الحمد لله والصلاة والسلام على خير الأنام أفضل من صلى وصام ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام.
أما عن صيام الأخت الكريمة لأيام التشريق فقد وقعت في محظور وخالفت النصوص الواردة في النهي عن صيام أيام التشريق.
وأيام التشريق هي: الأيام الثلاثة التالية ليوم عيد الأضحى، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.
والدليل على تحريم صوم هذه الأيام تطوعاً, لأي سبب كان ما يأتي:
1- مفهوم حديث نُبَيْشة الهذلي, وجاء فيع: قوله صلى الله عليه وسلم " أيام التشريق أيام أكل وشرب " رواه مسلم.
فدلّ الحديث بمفهومه على تحريم صيام هذه الأيام.
2- أنّ هذه الأيام أيام عيد, والأعياد لا تصام, لأن الصيا ينافي المقصود منها.
قال صلى الله عليه وسلم: " إن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب " (رواه النسائي والترمذي وأبو داود وصححه الألباني).
3- لم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم في صوم هذه الأيام إلا للمتمتع أو القارن الذي لم يجد الهدي، فقد روى البخاري عن عائشة وعن ابن عمر رضي الله عنهم قالا: "لم يُرخص في أيام التشريق أن يُصمن إلا لمن لم يجد الهدي".
وعليه فلا يجوز صيام أيام التشريق مطلقاً إلا للحاج المتمتع أو القارن الذي لم يجد هدياً, أما ما عداه فلا يجوز أن يصوم هذه الأيام تطوعا أو قضاء أو نذرا, حتى وإن وافقت هذه الأيام عادة المرء في صيام الاثنين والخميس أو أيام البيض.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"فيجوز للقارن والمتمتع إذا لم يجدا الهدي أن يصوما هذه الأيام الثلاثة حتى لا يفوت موسم الحج قبل صيامهما. وما سوى ذلك فإنه لا يجوز صومها ، حتى ولو كان على الإنسان صيام شهرين متتابعين فإنه يفطر يوم العيد والأيام الثلاثة التي بعده ثم يواصل صومه".
أما صيامها لليوم الرابع عشر, فلا محظور فيه, فلتصمه ولا حرج في ذلك.
وعليها بالتوبة والاستغفار لمخالفتها النهي, ولو عن جهالة, فإن دواء العيّ السؤال.
أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
وتقبل الله منا ومنكم وكل عام وأهل المنتدى قاطبة بخير وعافية.
الرئيسية 
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
موضوع: ما حكم صوم هذه الأيام يا شيخ ؟ 
الثلاثاء 1 ديسمبر 2009 - 18:53
