الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أمّا بعد:
فالّذي عليه أهل العلم أنّ الزّوج غير ملزَم شرعا بنفقة حجّها وإن كان ميسور الحال، وإنّما يفعل ذلك من باب المعروف، والعشرة الحسنة.
فإذا كانت عاجزة عن ذلك لم يلزمها الحجّ. وإن كان عملها معلّمةً ليس فيه مخالفة كالاختلاط وإضاعة واجباتها تجاه بيتها وأولادها كي تتحصّل عل نفقات الحجّ، فلها ذلك.
والنّصيحة للطّرفين:
النّصيحة للزّوج:
بأن يتحلّى بالكرم والسّخاء، وأن يجود على أكرم النّاس عليه، وهي زوجته، الّتي نذرت حياتها لعبادة بارئها، وحدمة زوجها.
وليعلم أنّه لو أنفق عليها حتّى تحجّ، فإنّ له الأجر مرّتين، وإذا كان الدالّ على الخير فقط كــفــاعــلــه، فكيف بمن يسّـر الله هــذا الخــيــر على يديــــه ؟!
النّصيحة للزّوجة:
تيقّني أنّ الله عزّ وجلّ يعلم شوقك إلى بيته المحرّم، ومنسكه المعظّم، وما عنده لا يُنال بمعصيته، وترك أحكام شريعته، فإذا كان في خروجك للتّدريس قد يعتريه بعض المخالفات الشّرعية، فامكثي في بيتك، وتضرّعي إلى ربّك، ونـاديـه، وهو سميع لمن ينـاجــيه: " ربّ، قد حبسني العذر، فاجعل لي من لدنك مخرجا، وهيّء لي من أمري مرفقا "؟
والله تعالى أعلم.