبَهم على إستادِ الأخبار إلى رواتِها، و بَرئوا من عهدة الرواية بهذا
الإسناد، و لم يبالوا بعد ذلك أن يكون الخبرُ صحيحاً أو ضعيفًا أو زائدا أو ناقصاً
أو موضوعاً مكذوباً، لأنهم كانوا يعلمون حالَ الرواة و منازلهم من الصدق و الكذب،
و من الوَرع و الاستخفاف، و من الأمانة و الهوى. و كأنهم أرادوا بهذا أنْ يجعلوا
كتبَهم في التاريخ و غير التاريخ سجِلا لما قد قيل في زمانِهم وما قبل زمانهم، و
ما كان يقوله قومٌ، و ما كان يقوله آخرون، مهما تعارضَ القولان أو اختلفا أو
تناقضا, و تركوا للعلماء تمييزَ الحق من الباطل، و الصدق من الكذب، على أساسِهم
المشهور، وهو معرفة الرجال الذي رووا هذه الأخبار أو تكذّبوها. هذا الطبري مثلا
يقول في فاتحة كتابه في التاريخ:"فما يكن في كتابي هذا من خبرٍ ذكرناه عن بعض
الماضين، مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعُه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً صحيحاً،
و لا معنى في الحقيقة، فليعلمْ أنه لم يُؤت في ذلك من قِبلنا، و إنما أتِي من بعض
ناقليه إلينا، و إنما أدّينا ذلك على نحو ما أدّي إلينا
". و من عرف كتابَه و
كتب القوم، عرف يقيناً صدقَ ما يقول، فإنه يأتي بالخبر لا يصِحّ أبدا، و بالخبر
الصحيح الذي لا شك فيه، و لا يعرض لهما بتصديق أو تكذيب، ثم تراه في موضع آخر قد
احتاج إلى البيان عن حالِ هذين الخبرَين ، فعندئذ يُميِّز لك ما هو صحيح عنده و ما
هو باطل من هذين الخبرين. فهو كما قال، إنما يؤدي إلى الناس ما أدِّي إليه. و كان
الناسُ على عهدهم أهلَ دين و تقوى، لا يستحل امرؤ منهم-إلا من ضلّ- أن يحتجَّ في دين الله، و لا في تاريخ
الناس و الحكم عليهم، بخبر لا يدري أصَدَقَ قائلُه فيما روى أم كذب. ثم جاء من
بعدهم قومٌ خلطوا عامةَ الأخبار بلا إسنادٍ إلى رواتِها، فاجتمع الغثُّ و السمين و
الصحيح و السقيم، و الصادق و المكذوب. و لكن لم يزل دين الناس يعصمهم من شرّ هذا
الخلط المُضلّ، فأمسكوا ألسنتهم عن الخوض في المطاعن و المثالب بلا بينة و لا حجة
.
فلما جاء زماننا هذا بشِع الأمر و قَبُح، فإنّ الناس قد هجروا أدبَ دينهم، و مروءة
أسلافِهم، و علمَ كتبهم، و اقتحموا بالجهالة على الظنون المردية، و استخفّهم الهوى
حتى أخذوا الباطلَ و عارضوا به الحقّ بلا تمحيص و لا رواية و لا فهم. وشابهوا زمنَ
هذه الحضارة الغالبة عليهم، فاجترأوا و تهوّروا و استغلظوا معاني و ألفاظاً
يتقاذفونها في ألسنتهم و كتُبهم، و قد نفى الشيطان من قلوبِهم كل معاني الوَرَع و مخافةَ
العذاب يوم القيامة، حتى قذفوا بالغيب من مكانٍ بعيد.."



---------------


"ألسنة
المفترين" لمحمود محمد شاكر,مجلة المسلمون. العدد 4 سنة 1952 _نقلتُه من
كتاب"جمهرة مقالات الأستاذ شاكر" لتلميذه عادل سليمان جمال.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


فلما جاء زماننا هذا بشِع الأمر و قَبُح، فإنّ الناس قد هجروا أدبَ دينهم، و مروءة أسلافِهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلما جاء زماننا هذا بشِع الأمر و قَبُح، فإنّ الناس قد هجروا أدبَ دينهم، و مروءة أسلافِهم   فلما جاء زماننا هذا بشِع الأمر و قَبُح، فإنّ الناس قد هجروا أدبَ دينهم، و مروءة أسلافِهم I_icon_minitimeالأحد 15 أغسطس 2010 - 14:10

بارك الله فيك اخيتي اسماء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

فلما جاء زماننا هذا بشِع الأمر و قَبُح، فإنّ الناس قد هجروا أدبَ دينهم، و مروءة أسلافِهم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» في ظلال قوله تعالى(الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم..
» التوكل على الله-تعريفه و أقوال فيه-
» عمر والعجوز المدينيةو وحال الحكام في زماننا
» وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
» تعلمنا الإيمانَ قبل القرآن فلما قرأنا القرآن ازددنا إيمانا...!؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-