الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوزيد الأنصارى

avatar

عدد الرسائل :
14

تاريخ التسجيل :
01/12/2011


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالثلاثاء 3 يناير 2012 - 16:27

إلى مَن يقول: منقول !


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله
أما بعد
فقد ذكر الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في كتابه "جامع بيان العلم وفضله" (2/ 89) قولاً للمزني ثم أردفه بقوله:
"ما ألزمه المزني عندي لازم ؛ فلذلك ذكرته وأضفته إلى قائله ؛ لأنه يقال :
إن مِن بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله "

وقال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لحديث (إنما الأعمال بالنية) في كتابه "بستان العارفين" (3 و4 شاملة):
" ومما ينبغي الاعتناء به بيان الأحاديث التي قيل إنها أصول الإسلام وأصول الدين أو عليها مدار الإسلام أو مدار الفقه والعلم، فنذكرها في هذا الموضع؛ لأن أحدها حديث (الأعمال بالنية)، ولأنها مهمة، فينبغي أن تقدّم، وقد اختلف العلماء في عددها اختلافًا كثيرًا، وقد اجتهد في جمعها وتبيينها الشيخ الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح رحمه الله تعالى، ولا مزيد على تحقيقه وإتقانه، فأنا أنقل ما ذكره رحمه الله مختصرًا، وأضم إليه ما تيسر مما لم يذكره، فإنّ (الدِّينَ النصيحة)، ومِن النصيحة: أن تضاف الفائدةُ التي تُستغرَبُ إلى قائلها، فمَن فعل ذلك؛ بورك له في عِلْمِه وحالِه، ومَن أَوْهَم ذلك وأوهم فيما يأخذه مِن كلام غيره أنه له؛ فهو جديرٌ أن لا يُنتفَع بعِلمِه، ولا يُبارَك له في حال. ولم يَزل أهلُ العلم والفضل على إضافةِ الفوائد إلى قائلها، نسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائمًا". ا.هـ

وفي "الآداب الشرعية": فَصْلٌ (فِي الْأَدَبِ مَعَ الْمُحَدِّثِ وَمِنْهُ التَّجَاهُلُ وَالْإِقْبَالُ وَالِاسْتِمَاعُ):
"قَالَ الْخَلَّالُ : أَخْبَرَنَا الدَّاوُدِيُّ سَمِعْت أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَامٍ يَقُولُ :
إنَّ مِنْ شُكْرِ الْعِلْمَ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ رَجُلٍ فَيُذَاكِرَهُ بِشَيْءٍ لَا يَعْرِفُهُ ، فَيَذْكُرَ لَهُ الْحَرْفَ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَذْكُرَ ذَلِكَ الْحَرْفَ الَّذِي سَمِع مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ ، فَيَقُولَ: مَا كَانَ عِنْدِي مِنْ هَذَا شَيْءٌ حَتَّى سَمِعْتُ فُلَانًا يَقُولُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا .
فَإِذَا فَعَلْت ذَلِكَ فَقَدْ شَكَرْت الْعِلْمَ، وَلَا تُوهِمْهُمْ أَنَّك قُلْت هَذَا مِنْ نَفْسِك". ا.هـ

وقال الوزير المغربي في كتابه: "أدب الخواص" (ص11 شاملة):
"وألغينا الأسانيد خيفة التطويل إلا في أحد ثلاثة مواضع: إما خلاف نورده، وغفل نحضره، فنحتاج إلى إسناد يعضده، وإما أثر شرف رواية في نفوسنا، وكان مِن أماثل مَن أدركناه في زماننا، فحسبنا أن التخفيف بحذفه لا يبلغ ثمن العطل مِن التحلي بذكره، وإما فائدة كان موقعها منَّا لطيفًا، و موردها عندنا غريبًا، فرأينا أنّ الإغماض عن ذِكرِ مَن استفدناها منه خللٌ في المروءة، وشعبةٌ مِن كُفرِ النعمة، وغمطٌ لإحسانٍ لسنا أغنياء عن أمثاله، ولا مكتفين دون ما نستأنف مِن أشكاله، فقد حدثني أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ أنه كتب إليه أبو عبد الله النيسابوري أنه سمع أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يحكي عن العباس بن محمد الدوري أنه سمع أبا عبيد القاسم بن سلام يقول:
مِن شُكرِ العلم ذِكرُك الفائدة منسوبةً إلى مَن أفادك إياها، أو كما قال". ا.هـ

لا تنسوا:
بركة العلم... شكر العلم

وأعظمُ مِن ذلك كـلِّه: قولُ نبينا عليه الصلاة والسلام:

(الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُور)، متفق عليه.

وقوله:

(وَمَنْ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ بِهَا؛ لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا قِلَّةً) "صحيح مسلم" (110)

وأرهب من ذلك: قوله جل جلاله:
{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (آل عمران: 188)
وقد جعل الحافظ ابن كثير رحمه الله الحديثَ كأنه تفسير للمعنِيِّين بالآية، فقال رحمه الله:
"وقوله تعالى: { لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ} الآية، يعني بذلك المرائين المتكثرين بما لم يُعْطَوا، كما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن ادَّعَى دَعْوى كاذبة لِيتَكَثَّر بها؛ لم يَزِدْه اللهُ إلا قِلَّةً) . وفي الصحيح: (المتشبع بما لم يُعْطَ كلابس ثَوْبَي زُور)". ا.هـ (2/ 181)

وها هي مناسبة الحديث الأول؛ يا لها من موعظة تدلّ على شمول ديننا الكامل!
عَنْ أَسْمَاءَ رضي الله عنها أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِي ضَرَّةً؛ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)
متفق عليه.

قال الحافظ رحمه الله في "الفتح" (9/ 317 و318):
قَوْله " الْمُتَشَبِّع " أَيْ الْمُتَزَيِّن بِمَا لَيْسَ عِنْده يَتَكَثَّر بِذَلِكَ وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ ؛ كَالْمَرْأَةِ تَكُون عِنْد الرَّجُل وَلَهَا ضَرَّة، فَتَدَّعِي مِنْ الْحَظْوَة عِنْد زَوْجهَا أَكْثَر مِمَّا عِنْده، تُرِيد بِذَلِكَ غَيْظ ضَرَّتهَا ، وَكَذَلِكَ هَذَا فِي الرِّجَال". ا.هـ

قال الإمام النووي رحمه الله:
" ((المُتَشَبِّعُ )) : هُوَ الَّذِي يُظْهِرُ الشَّبَعَ وَلَيْسَ بِشَبْعَان . ومعناهُ هُنَا : أنْ يُظْهِرَ أنَّهُ حَصَلَ لَهُ فَضيلَةٌ، وَلَيْسَتْ حَاصِلَةً . (( وَلابِسُ ثَوْبَي زُورٍ )) أيْ : ذِي زُورٍ ، وَهُوَ الَّذِي يُزَوِّرُ عَلَى النَّاسِ، بِأنْ يَتَزَيَّى بِزِيِّ أهْلِ الزُّهْدِ أَو العِلْمِ أَو الثَّرْوَةِ ، لِيَغْتَرَّ بِهِ النَّاسُ، وَلَيْسَ هُوَ بِتِلْكَ الصِّفَةِ . وَقَيلَ غَيرُ ذَلِكَ واللهُ أعْلَمُ". ا.هـ من "رياض الصالحين" بتحقيق الوالد رحمه الله (ص 551 و552).

وقال القاضي عياض رحمه الله في شرح الحديث الثاني (مَنْ اِدَّعَى دَعْوَى كَاذِبَة لِيَتَكَثَّرَ بِهَا؛ لَمْ يَزِدْهُ اللَّه إِلَّا قِلَّةً) :
"هُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ دَعْوَى يَتَشَبَّع بِهَا الْمَرْءُ بِمَا لَمْ يُعْطَ:
مِنْ مَالٍ يَخْتَال فِي التَّجَمُّل بِهِ مِنْ غَيْره
أَوْ نَسَب يَنْتَمِي إِلَيْهِ ليس مِن جَذْمِه
أَوْ عِلْم يَتَحَلَّى بِهِ لَيْسَ مِنْ حَمَلَتِه
أَوْ دِينٌ يُرائي به لَيْسَ هُوَ مِنْ أَهْله
فَقَدْ أَعْلَم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ غَيْر مُبَارَك لَهُ فِي دَعْوَاهُ ، وَلَا زَاكٍ مَا اكْتَسَبَهُ بِهَا . وَمِثْله الْحَدِيث الآخَر (الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ مَنْفَقَة لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْكَسْبِ)". "إكمال المعلم" (1/ 391).

وقد استدل الوالد رحمه الله تعالى رحمة واسعة بهذا الحديث (حديث التشبع) على مسألة العزو هذه، فقال رحمه الله بعد أن ذكر "قول العلماء: "مِن بركةِ العلمِ عَزْوُ قولٍ إلى قائله" :
"لأن في ذلك ترفُّعًا عن التزوير الذي أشار إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم في قوله: (الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)، متفق عليه". ا.هـ من مقدمة "الكلم الطيِّب" ص11 و12

ومع تطور العصر ظهر لهذا التشبُّع مجالاتٌ جديدة!
فنجد في المنتديات والبريد الإلكتروني تطبيقًا واضحًا للتشبُّع بغير المعطَى، فنجد مقالاً أو رسالةً، ونقرأ سطرًا بعد سطر ونحن شاكرون لصنيع الكاتب، مثنون على قلمه، مبجّلون لأصيل عِلمِه، متخيّلون لطويل بحثه وكثيرِ جهده في الجمع والتوليف بين المعاني، وربما توليدها مِن بنات أفكاره، وسعيه الحثيث، في تحرّي صحيح الحديث، وعنائه في توضيح العبارة، وانتقاء رصين الإشارة، حتى إذا انتهت السطور، وقارَبَ قارِبُ دعائنا العبور؛ فجعتْنا تلك الكلمة الكَلوم، تمحو مِن الذهن كلَّ تلك الرسوم، تقول أنّ ما فوقها إلى غيرِ هذا الكاتبِ يَؤُوْل، وهي على هذا تَعُول، مهما لَوَّنوها وزَرْكَشُوها وَوَاوَها أَشْـــبعوها، فبتكثير الواوات طَوّلوها – كأنهم بهذا يؤكّدون لأنفسهم الخروجَ مِن معرّةِ التشبُّع! – مهما كان ذا؛ هي لن تكون إلا كلمة:
(منقول)!

ونكاد نرضى مِن الكُتّاب والكاتبات أن يَدمغوا مشاركاتهم بتيك الكُليمة؛ مِن شدة أسفِ القلب على هذه الظاهرة القتيمة الأليمة! فهذا الذي مَهَر مشاركتَه بها صار مشكورًا مبجَّلاً، وبالأدب الجمّ موصوفًا مُكللاً؛ لَمّا وجدْنا البعضَ لم يتورّع أن (يَنقل) مُهمِلاً حتى هذه الكلمة! ودون أيِّ إشارةٍ أو إحالةٍ إلى أنه ليس (هو) صاحِبَ العمل!
بل أكثر مِن ذلك: إذا كان المقالُ الأصلُ لكاتبٍ قد يُعرَف شخصُه مِن أيِّ كلمةٍ خلال بحثِه؛ فإن الناقلَ يَعمَد إلى تلكم الكلمات، ويحوِّر فيها مُبدّلاً الضمائرَ وتصريفَ الأفعال، دقيقًا في هذا وكأنه يسعى لهدفٍ نبيل! والحقيقة أنه: سـ ر قـ ـة!
ولو أنه صَرَفَ هذا الوقت - الذي يقضيه في التفكير في تصريف تلك الضمائر، والتقدير لطمس معالم هوية الساطر- أقول لو صرفه في أن يبذل جهده ويُدلي بدلوه في بئر الأفكار، ولا يكتفي بالنظر إلى متاع غيره؛ لكان خيرًا له وأحسن مآلاً.

"ما المعنى؟؟ هل على كل أحد أن يصبحَ مجتهدًا لا يكتب إلا مِن أفكارِه وجهده؟!
وهل إذا مررتُ بمقالٍ مفيد نافع أتركه في مكانه ولا أنشر الخير بنشره، ولعل فيه سُنّةً مهجورة، فيكون لي سهمٌ في المشاركة بنشرها؟!"
أبدًا.. ليس معنى ما ذكرتُ هو الترك لهذه الفضائل والرغبة عن هذه الأجور
كل المطلوب هو الصدق في النقل، وهذا ليس بمستغرَب مِن (طالب علمٍ)، بل العجَبُ كيف تطيب نفسُه أن ينقل دون أن يُحيل ما لَمّ ! هل يُلام -بعد هذا- العوامّ ؟!
وذلكم الصدق يكون بـ:
· أن يذكر الناقلُ اسمَ صاحبِ المقال قبل عَرضه له أو يختم به.
· أن يُحِيلنا إلى الرابط الذي نقل منه المقال.
ليت شعري؛ أين الصعوبة في هذا؟!
أليس كلُّ الشغلِ في المسألة: نسخًا فلصقًا؟!
فلنبيِّن اسمَ صاحب المقال مع مقاله؛ يُبارَكْ لنا فيه
ولا ننسَ الرابط؛ نكسبِ الدِّلالةَ على السُّنّة التي في المقال، وعلى الموقع الطيب الذي نقلنا منه، فيكون لنا باب أجر أوسع بإذن الله، ونكون اتخذنا سبيلاً للإيمان : (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) متفق عليه، ألستَ تحبّ إذا قرأتَ كلامًا أن تعرف مصدره؟ وإذا أحالك الناقل إلى المصدر وفّر عليك الوقتَ والجهد في البحث عنه؟!
ونحتسب هذا عند الله وِقايةً مِن وصمةِ: (الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)، وتزكيةً لحسن الخلق، وتربيةً للنفس لتُشفى مِن حب التعالي على أكتاف الآخرين!
ولنتذكّر أنه على فرض كون الحقوق في الشبكة ليست محفوظة؛ فإنّ مثل هذه الصنائع عند ذوي الأبصار والبصائر ملحوظة، يَستخفّون الاستخفاءَ وراء ذاك الثوب الزور، وإن غفلوا؛ ففَوقنا – جميعًا- ربٌ رقيبٌ يَعلمَ السِّرَّ وأخفى.

على أنه من الإنصاف أن نقول:
إنّ الساحةَ لم تَخْلُ مِن فارِس، ولا زال في أفق الصدق كواكبُ عطاء ما منها خانس، فبفضل الله هناك منتديات تحرص كل الحرص على أمانةِ التوثيق الكامل (اسمًا وموقعًا)، وهناك أخوات فاضلات تصلني منهن رسائلُ بريدٍ عطرةٌ بطِيبِ الكلامِ النافع، نضرةٌ بالعنايةِ بذِكر المراجع، حتى ولو كان المرسَل سطرًا، أو كان تفريغَ شريط، بل حتى لو كان مجردَ نقلٍ مِن كتاب (أي: نقلاً عن نقل)، بل يحرصن على هذا في رسائل الجوال أيضًا، فالخلق إنْ حسُن؛ عمّ كل مجال حتى في الخطابات الشفوية لا سيما في الحوارات العلمية؛ "قرأتُ هذا في كتاب كذا، سمعتُه من الشيخ فلان، أفادتنيه فلانة،.... إلخ"، فجزاهن الله خيرًا جميعًا، والحمد لله على فضله.

لكني أحسب أولئكم – والله حسيبهم- يخشون اللهَ ربَّهُم، ويحبّون الخيرَ دَأبَهُم، وسيتذكرون لَمّا نُذكِّر النفسَ معهُم؛ ولهذا كتبتُ للذكرى {فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (الذاريات: 55)
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوزيد الأنصارى

avatar

عدد الرسائل :
14

تاريخ التسجيل :
01/12/2011


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالثلاثاء 3 يناير 2012 - 16:28

و هذا تعليق الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله على الموضوع :

بسم الله الرحمن الرحيم
كلام طيب من الأخت الفاضلة سكينة ولكن لنا بعض الملاحظات والتتمات
الأولى قولها الامام النووي في طيات كلامها وهو وصف للنووي بالإمامة في الدين وهذا خطأ نبه عليه العلامة الشيخ ربيع والعلامة ابن عثيمين والحق معهما
وذلك أن مثل هذا اللقب لايستحقه إلا من وافق السلف في أصول الدين من التوحيد واتباع منهج السلف والدعوة إليه على علم وصبر كالامام أحمد وكل عصر له امامه
والتوحيد تحقيقا هو الايمان بالألوهية والربوبية والصفات على وفق ماكان عليه السلف
والنووي كان أشعريا فلم يحقق التوحيد بأصوله الثلاث فمذهب الاشاعرة ليس فيه تحقيق لتوحيدالاسماء والصفات بل يقوم على تحريف صفات الرب وترك امرارها كما جاءت كما قال الامام أحمد أمروها كما جاءت أي بعد معرفة معنى الصفة لغة واثباته وتفويض الكيفية
كما قال مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة اتاكم يعلمكم دينكم
وكلمة امام مطلقة هكذا تغري به فيلحقه الناظر فيها بائمة الدين كالامام أحمد ومالك
فيقلدونه حتى في التاويلات في باب توحيد الصفات
والدين يدخل فيه أنواع التوحيد الثلاثة كما يدل عليه حديث جبريل هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم
فقال رسول الله صلى اللله عليه وسلم أن تؤمن بالله في تعريف الايمان أي بألوهيته وربوبيته واسماءه وصفاته
والوصف بالامامة شهادة لابد أن تطابق الواقع
الأمر الثاني لوحظ أن بعض كبار العلماء ينقلون كلاما عن الفقهاء من غير عزو
فهذا جائز إذا كانوا متفقين معهم قد بحثوا وخرجوا بنفس النتيجة فهذا لايقال فيه تشبع بمالم يعط ولكن اعوزتهم حلاوة العبارة وقوة الاسلوب أو عدم حفظ المصدر مثل ماروي عن مالك أنه كان يعتذرللناس أن ماأقوله من كلام قد يكون من كلام السلف فذهب عن ذهني فلاتغتروا
فمادام أن الذي نقله من أهل العلم وهو له بحث فيه وفي غيره وترجح له فقد عمل ووافق علمه بعد عمله وبحثه قول أخيه فنقله فيعذر في ذلك
مثل قول الامام ابن تيمية في التدمرية القول في الصفات كالقول في الذات يحذو حذوه في معرض الرد على الجهمية
وأصل العبارة من رسالة للخطيب البغدادي (رسالة لطيفة في الصفات ) يغلب على الظن أنها مافاتت شيخ الاسلام
فلاشك أن شيخ الاسلام انتهى بحثه الى ماذكره الخطيب والخطيب قبله
وقد قال ابن نقطة كل من جاء بعد الخطيب من العلماء فهم عيال عليه
ولاشك أنه لما نقله كان متقرر عنده ببحث واستدلال فوافقه
وكذلك لوكانت عبارة العالم مشهورة فجاء من ينقلها من غير مصدر
كمن يصنع محاضرة يذكر فيها طريقة الاصلاح فيذكر في فقراتها التصفية والتربية
وهي عبارة متينة معروفة عن العلامة الالباني فلو نقلها في وسط يعرف كلام الشيخ فلاحرج
كما لو قال فقيها انما الاعمال بالنيات في تقرير مسألة
وهي عبارة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينسبها لشهرتها عنه صلى الله عليه وسلم
وعلى كل حال كلام الاخت الفاضلة طيب ونأمل من الجميع الاستفادة منه ورحم والدها العلامة المحدث ناصر السنة الالباني .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالثلاثاء 3 يناير 2012 - 22:48

جزاك الله خيرا أخي , وأهلا بك ضيفا عزيزا بين إخوانك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالأربعاء 4 يناير 2012 - 10:54

بارك الله فيك على التذكرة النافعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوزيد الأنصارى

avatar

عدد الرسائل :
14

تاريخ التسجيل :
01/12/2011


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالأربعاء 29 فبراير 2012 - 18:23

جزاكم الله خير وأرجو منكم أن تعذرو أخوكم ومحبكم لأنى لا أستطيع أنت أتواجد دائما معكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالسبت 3 مارس 2012 - 21:58

أبوزيد الأنصارى كتب:

كل المطلوب هو الصدق في النقل، وهذا ليس بمستغرَب مِن (طالب علمٍ)، بل العجَبُ كيف تطيب نفسُه أن ينقل دون أن يُحيل ما لَمّ ! هل يُلام -بعد هذا- العوامّ ؟!
وذلكم الصدق يكون بـ:
· أن يذكر الناقلُ اسمَ صاحبِ المقال قبل عَرضه له أو يختم به.
· أن يُحِيلنا إلى الرابط الذي نقل منه المقال.
ليت شعري؛ أين الصعوبة في هذا؟!
مشكور على الفائدة التي نقلتموها إلينا، و هي جديرة بالوقوف عندها،
فكيف بمن يخفي نقلَه أصلا!؟ و لا يشير إلى كلمة "منقول"؟؟,, فإنّه من المؤسف حقا أن يتعمّد الناقلُ إلى إخفاء الموضوع المنقول، و يوهم القارئ بأشياء تحمل دلالات غريبة عجيبة، و المؤسف حقا أن ترى مثل هذا في منتديات سلفية علمية,,فقد رأيتُ في موقع موضوعا كتبتُه للشيخ توميات، فما كان من الناقل إلا أن نقل الموضوع و حذف اسم الشيخ توميات و لم ينسبه لأحد!!!!!!
من بركة العلم عوز القول إلى قائله
أحسن الله إليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالسبت 3 مارس 2012 - 22:48

اقتباس :

الأولى قولها الامام النووي في طيات كلامها وهو وصف للنووي بالإمامة في الدين وهذا خطأ نبه عليه العلامة الشيخ ربيع والعلامة ابن عثيمين والحق معهما
وذلك أن مثل هذا اللقب لايستحقه إلا من وافق السلف في أصول الدين من التوحيد واتباع منهج السلف والدعوة إليه على علم وصبر كالامام أحمد وكل عصر له امامه
والتوحيد تحقيقا هو الايمان بالألوهية والربوبية والصفات على وفق ماكان عليه السلف
والنووي كان أشعريا فلم يحقق التوحيد بأصوله الثلاث فمذهب الاشاعرة ليس فيه تحقيق لتوحيدالاسماء والصفات بل يقوم على تحريف صفات الرب وترك امرارها كما جاءت كما قال الامام أحمد أمروها كما جاءت أي بعد معرفة معنى الصفة لغة واثباته وتفويض الكيفية
والوصف بالامامة شهادة لابد أن تطابق الواقع
استسمح الأخَ الكريم على تعقيبي على ما أورده الشيخُ الفاضل في ردّ إمامة النووي رحمه الله، ففي قوله شبه تحامل على النووي و كأنه يحكي عن أهل البدع!(كلمة امام مطلقة هكذا تغري به فيلحقه الناظر فيها بائمة الدين كالامام أحمد ومالك فيقلدونه حتى في التاويلات في باب توحيد الصفات)، فإطلاقه لمثل هذه العبارة تغري أيضا الشباب المجترئ على التبديع و التفسيق، و ليس يخفى أنّ إمامة النووي شيء و ردّ أخطائه في باب االصفات و التنبيه عليها شيء آخر!!,, ..و لا يسعني إلا أن أسوق كلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى: (من له في الأمة لسان صدق عام، بحيث يُثنى عليه ويُحمد في جماهير أجناس الأمة، فهؤلاء هم أئمة الهدى ومصابيح الدجى، وغلطهم قليل يالنسبة إلى صوابهم، وعامته من موارد الاجتهاد التي يُعذرون فيها، وهم الذين يتبعون العلم والعدل، فهم بُعداء عن الجهل والظلم، وعن اتباع الظن وما تهوى الأنفس), و قوله رحمه الله في رفع الملام عن الأئمة الأعلام : (وليُعلَم أنه ليس أحد من الأئمة المقبولين عند الأمة قبولاً عاماً يتعمّد مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من سنته، دقيق ولا جليل. فإنهم متفقون اتفاقاً يقينياً على وجوب اتباع الرسول، صلى الله عليه وسلم، وعلى أن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم),
و قال العثيمين رحمه الله في شرح الأربعين النووية في معرض حديثه عن البدعة:( ولكن الذي يعذر صاحبها فيها لا تخرج عن كونها ضلالة، ولكن يعذر الإنسان إذا صدرت منه هذه البدعة عن تأويل وحسن قصد.
وأضرب مثلاً بحافظين معتمدين موثوقين بين المسلمين وهما: النووي وابن حجر رحمهما الله تعالى .
فالنووي : لا نشك أن الرجل ناصح، وأن له قدم صدق في الإسلام، ويدل لذلك قبول مؤلفاته حتى إنك لا تجد مسجداً من مساجد المسلمين إلا ويقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين )
وهذا يدل على القبول، ولا شك أنه ناصح، ولكنه رحمه الله أخطأ في تأويل آيات الصفات حيث سلك فيها مسلك المؤولة، فهل نقول: إن الرجل مبتدع؟ نقول: قوله بدعة لكن هو غير مبتدع، لأنه في الحقيقة متأول، والمتأول إذا أخطأ مع اجتهاده فله أجر، فكيف نصفه بأنه مبتدع وننفّر الناس منه، والقول غير القائل، فقد يقول الإنسان كلمة الكفر ولا يكفر.
أرأيتم الرجل الذي أضل راحلته حتى أيس منها، واضطجع تحت شجرة ينتظر الموت،فإذا بالناقة على رأسه، فأخذ بها وقال من شدة الفرح:اللهم أنت عبدي وأنا ربك،وهذه الكلمة كلمة كفر لكن هو لم يكفر،قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أَخطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَح" [205] أرأيتم الرجل يكره على الكفر قولاً أو فعلاً فهل يكفر؟
الجواب:لا، القول كفر والفعل كفر لكن هذا القائل أو الفاعل ليس بكافر لأنه مكره.
أرأيتم الرجل الذي كان مسرفاً على نفسه فقال لأهله: إذا مت فأحرقوني وذرُّوني في اليمِّ - أي البحر - فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين[206]، ظن أنه بذلك ينجو من عذاب الله، وهذا شك في قدرة الله عزّ وجل، والشك في قدرة الله كفر، ولكن هذا الرجل لم يكفُر. جمعه الله عزّ وجل وسأله لماذا صنعت هذا؟ قال: مخافتك. وفي رواية أخرى: من خشيتك، فغفر الله له.
أما الحافظ الثاني:فهو ابن حجر رحمه الله و ابن حجر حسب ما بلغ علمي متذبذب في الواقع، أحياناً يسلك مسلك السلف، وأحياناً يمشي على طريقة التأويل التي هي في نظرنا تحريف.
مثل هذين الرجلين هل يمكن أن نقدح فيهما؟
أبداً، لكننا لا نقبل خطأهما، خطؤهما شيء واجتهادهما شيء آخر.
أقول هذا لأنه نبتت نابتة قبل سنتين أو ثلاث تهاجم هذين الرجلين هجوماً عنيفاً، وتقول: يجب إحراق فتح الباري وإحراق شرح صحيح مسلم، -أعوذ بالله- كيف يجرؤ إنسان على هذا الكلام، لكنه الغرور والإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين.
والبدعة المكفرة أو المفسقة لا نحكم على صاحبها أنه كافر أو فاسق حتى تقوم عليه الحجة، لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) (القصص:59)
وقال عزّ وجل: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الاسراء: الآية15) ولو كان الإنسان يكفر ولو لم تقم عليه الحجة لكان يعذب، وقال عزّ وجل: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(النساء: الآية165) والآيات في هذه كثيرة.
فعلينا أن نتئد وأن لا نتسرع، وأن لا نقول لشخص أتى ببدعة واحدة من آلاف السنن إنه رجل مبتدع.
وهل يصح أن ننسب هذين الرجلين وأمثالهما إلى الأشاعرة، ونقول: هما من الأشاعرة؟
الجواب:لا، لأن الأشاعرة لهم مذهب مستقل له كيان في الأسماء والصفات والإيمان وأحوال الآخرة.
وما أحسن ما كتبه أخونا سفر الحوالي عما علم من مذهبهم، لأن أكثر الناس لا يفهم عنهم إلا أنهم مخالفون للسلف في باب الأسماء والصفات، ولكن لهم خلافات كثيرة.
فإذا قال قائل بمسألة من مسائل الصفات بما يوافق مذهبهم فلا نقول: إنه أشعري.
أرأيتم لو أن إنساناً من الحنابلة اختار قولاً للشافعية فهل نقول إنه شافعي؟
الجواب:لا نقول إنه شافعي.)
[/font]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو رفيدة البربري

أبو رفيدة البربري

عدد الرسائل :
688

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
17/03/2010


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالأحد 4 مارس 2012 - 1:29

جزاكم الله خيرًا على التذكرة القيمة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جمال العاتري

جمال العاتري

عدد الرسائل :
93

تاريخ التسجيل :
20/02/2010


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالأحد 4 مارس 2012 - 17:18

جزاكم الله خيرا على هذه التنبيهات المهمة واريد ان اضيف شيئا على ما قالته الاخت : أسماء كرامدي جزاها الله خيرا ...وهو ليس من كلامنا بل من كلام مشايخنا الافاضل رحم الله من مات منهم ووفق من كان منهم على قيد الحياة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حين سئل :
بالنسبة للعلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في العقيدة ، كالأسماء والصفات ، وغيرها ، تمر علينا أسماؤهم في الجامعة حال الدراسة ، فما حكم الترحُّم عليهم ؟ .
الشيخ : مثل مَن ؟ .
السائل : مثل : الزمخشري ، والزركشي ، وغيرهما .
الشيخ : الزركشي في ماذا ؟ .
السائل : في باب الأسماء والصفات .
فأجاب :
"على كل حال ، هناك أناس ينتسبون لطائفة معينة شعارها البدعة ، كالمعتزلة مثلاً ، ومنهم الزمخشري ، فالزمخشري مُعتزلي ، ويصف المثْبِتِين للصفات بأنهم : حَشَوِية ، مُجَسِّمة ، ويُضَلِّلهم فهو معتزلي ، ولهذا يجب على مَن طالع كتابه "الكشاف" في تفسير القرآن أن يحترز من كلامه في باب الصفات ، لكنه من حيث البلاغة ، والدلالات البلاغية اللغوية جيد ، يُنْتَفع بكتابه كثيراً ، إلا أنه خَطَرٌ على الإنسان الذي لا يعرف في باب الأسماء والصفات شيئاً ، لكن هناك علماء مشهودٌ لهم بالخير ، لا ينتسبون إلى طائفة معينة مِن أهل البدع ، لكن في كلامهم شيءٌ من كلام أهل البدع ؛ مثل ابن حجر العسقلاني ، والنووي رحمهما الله ، فإن بعض السفهاء من الناس قدحوا فيهما قدحاً تامّاً مطلقاً من كل وجه ، حتى قيل لي : إن بعض الناس يقول : يجب أن يُحْرَقَ " فتح الباري " ؛ لأن ابن حجر أشعري ، وهذا غير صحيح ، فهذان الرجلان بالذات ما أعلم اليوم أن أحداً قدَّم للإسلام في باب أحاديث الرسول مثلما قدَّماه ، ويدلك على أن الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته - ولا أَتَأَلَّى على الله - قد قبلها : ما كان لمؤلفاتهما من القبول لدى الناس ، لدى طلبة العلم ، بل حتى عند العامة ، فالآن كتاب " رياض الصالحين " يُقرأ في كل مجلس , ويُقرأ في كل مسجد ، وينتفع الناس به انتفاعاً عظيماً ، وأتمنى أن يجعل الله لي كتاباً مثل هذا الكتاب ، كلٌّ ينتفع به في بيته ، وفي مسجده ، فكيف يقال عن هذين : إنهما مبتِدعان ضالان ، لا يجوز الترحُّم عليهما ، ولا يجوز القراءة في كتبهما ! ويجب إحراق " فتح الباري " ، و " شرح صحيح مسلم " ؟! سبحان الله ! فإني أقول لهؤلاء بلسان الحال ، وبلسان المقال :
أَقِلُّوا عليهمُ لا أبا لأبيكمُ مِن اللومِ أو سدوا المكان الذي سدوا
من كان يستطيع أن يقدم للإسلام والمسلمين مثلما قدَّم هذان الرجلان ، إلا أن يشاء الله ، فأنا أقول : غفر الله للنووي ، ولابن حجر العسقلاني ، ولمن كان على شاكلتهما ممن نفع الله بهم الإسلام والمسلمين ، وأمِّنوا على ذلك " انتهى .
"لقاءات الباب المفتوح" (43/السؤال رقم 9) .

وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
" مثل النووي ، وابن حجر العسقلاني ، وأمثالهم ، من الظلم أن يقال عنهم : إنهم من أهل البدع ، أنا أعرف أنهما من " الأشاعرة " ، لكنهما ما قصدوا مخالفة الكتاب والسنَّة ، وإنما وهِموا ، وظنُّوا أنما ورثوه من العقيدة الأشعرية : ظنوا شيئين اثنين :
أولاً: أن الإمام الأشعري يقول ذلك ، وهو لا يقول ذلك إلاَّ قديماً ؛ لأنه رجع عنه .
وثانياً: توهموه صواباً ، وليس بصواب .
انتهى من (شريط ) "من هو الكافر ومن هو المبتدع "

وسئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع ، فقال بعضهم : هو من قال أو فعل البدعة ، ولو لم تقع عليه الحجة ، ومنهم من قال لابد من إقامة الحجة عليه ، ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلوا أصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة ، وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي ، وعدم الترحم عليهم ؟
فأجاب :
" أولاً: لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق ؛ لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهم علم ودراية في هذا الموضوع ، وأيضاً هذا يُحدث العداوة والبغضاء بينهم ، فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم ، وكف ألسنتهم عما لا فائدة فيه ، بل فيه مضرة عليهم ، وعلى غيرهم .
ثانياً: البدعة : ما أحدث في الدين مما ليس منه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) - رواه البخاري - ، وإذا فعل الشيء المخالف جاهلاً : فإنه يعذر بجهله ، ولا يحكم عليه بأنه مبتدع ، لكن ما عمله يعتبر بدعة .
ثالثاً: من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره ، كابن حجر ، والنووي ، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات : لا يُحكم عليه بأنه مبتدع ، ولكن يُقال : هذا الذي حصل منهما خطأ ، ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهما إمامان جليلان ، موثوقان عند أهل العلم "انتهى .
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (2/211 ، 212) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالثلاثاء 6 مارس 2012 - 14:18

رفع الله قدركم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية   إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية I_icon_minitimeالسبت 13 أبريل 2013 - 14:01

بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

إلى مَن يقول: منقول ! ...لسكينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أفضل أنواع [ الحج ] ! العلامة المحدث محمد ناصر الدين الالباني
» من سلسلة :الأسئلة الرمضانية للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
» حكم سماع الموسيقى - فتوى للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله
»  ترجمــة الشـيـخ محمد تقي الدين الهلالي
» القوي يقول : أحاول ، والضعيف يقول : لا فائدة.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-