الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم هانئ

أم هانئ

عدد الرسائل :
178

تاريخ التسجيل :
21/07/2010


حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله Empty
مُساهمةموضوع: حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله   حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله I_icon_minitimeالجمعة 25 يناير 2013 - 23:34

السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته أخي الكريم أهنئك بالعيد
فأقول لك هنيئا
لك ولكل المسلمين وأدامه الله علينا بمزيد التقى والإخلاص لله في القول والعمل

آسفة إن أخذت
من وقتك
وعموما لك ما
أردت
فهاك أسئلتي
بإيجاز:

: كيف ترى التعدد في ذهن الأسرة الجزائرية ؟


ج: الحمد لله
رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين، وبعد:
فأشكرك أختي
الكريمة الأستاذة مريم على حسن ظنك بأخيك، وأقول تقبل الله منّا ومنكم صالح العمل،
وأسأل الله السداد في القول والقصد
:
أوّلا وقبل كل
الشيء، لابد من تقرير مسألةٍ شرعيةٍ، وهي أن الله خلق الخلق، وشرع لهم دينا قويما،
وهداهم إليه صراطا مستقيما، وأن الله عزّ وجل بحكمته ورحمته اختار لعباده الأصلح
لهم في كل شؤونهم الدنيوية والأخروية، لعلمه سبحانه وتعالى بهم، قال تعالى:
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}، وإذا نظرنا لقضية التعدد من هذا المنطلق،
لا يبق هناك أدنى شك أنّها الأصلح للعباد، لما يعلمه تعالى عن حاجتهم، وطبائعهم، وما
خبّأ لهم في عالم الغيب من الفتن التي ظهرت وستظهر، ولهذا قدّمه الله في الذكر،
فقال عزّ شأنه:
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي
الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ
وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ
} (النساء : 3 ) فجعل التعدد الأصل، ونكاح الواحدة
فرعا له مشروطا بشرطه، وهذا هو السر في تحديد العدد بالأربعة، فلم تكن خمسة ولا ثلاثة، لأنّ ذلك خاضعا لعلم الله
السابق، الذي لا يستطيع أن يقف على سره أحد، كعدد الصلوات، وعدد الركعات فيها، وما
شابه ذلك مما هو من باب التوقيف.
ولاشك أن لِغيرة
المرأة دورا كبيرا في تحجيم مسألة التعدد، لكن يبقى أن الأصل مهما كانت للمرأة
المسلمة غيرة، إن كانت رضيت بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمد
e نبيا رسولا، كان ينبغي ألا يصل بها الحدّ إلى معارضة حكم من أشهر
وأبرز وأوضح أحكام الله في كتابه، وكان ينبغي لها أن تُخْضِعَ هذه الغيرة لشريعة
الله امتثالا لقول الله تبارك وتعالى:
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ
إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ
أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً
} (الأحزاب : 36 ).
ولتعلم كل
امرأة أن ما تتوهمه من أضرار وضنك المعيشة بمجرد التعدد، أنّ هذا من تلبيس إبليس،
لأن الله توعد مبتغي العفاف بالغنى، فقال عزّ من قائل:
{وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ
وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ
اللهُ مِن فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
}(النور : 32 )، ولأنّ الذي شرع التعدد هو الذي قال:
{مَا يَفْعَلُ اللهُ
بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللهُ شَاكِراً عَلِيماً
} (النساء : 147 ).
ونحن إذا رجعنا
إلى عهد الآباء والأجداد في بلادنا نجد أن التعدد كان منتشرا إلى حد ما أكثر من
وقتنا الحالي، مع أن الفترة كانت فترة احتلال، والدافع الذي كان يدفع بكثير من
هؤلاء إلى التعدد هو في الغالب الأعم عدم الإنجاب من المرأة الأولى، أو المرض، أو
الضعف، ولا يخفى على الجميع الطريقة التقليدية التي كانت يسير عليها التزاوج في
تلك الحقبة، حيث كان الزوج لا يحظى برؤية شريكة حياته إلا ليلة الدخلة، فلا تسأل
عن كثرة الصدمات التي كانوا يُصدمون بها، في حين هو يتخيّل شيئا على شكل معين ـ
بغض النظر عن ذلك الخيال، فكل يبني صورة في مخيلته بحسب ما تهواه نفسه ـ فيقع في صدمة حين يظهر له شكل مغاير لما هو في مخيلته،
ولا ينبغي لأحد أن يجادل في قضية الخيال، فهي فطرية في النفس تفرض نفسها قهرا، لا
يستطيع الإنسان أن يدفعها عن نفسه، في أي شيء تهواه النفس ولم تر صورته، وهذا السر
في حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه حين خطب امرأة فقال النبي
e : ((اُنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)) فأتى أبويها فأخبرهما
بقول رسول الله
e ، فكأنهما كرها ذلك، فسمعت ذلك المرأة، وهي في خدرها فقالت : إن
كان رسول الله
e أمرك أن تنظر، فانظر قال المغيرة فنظرت إليها فتزوجتها والحديث أخرجه
أحمد وابن ماجه والترمذي وابن حبان والدارمي وهو في الصحيحة للعلامة
الألباني(1/198/96).
فتبدأ حياة
النكد من حينها، وتبقى عجلة الحياة عرجاء، تحلو يوما وتتنغص أياما، لمخالفة الهدي
النبوي في هذه المسألة المصيرية، فتُتَرْجَمُ تلك العقدةُ النفسيةُ على شكل شجار
واختلاف يومي على أشياء تافهة، أكل، وطبخ وأواني، وملابس، والأمر ليس كذلك، وهذا
يرجع لطبيعة الشعب، الذي لا يعرف سياسة الحوار، والإفصاح والذي يغلبه في كثير من
الأحيان خلق الحياء.
ففي نظري
القاصر، أن سبب عدم انتشار فكرة التعدد في مجتمعنا، هو:
أولا: طبيعة الشعب
الذي يعتبر خليطا من أجناس مرت على تلك المنطقة عبر قرون من الزمن، وخاصة الأعاجم
منهم، الذين يقل فيهم التعدد، بخلاف العرب الذي هم فرسان هذا الميدان بلا منازع
حتى في الجاهلية كما أخبرتنا بذلك دواوين الشعر.
ثانيا: ثم إلى فترة
الاحتلال التي دامت أكثر من 130 سنة، فالناس كانت منشغلة قلبا وقالبا بما هو أعظم
من التعدد، فلا يلجئون إلى التعدد إلا إذا فرض نفسه للأسباب السالفة الذكر.
ثالثا: ثم سياسة
التغريب وحرية المرأة، ودعوى ظلم المرأة التي كان يمارسها المحتل، ثم أذنابه من
بعده الذين أصبحنا نلمس بصماتهم على الواقع، وما تعديل قانون الأسرة عنّا ببعيد.
رابعا:
الظروف
المادية القاسية أيضا، التي لم يعرف مجتمعنا البائس غيرها من عقود، لها دور كبير
جدا، في عرقلة قضية التعدد في بلادنا.
خامسا: الغيرة الحادة
التي تتمتع بها المرأة الجزائرية، وهي غيرة مذمومة قبيحة بكل المقاييس العقلية،
والشرعية وذلك عندما نسمع أن المرأة ترضى لزوجها أن يتخذ خادنة وصاحبة، وعاشقة،
يقضي منها وطره في الحرام، في حين أنها تثور كحمار الوحش المسعور إن هو نوى نوما
لا يقظة أن يفكّر ـ لا أن يُقدم ـ على التعدد.
سادسا: عدم تربية
الشعب والمجتمع على تعاليم الإسلام الصحيحة، والتي منها قضية التعدد، وأنها أمر
أباحه الله لعباده لمصالح كبيرة يعجز حصرها، فمن سوّلت له نفسه أن يعدد، فقد دخل
في معركة مع المحيط الذي يعيش فيه، لا يعلم قدرها إلا الله، يُستقبل بعبارة ( عاود
الزواج) ثم( ما يحشمش) ثم( خان مرتو الأولى)، وهكذا، وأظنك لن تستغرب هذا إذا علمت
أن الشيخ الهَرِم الذي يُولد له في كبره مولود، أويتزوج بعد وفاة امرأته لا للمتعة،
بل لعدم من يقوم بشؤونه ـ إذا كان الأولاد كلّ واحد منهم قد استقل في بيته ـ يُعدّ
أيضا رجلا( ما يحشمش) وهكذا انتكست الفطرة في المجتمع، وأصبح المباح حراما،
والفجور تحرُّراً وانفتاحا.
وهذا ما يريده
دعاة التغريب المنسلّين من دينهم، يريدون فرض قيود على قضية التعدد حتى لا يجد
الرجل ملجأ إلى قضاء حاجته إلا بالفاحشة والفجور، لتصبح المرأة بيت خلاء متنقل يقضي
فيه حاجتَه أنواع وأشكال من سفلة الخلق، أمثالهم.

س
: لماذا يفشل التعدد في مجتمعنا حتى مع بعض الدعاة؟
ج: قلت كما
تقدّم أسباب الفشل ترجع إلى أسباب كثيرة ـ وليست هي خاصة بالدعاة أو بغيرهم، فهي
قضية عمت بها البلوى، وإنما هي ظاهرة في الدعاة، لأنهم أكثر جهة حاولت أن تكتسح
هذا الباب، لتكسر عادة الجاهلية، مع العلم
أنه يوجد من الدعاة من عدّد ونجح في قضية التعدد ونسأل الله أن يكمل لهم بخير ـ
منها:
ـ انتشار سياسة
التغريب التي باتت تنتشر في مجتمعنا وخاصة في جانب النساء انتشار النار في الهشيم،
وأن التعدد ظلم للمرأة، ثم طبيعة غيرة المرأة الجزائرية الحادة، ثم الوضع المادي
المزري، وعدم قبول المجتمع لفكرة التعدد من أساسه، الناشئ عن عدم تربية المجتمع
على تعاليم الإسلام الصحيحة، وأضيف أيضا هنا سببا أرى أن له دوره البارز في فشل قضية التعدد، ولنجعله
السابع، وهو:
سابعا: عدم أهلية
الرجل في إدارة أمور مملكته ولو تعددت الولايات، فتجده لا يحسن سياسة الأمور
ومسايرة الأوضاع، وقضية المد والجزر، خاصة إذا استصحبنا الأسباب المتقدّمة التي
لها دور كبير في إثارة البلبلة في الحياة الزوجية التعددية، فإذا كان التعدد في
سائر البلدان العربية التي ينتشر فيها بشكل كبير وناجح إلى حد ما، يتطلّب من الزوج
حنكة ودهاء لتسيير أمور الحياة الزوجية، فما بالنا بمن كان في مجتمع مثل مجتمعنا،
فلَإدارة شؤون دولة قد يكون أسهل من قضية التعدد، وهذا يرجع لضعف المستوى الثقافي
لديه، ومستوى الأخلاق المتدني الذي نعيشه( الشدة والغضب على وجه التحديد وإلا ففي
مجتمعنا صفات حميدة قد تنعدم في بعض الشعوب)، فإذا ما جعلنا المسألة معادلة
رياضية، فتكون النتيجة:
غيرة حادة
قبيحة + مستوى مادي مزري + تغريب في قضية المرأة + مجتمع
يتنكر لقضية التعدد + عدم الأهلية من الرجل + تدني مستوى الأخلاق
وخاصة الشدة = فشل في قضية التعدد إلا من رحم الله
ثم إن مسألة التعدد
لابد منها، إذا لم نفتح ولم ندع إلى ترسيخ هذه القضية، ما هو الحل تجاه هذا
الإعصار من العنوسة والكبت؟ الجواب الوحيد العقلي المنطقي الذي يفرضه الذهن ولا ثالث
له، هو الفسق والفجور والخنى والعهر.
س
ما الذي يمكنك أن تقول عن التعدد في السعودية؟
ج: أمّا عن قضية
التعدد في المملكة العربية السعودية، فهو ناجح أو مقبول على أقل تقدير إلى حد كبير،
ويرجع ذلك إلى أسباب من أهمها:
* قبول المجتمع
لقضية التعدد، سواء في جانب الرجال، أو جانب النساء مع وجود الغيرة التي جبلت
عليها النساء، إذ الشعب نشأ نشأة شرعية جيدة إلى حد كبير، بل وصل الحد من الصراحة
أن الأب يفتخر على ابنه إذا كان هو معددا، وابنه لم يعدد بعد، بل قد يطلب الأب من
ابنه أن يبحث له عن زوجة.
* أضف إلى ذلك
طبيعة شعوب أهل المشرق التي يسودها الهدوء وعدم الشدة، وهذا عامل كبير يساعد على نجاح
مسيرة التعدد وإدارة الأمور.
*ثم من أكبر
العوامل التي ساهمت في نجاح قضية التعدد إلى حد ما، هو العامل المادي.
س:
هل ترى أن العامل المادي سبب في نجاح التعدد؟
ج: نعم العامل
المادي، عامل أساسي وضروري ـ وليس شرطا ـ في نجاح قضية التعدد، خاصة مع ضعف الوازع
الديني، وميل الناس إلى الدنيا، ولو في صف الملتزمات في عصر الانفتاح والانبهار،
غدا من أكبر عوامل نجاح التعدد، حيث إذا وفّر الزوج لزوجاته جميع مقومات الحياة،
لم تجد الزوجة بعد ذلك شيئا تتشبث به وتستنكره أو تجعله مطية لعرقلة الحياة
الزوجية التعددية.
وقلت: ليس
شرطا، لأنه إذا وُفِّق الزوج إلى زوجات قنوعات، يرضين بالقليل، وهذا يكاد يكون
نادرا، عاش حياة هنية سعيدة رضية ولو مع الشيء القليل، ولا يفهم من كلامي الشيء
القليل هو العدم، فلا بد من شيء تقوم به ضروريات الحياة، وقد سمعنا عمن أكرمه الله
بهذه النعمة نسأل الله لنا ولهم من واسع فضله وأن يزيدهم ويبارك لهم في ذلك.
س:
هل عندك اقتراح لحل مشكلة العنوسة في الجزائر ؟
ج: من أهم
الأسباب التي أراها ضرورية وعاجلة لحل قضية العنوسة في الجزائر، وفي سائر الدول
الإسلامية، فالعنوسة معضلة لا يمكن تدراكها، لأنّ متعلّقها الزمن، كما قال الشاعر:
عجوزٌقد تمنت أن تكون صبية *** وقد نشف الجانبان واحدودب الظهر


وقد ذهب إلى العطار تبغي شبابها *** وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر


على الدولة والحكومة وجوبا أن تسارع في صرف سكن خاص
لكل أخت تقدم بها السن ولم تتزوج بعد،
وليكن التقديم على حسب التقدم في السن، فإنه من أكبر أسباب عزوف الرجال عن الزواج،
فالوقت والزمن لا ينتظر أحدا.
* ثم الرضى بقضية التعدد، بل والمنافحة من أجل
ترسيخها في النفوس، فقد يكون قَدَر إحداهن أن تكون الأولى، ويكون قَدَر الأخرى أن
تكون الثانية، وليست الثانية في الترتيب والفضل، بل في الزمن فقط، وقد يجد الزوج
من السعادة والهناء مع الثانية ما لا يجده مع الأولى، وهذا لما تتمتع به الثانية،
من عناية بالزوج، والإذعان لأمره، وعدم مشاركته في خصوصيته التابعة لرجولته، وما
توفره له من جوّ مليء بالعطف والحنان والأنوثة وغيرها من الأمور التي ينشدها
الرجال في المرأة.
وهذه سنة كونية أن الإنسان يستعبده الإحسان، والميل
في هذا الباب معفوّ عنه، قال تعالى:{(وَلَن تَسْتَطِيعُواْ
أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ
الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ
اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} (النساء : 129
وأخيرا:
وأنا في هذا
المقام أعتذر لكلّ أخت جَرَحَت مشاعرها كلمة(عنوسة) ـ فهو مصطلح غدا استعماله لا
مفر منه، وإن كان استبداله بعبارة (من تأخر عنها سن الزواج) أولى وأرحم، كما أشارت
علي بذلك إحدى الأخوات تعقيبا على كلمة في إحدى المنتديات ـ فالله يشهد أن القلب
يبكي دما لحال أخواتنا في الله، لكن ماذا عسى يفعل الإنسان ـ إلى الله الشكوى ـ المسألة ليست بيد
فرد ولا أفراد، إنما هي قضية مجتمع ودولة وأمة، وأغتنم هذه الفرصة لأقول:
لكل من فقد
عزيزا، أو حُرِم أنيسا، فإلى أخواتي المؤمنات اللّواتي ابتُلِين بتأخر الزواج
دونكم دعاء زكريا
u، اِرجْأن به إلى الله الرؤوف الرحمن سبحانه، ولترفع كلّ واحدة
منكنّ أكفّ الضراعة، متذلِّلة، خاضعة، منطرحة
بين يدي ربّها قائلة:{

وَزَكَرِيَّا
إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}
(الأنبياء : 89 ) عسى أن يُغيثَها الكريم الوهّاب سبحانه بزوج تقرّ به العين،
وتسعد به النفس، فإنّه سبحانه وليّ ذلك والقادر عليه، اللهم يا حيّ يا قيوم، يا ذا
الجلال والإكرام، يا ربّ العالمين، يا باسط اليدين بالرحمة، يا فارج الهم، ويا
كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، يا رحمن
الدنيا والآخرة ورحيمهما، فرّج همّ المهمومين من المسلمين، ونفّس كرب المكروبين من
المسلمين، واقض الدَّين عن المَدِينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين يا ربّ
العالمين.

وصلى

الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



وكتب:
الطالب
بالدراسات العليا جامعة أم القرى كلية الدعوة وأصول الدين شعبة الحديث وعلومه

أبو وائل حسّان بن حسين آل شعبان
الرياض
في 23 من ذي الحجة 1430هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله   حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله I_icon_minitimeالأحد 27 يناير 2013 - 15:12

بارك الله في الشيخ المفضال أبا وائل وجزاه خيرا على ما قدمه ويقدمه لإخوانه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله   حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله I_icon_minitimeالثلاثاء 29 يناير 2013 - 12:36

بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم زرع

أم زرع

عدد الرسائل :
871

الموقع :
www.almutmainna.com/vb

تاريخ التسجيل :
14/06/2009


حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله   حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله I_icon_minitimeالأربعاء 30 يناير 2013 - 12:41

جزى الله شيخنا خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

حوار حول تعدد الزوجات مع شيخنا أبي وائل حسان شعبان حفظه الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» شيخنا الفاضل ابو وائل حسان شعبان
» شروط قبول الأخبار دراسة تأصيلية تاريخية حديثية للشيخ أبي وائل حسان شعبان حفظه الله
» جدول دروس الدورة العلمية للشيخ أبو وائل حسان شعبان * حفظه الله * بمسجد السلام بالعاصمة
» حوار هادئ حول تعدد الزوجات
» هدي النبي صلى الله عليه و سلّم في رمضان للشيخ الفاضل أبي وائل حسّان شعبان-حفظه الله-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-