الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية Empty
مُساهمةموضوع: من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية   من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية I_icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2008 - 18:03




من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية

للأستاذ الفاضل : محمد الصالح رمضان .
أحد تلاميذ الشيخ ابن باديس - رحمه الله -


أعدها للنشر ولأول مرة على الشبكة
- أبو ليلى الإفريقي -
غفر الله له




استنى يستنى : أي انتظر ينتظر ، وبعضنا يحذف التاء اختصارا أو إدغاما
فيقول : استنى يستنى ( بتضعيف السن والنون )
نقول : فلان يستنى فيَّ أو يستناني ، أي ينتظرني
ومن أمثالنا فيه ( ناكل القوت ونستنى الموت )


قال شاعرنا الشعبي :
خل الدراسة في التبن ملمومة *** واسـتن حتى يهب الريح


عربي فصيح مع بعض التصرف في اللفظ سنشير إليه من بعد .


والأصل : استأنى يستأنى ، أي تأنى ويتأنى .
يقال : استأنى في الأمر واستأنى فلانا : تأناه أي أمهله وترفق به .
قال الزمخشري في الأساس تأنى في الأمر واستأنى
يقال : تأن في أمرك واتئد .


قال حارثة بن بدر :
استأن تظفر في أمورك كلها *** وإذا عزمت على الهوى فتوكل


واستأنى في الطعام : انتظر إدراكه
واستأنيت فلانا : لم أعجله واستأنى به : رفق به . إنتهى


فالمسألة إذن مسألة تسهيل الهمزة لا غير في لهجتنا ، وهي لهجة عربية معروفة وبها قراءة ورش التي نقرأ بها القرآن في المغرب العربي كله .


هذا المزيد ، أما المجرد فهو : انى يأنى أنياواني : تمهل وترفق وأنى أيضا : تأخر وأبطأ فهو أنى . اهـ من المعجم
أقول : ومنه : الأناة : الانتظار والتمهل
والتأني : التمهل والتربص ومنه المثل أو الحكمة
( في التأني السلامة ، وفي العجلة الندامة )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية   من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية I_icon_minitimeالجمعة 10 أكتوبر 2008 - 13:35



( بَهْ بَهْ )


بَهْ بَهْ: لطالما سمعتَ هاتين اللّفظتين من أفواه الشّيوخ والأولاد، وخاصّة على ألسنة من يتسمّون بـ( اوْلاَدْ البْلاَدْ ) .. فما شأن هذا الاستعمال ؟ أهو فصيح يستحقّ الإجلال، أم أنّه دخيل يحكم عليه بالإهمال ؟
فاعلم-وفّقني الله وإيّاك- أنّ أصل هذه الكلمة ( بَخْ بَخْ )، ومنه قول العرب عن الأشياء المستعظمة: ( مُبَخْبَخَة ) أي يقال فيها (بخ بخ) [انظر "اللّسان" (1/253) تحت مادّة ج ب ب، وخ ب ب، وب خ خ]، وتقول العرب: بخبخ الرّجل إذا قال بخْ بخْ، و( رجل بخٌّ ) أي سريّ وشريف ومعظّم، وقال ابن الأنباري: بخ بخ معناه تعظيم الأمر، وقال الأزهريّ: هي كقولك عجبا.
ومن اللّغات فيها عن العرب قولهم: بَهْ بَهْ، وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنه: مَا أَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم يُصَلِّي بِاللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، قَالَ أَنَسٌ: قُلْتُ: فَإِنَّمَا أَسْأَلُكَ مَا أَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ ؟ فَقَالَ: بَهْ بَهْ ! إِنَّكَ لَضَخْمٌ..".
قال ابن السِّكِّيت : هي لتفخيم الأمر بمعنى ( بَخٍ بَخٍ ) ..
ولنا مع هذه اللّفظة وقفات:
الأولى: تبقى مشكلتنا تفخيم ما لا يستحقّ التّفخيم، ولعلّ عذرهم في ذلك أنّ الكلمة للتّعظيم، ولا يخفى على أهل النُّهى والبصائر، أنّ مناسبة الألفاظ للمعاني لها أشباه ونظائر.
الثّانية: من العوامّ من يكرّر اللّفظة أكثر من مرّتين، قتسمعه يقول: بهْ بهْ بهْ بهْ... متعجّبا في انبهار، ولولا قطع النّفس لظلّ يكرّرها طوال النّهار .. فأقول له راحما مشفِقاً، حتّى لا يموت بين أيدينا خَنِقًا:
إنّ من أساليب العرب إطلاقَ لفظ المثنّى وإرادة الجمع، لأنّ " التّثنية " في اللّغة معناها التّكرار وثنيُ الشّيء على الآخر، وقولهم: ثنيت الثّوب أعمّ من أن يكون مرّتين فقط، فحينها يكون المراد من التّثنية ( جنس التّعديد ) من غير اقتصار على اثنين فقط، كقولهم: قلت له مرّة بعد مرّة، أي: مرّات كثيرة، وتقول: هو يقول كذا ويقول كذا، وإن كان قد قال مرّات.
ومنه قوله تعالى:{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ } [الملك:4] والمراد: كرّات.
ومنه-على الأصحّ- قوله تعالى:{ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ } [البقرة: من الآية 90] أي: بغضب على غضب على غضب على آخر [انظر " تفسير القرطبيّ "(2/252)، وكذا تفسير الطّاهر بن عاشور].
ومنه قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي ))، قال ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى "(14/470):
" لم يرد: أنّ هذا قاله مرّتين فقط كما يظنّه بعض الناس الغالطين، بل يريد: أنّه جعل يثنّي هذا القول ويردّده ويكرّره كما كان يثنّي لفظ التّسبيح، وقد قال حذيفة رضي الله عنه في الحديث الصّحيح الّذي رواه مسلم: ( إِنَّهُ رَكَعَ نَحْواًً مِنْ قِيَامِهِ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي العَظِيمِ سُبْحَانَ رَبِّي العَظِيمِ ) وذكر أنّه سجد نحوا من قيامه يقول في سجوده: ربِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي ))، وقد صرّح في الحديث الصّحيح ( أنّه أطال الرّكوع والسّجود بقدر البقرة والنساء وآل عمران ) فإنّه قام بهذه السّور كلّها، وذكر أنّه كان يقول: (( سُبْحَانَ رَبِّي العَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّي العَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّي الأَعْلَى، سُبْحَانَ رَبِّي الأَعْلَى ))، فعلم أنّه أراد بتثنية اللّفظ: جنس التّعداد والتّكرار لا الاقتصار على مرّتين " اهـ.
فإذا عُلِم ذلك، فلْيقتَصِر المتعجّب بالبخبخة والبهبهة على التّثنية، فإنّ ذلك أصون للسانه وأبقى لأنفاسه.
الثّالثة: تُعرب كلمة ( بَخْ ) أو ( بَهْ ) اسم فعل مضارع بمعنى أستعظم والفاعل مستتر تقدير أنا.
الرّابعة: إذا دخل التّنوين هذه الكلمة وقيل ( بَخٍ ) أو ( بَهٍ ) فإنّ ذلك للتّنكير، والمراد من التّنكير هنا زيادة التّعظيم لا الجهل بالشّيء وعدم تعيّنه، فالنّحاة عندما سمّوا بعض أنواع التّنوين بـ( تنوين التّنكير ) فهذه التّسمية باعتبار اللّفظ، وإلاّ فإنّه لا بدّ من الوقوف دائما أمام معاني التّنكير نفسِه، والله أعلم وأعزّ وأكرم.
( بْـنِـيـنْ )
بْـنِـيـنْ: معناها في استعمالنا ( طيّب )، وأطيب منه موافقة استعمالنا لاستعمال العرب، فقد قال ابن منظور رحمه الله:
" البَنَّة: الرّيح الطيِّبة كرائحة التُّفّاح ونحوها، وجمعُها ( بِنانٌ ) تقول: أَجِدُ لهذا الثوب بَنَّةً طيِّبة من عَرْف تفاح أَو سَفَرْجَل".
هذا هو الأكثر، لكن قد تطلق على الرّائحة المكروهة كما قال الأصمعيّ، وقال الجوهريّ: " البَنَّةُ: الرائحة كريهةً كانت أَو طيبةً ". lمن موقع منار الجزائر


عدل سابقا من قبل المدير العام في السبت 29 نوفمبر 2008 - 17:36 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
leila

leila

عدد الرسائل :
225

العمر :
53

تاريخ التسجيل :
02/06/2008


من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية   من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية I_icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2008 - 12:31

السلام عليكم


مشكوووووووور اخي على المعلومات


اقتباس :
تتناول الدراسة العربية وعاميّاتها، مركزة على العامية قبل استقلال الجزائر والعامية بعده. تبدأ بتمهيد تستعرض فيه قصة اللغة العربية الأمّ في القديم، وكيف تفرعت إلى لهجات تحولت إلى لغات، سميت خطأ باللغات السامية، وتثبت الدراسة أن علماء اللغة قد تراجعوا عن هذه التسمية واستبدلوها بالعربية القديمة أو العروبية بدل السامية، واستعرضت الدراسة عددا من النصوص العربية والأوروبية بذلك.
تفرع عن العربية الأمّ من اللغات مثل الآرامية، والبابلية، والأشورية، والكنعانية، و الأمازيغية البربرية، والحميرية، والسبئية، وغيرها. وبينت الدراسة لماذا تحولت هذه اللهجات إلى لغات فأعادته إلى عدم وجود مرجع كالقرآن الكريم بالنسبة للعدنانية التي نزل بها وكان حافظا لها من التشرذم، فتكونت وحدة لغوية شملت كل العرب بمشرقهم

من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية Get-10-2008-6ju74gl5


من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية Get-10-2008-26p4sbsx
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية   من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية I_icon_minitimeالسبت 29 نوفمبر 2008 - 17:37



ثُـولالـة


الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فلم يكن من السّهل أن نضع أيدينا على لفظة تبدأ بحرف الثّاء ممّا درج عليها النّاس في لهجاتهم، فقد ذكرنا في المقال الأخير أنّ أهل المدن لا يكادون ينطقون بالثّاء والذّال والضّاد، فهي حروف سقطت من لسانهم، أو أنّها بقيت ولكن لم يبقَ شيء من أسنانهم، فنلتمس لهم عذرا ومخرجا، مع أنّهم لم يجدوا لهذه الأحرف مخرجا.
والمدن الّتي لا تزال تأتي بهذه الأحرف على وجهها، ولا تكاد جملة من جملهم تخلو منها: مدن بلاد القبائل، فهذه الأحرف الثّلاثة تكثر في كلماتهم، ولم تغِب عن استعمالاتهم، كما أنّك تجد بعض القرى بالغرب الجزائري لا يزالون يعرفون هذه الحروف، فوجدناهم ينطقون بالثّاء في بعض الكلمات، كالرّقم ( ثلاثة )، و(ثورة)، و( ثقيل ) وغيرها.
ومن ألفاظهم ( ثُولاَلة )، وهي: نتوء خشن وصلب ينمو على سطح الجلد، يظهر على اليد أو القدم أو الوجه أو أي مكان من الجسم، ويجمعونه على ( ثُلال ).
وهي لفظة قريبة من الفصحى، فقد ذكر العلماء في معاجمهم كلمة ( ثؤلول )، قال ابن منظور في " اللّسان ": " هو الحَبَّة تظهر في الجِلد كالحِمَّصة فما دونها "، وكذا قال ابن الأثير في " النّهاية " وغيرهما.
ولنا مع هذه الكلمة وقفات:
1- نرى أنّ الكلمة سهّلت همزتها على عادة أهل المغرب العربيّ، فقالوا: ( ثو )، وهو أمر مشهور في لغة العرب، وعليها قراءة ورش عن نافع، ولعلّ السّبب في اشتهار هذه الرّواية بأرض المغرب العربيّ أنّها موافقة للهجة أهلها، يسيرة على لسانها.
2- ولكن ما سرّ انقلاب الواو ألفا، فقالوا ( ثولالة ) بدلا من ( ثولولة ) ؟
3- وما سرّ دخول تاء التّأنيث على الكلمة ؟ فربّما ظنّ النّاس أنّه اسم جنس جمعيّ يفرّق بين مفرده وجمعه بالتّاء، فيقولون ( ثولالة ) في المفرد، و( ثولال ) في الجمع، والصّواب أنّ المفرد من غير تاء، والجمع ( ثآليل )، ونظير ذلك قولهم عن الذّباب: (ذبّانة) في المفرد، (وذبان) في الجمع !
4- جمع هذه الكلمة ( ثآليل )، وقد ذكر ابن منظور رحمه الله حديثا في ذلك فقال: " وفي الحديث في صفة خاتم النبوّة كأَنه ثَآلِيل "اهـ..
وهو حديث صحيح، رواه التّرمذي في " الشّمائل المحمّدية " عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: ( أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم وَهُوَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَدُرْتُ هَكَذَا مِنْ خَلْفِهِ، فَعَرَفَ الَّذِي أُرِيدُ، فَأَلْقَى الرِّدَاءَ عَنْ ظَهْرِهِ، فَرَأَيْتُ مَوْضِعَ الخَاتَمِ عَلَى كَتِفَيْهِ مِثْلَ الجُمْعِ حَوْلَهَا خِيلاَنٌ، كَأَنَّهَا ثَآلِيلُ ).
5- تنتج عدوى ( الثّؤلول ) عن الإصابة بفيروسات معينة، وهذه الفيروسات تعيش في خلايا الطبقة السطحية من الجلد لا تصيب الأنسجة الباطنية للجلد. ويكوِّن السطح السميك طيات يقل فيها عدد الأوعية الدموية. وينتشر الفيروس عن طريق اللمس إلى أجزاء أخرى من الجسم، أو إلى شخص آخر إذا خدش الثؤلول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية   من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية I_icon_minitimeالإثنين 15 ديسمبر 2008 - 16:08

البيان والتّوضيح لما في العامّية من الفصيح (5)
بقلم : أبي جابر عبد الحليم توميات

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:

( حرف الجيم )

جاح

: كلمة كثيرا ما نسمعها حال المنافسة والمسابقة، وتعني الخروج عن الحقّ لعدم الرّضا

بالنّتيجة، فيقولون ( جاح )، و( يجوح )، وهو: ( جوّاح )، وهي كلمة فصيحة، سالمة صحيحة

فقد قال ابن منظور في " اللّسان ": " وجاحَ يَجُوح: إِذا عَدَل عن المَحَجَّة إِلى غيرها ".


وربّما كان أصلها من الجَوح والاجْتِياح، وهو: الاستئصال، تقول: جاحَتهم السَّنة

واجتاحَتْهم، أي: استأْصلت أَموالهم، وسَنَة جائحة، أي: جَدْبة، فكأنّ الّذي يحيد عن المحجّة

يريد أن يستأصل حقّ غيره.

ولنا مع هذه الكلمة فوائد:

الأولى: من مباحث الفقه وأبوابه ( وضعُ الجوائح ) والجوائح جمعٌ مفرده ( الجائحة ) وهي

ما يُصيب الزّرع والثّمار من آفات لا صنيع للآدميّ فيها، كالرّيح والجراد والسّيل ونحوها.

روى مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه (( أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم أَمَرَ بِوَضْعِ الْجَوَائِحِ))،
وروى أيضا عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْجَوَائِحُ: كُلُّ ظَاهِرٍ مُفْسِدٍ مِنْ مَطَرٍ، أَوْ بَرَدٍ، أَوْ جَرَادٍ، أَوْ رِيحٍ،
أَوْ حَرِيقٍ.

ومعنى ذلك أنّ الثّمرة إذا بيعت بعد بدوّ الصّلاح، وسلّمها البائع إلى المشتري بالتّخلية بينه
وبينها، ثمّ تلفت قبل أوان الجذاذ فإنّها من ضمان البائع، وهو مذهب مالك وأحمد رحمهما

لله، وذهب الجمهور إلى أنّه بمجرّد التّخلية فإنّها من ضمان المشتري.

والصّواب -والله أعلم- قول الإمامين مالك وأحمد، لما رواه مسلم أيضا عنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ

اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( لَوْ بِعْتَ مِنْ أَخِيكَ ثَمَرًا

فَأَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ فَلَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئًا، بِمَ تَأْخُذُ مَالَ أَخِيكَ بِغَيْرِ حَقٍّ ؟!)).

ومفهوم ذلك أنّه لو تلِفت قبل التّسليم فلا خلاف في أنّها من ضمان البائع.

الثّانية: من مصادر الفعل ( جاح ) الجَوْح والجِيَاحَة !.. و( الجياحة ) لفظة يُطلقها العامّة

على كلّ تصرّف غبيّ سفيه .. فلعلّهم أرادوا بذلك: العدول عن المحجّة والصّواب، أو أنّهم

أطلقوا المصدر وأرادوا اسم المفعول، فيكون المعنى: مجتاح العقل والحكمة. وإطلاق المصدر

وإرادة اسم المفعول لا يكاد يُحصَى في كلام العرب، فتطلق القرض على المقروض، والرّهن

على المرهون وغير ذلك. فالسّفيه لمّا كان قد استُأصِل رُشده وعقلُه أطلق عليه ذلك.

ولك أن تقول: فلماذا قالوا: ( جايح )، وكان القياس أن يقولوا: مجوح، فهو ليس فاعلا

وإنّما مفعول به ؟

فنقول بيانا لعلقة العامّية بالفصاحة، راجين أن نكون قد جانبنا الجِياحة: الجواب من

وجهين:

أوّلا: أنّ اسم الفاعل والصّفة المشبّهة تعني قيام الصّفة بالاسم، وليس بالضّرورة أن يكون

فاعلا لها، ألا ترى أنّك تعتبر ( ميّت، ومريض) من أسماء الفاعلين ؟

ثانيا: من بلاغة العرب أنّهم يطلقون اسم الفاعل ويريدون اسم المفعول أحيانا، كما أنّهم

يطلقون اسم المفعول ويريدون اسم الفاعل، وهو ما يعرف بالمجاز العقليّ، قال الخطيب

القزويني رحمه الله: " هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى ملابس له غير ما هو له بتأويل ".

فانظر مثلا إلى قوله تعالى:{ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ

حِجَابًا مَسْتُورًا (45)} [الإسراء]، والحجاب يكون ساترا لا مستورا، ولكن لو قال

( ساترا ) لاحتمل أن يكون السّتر خفيفا، فلمّا قال ( مستورا ) فهمنا أنّه شديد قويّ

منيع، فكأنّه لكثافته مستور بستر آخر، ونظيره قوله تعالى:{ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً }

[من الأنعام: 25] فهو غطاء فوق غطاء.

ثمّ انظر إلى قوله تعالى:{ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)} [الطّارق]، أي: مدفوق، فهو أطلق اسم

الفاعل وأراد اسم المفعول، لأنّ ماء الرّجل يُدفَق ولا يدفِق نفسه، ولكنّه لمّا كان يُدفق على

دفعات وكانت الدّفقة الواحدة تدفع الأخرى سمّاه ( دافقا )، والله أعلم.

فكذلك الحال مع كلمة ( جايح )، فهو مستأصَل الرّشد لا مستأصِل، ولكنّه لمّا خرج عن

الجادّة بالتّقصير، وسوء التّدبير، وضعف في التّفكير، اعتُبِر هو من استأصل نفسه بنفسه.

الثّالثة: ما علاقة ( جُحَا ) بهذه الكلمة ؟ فأقول:

أوّلا: اعلم أنّه ليس بالضّرورة أن تكون ثمّة علاقة، ووجود الجيم والحاء لا يفرِض الخلّة

والصّداقة، وإلاّ لركِبنا الهوس والجنون، وفرضنا علاقة بين ذلك ونهر ( جيحون ) !!..

ثانيا: ( جحا ) من الرّجال الّذين قيل عنهم الكثير والكثير، حتّى صار على لسان كلّ صغير
وكبير، ويُحكى عنه ما هو أشبه بالأساطير.. فمنهم من جعله مثلا للحمق كما في كتب

الأمثال، ومنهم من جعله في غاية العقل والفطنة والكمال، ومنهم من نفاه وجعله من نسج
الخيال.

وقد ذكروا أنّه دجين بن ثابت أبو الغصن الكوفيّ الفزاريّ، الّذي توفّي نحو 130هـ/

747 م)، ولكنّ الحافظ الذّهبي في " سير أعلام النّبلاء" والحافظ ابن حجر في " لسان

الميزان "


نفيَا ذلك، قال الذّهبي: " وأخطأ من زعم أنه جحا صاحب تيك النّوادر ".

والّذي يبدو أنّه أسطورة أو أنّه اسمٌ أطلِق على عدد من الرّجال، ذلك لأنّه -حَسَب ما

ذكره شارل بلا- أنّ الجاحظ كان أوّل مؤلِّف عربيّ ذكر جحا في مؤلّفاته، ذكره في رسالة

عن عليّ رضي الله عنه والحكمين، وذكره في " كتاب البغال " [انظر محاضرة شارل بلا

في جريدة " الحياة البيروتيّة "].

ويؤيّد ذلك أنّ جحا عرفته الشّعوب الأخرى بأسماء متشابهة، فجحا الرّومي اسمه ( خجا )،

وفي آسيا الوسطى ( دجا)، وفي مالطة (جيهان) وفي بلاد السّكسون (جوكا)، والكتاب

( نوادر جحا ) المطبوع بمصر وبيروت والمترجم عن التّركية إنّما هي في أخبار جحا

الرّومي، لا العربيّ، وفي مقابله ألّف بعض العرب كتابا آخر سمّاه " نوادر جحا " أيضا

ذكره ابن النّديم في " الفهرست " وبوّب قائلا: "أسماء قوم من المغفّلين ألِّف في نوادرهم

الكتب لا يعلم من ألّفها".

ولذلك نفا وجوده أحد الكتّاب وهو محمد فريد أبو حديد في مجلّة " العربي " العدد 41 ص 66.

ومع كلّ ذلك، وبالنّظر إلى أنّ أكثرهم يجعله مثلا للغباء، فإنّه يمكن أن يكون لاسمه علقة

بكلمتنا، فقد قال الزّمخشريّ في " المستقصى في أمثال العرب " عن ( جحا ): " علم معدول
عن جَاحٍ، وهو في الأصل اسم فاعل من جحي إذا مال في أحد شقّيه معتمداً على القوس في

الرمي "، فانظر إلى قوله: " إذا مال "، تذكّرك بأصل ( جاح ) أنّها مجانبة الصّواب.

والله أعلم وأعزّ وأكرم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

من فصيح اللغة العربية في العامية الجزائرية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» من فصيح العامية الجزائرية
» الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية
» سلسلة مقالات : "إصلاح الأغلاط الشائعة في اللغة العربية" لعلاّمة الأدب و اللغة علي الجارم رحمه الله
» سعة اللغة العربية.
» الكلمات العربية في الدارجة الجزائرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: وطني الحبيب :: التعريف بالجزائــر-