الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله   من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله I_icon_minitimeالأحد 11 أكتوبر 2009 - 17:50

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إذا سمعتَ الرجلَ يقولُ هَلَكَ النّاسُ فهو أَهلكَُهم "(1)

- السّند:
رواه مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة و سملم يحيى عن ابن يحيى عن مالك.

- المتن :
رُوى بوجهَين ، الأول: فهو (أهلكُهم) برفع الكاف:اسم تفضيل ، و الثاني: بفتح الكاف(أهلكَهم): فعل ماض.

- الألفاظ :
الهلاك: الاستحالة إلى الفساد و ذهاب حالة الصحة و الاستقامة التي تصدر عنها الفوائد ، و يكون بها الاستعداد. يُقال هلَكَ زيدٌ إذا مات،و هلكَ الطعام إذا تغيّر و استحال. فهلاكُ الناس فسادهم في أحوالهم بفسادِ عقائدهم و أخلاقهم و أعمالهم و ذلك عنوان ذهابهم و اضمحلالهم، و أهلكُهم على الوجه الأول: أشدّهم هلاكا. و على الوجه الثاني:أوقَعَهم في الهلاك.

- المعنى:
على الوجه الأول- إذا سمعتَ الرجلَ يقول هلكَ الناسُ يعيبهم و ينقصهم و يحقر من أمر جماعتهم فقد صار بذلك أعظم هلاكا منهم لارتكابه معصية كبيرة تعدّتْ إلى غيره و عمّتهم و هي معصية الكِبر الذي هو احتقار المرء من عداه، فهذا قد تكبّر على جميع الناس فكان عظم هلاكه على حسب عظم معصيته بهذا العموم في الكبر و الاحتقار.
و على الوجه الثاني- إذا سمعتَ الرجل يقول هلكَ الناس يُثبِّطهم و يُقنّطهم فهو بذلك التثبيط و التقنيط أيأسَهم من رحمة الله و صدّهم عن الرجوع إليه بالتوبة و دفعهم إلى الاستمرار فيما هم عليه، فأوقَعَهم بكلمتِه تلك في الهلاك" هلاك البؤس و القنوط و الاندفاع في الشر.

- الأحكام :
على الوجه الأول- لا يجوز الحكم على عموم الناس بالشر و الفساد و لو كان ذلك ظاهرا بينهم فاشيا فيهم لأنه حكمٌ بدون علم. و ظنّ سوء بمن قد يكون في غمار الناس على خلاف ما عليه أكثرهم. هذا إذا حكمَ حكما لمجرّد الأخبار، فأحرى و أولى إذا زاد على ذلك تحقيرهم.
و على الوجه الثاني- لا يجوز لمن رأى الناسَ في حالة سيئة أن يُقنطهم من رحمة الله و إمكان تدارك أمرهم و إصلاح حالهم. هذا إذا كان يحمله على ذلك ما تعظّمه من سوء حالهم في ظاهر أكثرهم، و أحرى و أولى إذا كان يحمله على ذلك صدهم و تثبيطهم عن التوبة و الأخذ بأسباب الصلاح.

- توجيه :
كان الحديث الشريف مفيدا لعدم الجواز لما ذُكر- لأنه سيق مساق الذم لهذا القول و وصف قائله بأنه أعظم الناس هلاكاً أو أوقعَ الناسَ في الهلاك، و ما أدى إلى أحد هذين لا يكون إلا ممنوعا.
و يؤيد هذا الحديث في المنع الأدلةُ الدالة على متعِ الحكم بدون علم، و ظن السوء بالناس و تحقيرهم و تقنيطهم عن الخير و صدّهِم عنه.

- تقييد و عموم :
قد يقول الإنسانُ هلك الناسً إشفاقاً عليهم و تحزنا لما هم فيه، فلا يكون مثل من قاله تحقيرا و تقنيطا، غير أنه يبقى في عبارته ذلك التعميم الذي هو حكم بغير علمٍ. مع ما توقِعُه هذه العبارة من القنوط-خصوصا إذا تكرّرت- و لو لم يقصده القائل. فلا ينبغي أن تُقال هذه العبارة و مثلها من كل ما يفيد هلاك جميع الناس.

- الآداب :
على الوجه الأول- على من يريد أن يُرشد المسلمين و يعمل لإصلاح حالهم أن ينظُر إليهم بعين الشفقة و الحنانة لا بعين الزراية و الاحتقار. فإنّ الشفوق تدفعه شفقتُه إلى المبالغة في العناية بتتبُّعِ الأدواء و استقصاء أنواع العلاج. بخلاف الزاري المحتقر فإنه يترفع بنفسه عن الناس و يتركهم فيما هم عليه، و إن باشر شيئا من معالجتهم فإنه يباشره عن استثقال و اشمئزاز لا يصل معهما إلى داء الأمة شيء من علاجه و لن يستطيع هو معهما صبرا على الاستمرار في عمله أو على إتقان القليل منه.
على أنّ الشفوق تشعر نفوسُ الأمة منه بتلك الشفقة فتقابلُه بمثلها و بالامتثال لما يأتيها منه لمعالجتها واثقة منه بنصحه منقادة لإرشادِه راجية نيل الخير على يده،و الزاري المحتقر تشعر منه الأمة بذلك فتقابله بمثله و تنقبض نفوسها عنه و تقوى ريبتها في قوله و فعله و قد تصارحه ببعضه فتؤدي الحال بينهما إلى العداوة و المقاطعة. و يكون خيرا له لو تركهم من أول الأمر و شأنهم.
- و على الوجه الثاني: على مرشدي المسلمين أن يعانوا أدواءهم بالعلاجات النافعة و يشخصوها لهم عند الحاجة بالعبارات الرقيقة المؤثرة، في رفق و هوادة مجتنبين كل ما فيه تقنيط أو تثبيط. و أن يعرفوا بأنهم- و إن ساءت نواح من أحوالهم- فهنالك نواح ما تزال صالحة. و هنالك علاجات من الإسلام قريبة ناجعة، و أن يعرفوا ما فيهم من فضائل و ما لهم من مجد، و ما لهم بهذا الإسلام من قدر و عزّ ليُثيروا فيهم النخوة و يبعثوهم على العمل و الخير. و إذا ذكروا لهم سيئاتهم ذكروا لهم قرب السبيل إلى النجاة منها بالإقلاع عنها فيسرعون بالتوبة و الإنابة.

- أصل عام في التربية :
هذا الحديث اصلٌ عظيم في التربية المبنية على علم النفس البشرية، فإن النفوس عندما تشعر بحرمتها و قدرتها على الكمال تنبعِث بقوة و رغبة و عزيمة لنيلِ المطلوب. و عندما تشعر بحقارتها و عجزها تقعد عن العمل و ترجع إلى أحط دركات السقوط.

فجاء هذا الحديث الشريف يُحذِّر من تحقير الناس و تقنيطهم و ذلك يقتضي أن المطلوب هو احترامهم و تنشيطهم.
و هذا الأصل العظيم الذي عليه هذا الحديث يحتاجُ إليه كل مربٍّ سواء أكان مربيا للصغار أم للكبار، و للأفراد أم للأمم، إذ التحقير و التقنيط و قطع حبل الرجاء قتلٌ للنفوس نفوس الأفراد و الجماعات و ذلك ضد التربية. و الاحترام و التنشيط و بعث الرجاء إحياءٌ لها و ذلك هو غرض كل مربّ ناصح في تربيتِه.

فاللهم صلِّ على هذا النبي الكريم العظيم الرحيم الذي علّمتَه ما لم يكن يعلم و كان فضلك عليه و علينا عظيما، فكم من علوم و اسرار انطوت عليها أحاديثُه قد أتتْ على ما لم تعرفه البشرية إلا بعد حين، و لا عجب فهو الذي أوتي جوامع الكلم و اختصر له الكلام اختصارا. صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم.

----------------------------------


(1) من آثار الإمام عبد الحميد بن باديس:"مجالس التذكير من حديث البشير النذير" (الجزء الثاني)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله   من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله I_icon_minitimeالأحد 11 أكتوبر 2009 - 19:13

صدق الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله.

و بارك الله فيكم على هذا النقل القيم
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله   من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله I_icon_minitimeالأحد 11 أكتوبر 2009 - 23:31

جزاك الله خيرا أخيتي أسماء على هذا الموضوع القيم, لا حرمك ربي أجره.

و مبارك لك وسام القلم الذهبي, فأنت تستحقينه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الرحمان الأمازيغي

أبو عبد الرحمان الأمازيغي

عدد الرسائل :
333

الموقع :
http://www.alhazmy.net

تاريخ التسجيل :
05/06/2009


من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله   من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله I_icon_minitimeالأربعاء 14 أكتوبر 2009 - 1:49

ما شاء الله وااا حزناه كيف يجهل قوم مكانة مجدد العصر الماضي الإمام العلامة المجدد عبدالحميد بن باديس, هذا كلام شيخنا الفاضل محمد الحاج عيسى حفظه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

من تفاسير و شروح الإمام ابن باديس رحمه الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأصولها / بقلم الإمام ابن باديس - رحمه الله-
» يعرض كلام ربيع المدخلي -هداه الله- على الإمام العلامة عبد الله بن غديان رحمه الله فيقول....
» أقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى. من درر الإمام إبن القيم رحمه الله
» الشيخ بن حنفية العابدين - حفظه الله - | مقتطف من شرح موطأ الإمام مالك - رحمه الله -
»  شروع الأستاذ عصام خرخاش -وفقه الله- في المجلس الحديثي لإقراء موطأ الإمام مالك - رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: القرآن الكريم وعلومـــه-