أيتها العربية إرحلي عنا، لا نريدك، فأنت عبث و فوضى و إرهاب..!!

18/04/2009

أيتها "العربية" ارحلِي عنا، لا نريدك، فأنتِ عبث و فوضى و إرهاب...!!!

قد يقول القارئ إني أبالغ في وصفي و نقلي عن كلام أحد "الدكاترة" و "الأساتذة" الذي أفضى به إلى صحيفة "فرنسية اللغة" عندنا بالجزائر، و لكني سأحيله إلى مقاله "continuer imposer l’arabe est absurde !" الذي صدر أمس..

و ليعذرني الكاتبُ المحلّل إنْ لم أُحسِن ترجمةَ حديثه، فأنا لستُ ممّن تخصّص في دراسة "الفرنسية"، و لا يدفعني ذلك إلى التهجّم عليها و انتقاصها كما فعلَ هو مع "العربيّة" برغم دراستِه و تحصّله على الماجستير في"لغة الضاد" كما ورد في الجريدة.

قرأتُ حديثَكم، مرات و مرات، لعلي أقتنع، و أتيقّن هذا الصفات التي تطبعُ "العربيةَ" اليوم، فخاب ظني، و فشلت محاولتي، بل ازددتُ تكذيبا لادّعائكم و "قَذْفِكُم" للغة القرآن، و أنها قد صارت "قبرا حقيقيا ل"لمحافظة"، ذي النوع الديني المُنتِج للتخلف العقلي! و الأصولية العنيفة!..و بهذا أجبتُم عن السؤال: "لماذا الفرنسية لا العربية؟"(في إشارة منه إلى اختيارِه للتدريس بالفرنسية و جعلها اللغة الرسمية في التعليم و الإدارة)، فقلتُم:"هذه الأخيرة(أي العربية)، ما عادت تُنتج علما، ليس هناك فكر سياسي، أدبي، فني، و فلسفي.."، و أنّ ***أخطأت أيّما خطأ، بتعريبها التعليم و الادارة...و أنه كان ينبغي مراعاة "تركيبة" المجتمع الجزائري، الذي حُرم من "لغاته الام"(هكذا بالجمع!)..و قال الكاتب بأنه من أخطر نتائج فرضِ التعريب و إلزامِ "العربية" في المدارس، هي: تهميش"النُّخب" الفكرية الجزائرية سواء المعرّبة منها أو المفرنسة!.

و أشدتُم بالآباء الذين يتحدثون مع أبنائهم بالفرنسية، و قلتُم عنهم :"واعون"، و أنهم عملوا ما لم تعمله الدولة!..,هذا بعضاً مما ذكرتم في حديثكم، و يُغني عن إتمام باقي الكلام،

فأستسمحكم يا أستاذ، بهذا التساؤل، و أرجو أن يكون استجوابي لكم "عقلانيا" و "واقعيا"، حتى يكون جوابكم مثله:

- قلتُم بانّ "الاستمرار في إلزامية التعريب، "عبثٌ غير معقول!!!"...فهل من الحكمة إلزامية التدريس بالفرنسية،و هي ليست لغة الأم؟..ألا يكون عبثا التعليم بالأمازيغية(وأنا أمازيغية) و نحن لا نعرف عنها إلا القليل القليل!!؟ أهي لغة العلم؟..انظُر الى الدول الأسياوية، ترى كيف أنّ لغة الأم هي الأساس، و لا يتعلم الطفل اللغة الأجنبية إلا بعد أن يُتقن الأولى.

قلتم، بأنه كان يجب مراعاة "لغات] الأم"، فعن أي لغات تتحدّث باستثناء] "الأمازيغية؟ هل الفرنسية لغة الام؟ إن كان الطفل قد نشأ على هذه اللغة، فلا يعني مطلقا أنها لغة أمه،لأنه يلزمنا حينئذ أن تكون لغة ثقافتها و انتمائها الحضاري، و هي(الأم) إنما تنتمي إلى المجتمع الجزائري شاءتْ أم أبتْ، ثم إنّ هؤلاءلا يتحدثون بالفرنسية إلا تكلفا و اصطناعا..ثم ماذا تقول عن هذا الجيل الذي نشأالكثير منه في حضن "اللغة العربية الفصحى"؟أليست العربية إذن "لغة أمه"؟
لماذا درستَ "العربية" إذا كانت ليست لغة علم وفكر؟ أحقا هذا كلام دكتور أكاديمي يعي ما يقول؟أحقا أنّ العربية تعدم اليوم فكرافي***و الأدب..؟؟ فإن كانت الجزائر قليل حظّها في هذا، فانظُر إلى جارتها[المشرق حيث يُدرَّس الطب بالعربية، و حيث تعريب "أدوات الحاسوب"، وآلاتالصناعة؟؟؟أين الإنصاف يا أستاذ؟ أليست الساحة الأدبية الثقافية عندنا بالجزائر تعجّ بالفكر و الإبداع بالعربية!؟..إذا كانت قراءاتك بالأمازيغية و الفرنسية، فكانالأولى لك و الأجدر بالحديث العلمي البعيد عن الذات و القريب من الموضوعية، أنتعلمَ و تتحقَّقَ قبل أن تٌصدر أحكامك!.

[b]أخيرا،لأنّ الكلام سيطول، أُرثي العربية المسكينة، و أشعر[ بدموع عينيّ تذرفان، فأيّ ظلم و أيّ اعتداء أكثر من هذا الذي قرأناه و ما نزال نقرأ لأمثالكم الحاقدين على العربية، فقل لي: ماذا أجرمتْ العربية حتى تنال هذه الكراهية؟ انظُر فقط حولك حيدا، اذهبْ الى الدارات و الى المرافق الكبرى، و سترى حالالعربية جيدا!..إنه لا سيطرة إلا على "ضرتها" الفرنسية، في الشارع، و فيمؤسسات الدولة، بل و مسئولونا يشعرون بارتياح أكبر حين حديثهم بالفرنسية، فأينالتعريب؟؟؟]
و لكني أدري جيدا، أنّ الذي ينغّص عليكم راحتكم هو "الفكر العربي" وليس "العربية" كلغة، تخشون كما -صرحتم بذلك- أن يُفكّر التلميذ بالعربية و يعقل بها و يأخذ بمعانيها و ثقافتها التي تجمع اليوم "التراث الإسلامي العربي"..أليس كذلك؟ فهل يُعقل هذا يا أستاذ؟. أن نخشىعلى أبنائنا الفكر العربي، و لا نخشى عليهم الفكر الفرنسي التغريبي؟؟[

فإنا لله و إنا إليهراجعون...

و يحيا الشعب الجزائري عربيا مسلما

"شعبُ الجزائري مسلمٌ 00 و إلى العروبة ينتسب

09/07/2008

لا فوض فوك عزيزتي أسماء, أحسنت الرد و التعقيب, و كأني به قد ألقم حجرا.

سبحان الله , بينما نجد بعض المتعلمين في الغرب يحثون الأباء الأجانب على تعليم آبنائهم اللغة الأم أولا , قائلين اللغة الثانية و هي الإنجليزية هنا ستعلمها الطفل بمجرد ما يدخل المدرسة و لن يستغرق هذا منه الكثير و يركز إخاصائيون في اللغة أن يتعلم الطفل لغته الأم من البيت في السنوات الأولى من عمره, فلماذا هذا الكره للعربية من شخص أتقن اللغة و لكن لا أظنه قد إشتشعر بحلاوتها لأن حقده قد منه من ذلك.

» أسباب فوضى الوقت
» إرهاب بثوب جديد...؟؟؟
» أيتها الأخت المتبرجة
» سعة اللغة العربية.
» من نوادر اللغة العربية

أيتها العربية إرحلي عنا، لا نريدك، فأنت عبث و فوضى و إرهاب..!!

أيتها العربية إرحلي عنا، لا نريدك، فأنت عبث و فوضى و إرهاب..!!

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة