الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 لا حزن على أهل دماج فإن سلامتهم من عدوهم نصر لهم./مقال رهيب لقلم من أقلام الجزائر المجاهدة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الرحمن مصطفى المر

أبو عبد الرحمن مصطفى المر

عدد الرسائل :
6

تاريخ التسجيل :
22/09/2013


لا حزن على أهل دماج فإن سلامتهم من عدوهم نصر لهم./مقال رهيب لقلم من أقلام الجزائر المجاهدة Empty
مُساهمةموضوع: لا حزن على أهل دماج فإن سلامتهم من عدوهم نصر لهم./مقال رهيب لقلم من أقلام الجزائر المجاهدة   لا حزن على أهل دماج فإن سلامتهم من عدوهم نصر لهم./مقال رهيب لقلم من أقلام الجزائر المجاهدة I_icon_minitimeالثلاثاء 28 يناير 2014 - 22:36


لا حزن على أهل دماج فإن سلامتهم من عدوهم نصر لهم.
للشيخ الفاضل أبي عبد الباري عبد الحميد العربي الجزائري.

إنّ الحمدَ لله، نحمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفسِنا، ومِن سيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلّ له، ومَن يُضلل فلا هادي لـه.
وأشهـدُ أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبدُه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ] [آل عمران 102].
[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً] [النساء:1].
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً] [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
جلست وقد مضى هزيع من الليل، أجمع اجتهادي، وأرص كلماتي لتسطير أحرف أواسي بها إخواني من أهل الحديث في دماج المنكوبة، أكتبها لله ثم للتاريخ، و علم الله أن الحزن والخجل يساوران قلبي وأنا أكتب ما يسر الله كتابته، لأن أحداث مدرسة أهل الحديث في دماج كانت ملء السمع، وملء القلب، وملء البصر، ولم نستطع أن ندفع عنهم بغي الكافرين، ومكائد الخائنين، وقد حاولت بكل ما استطعت أن أواري عن سمعي خبر خروج أهل دماج من أرضهم، ولكن هيهات لامرئ مثلي قصير الباع والاطلاع أن يملك انكار ما تواتر وانتشر، وملأ السمع والبصر، وقدر الله وما شاء فعل، ولا يظن الحوثي الملهوس العصب، والأخرق سياسة ومن وراء من الخونة أنهم انتصروا، فإن الله تعالى مبتلييهم بحرب من نوع أخرى تصيبهم حتى يقلّوا، وبدين حتى يذلوا، ثم بعد ذلك تعصف بهم ريح المنون فتحطم جذعهم وتذرّ هشيمهم في فيافي دماج، وتبدد في مهاب العوادي نشوتهم، ولا ينقطع الشر عنهم وستستقر بعون الله على أعناق أبنائهم وأوليائهم أثقالُ وأغلال جرائمهم التي ارتكبوها في دماج.
إن الوهابية التي يسعى الطاغية الحوثي لإنقاذ أهل دماج منها كما ينبح في كل محفل ارضاء لأسياده الصهاينة ما هي إلا طعنة خنجر مسموم بداء الرفض يسعى مع أعوانه إلى زرعها في جسم أهل السنة، وقد يرقص الحوثي زمنا ابتهاجا بطعنته، ومسرورا بالجهل والظلم والظلام الذي جلبه لأهل الدماج، وسيعمل كل يوم على تكثيف الظلام حوله وحول فرقته ليحول دون أن يخرقه شعاع من نور السنة، وللروافض في تكثيف الظلام الذي ينشرونه حولهم لستر عورتهم أساليب عجب، وعلى أن الظلام وإن تكاثف، والظلم وإن اشتد، والحوثي وإن استبد، كان ذلك دائما في سنن الله الكونية شرارة على بزوغ يوم جديد بشعاع ساطع يهتك ظلمة الرفض ويبدد غياهبها، كما تتراكم السحب في السماء حتى تحجب الشمس، وتبعث على الأرض من الظلمة ما تنقبض له النفس، ثم إذا الغيث يستنفد السحب ويجعل للنور منافذه، أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث: جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سر به وذهب عنه ذلك. قالت عائشة: فسألته فقال: إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي ويقول إذا رأى المطر رحمة).
إن الرحمة التي سينزلها الله بإذنه على أهل السنة في دماج ما تلبث أن تبعث إلى نفوس العالم رسالة حق مدوية خالصة من العدوان، تضطرب منها قوائم الظلم، وتستبشر بها أنفس المظلومين، ثم إذا بالرسالة ينتشر نورها أكثر فأكثر، فيتجاوز حدود الإقليم المغصوب، فيصل أوكار طغاة الرفض فيطفئ نارهم المجوسية، وينقلب سدنتها صاغرين، رسالة حق يستبشر بها كل صاحب فطرة سليمة، لا تنطفئ جذوتها ولو كان الكائدون بعضهم لبعض ظهيرا، قال الله تعالى في صورة الصف: [يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون]، وقال الله تعالى في آية أخرى من سورة التوبة: [يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون].
إن أهل الحق في دماج ستعم رسالتهم الأرجاء بإذن الله، وإن الروافض سينقلبون صاغرين، عانية وجوههم للحي القيوم.
وأعود إلى أهل دماج قائلا:
إن خروج أهل الدماج البواسل في الظروف الراهنة هو بتر لذيل الرفض الطويل، وانطلاقة جديدة نحو المجد والكمال، وتشجيع للنفوس الهيوبة على الإقدام، في وقت منيت الأمة الإسلامية بوهن وعلل وآفات أذهبت من قوتها، ومن أشد الأدواء نكالا بها الخلاف الذي تنسج خيوطه العقول الضعيفة والأنفس المريضة، وأخبث الأدواء ما خرم الجسم وسلبه القوة على نصرة الضعيف، وتغميد جراحه.
لقد جنى الخلاف على كبرى قضايا الأمة جناية لا توصف، فصرنا نجبن أمام إهانة أهل الغدر والخيانة، ونكذب في صورة الحكمة والمصلحة أمام الخوف، ونخنع أمام قوة الظالم بلباس الخلاف والاختلاف، حتى خلت ميادين السنة لأهل الرفض ونحن ننظر، فتحكموا بها تحكم أهل الحقوق، وتصرفوا فيها تصرف السادة، وأنضجوا موائد احتفالهم على جثث أهل الحق. كل ذلك يحدث ويسجله التاريخ ونحن في غفلة من أمرنا والله المستعان.
إن علاج أدواء الأمة والسموم التي أصابت خلاياها بالأحلام والتمني مزاحٌ مع الداء وتغرير بالجسد، وهو اجتهاد لا تؤمن عاقبته.
إن المسلم مأمور بنصر إخوانه من المسلمين والمسلمات في جميع العالم عند الاستطاعة والقدرة على ذلك، كما هو أيضا مطالب بنصرة المظلوم ولو كان غير مسلم إذا اعُتدي عليه بغير وجه حق، فالظلم ظلمات يوم القيامة، أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي الله صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أَنَّهُ قَالَ: ( يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا ؛ فَلا تَظَالَمُوا).
وكان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه.
وكان الإمام أحمد يقول عنه: (هو أشرف حديث لأهل الشام).
لما كانت حقيقة الظلم هي وضع الشيء في غير موضعه، نزه الباري سبحانه نفسه عن الظلم قال سبحانه: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها)، وقال عز وجل: (وما ربك بظلام للعبيد).
والظلم نوعان: ظلم العبد لنفسه، وأعظمه الشرك بالله عز وجل، وهو الذي تلبس به الروافض من الحوثة، قال سبحانه: (إن الشرك لظلم عظيم)، لأن الشرك في حقيقته هو جعل المخلوق في منزلة الخالق كما هو صنيع الرافضة، فهو وضع الأشياء في غير مواضعها، ثم يليه ارتكاب المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائر وصغائر.
وأما النوع الثاني من أنواع الظلم: فهو ظلم الإنسان لغيره بأخذ حقه أو الاعتداء عليه في بدنه أو ماله أو عرضه أو نحو ذلك، وقد وردت النصوص كثيرة ترهب من الوقوع في هذا النوع، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا)، إذا كان الروافض يعرفون للبلد الحرام حرمته؟
ومن أدلة نصرة المظلوم قوله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما)، فقال رجل: يا رسول الله! أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: (تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره) رواه الإمام البخاري.
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم...) رواه الإمامان البخاري ومسلم.
وهذه النصرة من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيشترط لوجوبها ما يشترط لوجوب الأمر والنهي، من القدرة وأمن الضرر المعتبر.
قال النووي: (أَمَّا نَصْر الْمَظْلُوم فَمِنْ فُرُوض الْكِفَايَة، وَهُوَ مِنْ جُمْلَة الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر، وَإِنَّمَا يَتَوَجَّه الْأَمْر بِهِ عَلَى مَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَخَفْ ضَرَرًا)اهـ.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأكثر ممن يعمله لم يغيروه إلا عمهم الله بعقاب) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وحسنه الإمام الألباني رحمه الله.
وهذا القيد: (هم أعز وأكثر ممن يعمله)، لا بد من الالتفات إليه عند الحكم بالوجوب، فمن قدر على نصر مظلوم، ولم يخف بسبب ذلك وقوع ضرر محقق أو غالب على نفسه ـ وجب عليه ذلك، وأثم بتركه، ومن فعل ذلك مع خوف الضرر فهو محسن مأجور.
وإن من أمكنه نصر المظلوم ولم يفعل فقد فعل محرما لمخالفته للأمر الشرعي السابق الذكر، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ يخذل امرأ مسلما عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته). رواه أحمد وحسنه الإمام الألباني رحمه الله.
قال صاحب عون المعبود: (والمعنى ليس أحد يترك نصرة مسلم مع وجود القدرة عليه بالقول أو الفعل عند حضور غيبته أو إهانته أو ضربه أو قتله إلا خذله الله).
نكتة عند علمائنا المالكية:
وإذا كان هذا الظلم يحصل بسببه إتلاف مال أو نفس وكان الشخص يستطيع منع ذلك ولم يفعل حتى حصل التلف، فإنه يجب عليه ضمان ما تلف عند بعض أهل العلم كالمالكية، والجمهور يخالفهم في الضمان
قال خليل في معرض الضمان: (كترك تخليص مستهلك من نفس أو مال بيده أو شهادته).
ودفع الصائل بما يندفع به مشروع ولو بالقتل.
روى الإمام مسلم في صحيحه وغيره أن رجلاً قال: يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: (فلا تعطه مالك)، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: (قاتله) قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: (فأنت شهيد)، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: (هو في النار).
وقال الشيخ خليل بن إسحاق –رحمه الله تعالى: (وجاز دفع صائل بعد الإنذار للفاهم وإن عن مال، وقصد قتله إن علم أنه لا يندفع إلا به).
قال الإمام الشافعي في الأم: (إن الله عز وجل منع دماء المسلمين إلا بحقها، وإن المسلمين لم يختلفوا فيما علمت أو من علمت قوله منهم: في أن مسلماً لو أرادني في الموضع الذي لا يمنعني منه باب أغلقه، ولا قوة لي بمنعه ولا مهرب أمتنع به منه، وكانت منعتي منه التي أدفع عني إرادته لي إنما بضربه بسلاح، فحضرني سيف أو غيره كان لي ضربه بالسيف لأمنع حرمتي التي حرم الله تعالى عليه انتهاكها، فإن أتى الضرب على نفسه فلا عقل علي ولا قود ولا كفارة، لأني فعلت فعلاً مباحاً لي).
وهذا الذي فعله أهل الدماج حين صال عليهم الروافض بمدافعهم ودباباتهم.
=أدلة سلامة أهل دماج من أنياب الروافض نصر لهم:

قال تعالى في سورة الأنبياء مخبرا عن نبيه نوح: [وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ]
لقد جعل الله نجاة نبيه نوحا من تكذيب وأذى قومه له نصرا، وخلاصا من شرهم وبأسهم، ولا يدرك هذه الحقيقة الخفية الا من عرف معنى النصر وأركانه.
وقال تعال في سورة الأنبياء: [وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ].
لقد أراد أهل الشر والكفر بنبي الله إبراهيم كيدا وسوء، فجعل الله كيدهم في تبار ونجاه ولوطا من بين أيدهم، وأخرجهما مهاجرين الى الشام سالمين، فإن خروج المسلم سالما من كيد الأعداء فتح ونصر له.

وقال تعالى في صورة الصافات: ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ﴾.
قال العلاّّمة المفسر الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في تفسير هذه الآية (ص267): (والتخلص من العدوّ يسمى نصرا وفتحا وغلبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة حين كانت الراية مع زيد بن حارثة، ثم كانت مع جعفر بن أبي طالب، ثم كانت مع عبد الله بن رواحة، وكلهم قتلوا رضي الله عنهم، قال: (فأخذها خالد ففتح الله على يديه)، وخالد رضي الله عنه لم ينتصر على الرّوم، ولم يغلبهم؛ ولكن نجا منهم، فسمى النبي صلى الله عليه وسلم هذه النجاة فتحا، كما سمى الله تعالى هنا نجاة موسى وهارون وقومه من فرعون أنها نصرٌ وغلبة).
إن خروج أهل دماج الأحرار من ديارهم، ونجاتهم من كيد ومكائد أعدائهم على اختلاف مشاربهم وأهدافهم في عصر تكالب أهل الشر على أهل الحق؛ نصرٌ لهم وفتحٌ عظيم، وإن كان في الخروج من الديار ومفارقة أرض الصبا ألم يصيب النفس ويحزن القلب، الا أنه عابر غير عادن إذا قوبل بسلامة أهل الحق من أنياب الكفار الزرقاء، سيهب الله تعالى بإذنه وحوله لأهل دماج مجد نصرة السنة في الحديدة بالحق القديم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وكتبه العبد الفقير إلى الله والمقصر في حقّ إخوانه من أهل الحديث:
أبو عبد الباري عبد الحميد العربي الجزائري كان الله في عونه.
26 03 1435 من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
منقول:
http://www.ahlelhadith.net/waha/viewtopic.php?f=8&t=248&sid=d778cd14b101b6d91f8fcfe6e98c8566


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

لا حزن على أهل دماج فإن سلامتهم من عدوهم نصر لهم./مقال رهيب لقلم من أقلام الجزائر المجاهدة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» فلسطين المجاهدة للشيخ البشير الإبراهيمي
» كلنا يد واحدة مع أهل دماج ....
» -مطوية للتحميل والنشر-هل السلفية خطر على الجزائر لمجموعة من دعاة الجزائر؟
» قصيدة : ( يا نساء الجزائر ) لأمير شعراء الجزائر الأستاذ محمد العيد آل خليفة
» برنامج روعة لجعل شكل الأيقونات الممل يتحرك ويعمل أشكار رهيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-