الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن يوسف العمري

بن يوسف العمري

عدد الرسائل :
46

تاريخ التسجيل :
06/06/2010


الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ Empty
مُساهمةموضوع: الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ   الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ I_icon_minitimeالإثنين 19 يوليو 2010 - 1:22

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
و بعد
هذا موضوع أشارك به في أحد المنتديات أحببت أن يطلع عليه إخواني في هذا المنتدى
علما أني سأواصل نشر هذه السلسلة هناك و كذلك هنا حرصا مني على نشر العلم أولا و إطلاع أعضاء هذا المنتدى عليه ثانيا
مع العلم أني سأمضي فيه على نفس الطريقة المبينة في الكلمة التي قدمت بين يدي هذه السلسلة
و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل
الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألباني




الحمد لله حمدا كثيرا, و الصلاة و السلام على من أرسله للناس بشيرا و نذيرا , و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد,

فهذه أحاديث ضعيفة و ما شابهها , ليست في ٌ سلسلة ٌ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله- , و ليس من شرطها ألا تكون في أحد مؤلفاته الأخرى لا سيما ضعيف{الجامع الصغير-الترغيب و الترهيب-الأدب المفرد} أو الشمائل أو المشكاة و ماشابهها من المؤلفات التي لا يشبع الشيخ البحث فيها تدقيقا و تحقيقا ٌ كالضعيفة ٌ و ٌضعيف أبي داوود –الأصل- ٌ.

وقد تكون ذكرت في ٌ الضعيفة ٌ استطرادا ضمن البحث لا قصدا , أو قد تكون مما حسنه الشيخ في بعض كتبه الأخرى التي تعنى ببيان الصحيح من الحديث و يتبين بعد التحقيق و التنقيب ضعفها فإني أوردها متأسيا بالشيخ –رحمه الله- في أن ٌ العلم لا يقبل الجمود ٌ

و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل



العمري بن يوسف-الجزائر

















[b]1-من اختان كتاب علم فهو غلول يأتي به يوم القيامة




ضعيف جدا

أخرجه أبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر اليزدي في جزء له بعنوان ٌ عارية الكتب ٌ (رقم 1 و 12)من طريق سليمان بن عبد الرحمان ثنا ابراهيم بن زكريا الربعي عن عيسى بن حكيم عن محمد بن كعب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم –فذكره-

و قال عقبه في الموطن الثاني منه:

ٌ قال أحمد-هو ابن عبد الله الحافظ شيخ المصنف-: غريب لم أكتبه مرفوعا إلا بهذا الإسناد , و عيسى بن حكيم هو عيسى بن ميمون ٌ



و هو المدني ٌ منكر الحديث كما قال البخاري, و قال غيره ٌ متروك ٌ

و ابراهيم بن زكريا الربعي لم أعثر له على ترجمة و لعله من شيوخ سليمان بن عبد الرحمان المجهولين ؛ لأن سليمان هذا هو ابن بنت شرحبيل و هو من رجال البخاري الموثقين , بل قال الذهبي ٌ ثقة مطلقا ٌ , إلا أنه جاء في ترجمته أنه يروي عن المجاهيل و الضعفاء.



و قد عقد الخطيب في ٌ الجامع ٌ فصلا في : ٌكراهة حبس الكتب المستعارة عن أصحابها و ما جاء في الأمر بتعجيل ردها إلى أربابها ٌ (ص 117) و لم يذكر فيه هذا الحديث .

ثم إن الكتب لم تكن معروفة و لا متداولة عند الصدر الأول بل كان علمهم في صدورهم , و كان المنع أولا من كتابة الحديث ثم إباحة ذلك و الحث عليه إثر انتشار العلم في الآفاق و الأسقاع ؛ فطهرت الكتب و المصنفات لأهل العلم و ظهر النساخ ومن ثم أدرجت العناية بالكتب في آداب المتعلم عند من صنف في الباب.



و الله أعلم.









2-يا أنس أنا و هذا حجة الله على خلقه



موضوع

أخرجه ابن عدي في ًالكاملً (6/397)و من طريقه ابن عساكر في ًتاريخ دمشقً (42/308) من طريق عبيد الله بن موسى عن مطر عن أنس قال:

ٌكنت جالسا مع النبي صلى الله عليه و سلم إذ أقبل علي بن أبي طالب فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا أنس من هذا ؟ فقلت : علي بن أبي طالب .فقال النبي صلى الله عليه و سلم ....فذكره

و قال ابن عساكر عقبه :

ٌ هو مطر الإسكاف منكر الحديث ٌ



و أخرجه الخطيب في ٌ التاريخ ٌ (1/389) و من طريقه ابن عساكر(42/309) كذلك من نفس طريق مطرلكن بلفظ : ٌ أنا و هذا حجة على أمتي يوم القيامة ٌ

و من طريق الخطيب أورده ابن الجوزي في ٌ الموضوعات ٌ

و قال : ٌموضوع آفته مطر ٌ و لم يتعقبه السيوطي بشيء في ٌ اللآلىء ٌ (1/334) بل أقره.

و جاء بلفظ :

ٌإن هذا المقبل-أي علي- حجتي على أمتي يوم القيامة ٌ

أخرجه النقاش في ٌمجلس من أماليه ٌ (ق84/1) و من طريقه أورده الذهبي في ٌ الميزان ٌ مسندا من نفس طريق مطر هذا و قال (4/127) :

ٌ باطل ٌ

و نقل –قبل-قول البخاري و أبي حاتم و النسائي : ٌ منكر الحديث ٌ



و ذكره بإسناد آخر فيه مطر كذلك و قال :

ٌ قلت:المتهم بهذا و ماقبله مطر فإن عبيد الله ثقة شيعي و لكنه آثم برواية هذا الإفك ٌ



قلت :لعل الآفة منه هو كذلك فإني وجدته يرويه عن عطاء بن ميمون عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ٌ أنا و علي حجة الله على عباده ٌ أخرجه ابن عساكر (42/309)

فكأنه أسقط منه مطرا لوضوح حاله .

أما عطاء بن ميمون هذا فقد قال الذهبي: ٌ لا يعرف و خبره منكر ٌ و أورد له هذا الحديث.

و الظاهر أن ابن تيمية يلزق تهمة رواية هذه الأحاديث بعبيد الله كذلك فقد قال في ٌ منهاج السنة ٌ (7/194) : ٌ و كان عبيد الله بن موسى في نفسه صدوقا روى عنه البخاري لكنه معروف بالتشيع فكان لتشيعه يروي عن غير الثقاتما يوافق هواه كما روى عن مطر بن ميمون هذا ٌ

و عبيد الله هذا و إن كان ثقة روى له الجماعة و هومن شيوخ البخاري إلا أنه كان شيعيا قال الذهبي: ٌ ثقة في نفسه لكنه شيعي متحرق ٌ فإن النفس لا تسكن لروايته مثل هذه الأحاديث لا سيما و قد جاء في الطريق الثانية برجل مجهول بعدما رواه في الأولى عن مطر المتهم.

و الله أعلم

كتبه : بن يوسف العمري





بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
و بعد

ثم وجدت الحديث من نفس طريق عبيد الله بن موسى حدثنا مطر به بلفظ ٌ أنا و هذا حجة…. ٌ
أخرجه ابن المغازلي في ٌ مناقب علي بن أبي طالب ٌ (ص96 258)
والله أعلم











3-[b]-
إن أطعت الله أطاعكضعيف جدا

أخرجه أحمد في ٌ فضائل الصحابة ٌ و الحاكم في ٌ المستدرك ٌ (1/727) و السلفي في ٌ مسند ابن زيدان ٌ (ق21/1) و ابن عساكر في "تاريخ دمشق ٌ (66/325) من طريق شريك بن عبد الحميد الحنفي نا الهيثم البكاء عن ثابت عن أنس رضي الله عنه:
"
أن أبا طالب مرض فثقل فعاده النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يابن أخي ادغ ربك الذي بعثك أن يعافيني فقال النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم اشف عمي ٌ فقال كأنما نشط من عقال فقال أبو طالب : إن ربك بعثك ليطيعك قال و أنت يا عم إن أطعت الله ليطيعنك "
هذا لفظ الحاكم
و جاء في ٌ مسند ابن زيدان" :"و ابعث لي بقطاف من قطاف الجنة"

و عزاه الهيثمي في ٌ مجمع الزوائد " للطبراني في ٌالأوسط ٌ و قال:
"
فيه الهيثم بن جماز البكاء و هو ضعيف"
كذا قال و قد قال أحمد ٌ ترك حديثهٌ و قال أبو زرعة و أبو حاتم ٌ ضعيف ٌ زاد أبو حاتم ٌ منكر الحديث ٌ و قال النسائي ٌ متروك الحديث"
و به أعله الذهبي في ٌ التلخيص ٌ و قال:
"
الهيثم تركوه"

ثم إن جملة قطاف العنب قد جاءت من طريق أخر ى و بلفظ مغير لما هاهنا
فقد أخرج ابن أبي حاتم في ٌ التفسير ٌ و ابن أبي شيبة في ٌ المصنف" من طريق الأعمش عن أبي صالح قال:
"
لما مرض أبو طالب فقالوا له لو أرسلت إلى ابن أخيك هذا فيرسل إليك بعنقود من جنته لعله أن يشفيك به فجاءه الرسول و أبو بكر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر رضي الله عنه إن الله حرمها على الكافرين.
و هذا كما ترى مع كونه معضل فإنه مغاير لما أوردنا من حديث أنس
و الله أعلم









الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لانبي بعده4-كان-صلى الله عليه و سلم-على أمر قومه أربعين سنةأخرجه ابن سعد في ٌ الطبقات الكبرى ٌ (1/266) من طريق سفيان الثوري , و ابن جرير في "التفسير ٌ (12/264 رقم 37517) من طريق مهران , كلاهما عن السدي ( قال سفيان:سمعتالسدي) في تفسير قوله تعالى (ووجدك ضالا فهدى) قال السدي : ٌ كان على أمر قومه أربعين سنة"

و هذا إسناد صحيح إلى السدي , لكنه معضل . فإن بينه و بين النبي صلى الله عليه و سلم مفاوز؛ ثم إنه لم يذكر عمن أخذ هذه القضية.
و لم أجد له حتى الآن إسنادا متصلا و لو ضعيفا.

وقد نقل ابن الجوزي في ٌ إتمام الوفاء ٌ (ص136) عن الإمام أحمد أنه قال:
"
من قال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على دين قومه , فهو قول سوء , أليس كان لايأكل ما ذبح على النصب؟"
و قال ابن حبان في "صحيحه ٌ (8/56-الإحسان): ٌ ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان على دين قومه قبل أن يوحى إليه"

و الله أعلم







الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

5-افتحوا أعينكم عند الوضوء لعلها لا ترى نار جهنم



أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (ج1ق12-زهر الفردوس لابن حجر) من طريق أبي نعيم عن الحسين بن أحمد بن المخارق عن محمد بن الحسن بن سماعة عن عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكره

و قال الحافظ عقبه : ٌ موسى بن عبيدة ضعيف و ابن سماعة ٌ

قلت : ابن سماعة قال الدارقطني : ٌ ضعيف ليس بالقوي ٌ



لكنه ورد عن ابن عمر أنه :

ٌ كان إذا اغتسل فتح عينيه ليدخل الماء فيهما ٌ





أخرجه أبو عبيد في ٌ الطهور ٌ (رقم 370) ثنا إسحاق بن المنذر قال أخبرنا أبو معشر عن نافع قال : كان ابن عمر . فذكره

و لم يعلق عليه الشيخ مشهور إنما أحال على ٌ تفسير الطبري ٌ فقط.

و أبو معشر هذا أظنه نجيح السندي الهاشمي صاحب المغازي . فيه كلام؛ و قد ضعف في روايته عن نافع.

و قد احتج جماعة من الموسوسين بهذا الأثر فرده ابن القيم في ٌ إغاثة اللهفان ٌ (ص158) بقوله :

ٌ و أما ما ذكرتموه عن ابن عمر و أبي هريرة رضي الله عنهما فشيء تفردا به دون الصحابة و لم يوافق ابن عمر على ذلك أحد منهم ٌ إلى آخر كلامه فراجعه هناك فإنه مهم و مفيد في المسألة

و الله أعلم







الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

6-إذا سئل أحدكم ما له من الولد و كان له فرط فليبدأ بالفرط

ضعيف جدا

أخرجه الضياء المقدسي في ٌ المنتقى من مسموعاته بمرو ٌ (ق137/2) قال :

حدثنا أبوبكر أحمد بن الخليل بن عبد الله بن مهران البصري ثنا محمد بن خالد بن حرب بن يزيد بن (حرب بن ) محمد بن المهلب بن أبي صفرة ثنا ابراهيم بن عبد الله الهاشمي ثنا عبد العزيز بن عمران عن صالح بن أبي الأخضر عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال . فذكره

و ما بين معقوفين ( ) هو ما ترجح لدي من النص المخطوط

و في صالح بن أبي الأخضر كلام لكن علة هذا السند الراوي عنه عبد العزيز بن عمران و هو الزهري المدني . متروك كما قال النسائي و غيره و قال البخاري لا يكتب حديثه

و قال الحافظ : متروك احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه

و قال ابن أبي حاتم امتنع أبو زرعة من قراءة حديثه و ترك الرواية عنه

و مع ذلك فإني لم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ إلا عند الضياء و هذا مما يزيده وهنا على وهن

و الله أعلم









الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه

7-نعم و إن كنت على نهر جار

ضعيف

أخرجه أحمد (رقم 7065) و ابن ماجه (رقم 431-حلبي) و البيهقي في ٌ الشعب ٌ ( رقم2788)

من طريق قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن حييى بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاصى : أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بسعد و هو يتوضأ فقال : ما هذا السرف يا سعد ؟ قال : أفي الوضوء سرف قال : نعم .... فذكره

و هذا إسناد ضعيف , لضعف حييى بن عبد الله المعافري .

فقد قال فيه البخاري ٌ فيه نظر ٌ أو ٌ في حديثه نظر ٌ , و هي من أردأ عبارات الجرح عنده , إذ عدها السخاوي –كما في شرح الألفية- بمرتبة قوله ٌ سكتوا عنه ٌ التي تفيد أنه متروك عنده.

و قال أحمد ٌ أحاديثه مناكير ٌ

و قال النسائي ٌ ليس بالقوي ٌ , و قال في ٌ الكبرى ٌ ( حديث رقم 1971) : ٌ حييى بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه ٌ

و قال الدارقطني في ٌ المعرفة ٌ ٌ ليس بالقوي ٌ

لكن قال فيه ابن معين ٌ ليس به بأس ٌ و هي من عبارات التعديل عنده و لم يطلق القول بتوثيقه فقد ورد عنه كما في ٌ سؤالات ابن محرز له ٌ أنه قال فيه كذلك : ٌ صالح الحديث ليس بالقوي ٌ

و ذكره ابن حبان في ٌ الثقات ٌ

فيتبين من هذه الأقوال أنه يعتبر به في الشواهد و المتابعات , و لا يحتج به فيما ينفرد به .

أما قول ابن عدي ٌ أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة ٌ , إنما استخلصه مما ساق له من مرويات في ترجمته ؛ و لقد انتقد قوله هذا الذهبي في ٌ الميزان ٌ فقال :

ٌ ما أنصفه ابن عدي , فإنه ساق في ترجمته عدة أحاديث من رواية ابن لهيعة عنه , كان ينبغي أن تكون في ترجمة ابن لهيعة ٌ

أقول : و ما أنصف الذهبي ابن عدي .

فإنه ساق في ترجمة حييى من ٌ الكامل ٌ ما وقع له من حديثه , و فيه مما ليس من رواية ابن لهيعة عنه و قال عقبه : ٌ و بهذا الإسناد خمس و عشرين حديثا مما لا يتابع عليه ٌ

و فيه كذلك ما اتهم فيه ابن لهيعة فقال :

ٌ حديث منكر و لعل البلاء فيه من ابن لهيعة ٌ

و لعل الذهبي ينطلق في هذا مما ترجح لديه أن حييى بن عبد الله حسن الحديث , بل قد صحح له على شرط مسلم ؟ عدة أحاديث تجدها في ٌ تلخيص المستدرك ٌ له وافق فيها الحاكم .

فوجب التنبيه

و للشيخ ناصر الدين الألباني –رحمه الله- على هذا الحديث حكمان مختلفان ؛ فقد ضعفه –قديما- في ٌالإرواء ٌ (رقم 140) , ثم استدرك ذلك فحسنه في ٌ الصحيحة ٌ (رقم 3292).

و هذا من تحليه بالإنصاف و الرجوع إلى الحق كما هي عادته –رحمه الله- دون النظر إلى من سيستغل هذه الإجتهادات , التي تفضي –حتما- إلى تغيير الحكم , لتوجيه نقدات و لمزات و خطل من القول في حقه و الطعن في علمه .

و تبعه في ذلك الشيخ علي الحلبي , فضعفه في ٌ تعليقه على ابن ماجه ٌ (رقم 431) , و حسنه في ٌالمنتقى النفيس ٌ (ص163) و قال :

ٌ و سنده حسن لما قيل في حييى ٌ

و كذا كل من تكلم على هذا الحديث من المعاصرين إنما اعتمد في ذلك على بحث الشيخ –رحمه الله- تضعيفا و تحسينا

مع العلم أن الشيخ ناصر إنما غير حكمه على الحديث من التضعيف إلى التحسين لحال رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة , قال في ً الصحيحة ٌ (7/2/861) :

ٌ و بناء على أن هذا الحديث من رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة فقد رجعت عن تضعيف الحديث به إلى تحسينه ٌ

هذا و إن كنا نوافقه فيما ذهب إليه من إلحاق رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة برواية العبادلة عنه و الإحتجاج بها , إلا أننا نبه أن النسائي قد جالس قتيبة بن سعيد كثيرا و كتب عنه شيئا كثيرا لكنه امتنع من رواية كتاب ابن لهيعة لضعفه عنده كما في ٌ السير ٌ

فإنا نخالفه فيما ذهب إليه من تحسين حديث حييى بن عبد الله إذا انفرد لما قدمنا من أقوال أئمة النقد السالفة ؛ أما قوله : ٌ حسن له الترمذي و صحح له ابن حبان و الحاكم و الذهبي و غيرهم ٌ

فهذا يرده أن المذكورين يحسنون لمن هم أقل منه مرتبة و يصححون له كما هو معروف عنهم و موجود في كتبهم , و الشيخ –رحمه الله- من المنبهين على ذلك كثيرا.

غير أني وجدت أبا طالب القاضي يذكر في ترتيبه لكتاب ٌ العلل ٌ للترمذي قول البخاري في حيي عقب ٌ باب ما جاء في كراهية بيع المغنيات ٌ و هو الموضع الذي فيه تحسين الترمذي لحديث حيي و هو باب في ٌ التفريق بين الوالدة وولدها ٌ

فوجب التنبيه أيضا ؟

ثم إن هذا الحديث ضعفه ابن حجر في ٌ الفتح ٌ و في ٌ التلخيص ٌ , و ضعفه البوصيري في ٌزوائد ابن ماجه ٌ و غيرهما.و لقد أطلت لمكانة الشيخ و قد حسنه . و الله أعلم









8-ما أحد من أصحابي إلا و قد أخذت عليه ليس أبا الدرداء

أخرجه الخطيب في ٌ الجامع ٌ (رقم 1212) و من طريقه عبد الكريم السمعاني في ٌ أدب الإملاء و الإستملاء ٌ (ص 105) من طريق علي بن سليمان الأخفش نا المبرد أن سيبويه كان يستملي على حماد بن سلمة فقال له حماد يوما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكره

ثم قال :

فقال سيبويه ليس أبو الدرداء فقال حماد لحنت يا سيبويه فقال سيبويه لا جرم لأطلبن علما لا تلحنني فيه فطلب النحو و لزم الخليل.

و هذا إسناد معضل كما ترى . ثم إن الأخفش و المبرد و سيبويه غير معروفين بالإشتغال بالحديث بل إنما اشتهروا بعلم العربية و النحو و ليس لهم يد في طلب الحديث بله روايته إلا ما يستشهدون به في كتبهم و هي و إن كان فيها ما هو ثابت من طرق أخرى فإنها مظنة للضعيف و الموضوع و لهذا لم تكن كتبهم يوما ما مصدرا من مصادر الحديث المعتمدة

ثم إن هذه القصة تذكر في سبب توجه سيبويه إلى تعلم النحو كما في ٌ معجم الأدباء ٌ لياقوت و ٌ مغني اللبيب ٌ لابن هشام و ٌ بغية الوعاة ٌ للسيوطي و غيرها

و الله أعلم















9-عرفت فالزم



أخرجه عبد بن حميد في ٌ المسند ٌ (444) و الطبراني في ٌ المعجم الكبير ٌ (3/261/3367) و من طريقه أبو نعيم في ٌ المعرفة ٌ (2/777-778) و كذا الشجري في ٌ الأمالي ٌ (1/31-32)

و أخرجه كذلك البيهقي في ٌ الشعب ٌ (7/362/10591) وابن عساكر في ٌ تاريخ دمشق ٌ (54/179-180)



من طريق ابن لهيعة عن خالد بن يزيد السكسكي عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له :

ٌ يا حارث كيف أصبحت ؟ ٌ فقال : أصبحت مؤمنا حقا قال ٌ أنظر ما تقول فإن لكل حق حقيقة [ فما حقيقة إيمانك ] ؟ ٌ قال : ألست قد عزفت الدنيا عن نفسي و أظمأت نهاري و أسهرت ليلي و كأني أنظر إلى عرش ربي بارزا و كأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها و كأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون – يعني يصيحون – قال : ٌ يا حارث عرفت فالزم ٌ ثلاث مرات



و اللفظ لعبد بن حميد و الزيادة للطبراني و أبي نعيم

و عزاه ابن حجر في ٌ المطالب العالية ٌ (12/291/2873) لمسدد في ٌ مسنده ٌ لكن جاء في هامش ٌ المطالب ٌ أنه وجد في بعض النسخ ٌ عبد ٌ بدل ٌ مسدد ٌ فلعله الصواب

قلت : وفيه ابن لهيعة و هو ضعيف وابن أبي الجهم لم أهتد إلى ترجمته ثم وجدت ابن أبي حاتم قال في ٌ الجرح و التعديل ٌ:

ٌ محمد بن أبي الجهم بن حذيفة العدوي ٌ و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا

و ذكره ابن عساكر في ٌ التاريخ ٌ و أنه قتل يوم الحرة و ذكره ابن سعد أيضا في ٌ الطبقات ٌ

و الظاهر أن الهيثمي لم يهتد إلى ترجمته هو كذلك فقد قال في ٌ المجمع ٌ (1/62) :

ٌ رواه الطبراني في الكبير و فيه ابن لهيعة و فيه من يحتاج إلى الكشف عنه ٌ

و ذكر هذا الحديث البغوي في ٌ معجم الصحابة ٌ (2/75) و قال :

ٌ لا أعلم بهذا الإسناد غير الحارث ٌ

و عبارته و إن كان فيها تشويشا ظاهرا فإنها تفيد أن ابن لهيعة قد تفرد بهذا الطريق بل لقد تفرد به ابن أبي الجهم هذا كذلك

و ضعفه العراقي –مع حديث البزار الآتي- في ٌ تخريج الإحياء ٌ



هذا و قد ورد من طرق أخرى مرسلا و معضلا عن الحارث و موصولا عن غيره



1-فقد أخرجه ابن المبارك في ٌ الزهد ٌ (299) و عبد الرزاق في ٌ المصنف ٌ (10/157/20283) و في ٌ التفسير ٌ و كذا البيهقي في ٌ الشعب ٌ

من طريق معمر عن صالح بن مسمار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للحارث .... فذكر مثله لإلا أنه قال :

ٌ مؤمن نور الله قلبه ٌ و لم يقل ٌ عرفت فالزم ٌ

و قد جمع غيرهم بينهما كما سيأتي

و مما جاء في ٌ الزهد ٌ :

ٌ قال ابن الوراق قال ابن صاعد –راوي كتاب الزهد عن المروزي عن ابن المبارك - : و لا أعلم صالح بن مسمار أسند إلا حديثا واحدا ٌ

و قال البيهقي ٌ هذا منقطع ٌ أي ٌ معضل ٌ كما قال الحافظ في ٌ الإصابة ٌ لأن صالح بن مسمار هذا من طبقة أتباع التابعين



2- و أخرجه ابن أبي شيبة في ٌ المصنف ٌ (11/43/10474) و في ٌ الإيمان ٌ (115)

حدثنا ابن نمير نا مالك بن مغول عن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم.....

فذكره بنحوه

و فيه : ٌ كأني أنظر إلى عرش ربي أبرز للسحاب ٌ و فيه كذلك قوله صلى الله عليه و سلم:

ٌعبد نور الإيمان قلبه إن عرفت فالزم ٌ



و ضعفه الألباني في تخريج ٌ الإيمان ٌ بقوله :

ٌ و الحديث معضل فإن زبيدا من الطبقة السادسة التي لم تلق أحدا من الصحابة عند الحافظ في التقريب ٌ



3-و أخرجه ابن أبي شيبة في ٌ المصنف ٌ و في ٌ الإيمان ٌ

حدثنا يزيد بن هارون أنا أبو معشر عن محمد بن صالح الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ....

فذكره إلا أنه جعل القصة وقعت لعوف بن مالك الأنصاري بدل الحارث

و فيه قوله صلى الله عليه و سلم :

ٌ عرفت و آمنت فالزم ٌ

و ضعفه الألباني –رحمه الله- كسابقه في تخريج ٌ الإيمان ٌ فقال :

ٌ ضعيف مرسل فإن محمد بن صالح الأنصاري هو التمار المدني من أتباع التابعين و هو صدوق يخطيء كما في التقريب و أبو معشر اسمه نجيح بن عبد الرحمن و هو ضعيف ٌ



4- و أخرجه البزار في ٌ المسند ٌ (1/26/32-كشف) و العقيلي في ٌ الضعفاء ٌ (2/691) و البيهقي في ٌ الشعب ٌ (7/362/10590)

من طريق يوسف بن عطية نا ثابت عن أنس بن مالك

قال البزار : تفرد به يوسف بن عطية و هو لين الحديث

و قال الهيثمي في ٌ المجمع ٌ : ٌ رواه البزار و فيه يوسف بن عطية لا يحتج به ٌ

قلت : قال النسائي متروك و قال البخاري منكر الحديث و لهذا قال الذهبي في ٌ الميزان ٌ : مجمع على ضعفه

و قال ابن حجر في ٌ الإصابة ٌ (1/690) :

ٌ قال البيهقي هذا منكر و قد خبط فيه يوسف فقال مرة الحارث و قال مرة حارثة ٌ

قلت : هذا الذي نقله الحافظ عن البيهقي لم أجده في ٌ الشعب ٌ فلعله ذهول من الحافظ أو سبق قلم أو أنه كان في نسخته هكذا



5- و أخرجه ابن عساكر في ٌ تاريخ دمشق ٌ (38/274) من طريق جرير بن عتبة حدثني أبي نا أنس بن مالك و أنا في القوم بالبصرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل المسجد و الحارث بن مالك نائم فحركه برجله قال : ٌ ارفع رأسك ٌ فذكر القصة بنحوه

و فيه : ٌ أنت امرؤ نور الله قلبه عرفت فالزم ٌ



قلت : عتبة هذا هو عتبة بن عبد الرحمن الحرستاني قال الذهبي : ٌ تكلم فيه و قد روى عنه ولده جرير حديثين باطلين فما أدري الآفة منه أو من ولده ٌ





6- و أخرجه أبو الشيخ في ٌ طبقات الأصبهانيين ٌ (4/182/950) و الشجري في ٌ الأمالي ٌ (1/38) و أبو نعيم في ٌ الحلية ٌ (1/242) و ابن عساكر في ٌ تاريخ دمشق ٌ (58/416)

من طريق اسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه عن ثابت عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :

ٌ كيف أصبحت يا معاذ ٌ فذكر نحو حديث الحارث

و اسحاق بن عبد الله بن كيسان ٌ لينه أبو أحمد الحاكم ٌ كما قال الذهبي و زاد الحافظ في ٌاللسان ٌ : ٌ قال البخاري في ترجمة والده له ابن يسمى اسحاق منكر الحديث و قال ابن حبان يتقى حديثه من رواية ابنه عنه ٌ

ثم إنه جعل صاحب الواقعة معاذ بن جبل بدل الحارث بن مالك الأنصاري



7- و أخرجه ابن حبان في ٌ المجروحين ٌ (1/164) من طريق أحمد بن الحسن بن أبان المصري عن أبي عاصم عن سفيان و شعبة –كذا- عن سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة



و قال : ٌ ما حدث بهذا سلمة بن كهيل قط و لا أبو سلمة و لا أبو هريرة ٌ

أورده في ترجمة أحمد بن الحسين بن أبان و قال : ٌ كذاب دجال من الدجاجلة يضع عن الثقات وضعا لا يجوز الإحتجاج به بحال ٌ

و قال ابن عدي كان يسرق الحديث و قال الدارقطني كذاب و عد الذهبي هذا الحديث من بلاياه



ثم اعلم –رحمك الله- أن سبب إيرادي لهذا الحديث هنا هو أني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية يضعفه في ٌ الإستقامة ٌ (1/195) بقوله :

ٌ كما يروون في الحديث الذي رواه ابن عساكر مرسلا و روي مسندا من وجه ضعيف لا يثبت ٌ

و أنت ترى أن المرسل من طرقه ليس عند ابن عساكر بل عند غيره كما مر و قد جعل صاحب القصة ٌ حارثة بن سراقة ٌ و هو وهم منه رحمه الله إنما هو ٌ الحارث بن مالك الأنصاري ٌ كما اتفقت عليه المصادر السالفة و قد مر بك انتقاد البيهقي لأحد رواته –يوسف بن عطية- الذي خبط فيه – حسب قوله – بين ٌ الحارث ٌ و ٌ حارثة ٌ هذا من جهة

و من جهة أخرى قول محقق ٌ الإستقامة ٌ :

ٌ لم أجد هذا الحديث إلا في أسد الغابة لابن الأثير ..... كما وجدت الحديث في مسند أنس من الجامع الكبير ... و ذكر السيوطي أن الحديث قد أورده ابن عساكر في تاريخه ٌ

و التخريج السابق للحديث دليل واضح عن معنى التحقيق العلمي المنتشر بكثرة اليوم لا سيما إذا علمت أن الطبعة المعنية هي طبعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية و مع المحقق لجنة علمية ٌ يدربها على التحقيق و يستعين بها عليه ٌ كما قال (1/28) و هي مكونة من عدة أسماء ذكرهم هناك

و لو كان المحقق المذكور قد فتش ٌ الجامع الكبير ٌ للسيوطي فقط و الذي يعده من مراجعه في التحقيق لوجده قد ذكر الحديث في ٌ مسند الحارث بن مالك الأنصاري ٌ منه (14/268) و لوجده عزاه لـ (طب و أبو نعيم ) أي الطبراني في ٌ الكبير ٌ و أبو نعيم في ٌ الحلية ٌ كما هو اصطلاحه المعروف و قد عزاه محقق ٌ الجامع الكبير ٌ للطبراني وابن أبي شيبة بالجزء و الصفحة

تنبيه ثان:

قد يرد في ذهن القاريء الكريم أن هذا الحديث قد يتقوى بالشواهد و المتابعات لكثرة ما يرى منها هنا و ليس كذلك لأن من شرطها أن لا يكون الضعف شديدا و أنت ترى أن حديث أبي هريرة (رقم 7) قد تفرد به كذاب و حديث أنس عند أبي الشيخ و غيره (رقم 6) شديد الضعف و حديثه الذي عند ابن عساكر (رقم 5) باطل كما قال الذهبي و كذا حديثه الذي عند البزار و غيره (رقم 4) شديد الضعف كذلك أما الثلاث الأخرى فالأول معضل أو منقطع و الثاني معضل و الثالث مرسل و فيه راو ضعيف

تنبيه ثالث:

ثم إنه قد اضطرب فيه بعض الرواة الضعفاء فجعل أبو معشر (رقم 3) القصة وقعت لعوف بن مالك و جعلها اسحاق بن عبد الله بن كيسان (رقم 6) وقعت لمعاذ بن جبل

كما جعله بعضهم من مسند أنس و جعله غيره من مسند أبي هريرة

تنبيه رابع:

قد يرد على البعض احتمال تعدد الواقعة و هذا ممكن لو كان الإسناد صحيحا لكن وروده من طرق ضعيفة و ضعيفة جدا يبعد هذا الإحتمال

و قد ذكر الحافظ ابن حجر كثيرا من هذه الطرق في ٌ الإصابة ٌ و قبله أبو نعيم في ٌ المعرفة ٌ و لم يلجآ إلى هذا و الله أعلم









بسم الله الرحمن الرحيم

10- يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْقِلُوا عَنْ رَبِّكُمْ وَتَوَاضَعُوا بِالْعَقْلِ تَعْرِفُونَ بِمَا أُمِرْتُمْ بِهِ وَمَا نُهِيتُمْ عَنْهُ وَاعْلَمُوا أَنَّهُ يُحَذِّرُكُمْ عِنْدُ رَبِّكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَإِنْ كَانَ دَمِيمَ الْمَنْظَرِ حَقِيرَ الْخَطَرِ دَنِيَّ الْمَنْزِلَةِ رَثَّ الْهَيْئَةِ وَأَنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللَّهَ وَإِنْ كَانَ جَمِيلَ الْمَنْظَرِ عَظِيمَ الْخَطَرِ

شَرِيفَ الْمَنْزِلَةِ حَسَنَ الْهَيْئَةِ فَصِيحًا نَطُوقًا وَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ أَعْقَلُ عِنْدَ اللهِ مِمَّنْ عَصَاهُ وَلاَ تَغْتَرُّوا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاكُمْ فَإِنَّهُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ





أخرجه الحارث بن أبي أسامة في ٌ مسنده ٌ (رقم 833-زوائده) و من طريقه ابن النجار في ٌ ذيل تاريخ بغداد ٌ (16/127/ح 72-التاريخ) قال الحارث :

حدثنا داود بن المحبر نا عباد عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم . فذكره



و هذا حديث موضوع لحال داود بن المحبر و شيخه عباد و هو ابن كثير الثقفي البصري

أما عباد فقد قال ابن معين : ليس بشيء , و قال : لا يكتب حديثه

و قال البخاري : تركوه , و كذا قال النسائي متروك . و حذر منه سفيان الثوري و لم يشهد جنازته .

و الظاهر أنه كان فاضلا و لكنه لم يكن بشيء في الحديث فقد قال ابن المبارك :

ٌ ما أدري ما رأيت أفضل من عباد بن كثير في ضروب من الخير فإذا جاء الحديث فليس بشيء ٌ

و سئل عنه أحمد فقال : ٌ روى أحاديث كذب لم يسمعها و كان رجلا صالحا ٌ فقيل له كيف يروي ما لم يسمع قال : ٌ البلاء و الغفلة ٌ



و أما داود بن المحبر , فقد سئل عنه الإمام أحمد بن حنبل فضحك و قال : شبه لا شيء كان لا يدري ذاك إيش الحديث

و قال البخاري : منكر الحديث

و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث

و قال ابن المديني : ذاهب الحديث

و قال أبو حاتم : ذاهب الحديث غير ثقة

و قال النسائي : ضعيف

و قال صالح جزرة : ضعيف الحديث صاحب مناكير , و رماه مرة بالكذب

و قال الدارقطني : مترزك الحديث

و قال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات و يروي عن المجاهيل المقلوبات كان أحمد بن حنبل يقول هو كذاب



فقد اتفق هؤلاء الأئمة على ضعفه الشديد في الحديث

إلا أني وجدت يحيى بن معين و أبو داود وابن شاهين يميلون إلى توثيقه بعض الشيء و كذا ابن عدي فإنه اعتمد قول ابن معين



فحكى الدوري عن ابن معين أنه أحسن عليه الثناء و ذكره بخير و قال : ٌ ما زال معروفا بالحديث يكتب الحديث و ترك الحديث ثم ذهب فصحب قوما من المعتزلة فأفسدوه و هو ثقة ٌ

و حكى الآجري عن أبي داود أنه سئل عن داود بن المحبر فقال : ٌ هو ثقة شبه الضعيف و بلغني عن يحيى فيه كلام أنه يوثقه ٌ

و قال ابن عدي : ٌ له أحاديث صالحة خارج كتاب العقل و يشبه أن تكون صورته ما ذكره يحيى بن معين أنه كان يخطيء و يصحف الكثير و في الأصل أنه صدوق كما ذكره ٌ

و ذكر مغلطاي في ٌ الإكمال ٌ أن ابن شاهين ذكره في جملة الثقات .



لكن كل هذه الأقوال التي حكيت في توثيقه إنما ترجع إلى قول يحيى بن معين فيه ؛ إلا قول أبي داود فإنه أقرب إلى التضعف مما هو إلى التوثيق , فإنه استغرب توثيق ابن معين له و قال ٌ ثقة شبه الضعيف ٌ و هي ليست من عبارات التوثيق و إن أوهمته لأن استعراب كلام ابن معين يؤكد ضعفه عنده و إلا لكان وافقه .

أما ابن عدي فإنه لم يسعه مخالفة ابن معين – و هو من هو في الكلام على الرجال - , و جمعا بين أقوال من ذكرنا آنفا و بين قوله لم يجزم بتوثيقه بل قال : ٌ صدوق ٌ و نسبها لابن معين ليدل على أن كلامه يجب أن يحمل على ذلك لا على التوثيق المطلق. إلا أنه قال قبل ذلك عن أحاديث كتاب العقل : ٌ و عامتها غير محفوظات ٌ



أما كلام ابن معين –و هو أصل توثيقه- فقد بينه فيما نقله ابن عدي في ٌالكامل ٌ بأنه بعدما كتب الحديث ٌ جفا الحديث و كان يتنسك و جالس الصوفيين بعبادان و كان يعمل الخوص ثم قدم بغداد بعد ذلك فلما أسن و كبر أتاه أصحاب الحديث فكان يحدثهم و كان يخطيء كثيرا و يصحف إلا أنه كان ثقة ٌ

فقوله ٌ إلا أنه كان ثقة ٌ إن أراد به أنه بقي على تلك الحال بعدما جفا الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ   الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ I_icon_minitimeالإثنين 19 يوليو 2010 - 12:18

بارك الله فيك اخي

في الإطلاع

بالتوفيق والسداد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ   الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ I_icon_minitimeالإثنين 19 يوليو 2010 - 20:12

جيد، أجسن الله إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
أبو عبدالرحمن الصوطرابي

avatar

عدد الرسائل :
21

تاريخ التسجيل :
05/01/2012


الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ   الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ I_icon_minitimeالخميس 5 يناير 2012 - 23:03

بارك الله فيك وفي عملك ووفقك لما فيه خير البلاد و العباد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم مريم الأثرية

avatar

عدد الرسائل :
9

تاريخ التسجيل :
24/04/2012


الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ   الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ I_icon_minitimeالأربعاء 25 أبريل 2012 - 0:42

أحسنتم أحسن الله إليكم و إلى والديكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ(40)
» الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ(22)
» الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ(29-30)
» الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ(23)
» الأحاديث الضعيفة و الموضوعة مما ليس في سلسلة الألبانيٍٍ(14)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: الحديث النبوي وعلومه-