بارك الله فيك على التوضيح وكلامك صحيح في بابه.
...
أما بالنسبة للمقالة كانت منقولة للحث على مكافأة المحسن إليك من باب قوله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } الرحمن /60 . فقط ولم تكن تشير الى من يَطلُبُ الدعاء مُقابل المعروف .جزاك الله خيرا فقد أوفيت في الجانب الاخر للموضوع وبه إكتمل ولله الحمد والمنة . والله ولي التوفيق

و فيكم بارك الله و أحسن إليكم
أخي الكريم، كان تعقيبي على المقالة ردّا على السؤال الذي به عُنْوِن الموضوع، فأنا في الحقيقة لم أفهم و لم أستوعب السؤال:"هل شكر من تأخذ منه المال بمثل : "جزاك الله خيرا " فيه محذور؟"، فأي محذور قد يُتوقَّع في مثل هذا الشكر؟ فاعذرني إنْ لم أستوعب السؤال و لم أهضمه. لذلك أشرتُ في تعقيبي إلى الجانب الآخر، تنبيها مني إلى أن المحذور المتوقَّع يكمن في طلب هذا الشكر و انتظاره في قلب صاحب المعروف,(أعني أن القضية يجب أن تُعكَس)
و لم أُشِر إلى مسألة "من يطلب الدعاء مقابل المعروف" إلا لتبيان هذا المحذور الذي رغبتُ في توضيحه، و ذلك بالتأكيد على كون القلب إذا رغِب و طمع في الدعاء مثلا (الذي نحن لا نعدّه جزاء!)، و كان له ذلك (أي حصل الدعاء) فإنه يكون قد استوفى جزاءَ معروفه و إحسانه، في حين كان ينبغي أنْ لا يتعلق قلبه لا بالدعاء و لا بأي شكل من أشكال رد المعروف، بل يرجو ذلك من ربه وحده، و بهذا يحافظ على إخلاصه و توحيده,
و المعذرة إن أفضتُ في الكلام وأكثرتُ الرد, بارك الله فيكم