الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

  أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالإثنين 14 فبراير 2011 - 23:37

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
..إنّ القارئ لكتابِ الله و المتأمّل فيه يلحظ تحذيرَ الباري جل شأنه من الظُّلم و من عواقِبه الوخيمة على الفرد و المجتمع، حيث يرى كثرةَ النصوص الناهية عنه عموما، و أنّ الربّ العظيم المقتدر لا يظلم شيئا:"إنّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثقالَ ذَرّة"، و أنّ الإنسان بطبعه ظلوم:"إنّه كانَ ظَلُومًا جَهُولا"، و أنّ:"اللهَ لا يَظْلِمُ الناسَ شيئًا ولكِنَّ الناسَ أنفُسَهُم يَظْلِمون"، و أنّ ميزانَه سبحانه العدل و القسط:"ونضَعُ الموازِيَن القِسْطَ ليومِ القيامَة فلا تُظلَمُ نفسٌ شَيئا".
و هاك بعض الآيات و الأحاديث النبوية المحذّرة من الظلم:
- "وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون" (يونس13، 14)
- "وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا." (الكهف59)
- "فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"(الحج: 45، 46)
- "فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا ومنهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كانُوا أَنفسَهُم يظلِمُون",(العنكبوت40)
- "إِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم" (لقمان13)
- "وقد خَابَ مَنْ حمَلََ ظُلْمَا" !!,(طه,11)
- "وكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ."(هود 102)
وفي الصّحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه،قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَ اللهَ ليُملي للظالم حتى إذا أخذَه لم يفلته"،ثم قرأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"وكذلك أَخْذُ ربِّكَ إذا أخذَ القُرَى وهي ظالمة إنَ أَخْذَهُ أليمٌ شَدِيد", (صحيح البخاري.4686)
- "اتقُوا الظلمَ، فإن الظّلمَ ظُلُمَاتٌ يوم القيامة.." صحيح مسلم.رقم : 2578
و في الحديث القدسي:"يا عبادِي إني حرَمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرّمًا فلا تظالموا..." صحيح مسلم.رقم 2577
- "من كانت عنده مظلمة لأخِيه فليتحلّلهُ منها، فإنّه ليس ثَمَّ دينار ولا درهم، من قبل أن يُؤخَذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه" صحيح البخاري.رقم 6534
- "...اتَّقِ دعوةَ المظلومِ فإنّه ليسَ بينها و بين الله حِجاب."(صحّحه الألباني)
- وعن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، وكانت بينه وبين أناس خصومة في أرض، فدخل على عائشة فذكر لها ذلك، فقالت: يا أبا سلمة، اجتَنِبِ اْلأرضَ، فإنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:(مَنْ ظلمَ قيدَ شبر طوّقَه من سبع أرضين )صحيح البخاري – رقم 3195
... تلكم هي بعض النصوص في التحذّير من عواقب الظلم الوخيمة، وإنها لكافية و رادعة لمن أرادَ الانزجار، و طلبَ سبيلَ النجاة بالابتعاد عن الظلم ما أمكن، أجارنا الله منه.آمين.
ثم إنه يأتي أحدُنا بعد إذْ قرأََ النصوصَ المبثوثة و المحذّرة من الظلم متسائلا: "أليس من الواجب إذًا إنكار هذا المنكر المتمثّل في الظلم و محاربته و الوقوف بوجهه؟ أليست الشريعة قد حثّتْ على النهي عن المنكر في آيات و أحاديث عديدة؟ و أنه كما قال أحدُ الدعاة:"..قد عُلم من نصوص الشرع ما تكاثرت به آيُ القرآن الحكيم حتى بلغتْ منه عُشْرهُ أو أكثر، تحذّر من الظلم ، ومن الركون إلى الظالمين ، وتبيّن عواقبَه الوخيمة، ومصائبه العميمة، وأنّه مبيد النعم، ومعيد البلايا.."؟؟ و يأتي كلام المعترض في سياق الإنكار على الحكام و الولاة الظلمَة الجائرين، و في وجوبِ الثورة على الأنظمة الحاكمة و الانتصار للثائرين..
و ليس خطأ ما جاء في جواب المعترض، فنصوص الوحيين تحثُّ على النهي عن المنكر و على التصدي للظلم و التحذير من عواقبه..لكن النهي جاء عن الظلم عموما والمقترَف من الطرفين:الحاكم و المحكوم!! و هذا بيّن جلي من الآيات و الأحاديث، و من منّا لم يظلم نفسَه أو غيره!؟, و لا شكّ أن الإنكار يشتد على الظلم إذا أدى لانتشاره في المجتمع، و لكن كلّ بحسَب استطاعته:( مَنْ رأَى منكم منكَرًا فليُغَيِّرْهُ بيَدِه فإنْ لم يستَطِعْ فبلِسَانِه فإِنْ لم يستَطِعْ فبقَلبه وذلك أضعَفُ الإيمان)، ثم ليس كل أحد يسعه الإنكار كما يحلو له بالطريقة التي يرتضيها، و إلا لكانت الفوضى، فالجهة المخوّل لها الإنكار بوسائل رادعة زاجرة هي الجهة الحاكمة قطعا، فالله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن!..فيعترض آخر: "و لكن هاهنا المشكل، و هاهنا الداء!! فهذه السلطة الحاكمة هي أشدّ الناس إتيانا للظلم و أكثرهاجراءة عليه!! و من ثَمّ وجب الإنكار على هذه الجهة المتسلطة على رقاب الناس و الخروج عليها بالوسائل المتاحة للتخلص من ظلمها و جورها..!!"
و ينتج عن السؤال المطروح عندئذ ما يلي: هل للمسلم العامي الإنكار على الجهة الحاكمة؟ وهل يجب على أيّ فرد من العوام التصدي لولاة الأمور و الإنكار عليهم؟وهل يجب تغيير ظلم السلطة الحاكمة و إزالته بأيّ وسيلة كانت؟ أم أنّ ثمّة توجيهات شرعية حيال ظلم الولاة و الحكام!؟
و كنتيجة لتلك التساؤلات المطروحة،فقد اختلفَ الناسُ و انقسموا إلى فريقين: فريق يبدو أنه يمثل الجماهيرَ الغفيرة، يرى وجوبَ التصدي للحاكم الظالم بالوسائل المتاحة سلميّة كانت أو عنيفة، وآخر يمثل الفئة القليلة في المجتمع يقف بضِدّ الفريق الأول في تصوراته و اعتقاداته و سلوكياته التعاملية مع الحاكم..هذا الفريق الثاني لا يرى مواجهة الحاكم أو منازعته و الخروج عليه تبعا لذلك، بل يرى الصبرَ على ظلم و جور الولاة، بل و الدعاءَ لهم!..
و عندئذ يحق لنا أن نتساءل:أيّ الفريقَين أقربُ إلى الشرع....(*)؟
و لأننا مؤمنون، فقد أُمِرنا بالرجوع إلى كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم عند التنازع والاختلاف، فالمسألة ليست فوضى أو تحكيما للرأي و الهوى كما هو الشأن مع غير المؤمن، فقد خاطبنا ربُّنا بقوله:"فإنْ تنَازَعْتُمْ في شَيْءٍ فردُّوهُ إلى اللهِ والرسولِ إنْ كنتُمْ تؤمِنُونَ بالله واليومِ الآخِر ذلك خيرٌ و أحسنُ تَأوِيلا"(1)(59 النساء)،واللافت للانتباه أنّ قبلها قوله تعالى:"يا أيها الذين آمنُوا أطِيعُوا اللهَ وأطيعُوا الرسولَ وأُوِلي الأمرِ منكُم". لنرى من خلالها جوابَ الإشكال المطروح إن شاء الله مع عرض أقوال أهل العلم.
النصوص الشرعية الآمرة بطاعةِ الولاة في غير معصية و بالصّبرِ على جورهم و ظلمهم:
- قوله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ..( 59).
تفسير الطبري رحمه الله لقوله تعالى:"إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ":(..وأَوْلَى هذه الأقوال بالصّوابِ في ذلك عندي، قولُ من قال: هو خطابٌ من الله ولاةَ أمور المسلمين بأداءِ الأمانة إلى من وَلُوا أمره في فيئهم وحقوقهم، وما ائتُمِنُوا عليه من أمورِهم، بالعدل بينهم في القضية، والقَسْم بينهم بالسوية. يدُلُّ على ذلك ما وَعظ به الرعية في:"أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ "، فأمرهم بطاعتهم، وأوصى الرّاعي بالرعية، وأوصى الرعية بالطاعة..) إلى أنْ قال رحمه الله:(فتأويل الآية إذًا -إذ كان الأمر على ما وصفنا-: إنّ الله يأمركم، يا معشرَ ولاة أمور المسلمين، أنْ تؤدُّوا ما ائتمنتكم عليه رعيّتُكم من فَيْئهم وحقوقِهم وأموالهِم وصدقاتهم إليهم، على ما أمرَكم اللهُ بأداء كل شيء من ذلك إلى من هو له، بعد أن تصير في أيديكم، لا تظلموها أهلها، ولا تستأثروا بشيء منها، ولا تضعوا شيئًا منها في غير موضعه، ولا تأخذوها إلا ممن أذن الله لكم بأخذها منه قبل أن تصيرَ في أيديكم- ويأمركم إذا حكمتم بين رعيتكم أن تحكموا بينهم بالعدل والإنصاف، وذلك حكمُ الله الذي أنـزله في كتابه، وبيّنه على لسان رسوله، لا تعدُوا ذلك فتجورُوا عليهم..).
قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُم": قال الطبري:(..وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب، قول من قال: هم الأمراء والولاة لصحّةِ الأخبار عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالأمرِ بطاعة الأئمة والولاة فيما كان طاعةً، وللمسلمين مصلحةً..)
و قال السعدي رحمه الله:"..ثم أمرَ بطاعتِه وطاعة رسولِه وذلك بامتثالِ أمرهما، الواجب والمستحب، واجتناب نهيهما. وأمرَ بطاعةِ أولي الأمر وهم:الولاة على الناس، من الأمراء والحكام والمفتين، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم، طاعة لله ورغبة فيما عنده، ولكن بشرط ألا يأمروا بمعصية الله، فإن أمروا بذلك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.."
- و لعلّ سائلا يسأل بعد عرض قول إمام المفسرين و يطرح إشكالا:" و لكن الله قد أمر الولاة و الحكام بالعدل بين الرعية، فلا طاعة لهم إذا لم يعدلوا و لا صبر لنا على جورهم، فالطبري نفسه قال هذا:"إنّ الله يأمركم، يا معشرَ ولاة أمور المسلمين، أنْ تؤدُّوا ما ائتمنتكم عليه رعيّتُكم من فَيْئهم وحقوقِهم وأموالهِم وصدقاتهم إليهم، على ما أمرَكم اللهُ بأداء كل شيء من ذلك إلى من هو له، بعد أن تصير في أيديكم، لا تظلموها أهلها، ولا تستأثروا بشيء منها، ولا تضعوا شيئًا منها في غير موضعه.."
و ايضاح الإشكال يأتي في تتمة قول الطبري:"..لصحّةِ الأخبار عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالأمرِ بطاعة الأئمة والولاة فيما كان طاعة..)، فلا تعارض و لا تناقض في المسألة، فاللهُ أمرَ الحاكمَ بالعدل في رعيته، وأمرَ المحكوم بطاعة الحاكم ما لم يكن معصية..فهل عدم طاعة الحاكم-إذا أمر بمعصية- تعني الخروجَ عليه و الدعوة إلى مواجهته و خلعه..؟؟
لنرى بعض الأحاديث التي أشار إليها الإمام الطبري :
* في صحيح البخاري: عن عبد الله بن مسعود: "ستكون أثرة وأمور تنكرونها. قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: تؤدون الحقَّ الذي عليكم، وتسألون اللهَ الذي لكم."
* في صحيح البخاري: حديث عبادة بن الصامت، قال:" بايعنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على السّمعِ والطاعة في العُسر واليُسر، والمنشط والمَكْره، وعلى أثَرةٍ علينا، وعلى ألا ننازعَ الأمرَ أهلَه، إلا أن تروا كفراً بواحاً، عندكم من الله فيه برهان".
* في صحيح مسلم:"إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسولَ الله ألا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا ".
* في صحيح مسلم: عن عوف بن مالك:"خيار أئمتِكم الذين تحبُّونهم ويحبُّونكم، و تُصلّون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم و يبغضونكم و تلعنونهم و يلعنونكم", فقلنا: يا رسول الله،أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك ؟ قال:"لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، ألاَ من ولى عليه والٍ، فرآه يأتي شيئًا من معصيةِ الله ، فليكرهْ ما يأتي من معصيةِ الله، و لا ينزعنَّ يدًا من طاعة".
* في الحديث الصحيح، عن علقمة بن وائل عن أبيه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم:"إنْ كان علينا أمراء يعملون بغير طاعة الله فقال: عليهم ما حُمّلوا وعليكم ما حُمِّلتم."(الصحيحة 1987)
* في صحيح مسلم:حديث حذيفة بن اليمان:"قلتُ : يا رسولَ الله، إنا كنا بشَرٍّ، فجاء الله بخير. فنحن فيه. فهل من وراءِ هذا الخير شرّ ؟ قال:"نعم" قلتُ:هل من وراء ذلك الشر خير؟ قال:"نعم" قلتُ: فهل من وراءِ ذلك الخير شر؟ قال:" نعم" قلتُ: كيف؟ قال:"يكون بعدي أئمّة لا يهتدون بهداي، ولا يستنُون بسنّتي.وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس" قال قلت: كيف أصنع يا رسول الله إنْ أدركتُ ذلك؟ّ قال:"تسمع وتطيع للأمير، و إنْ ضربَ ظهرَكَ و أخذَ مالك، فاسمَعْ وأطِعْ."
* في صحيح مسلم: عن عبد الله ين مسعود:"إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها. قالوا: يا رسولَ الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال:: تؤدّون الحق الذي عليكم و تسألون اللهَ الذي لكم".
قال ابن تيمية تعليقا على الحديث:"فهذا أمْرٌ بالطاعة، مع استئثار وليّ الأمر، وذلك ظلمٌ منه، ونهيٌ عن منازعةِ الأمر أهله، وذلك نهيٌ عن الخروج عليه.."(منهاج السنة (2/88)
و قال النووي رحمه الله:"فيه الحثُّ على السمع والطاعة، وإن كان المتولي ظالماً عسوفاً؛ فيُعطَى حقَّه من الطاعة، ولا يُخرج عليه، ولا يُخلع، بل يُتضرع إلى الله تعالى في كشف أذاه، ودفع شرّه، وإصلاحه.."(شرح النووي على مسلم (12/232)
و قال أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية:"...فقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنّ الأمراء يظلمون ويفعلون أموراً منكرة، ومع هذا فأمرنا أن نؤتيهم الحقَّ الذي لهم، ونسأل اللهَ الحقََّ الذي لنا، ولم يأذن في أخذِ الحق بالقتال، ولم يرخِّص في تركِ الحق الذي لهم.." .(منهاج السنة النبوية.ص 3/392)
...و مما سبق من النصوص، تبيّن لنا الجواب إن شاء الله، والذي قرّره علماء أهل السنة و الجماعة و يمثّل عقيدةَ السلف رحمهم الله التي أبانَ عنها الإمامُ أبو جعفر الطحاوي في عقيدته السلفية:"و لا نرى الخروجَ على أئمتِنا و ولاةِ أمورنا و إنْ جاروا، و لا ندعو عليهم، و لا ننزَع يدًا من طاعتهم، و نرى طاعتَهم من طاعةِ الله عز و جل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعُو لهم بالصلاح و المعافاة". (2)
و قال الإمام النووي:"وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرامٌ بإجماع المسلمين وإن كانُوا فَسَقة ظالمين، وقد تظاهرت الأحاديث على ما ذكرتُه وأجمع أهلُ السنة أنه لا ينعزِل السلطان بالفسق..) شرح النووى 12/229
و قال الشوكانى رحمه الله: "ولكنه ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أنْ يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد ، بل كما ورد في الحديث : أن يأخذ بيده ويَخْلُ به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لا يجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ما أقاموا الصلاة ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة,." (السيل الجرار.4/556)
و قال ابن حجر رحمه الله: (..قال ابن بطال : "وفى الحديث حجّة على تركِ الخروجِ على السلطان ولو جارَ و قد أجمع الفقهاءُ على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خيرٌ من الخروج عليه لما فى ذلك من حقنِ الدماء وتسكينِ الدهماء، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها كما في الحديث.."(فتح البارى.13/7)
و قال الشوكاني في نيل الأوطار:" وقد استدل القائلون بوجوب الخروج على الظّلمة ومنابذتهِم السيف ومكافحتهم بالقتال بعمومات من الكتاب والسُّنة في وجوبِ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ولا شك ولا ريب أنّ الأحاديث التي ذكرها المصنف في هذا الباب وذكرناها أخصُّ من تلك العمومات مطلقا, وهي متوافرة المعنى كما يعرف ذلك من له أنسة بعِلْمِ السُّنة..ّ(كتاب الحدود » باب الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والكف عن إقامة السيف: ج 7 - ص 361 – 362)
.........
تلك هي النصوص الشرعية الصريحة الصحيحة في هذه المسألة مع بيان أقوال الأئمة الأعلام، و الأكيد أنها تعضّد للموقف السلفي الذي تصفه جهات هنا و هناك بالانهزامية و السلبية في التعامل مع الولاة و الحكام الظلمة، و هيهات ثم هيهات أن يكون السّلف رحمهم الله جبناء أو مِمّن انحاز إلى الظالمين، بل هم أشجع الناس و أقدرهم على قتال و على تأليب الناس عليهم، كيف لا؟ و هذا الفعل من أيسرِها على النفس البشرية إذ هو من لوازم طبعها، فمعلوم أنّ النفس البشرية لا تصبر على الظلم و تثور على من سلبها حقّها..
لهذا أمرت النُّصوص بالصَّبر على أذى الولاة و جُورِهم...!! :
ثمة تساؤل قد يجول في الخاطر: لماذا كثرة النصوص الآمرة بالصبر على ظلم الولاة..؟؟ و الجواب :إذا أدرك العبدُ بعض الغايات و المنافع من وراء الأوامر و النواهي و التشريع الإسلامي عموما، و مراعاتها للضوابط و الملابسات، و تقديرها للمصالح و المفاسد علمَ قطعا أنْ لا مصلحة محقَّقَة إلا في ظلّ شريعتنا الغراء، فمن القواعد و الأصول الفقهية العامة:"درء المفسدة مقدَّم على جلبِ المصلحة"، وأيضا "وجوب سدّ الذرائع المفضية للفساد"، كلّ هذا معتبَر في الشرع الذي جاء بتحقيق الكليات الخمس: (الدين، النفس، المال، العرض، العقل)، فلا يأمر شرعُ ربّنا بما فيه أو مآله الفساد(3)، فإنّ أوامر الرب تدور بين الحكمة و المصلحة و الرحمة، و إذا نظرنا إلى النتائج و عواقب وراء الخروج على الحاكم، علمنا يقينا أنّ الشريعة منزَّهة عن التوجيهات و الدعوات الحاثة على تأليب العامة على السّلطان، فضلا عن كثرة النصوص الصحيحة في هذا الباب.
فالعاقل يعتبر بالواقع، و السعيد من اتّعظ بغيره، و قد رأينا و علمنا واقعًا ومعاينة فظاعةَ عواقب الخروج، و التي لخّصها شارح الطحاوية ابن ابي العز بقوله:"..وأمّا لزوم طاعتهم وإن جاروا؛ فلأنه يترتب على الخروج عن طاعتهم من المفاسد أضعافُ ما يحصل من جورهم"، و قال :"بل في الصبر على جورهم تكفيرُ السيئات ومضاعفة الجور؛ فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا، والجزاء من جنس العمل، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار، والتوبة، وإصلاح العمل.." و أيمُ الله قد صدق الإمام: "فما سلّطهم الله علينا إلا لفسادِ أعمالنا ! و كما قال مرشدُ الإخوان قولته الرائعة:"أقيموا دولةَ الإسلام في قلوبكم تَقُمْ لكم على أرضِكم"، فإذا كان ابن ابي العز رحمه الله قال:"ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا"، فما عسانا نقول نحن؟ فإلى الله المشتكى من حالنا الذي انحرفت فيه القيم، و ابتعد الناس عن تحكيم شرعِ ربّهم في أنفسهم، ومن انتشارٍ رهيب لمظاهر الشرك االذي هو أعظمُ الظلم لأنه حق الله!، حتى كاد يغيب معنى العبودية لدى الجماهير الغفيرة، و استفحل الظلم و الخداع و الغش و السرقة في المجتمع بشكل رهيب... ألسنا نشكو من كل هذا,,؟ والله المستعان.
من وحي الواقع ....!! :
لم ينقضِ عجبي وأنا أقرأ ردّ أحدِهم على مفتي السعودية آل الشيخ-الذي حذّر من الفتنة والفساد على خلفية الأحداث التي شهدتها تونس و مصر و ما تزال تندلع هنا و هناك-، و من بين ما جاء في ردّه على مفتي الديار السعودية:"...و إنّ هذه النهضة المباركة قد عصفت رياحها، ولن يقـف في وجهها شيء بإذن الله تعالى .وإنـَّه لمن الأذى العظيم لهذه الشعب المصري الكريم _بل هو أذى للأمة بأسرها_ أنْ يقِفَ علماءُ الشريعة ضدَّهم، فيوصف سعيُهم للخلاصِ من الظّلم بأنه فتنة و فساد!! وأن يُستهان بدماِء شهدائهم ، وبتضحياتهم العظيمة التي يقدّمونها لنهضة الأمة، وليس لمصر وحدها.." فليت شعري أيّ نهضة هذه مباركة مقدّمة للأمة؟؟ و أيّ نفع كبير يُرجى من تلك الأحداث!؟ فليس معنى إنكار علماء االشريعة لتلك الأحداث يعني أنهم ضد الشعوب و أنهم راكنون إلى جور الحكام، أبدا ليس الأمر كذلك، فصِدْقًا ما قالوه عن الفتنة و الفساد!، و ليسوا بدعا في هذا، بل و سبقهم إليه علماءُ السنة،و علّمهم إياه حوادث التاريخ، فليس ينتج من تأليب العوام على الحكام الظلمة إلا القلاقِل والفتن والتطاحنُ والشرور..و قد جاء في ردّك "وإنّ هذه النهضة المباركة قد عصفت رياحها، ولن يقف في وجهها شيء"، و لهذا السبب جاءت النصوص ناهية عن مثل هذه الثورات و الانتفاضات، لأنها إذا اندلعت فليس يقف في وجهها شيء!!، و الأمر يؤول حينها إلى ما قال ربُّنا:"واتقُوا فتنةً لا تصيبَنَّ الذين ظَلمُوا منكم خاصة"..و ما زلنا إلى حدّ كتابة هذه الأسطر نسمع عن اندلاع مقدّماتها في اليمن و قبلها الدعوة إلى مثلها في الجزائر..فأقول هاهنا كلمة أختم بها الموضوع، و الله على ما أقول شهيد:
قد عشنا تجربة مريرة في بلدنا الحبيب، كانت مقدّماتها و شرارة اندلاعها: هذا الذي رأيناه في مصر و غيرها:مظاهرات و اعتصامات في الساحات العمومية الكبرى مطالبة بتغيير قانون الانتخاب،تحولت إلى انزلاقات خطيرة، دخلت البلاد إثرها في مواجهات دامية، أدّت إلى فوضى عارمة من تقتيل واغتيالات و تصفيات جسدية، ثم الانفجارات و الاشتباكات التي عايناها في ليال حالكات,,فوضى و انفلات أمني عجيب و هتك للأعراض و تدمير للبنى التحتية,,,عشنا ليالي لا تُنسى ما حيينا، كانت شديدة على أعصابنا و أرواحنا: خوف و رعب كبيرَين بالليل خاصة,,كنا نرى استحالة انقشاع الفتنة التي عشناها: انعدام الثقة بين الناس، و توجسهم خشية من أي شيء، و المراقبات الليلية في سطوح المنازل، و الاعتقالات و المطاردات و المداهمات..كان دموعنا و دعاءنا سلاحنا الوحيد في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الجزائر...كانت النتيجة: أرامل و يتامى و ثكالى، و مئات أو آلاف الشباب الأبرياء قُتلوا غدرا و بغير وجه حق,,,,شباب من الحي ما أزال أذكرهم، طيّب لم يجرم شيئا، اغتيلوا بسبب فكر بعض الشباب المغرّر بهم الناقم على جنود النظام! فماذا جنينا من كل تلك الأحداث الأليمة يا ترى؟؟ أتغيّرَ الحاكم!؟ و ليكن ذلك، ماذا تحقّق للبلد من النهضة و التقدم!!؟؟ سوى بعض الحرية الاعلامية غير النافعة في كثير من الأحيان..و بضدّ من ذلك عرفت الدعوة تقهقرا و تراجعا و ضُيِّق الخناق على الشباب الملتزم ومُنع الكثير من الأئمة من دروسهم و حوصرت المساجد ..
لسنا بحاجة إلى من يدعونا إلى مثل هذه "النهضة"، فقد عايناها و خبرنا عواقبها، و أسأل اللهَ العظيم رب العرش العظيم ألا يرينا ما رأيناه قبل سنوات خلت، و أن يحفظَ سائر بلاد المسلمين من مخططات الغرب و اليهود، فإنّ لها يدا طويلة في كل ما يحدث في أمّتنا رأينا هذا أو لم نره,,
ختاما: أخرج الخلال بسنَد صحيح، عن أبي الحارث الصائغ قال:سألتُ أبا عبد الله في أمرٍ كان حدثَ ببغداد، وهَمَّ قومٌ بالخروج، فقلتُ:يا أبا عبد الله، ما تقولُ في الخروج مع هؤلاء القوم؟.
فأنْكَرَ ذلك عليهم، وجعلَ يقولُ:(سبحان الله! الدّماء الدّماء!، لا أرى ذلك، ولا آمُرُ به.الصّبرُ على ما نحنُ فيه خيرٌ من الفِتنة يُسفَكُ فيها الدّماء، ويُستباح فيها الأموال، ويُنتهك فيها المحارم. أمَا علِمْتَ ما كان الناسُ فيه- يعني:أيام الفتنة-؟ قلتُ: والناسُ اليوم، أليس هم في فتنةٍ يا أبا عبد الله؟, قال:"وإنْ كان!، فإنّما هي فِتنَةٌ خاصَّةٌ، فإذا وَقَعَ السَّيفُ، عَمَّتِ الفِتنَةُ، وانقَطَعَتِ السُّبُلُ، الصَّبرُ على هذا ويَسلَمُ لك دِينُكَ خيرٌ لك". ورأيتُه ينكر الخروجَ على الأئمة، وقال:(الدماء! لا أرى ذلك، ولا آمر به
".(كتاب السُّنَّةِ،ح98)
-------------------------
(*) سؤال طرحه أحدُ الإخوان..
[size=18][size=18](1)القول في تأويل قوله:" فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر" :
قال أبو جعفر: يعني بذلك- جل ثناؤه- : فإن اختلفتم - أيها المؤمنون - في شيء من أمر دينكم أنتم فيما بينكم ، أو أنتم وولاة أمركم ، فاشتجرتم فيه " فردوه إلى الله " يعني بذلك : فارتادوا معرفة حكم ذلك الذي اشتجرتم أنتم بينكم ، أو أنتم وأولو أمركم فيه من عند الله ، يعني بذلك : من كتاب الله ، فاتبعوا ما وجدتم . وأما قوله : " والرسول " فإنه يقول : فإن لم تجدوا إلى علم ذلك في كتاب الله سبيلا فارتادوا معرفة ذلك - أيضا - من عند الرسول إن كان حيا ، وإن كان ميتا فمن سنته ، " إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " يقول : افعلوا ذلك إن كنتم تصدقون بالله واليوم الآخر ، يعني : بالمعاد الذي فيه الثواب والعقاب ، فإنكم إن فعلتم ما أمرتم به من ذلك فلكم من الله الجزيل من الثواب ، وإن لم تفعلوا ذلك فلكم الأليم من العقاب .
(2)شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الدمشقي.(ص295)– ضبطه و علق عليه د.محمد محمد تامر. نسخة محققة عليها تعليقات الشيخ الألباني و ابن عثيمين
(3) قال ابن تيمية رحمه الله:" ففي الجملة أهل السنة يجتهدون في طاعة الله ورسوله بحسب الإمكان كما قال تعالى:(فاتقوا الله ما استطعتم)، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"إذا أمرتكم بأمرٍ فأتُوا منه ما استطعتُم" ويعلمون أنَّ الله تعالى بعثَ محمدًا صلى الله عليه وسلم بصلاحِ العباد في المعاش والمعاد وأنه أمرَ بالصّلاح و نهى عن الفساد، فإذا كان الفعل فيه صلاح وفساد رجّحُوا الراجحَ منهما، فإذا كان صلاحُه أكثرَ من فسادِه رجّحُوا فعلَه، و إنْ كان فساده أكثرَ من صلاحه رجَّحُوا تركَه.
فإنَّ الله تعالى بعثَ رسولَه صلى الله عليه وسلم بتحصيلِ المصالح وتكميلِها وتعطيلِ المفاسد وتقليلها، فإذا تولّى خليفةٌ من الخلفاء "كيزيد" و"عبد الملك" و"المنصور"وغيرهم ؛ فإمّا أن يُقال يجب منعه من الولاية وقتالِه حتى يُولَّى غيرُه كما يفعله من يرى السيفَ، فهذا رأيٌ فاسد؛ فإنّ مفسدةَ هذا أعظمُ من مصلحته، وقَلَّ من خرجَ على إمامٍ ذي سلطان إلا كان ما تولّدَ على فعله من الشر أعظمَ مما تولَّدَ من الخير، كالذين خرجُوا على "يزيد" بالمدينة و"كابن الأشعث" الذي خرجَ على "عبد الملك" بالعراق و"كابن المهلب" الذي خرجَ على ابنِه بخراسان، و"كأبي مسلم" صاحب الدعوة الذي خرج عليهم بخراسان أيضا، وكالذين خَرَجُوا على "المنصور" بالمدينة والبصرة وأمثال هؤلاء. وغاية هؤلاء إمّا أن يُغلَبوا و إما أنْ يَغلِبوا ثم يزول ملكُهم، فلا يكون لهم عاقبة، فإنّ "عبد الله بن علي" و"أبا مسلم" هما اللذان قتلا خلقًا كثيرا وكلاهما قتله "أبو جعفر المنصور"، و أما أهل الحرة و"ابن الأشعث" و"ابن المهلب" و غيرهم فهُزموا وُهزم أصحابهم فلا أقاموا دينًا ولا أبقَوْا دينًا، و اللهُ تعالى لا يأمرُ بأمرٍ لا يحصُل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا.."

[/size][/size]


عدل سابقا من قبل أسماء كرامدي في الخميس 17 فبراير 2011 - 15:40 عدل 5 مرات (السبب : حذف لفظ مكرر في الآية 40 العنكبوت)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الجزائر

محب الجزائر

عدد الرسائل :
428

تاريخ التسجيل :
05/06/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالثلاثاء 15 فبراير 2011 - 0:08

جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالثلاثاء 15 فبراير 2011 - 0:53

بارك الله فيكم و أحسن إليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
جزائري

جزائري

عدد الرسائل :
326

العمر :
53

الموقع :
abusaid.net

تاريخ التسجيل :
12/12/2010


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالثلاثاء 15 فبراير 2011 - 11:07

بارك الله فيك موضوع جيد وفي وقته

هناك امر واحد هو حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .....تسمع وتطيع للأمير، و إنْ ضربَ ظهرَكَ و أخذَ مالك، فاسمَعْ وأطِع وغيرها من النصوص لم يذكر العرض وهو شرف الرجل بل يجوز للمؤمن ان يدافع على عرضه لان ضرب الرجل واخذ ماله ليس كنتهاك عرضه اجور انتباه والله اعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالثلاثاء 15 فبراير 2011 - 11:47

أحسن الله إليك وبارك فيك موضوع رائع عالج المسألة بدقّة ومنهجية فالقوم مستمرّون في غيّهم لا يسمعون للناصحين ولعلّك الآن تدركين سرّ نقلي لذلك الموضوع يوما ( حكم المخالفة بعد إستقرار الشريعة ) فهم يجعلون من الخلاف دليلا لتبرير خروجهم ولو بمخالفة النصوص وكان ممّا علّقته على أحدهم بسرعة قولي : ( إنّ الالفاظ الشرعية إنّما تطلق على الحقائق الشرعية وعليها يعلّق المدح أو الذمّ فإطلاق الالفاظ الشرعية على الحقائق الغير شرعية لا يجعلها حقّا كما لا يلحق المدح باصحابها تماما كما أنّ غطلاق الألفاظ الغير شرعية على الحقائق الشرعية لا يجعلها باطلا كما لا يلحق الذمّ بأصحابها فالعبرة بالحقائق والمعاني لا بالألفاظ والمباني هذا مع توجيه العلماء لطلاّب العلم إلى التعبير عن المسميات الشرعية بالاسماء الشرعية ... )

تقريره :

(حامد العلي لم يأت بجديد والآيات والأحاديث التي إستدلّ بهالا علاقة لها بكلام الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ حفظه الله ولا تعلّق لها بكلامه - فهيّ خارج محلّ النزاع - ذلك أنّ حامد العلي قد حرّف الحقيقة الشرعية لكلمة (ظلم) و(الركون إلى الظلمة) وسحبها على موقف الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ حفظه الله ولو كنت لألزمه لألزمته بتجديع آناف أجيال من العلماء الافذاذ الذين حرّموا الخروج على الحاكم المسلم الظالم وعدم شقّ عصى الطاعة عليه وهي أشهر من أن تذكر فليصفهم كلّهم بالركون إلى الظلمة على طريقته في فهم وتفسير الأمور ... )

فبارك الله فيك واحسن إليك واستسمحك في نقل هذا الردّ إلى مواقع اخرى وشكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله السلفي

ابو عبد الله السلفي

عدد الرسائل :
488

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالثلاثاء 15 فبراير 2011 - 13:25

باركالله فيك اختنا على هذا التأصيل للمسألة المنقطع النظير

العاصمي من الجزائر كتب:



(حامد العلي لم يأت بجديد والآيات والأحاديث التي إستدلّ بهالا علاقة لها بكلام الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ حفظه الله ولا تعلّق لها بكلامه - فهيّ خارج محلّ النزاع - ذلك أنّ حامد العلي قد حرّف الحقيقة الشرعية لكلمة (ظلم) و(الركون إلى الظلمة) وسحبها على موقف الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ حفظه الله ولو كنت لألزمه لألزمته بتجديع آناف أجيال من العلماء الافذاذ الذين حرّموا الخروج على الحاكم المسلم الظالم وعدم شقّ عصى الطاعة عليه وهي أشهر من أن تذكر فليصفهم كلّهم بالركون إلى الظلمة على طريقته في فهم وتفسير الأمور ... )


لعل خير رد على ما قاله حامد العلي عن كلام المفتي ما نقلته الأخت أسماء من كلام الشوكاني رحمه الله إذ قال :
" وقد استدل القائلون بوجوب الخروج على الظّلمة ومنابذتهِم السيف ومكافحتهم بالقتال بعمومات من الكتاب والسُّنة في وجوبِ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ولا شك ولا ريب أنّ الأحاديث التي ذكرها المصنف في هذا الباب وذكرناها أخصُّ من تلك العمومات مطلقا, وهي متوافرة المعنى كما يعرف ذلك من له أنسة بعِلْمِ السُّنة..ّ(كتاب الحدود » باب الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والكف عن إقامة السيف: ج 7 - ص 361 – 362)

فهذا ما فعله الأخ حيث ترك النصوص الخاصة في المسألة واستدل بعمومات حول الظلم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالخميس 17 فبراير 2011 - 15:19

و فيكم بارك الله و جزاكم خيرا
تفسير قوله تعالى: (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُون )- هود113
* تفسير السعدي:
(وَلا تَرْكَنُوا) أي: لا تميلوا (إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) فإنكم، إذا ملتم إليهم، ووافقتموهم على ظلمِهم، أو رضِيتُم ما هم عليه من الظلم (فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) إنْ فعلتُم ذلك (وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ) يمنعونكم من عذاب الله، ولا يحصلون لكم شيئا، من ثواب الله.
(ثُمَّ لا تُنْصَرُون) أي: لا يُدفع عنكم العذاب إذا مسّكم, ففي هذه الآية: التحذير من الركونِ إلى كلِّ ظالم، والمراد بالركون، الميل والانضمام إليه بظلمِه وموافقته على ذلك، والرضا بما هو عليه من الظلم.
وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة، فكيف حال الظلمة بأنفسهم؟!! نسأل الله العافية من الظلم".
* تفسير ابن كثير:
وقوله:(وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ):قال علي بن أبي طلحة،عن ابن عباس: لا تُدهنُوا, وقال العوفي،عن ابن عباس: هو الرّكون إلى الشِّرك.
وقال أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم.
وقال ابن جُرَيْج،عن ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا وهذا القول حسن، أي: لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بباقي صنيعهم،
* تفسير الطبري:
يقول تعالى ذكره: ولا تميلُوا أيها الناس، إلى قولِ هؤلاء الذين كفرُوا بالله، فتقبلوا منهم وترضوا أعمالهم =(فتمسّكم النار)، بفعلِكم ذلك , وما لكم من دون الله من ناصر ينصركم و وليّ يليكم, (ثم لا تنصرون) ،يقول: فإنكم إن فعلتم ذلك لم ينصركم الله، بل يخلِّيكم من نصرته ويسلط عليكم عدوّكم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
- حدثني المثني قال ، حدثنا عبد الله قال ، حدثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)، يعني:الركون إلى الشرك.
- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن يمان، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) ، يقول: لا ترضوا أعمالهم.
- حدثني المثني قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله:(ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) ، يقول: لا ترضوا أعمالهم. يقول: " الركون "، الرضى...
-حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) ، يقول: لا تلحقوا بالشرك، وهو الذي خرجتم منه.
- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد، في قوله: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)، قال: " الركون"، الإدهان. وقرأ: "وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ" ، [سورة القلم: 9] ، قال: تركنُ إليهم، ولا تنكر عليهم الذي قالوا، وقد قالوا العظيمَ من كفرهم بالله وكتابه ورسله. قال: وإنما هذا لأهل الكفر وأهل الشرك وليس لأهل الإسلام. أما أهل الذنوب من أهل الإسلام ، فالله أعلم بذنوبهم وأعمالهم. ما ينبغي لأحد أن يُصَالِح على شيء من معاصي الله، ولا يركن إليه فيها.
----------------
في القتال دون المال والنفس و الأهل :
-عن سعيد بن زيد رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من قٌتل دون مالِه فهو شهيد، و من قُتِل دون دمِه فهو شهيد، ومن قتِل دون دينِه فهو شهيد ومن قُتِل دون أهلِه فهو شهيد".صحيح الترغيب و الترهيب.1411
-و في الحديث الصحيح: "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله! أرأيت إن جاء رجلٌ يريد أخذَ مالي؟ قال "فلا تعطِه مالكَ" قال: أرأيتَ إن قاتلني؟ قال "قاتله" قال: أرأيتَ إن قتلني؟ قال "فأنت شهيد" قال: أرأيتَ إن قتلتُه؟ قال "هو في النار".
- و في سنن النسائي(4081) و صحّحه الألباني:(جاءَ رَجلٌ إلى النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: "الرجلُ يَأْتِينِي فيرِيدُ مالِي، قَال: ذَكِّرهُ بِاللَّهِ، قَالَ:فَإِنْ لَمْ يَذَّكَّرْ؟ قَالَ: فَاسْتَعِنْ عليه مَنْ حولَك مِن المسلِمِين، قَال: فإنْ لم يَكُن حولِي أَحدٌ من المُسْلِمِينَ ؟ قَالَ: فَاستَعِنْ عليهِ بالسُّلطانِ، قَال: فَإِن نَأَى السُّلطانُ عنِّي؟ قَال: قَاتِلْ دون مالِكَ حتى تكونَ مِن شُهَداءِ الآخرة أَو تَمْنَعَ مالَكَ.)"
قال الشوكاني في نيل الأوطار:"وأحاديث الباب فيها دليل على أنه تجوز مقاتلة من أراد أخذ مال إنسان من غير فرق بين القليل والكثير إذا كان الأخذ بغير حق، وهو مذهب الجمهور كما حكاه النووي والحافظ في الفتح, وقال بعضُ العلماء:إنّ المقاتلة واجبة وقال بعض المالكية:لا تجوز إذا طلب الشيء الخفيف ، ولعل متمسك من قال بالوجوب ما في حديث أبي هريرة من الأمر بالمقاتلة والنهي عن تسليم المال إلى من رام غصبه، وأما القائل بعدم الجواز في الشيء الخفيف ، فعموم أحاديث الباب يرد عليه ، ولكنه ينبغي تقديم الأخف فالأخف، فلا يعدل المدافع إلى القتل مع إمكان الدفع بدونه، ويدل على ذلك أمره صلى الله عليه وسلم بإنشاد الله قبل المقاتلة، وكما تدل الأحاديث المذكورة على جواز المقاتلة لمن أراد أخذ المال تدلُّ على جواز المقاتلة لمن أراد إراقة الدم والفتنة في الدين والأهل.
وحكى ابن المنذر عن الشافعي أنه قال : من أريد ماله أو نفسه أو حريمه فله المقاتلة ، وليس عليه عقل ولا دية ولا كفارة قال ابن المنذر : والذي عليه أهل العلم أن للرجل أن يدفع عما ذكر إذا أريد ظلما بغير تفصيل ، إلا أن كل من يحفظ عنه من علماء الحديث كالمجمعين على استثناء السلطان للآثار الواردة بالأمر بالصبر على جوره وترك القيام عليه.."[/color]
وقال ابنُ تيمية رحمه الله:"..وأما الأمراء الذين كانوا يؤخّرون الصلاةَ عن وقتِها, ونهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن قتالِهم فإنْ قيل:إنهم كانوا يؤخّرون الصلاةَ إلى آخرِ الوقت فلا كلام و إنْ قيل-وهو الصحيح- إنهم كانُوا يفوتونها فقد أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الأمةَ بالصلاة في الوقت. وقال:"اجعلُوا صلاتَكم معهم نافلة", ونهى عن قتالهِم كما نهى عن قتالِ الأئمة إذ استأثَرُوا وظلموا الناس حقوقَهم واعتدوا عليهم وإنْ كان يقع من الكبائر في أثناء ذلك ما يقع. ومؤخّرها عن وقتها فاسق, والأئمة لا يُقاتَلُون بمجرد الفسق، وإن كان الواحد المقدور قد يُقتَل لبعض أنواعِ الفسق:كالزّنا وغيرِه؛ فليس كلما جاز فيه القتل؛ جاز أن يُقاتِلَ الأئمة لفعلِهم إياه؛ إذْ فساد القتال أعظمُ من فسادِ كبيرةٍ يرتكبُها وليُّ الأمر ".( مجموع الفتاوى- كتاب الصلاة.22 /61 ) .
---------------------------------
الفرار من الفتن :
- عن سبيع بن خالد:"...إنْ كان للهِ خليفة في الأرض، فضربَ ظهركَ، وأَخَذَ مالكَ، فأَطِعْهُ وإلا فَمُتْ وأنت عَاضٌّ بجِذْلِ شجرة(*)..."(صحيح أبي داود. رقم 4244)
- وعن حذيفة بن اليمان: "..تكون هدنة على دخن، ثم تكون دعاة الضلالة، فإن رأيتَ يومئذ خليفة اللهَ في الأرض فالزَمْهُ، وإن نهكَ جسمَك، وأخذَ مالكَ، وإنْ لم تره فاضرِبْ في الأرض و لو أنْ تموتَ وأنتَ عاضٌّ على جِذْلِ شجَرة.." (صحيح الجامع. رقم 2995)
-----------------------
(*)الجِذْل: أَصل الشيء الباقي من شجرة وغيرها بعد ذهاب الفرع ، والجمع أَجذال وجِذال وجُذُول وجُذُولة.
والجِذْل : ما عَظُم من أُصول الشجر المُقَطَّع، وقيل: هو من العيدان ما كان على مثال شماريخ النخل[/font]
[/size][/font]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالخميس 17 فبراير 2011 - 15:29

من أسباب الوقوع في الفتنة :
قال شيخ الإسلام :" ومما ينبغي أن يُعلم أن أسباب هذه الفتن تكون مشتركة فَيَرِدُ على القلوب من الواردات ما يمنع القلوبَ عن معرفةِ الحق وقصده، ولهذا تكون بمنزلة الجاهلية، والجاهلية ليس فيها معرفة الحق ولا قصده، والإسلام جاء بالعلم النافع والعمل الصالح؛ بمعرفة الحق وقصده؛ فيتفق أن بعض الولاة يظلم باستئثار فلا تصبر النفوس على ظلمه، ولا يمكنها دفع ظلمه إلا بما هو أعظم فساداً منه، ولكن لأجل محبة الإنسان لأخذ حقه ودفع الظلم عنه لا ينظر في الفساد العام الذي يتولد عن فعله.
ولهذا قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ». رواه البخاري
وكذلك ثبت عنه في الصحيح أنه قال:«على المرء المسلم السمع والطاعة في يُسره وعُسره، ومنشطه ومكرهه، وأثرة عليه» .
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم عن عبادة قال: «بَايَعْنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، والمَنْشَطِ وَالمَكْرَهِ، وَعَلَى أثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَعَلَى أنْ لاَ نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ إلاَّ أنْ تَرَوْا كُفْراً بَوَاحاً عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ تَعَالَى فِيهِ بُرْهَانٌ، وَعَلَى أنْ نَقُولَ بالحَقِّ أيْنَمَا كُنَّا لاَ نَخَافُ في اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ» . متفق عليه
فقد أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المسلمين بأن يصبرُوا على الاستئثارعليهم، وأن يطيعُوا ولاةَ أمورهم، وإن استأثروا عليهم، وأن لا ينازعوهم الأمرَ، وكثيرٌ مِمَّنْ خرجَ على ولاةِ الأمور أو أكثرُهم إنما خرج لينازِعَهم مع استئثارهم عليه، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لوليِّ الأمر ذنوب أخرى فيبقى بغضه لاستئثاره يُعظم تلك السيئات، ويبقى المقاتل له ظانّاً أنه يقاتله لئلا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، ومن أعظم ما حرّكه عليه طلب غرضه: إما ولاية، وإما مال. كما قال تعالى: ﴿فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ﴾ وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ثلاثة لا يُكَلِّمهم اللهُ يوم القيامة، ولا ينظر إِليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رَجُل على فَضْل ماء بِفَلاة يمنعه من ابن السبيل يقول الله له يوم القيامة: اليومَ أمْنَعُكَ فَضْلِي، كما مَنَعْتَ فضلَ ما لم تعمل يَدَاك، ورجل بايَعَ إِماما لا يبايِعُهُ إِلا للدنيا فإن أعطاه منها رضي، وإن لم يُعْط منها سَخَطَ. ورجل حَلَف على سِلْعَة لقد أُعْطِي بِهَا أكثر مما أُعْطِيَ ، وهو كاذب».
فإذا اتفق من هذه الجهة شبهةٌ وشهوةٌ، ومن هذه الجهة شهوةٌ وشبهةٌ قامتِ الفتنة، والشارع أمرَ كل إنسان بما هو المصلحة له وللمسلمين؛ فأمرَ الولاة بالعدلِ والنصح لرعيتهم حتى قال:« مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرعِيهِ اللهُ رَعِيَّة، يَموتُ يَوْمَ يَمُوتُ وهو غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللهُ عليه الجَنَّةَ».و أمرَ الرعيةَ بالطاعةِ والنصحِ كما ثبت في الحديث الصحيح: «إِنما الدين النصيحة» ثلاثاً. قالوا: لِمَنْ يا رسول الله؟ قال: «لِلَّهِ ولكتابه ولرسوله، ولأَئمة المسلمين وعامتهم».وأمر بالصبر على استئثارهم، ونهى عن مقاتلتهم ومنازعتهم الأمر مع ظلمهم؛ لأن الفساد الناشيء من القتال في الفتنة أعظم من فساد ظلم ولاة الأمر فلا يُزال أخفُّ الفسادَين بأعظمهما.
ومن تدبر الكتابَ والسُّنة الثابتة عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، واعتبرَ ذلك بما يجده في نفسه وفي الأفاق عَلِمَ تحقيقَ قول الله تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾، فإنّ الله تعالى يُري عباده آياته في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أن القرآن حق، فخبره صدق، وأمره عدل: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾..منهاج السنة ( 4 / 538 - 543(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو همام السلفي

avatar

عدد الرسائل :
1

تاريخ التسجيل :
22/02/2011


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالثلاثاء 22 فبراير 2011 - 14:14

بسم الله والصلاة والسلام علئ خير خلق الله
اما بعد فان الخروج على الحاكم الظالم محرم باتفاق جميع اهل السنة
اما الحاكم الكافر فالخروج عليه واجب اذا توفرت العدة والعتاد على قول الشيخ الالباني كمن يشرع مثلا اويبدل شرع الله فقد وقع في مكفر لكن لا يكفر حتى تقع الشروط وتنتفي الموانع ....ولمن اراد التعمق في الموضوع عليه بكتاب ضوابط تكفير المعين للشيخ ابي العلا الراشد بتقريظ الشيخ صالح الفوزان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالأربعاء 23 فبراير 2011 - 13:19

ابو همام السلفي كتب:

اما بعد فان الخروج على الحاكم الظالم محرم باتفاق جميع اهل السنة
اما الحاكم الكافر فالخروج عليه واجب اذا توفرت العدة والعتاد
جزاك الله خيرا
هذا أمر معلوم بإتفاق المسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
selim5777

selim5777

عدد الرسائل :
55

العمر :
46

الموقع :
ولاية وهران

تاريخ التسجيل :
19/05/2010


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: ملاحظة    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالأربعاء 23 فبراير 2011 - 14:27

السلام عليكم و ر حمة الله
بارك الله فيكِ على هذا الموضوع
أرى أنّه مبنيّ على العلم و بعيد عن العاطفة فجزاك الله خيراً
عندي ملاحظة فقط على العنوان
يفهمُ منه أنَّ أقلّ الأحوال فيما يخص الخروج على الحاكم الظالم هو القرب من الشرع و أسوأ الأحوال أنّه أبعد
و الحقيقة أنّه و الله أعلم ليس من الشرع في شيء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالأربعاء 23 فبراير 2011 - 14:51

بارك الله فيك

وصلني الموضوع عبر البريد

أمر تحريم الخروج على الحكام فهمناه منذ زمن ....وليس بجديد علينا...

ولكن الذي لم نفهمه الآلاف الذين قتلوا ويقتلون اليوم اليسوا بمسلمين ؟

ألا يستحقون الرحمة والتنديد لما يحدث لهم اليوم حتى وإن خرجوا عن حكامهم مثل الزعيم الليبي المدمر القذافي الكافر اليهودي ابن اليهودية الذي يرى الإسلام دستورا كالدساتير الاخرى يمكن إلغاؤه؟

موالي لليهود والامريكان المنافق الكاذب ..مجنون ...مريض ...

يخرج البارحة ليبرر مايفعله بإخواننا...والقادم لا يعلمه إلاّ الله

إن كان إخواننا لا يفقهون حكم الخروج على الحكام اليس من واجب العالم اليوم ان يخرج وياخذ بيدهم في هذه النوازل بحكمة وفقه؟

انكتفي بالقول انّ هذه فتنة وحرام ؟

فالناس تتفاوت في العلم وفي الإيمان....

من قهره الفقر والتعذيب اتظنون انّ مقالا كهذا سيفقهه ؟ خاطبوا الناس على قدر عقولهم.....

نساء تغتصبن نهارا جهارا من طرف مرتزقة ولا واحد يخرج ويندد إلاّ من رحم ربي ؟

اين السلفيين الذين جلّ همهم اكل لحوم إخوانهم وتتبع عثراتهم اين هم اليوم ؟

ماذا اقول لله دركم يا اهل ليبيا لله دركم ...

نصركم الله على هذا اليهودي



واستغفر الله ولا حول ولا قوة إلاّ بالله





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالسبت 26 فبراير 2011 - 16:23

selim5777 كتب:
السلام عليكم و ر حمة الله
بارك الله فيكِ على هذا الموضوع
أرى أنّه مبنيّ على العلم و بعيد عن العاطفة فجزاك الله خيراً
عندي ملاحظة فقط على العنوان
يفهمُ منه أنَّ أقلّ الأحوال فيما يخص الخروج على الحاكم الظالم هو القرب من الشرع و أسوأ الأحوال أنّه أبعد
و الحقيقة أنّه و الله أعلم ليس من الشرع في شيء
و فيكم بارك الله
أما عن العنوان فقد اقتبسته من أحد المواقع، و آثرتُ الإبقاء عليه كما طُرح من قبل عضو، و قد فهمتُ منه أنه يتساءل عن الصواب و الحق فيهما؟ و ملاحظتك عن صيغة السؤال صحيحة. فبارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالسبت 26 فبراير 2011 - 17:06

أم يحى كتب:
بارك الله فيك
وصلني الموضوع عبر البريد
أمر تحريم الخروج على الحكام فهمناه منذ زمن ....وليس بجديد علينا...
ولكن الذي لم نفهمه الآلاف الذين قتلوا ويقتلون اليوم اليسوا بمسلمين ؟
ألا يستحقون الرحمة والتنديد لما يحدث لهم اليوم حتى وإن خرجوا عن حكامهم مثل الزعيم الليبي المدمر القذافي الكافر اليهودي ابن اليهودية الذي يرى الإسلام دستورا كالدساتير الاخرى يمكن إلغاؤه؟
موالي لليهود والامريكان المنافق الكاذب ..مجنون ...مريض ...
يخرج البارحة ليبرر مايفعله بإخواننا...والقادم لا يعلمه إلاّ الله
إن كان إخواننا لا يفقهون حكم الخروج على الحكام اليس من واجب العالم اليوم ان يخرج وياخذ بيدهم في هذه النوازل بحكمة وفقه؟
انكتفي بالقول انّ هذه فتنة وحرام ؟
فالناس تتفاوت في العلم وفي الإيمان....
من قهره الفقر والتعذيب اتظنون انّ مقالا كهذا سيفقهه ؟ خاطبوا الناس على قدر عقولهم.....
نساء تغتصبن نهارا جهارا من طرف مرتزقة ولا واحد يخرج ويندد إلاّ من رحم ربي ؟
اين السلفيين الذين جلّ همهم اكل لحوم إخوانهم وتتبع عثراتهم اين هم اليوم ؟
ماذا اقول لله دركم يا اهل ليبيا لله دركم ...
نصركم الله على هذا اليهودي

واستغفر الله ولا حول ولا قوة إلاّ بالله
و فيكم بارك الله أيتها الفاضلة،
أولا: آسفة لكتابتي هذا الموضوع غير الجديد عليكم، فلا ضير من التذكير بنصوص الوحيين و بأقوالِ العلماء، بل ثمة فوائد و منافع من التكرار (وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
ثانيا:كتبتُ الموضوع قبل أحداث ليبيا(حيث كنت في سفر في المدة الأخيرة بعيدة عن الانترنت)(*)
ثالثا: يبدو من خلال تعقيبك أنكِ لم تفهمِي موضوعي الذي كان ردًا على الدّاعين إلى الخروج و المباركِين له على خلفية أحداث مصر، و التي كانت بدايتها:الاعتصامات و المظاهرات.
رابعا: بناء على ما سبق، لم أقصد المنتفضين من العوام و الدهماء أو الحكم عليهم، بل قصدتُ أولئك "الداعين" و "الحاثين" الشباب لملاقاة حتفه بمثل هذه الانتفاضات، فالموضوع موجَّه لهم و لمن قد يتأثّر بفكرهم أختي الكريمة و تحذيرا من دعواتهم، فالسؤال الذي جعلتُه عنوانا لموضوعي قد طُرح قبل أشهر عديدة في موقع لهم، فجاءت أحداث تونس التي ألهبت مشاعر أولئك في مصر و"ألهمتهم" و"أطمعتهم" في الاقتداء ب"الثورة" التونسية..و زاد الطين بلة تأجيج بعض الدعاة لنار الأحداث في مصر و إطلاق الأوصاف الزائفة عليها:"النهضة" و"التحرر"..وأنا على يقين تام من فقههِم لمقالي هذا، فقد خاطبتُهم على قدرِ عقولهم، بل هم أكبر مني عقلا و ثقافة و مستوى، فالأكثرية منهم من"النخبة المثقفة"، و لأنّ دعاويهم و دعواتهم تلك انطلقت عبر الانترنت، فإني رددتُ من خلاله، محذّرة من عواقب هذه الانتفاضات و الاعتصامات التي تجرعنا مرارتها في الجزائر..(حيث ذكرتُ بأنّ الاقتتال الدموي كانت شرارته الاعتصامات و المظاهرات في الساحات العمومية..)
خامسا:الأسئلة التي طرحتِها أختي الكريمة، الأحرى توجيهها إلى من دعا لزهق تلك الأرواح البريئة، و إلى من يزال يحثّ و يبارك هذه "الثورات"..أما العلماء فهم منها برآء، و ليس يُعقل أن نوجّه باللائمة إلى من حذّر و أنذر عواقب هذه الاعتصامات و الاحتجاجات، و كما يُقال:قد أعذر من أنذر!! ..ثم هل ينفع "الشجب" أو "التنديد" الآن؟ الدنيا كلها تشجب، فهل توقفت المذابح و التقتيل؟ هل يُجدي التنديد مع "المجنون" و"المريض"..!؟
و لأنّ الأحداث الفظيعة في ليبيا قد صدمت وجداننا و أدمت قلوبنا و هزّت مشاعرنا، أقول و أكررها مرار:
إنّ ما يحدث في ليبيا قد كشفَْ بجلاء فظاعة عواقب المطالبة بإسقاط النظام!!، و حتى إن كان الحاكم كافرا، فلا بد من شرط القدرة للخروج عليه كما ذكر أهلُ العلم حتى لا تُسفك الدماء و تحدث فتنة لا يسلم منها البر و الفاجر، الظالم و المظلوم..و أيّ فتنة و أي مصيبة تعرفها ليبيا اليوم:القمع الوحشي و الاقتتال الدموي و انتهاك للأعراض كما ذكرتِ ثم الخوف من التدخل الأجنبي كما سمعنا بالأمس...
و العجيب و الذي يُحيرني: في خضم هذه الفظائع تسمعين "التبريكات" و "التفاؤل" من هذه الثورات "المباركة"، و في نفس الوقت "يبكون" و "يحزنون" على سقوط مئات القتلى، ثم هم "يدعُون" بإلحاح للصبر و الثبات على هذه الانتفاضات لمزيد من "التحرّر" حتى "تسقط" كل المدن في أيدي المحتجين و المتظاهرين..! أي عقل هذا و أي شرع ؟؟ ثم يأتون بشيوخ تارة هذا، و تارة ذاك، ليردّوا على دعاة "السلفية" المانعين للخروج على الحاكم الظالم الفاجر، فتسمعين إجماع الشيوخ كلهم على "شرعية" هذه "الثورات"، و أنّ هذا مقتضى فقه الواقع، و أنّ المانعين للثورة على السلطان مجرد وعاظ لا يفقهون الواقع و أنهم مستخدمو للدين لأغراض سياسية، حتى قال أحدُهم:"فرقٌ بين العالم و الواعظ!(طبعا يظن نفسه هو العالِم) و أنّ هذا الدين لم يُشرع إلا للواقع و أنّ هؤلاء المانعين للخروج على الحاكم لو كان لهم علم و شعور بالواقع و تحسّس له لما كان عندهم الوقت ليجلسوا للفضائيات! و أنّ الشهادة هي مفتاح الدخول في الإسلام، و مقتضى شهادة "لا إله إلا الله" تحرير العبد من العبودية لغير الله، فكيف يُشرّع الإسلام للقمع و الاستبداد..!؟"متجاهلاً تلك النصوص الشرعية الصحيحة الكثيرة التي تأمر بالصبر على ظلم الحاكم و جوره...فهل من يدعُُ الشباب إلى الاستمرار في مواجهة الطاغية الذي لا يخاف الله، بصدور عارية عزّل، تراه مشفقًا على هؤلاء الشباب؟ أم أنه غير مبال إلا بدعوته التي تحركها حظوظ النفس و ليس لغرض الدين! هل من يحث الشبابَ عبر وسائل الإعلام والانترنت إلى مزيد من التقتيل و التضحية في سبيل "الحرية" و الكرامة و الديمقراطية..تراه حريصا حقا على مصلحة هذا الشباب..؟؟ أولئك الداعون لهذه الثورات، فلماذا يتباكون اليوم على القتلى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
----------------------
[size=18](*)تابعتُ هذا الذي يحدث في ليبيا، بعيدة عن عالم الانترنت و وسائل المعرفة، إلا من "التلفاز"..كنتُ أتألّم لسبَبين: الأول لأجل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في ليبيا. و الثاني لأجل غياب كلمة الحق في الإعلام المرئي..بكيت لإبعاد العلماء وأهل العلم الذين تفتقدهم الأمة في النوازل، تذكرتُ الشيخ الألباني و العثيمين رحمهما الله، حقا العلم يُقبض بموت العلماء!..ثم لماذا يا ترى كثرة نصوص الوحيين في العلم و في فضله!؟ قال ربنا "قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون"؟.لا شك أنّ في مثل هذه الظروف الحرجة تتّضح مكانة العلم و حملته!، و قد اتضحتْ لي حتى اشتقتُ إلى شم رائحته! و في خضم هذه الفتنة تجلّتْ لي أصالة الدعوة السلفية،و دور دعاتها الربانيين الورعين الذين يخشون الله !..أقول هذا الكلام، لأنّ الإعلام غطى على أولئك و أشاح بوجهه عنهم، فكنا لا نسمع إلا لأولئك الداعين للثورات و الانتفاضات.بسبب ذلك كنت أتوق للعودة لأفتح الانترنت و أقرأََ كلام العلماء الربانيين أو تلامذتهم في مثل هذه المحن، و هم موجودون بحمد الله و إن كانوا قلة.و الله إنّ كلامهم يثلج الصدر.تجدينهم أحرص الناس على مصالح الشباب و أعقل الداعون إلى الله و أبصرهم بمعالم الطريق و أشواكه، غير متهورين و لا متعصبين، لا ينخدعون بالثمرات الوهمية و إنما يعتبرون بالمآلات و المصالح، فهم وقافون عند النصوص و كلامهم مبني على الشرع، يدعون لعدم الانخراط في هذه الانتفاضات و الثورات، و يُحذرون من الفتن التي تنجم عن القتل و سفك الدماء..ألم يُحذر مفتي الديار السعودية من هذه الفتن؟ ألم يتحدث الشيخ مشهور حسن آل سلمان؟ الم يقل كلمته الشيخ سعيد رسلان؟ و الشيخ حسن الحلبي؟ و عندنا الشيخ فركوس و غيره..؟؟ قد قالوا كلمتهم في بداية الأحداث، حذّروا من عواقب المظاهرات و ما شابه، و قد كان هذا الذي حذّروا منه و رأيناه في ليبيا! فلماذا لا نتعظ جميعا؟ لماذا نأبى الوقوف عند النصوص؟ لماذا يا ترى كثرة الأحاديث في عدم منازعة السلطان، قال ابن تيمية رحمه الله:"وقَلَّ من خرجَ على إمامٍ ذي سلطان إلا كان ما تولّدَ على فعله من الشر أعظمَ مما تولَّدَ من الخير.."، فما المخرج يا ترى؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنه تكون بعدي أثرة, وأمور تنكرونها, قالوا: يا رسولَ الله كيف تأمر من أدركَ ذلك؟ قال: تؤدّون الحقَ الذي عليكم, و تسألون اللهَ الذي لكم"..
ازددتُ يقينا من كون المخرج مما تمرّ به أمتنا يكمن في: العلم الشرعي.فالجهل داءٌ قاتل، و قد كان الشيخ ابن باديس رحمه الله في أثناء الاستدمار الفرنسي مهتما بتعليم النشء و تربية الشباب على العقيدة الصحيحة و تعاليم الإسلام، لإدراكه قيمة ذلك، وليس يعيب الاهتمام بالعلم الشرعي في كل الظروف و الأحوال، فربّ كلمة أنقذت السامعين و "حرّرت" عقولهم و أفهامهم...
"وأورثنا القومَ الذين كانوا يُستضعفون مشارقَ الأرض ومغاربها التي باركنَا فيها وتمّتْ كلمةُ ربكَ الحسنى على بنِي إسرائيل بما صبرُوا"
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالأحد 27 فبراير 2011 - 13:27

السلام عليكم

اولا اختي أسماء ردي لم يكن خصيصا على موضوعك هذا


اقتباس :
و الثاني لأجل غياب كلمة الحق في الإعلام المرئي..بكيت لإبعاد العلماء وأهل العلم الذين تفتقدهم الأمة في النوازل
،

كلامك هذا يختصر ماورد في ردي على موضوعك وماقصدته ولا اريد ان اطيل

نعم غياب كلمة الحق في الإعلام المرئي ..هذا الذي احزنني واثار غضبي


لم لايكون الإتصال بالجزيرة مثلا ؟ كلّ الناس تتصل ..نحن في عصر الإعلام والفضائيات والمقال اليوم لا ينفع كما كان ينفع من قبل ....

هذا ماأردته: البروز في الإعلام ومناقشة مايجري كما يفعله الآخرين دائما بحكمة وفقه...فكما كنا في غفلة من قبل فغيرنا اليوم كثير ..

لم تركنا الساحة للرويبضات ؟ حتى نادى بعضهم بخروج النساء بجانب الرجال لماذا ؟

كما تفضلت قد اعذر من انذر....وهل كلّ قتيل وجريح ومتضرر اليوم هو من الذين خرجوا إلى الشوارع ...يا اختي القذافي اليوم يستدل باقوال العلماء والناس فهمت انّ مايفعله من تقتيل وووو..في نظر العلماء يجوز....

ولكن اليس هناك إحسان ؟ اليس هناك نصرة المسلم ولكن ظالما بإرشاده ؟ منهم من يرى وجوب السكوت الآن لإجتناب الفتنة ولكن العلماء الآن الامة بحاجة إليهم في كل حين ..

كنت اود ان ارد على كلامك نقطة نقطة ولكن اعذريني اختي لا لعجزي ولكن لظروف لا تسمح لي بالجلوس طويلا امام الجهاز اسال الله ان ييسر امرنا وامركم جميعا.

اسال الله ان يجنبا الفتن ماظهر منها ومابطن وان يرفع عنّا البلاء ويصلح حالنا وحال المسلمين جميعا

بارك الله اختي أسماء وجزاك خيرا ورزقك ماتتمني



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالإثنين 28 فبراير 2011 - 18:55

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و فيك بارك الله أختي الكريمة أم يحيى
مشكورة على البيان وزيادة التوضيح لقصدك.
لكن ماذا عساني أقول لكِ..!؟ الله المستعان
فقط تعقيبا على ذكرك لقناة الجزيرة، أتساءل: هل تقبل حقا بظهور أهل العلم-عبر الشاشة لا عبر الهاتف- و تسمح لهم بالحديث..؟ لا أدري(القناة و إن كانت تبدو مستقلة و حرة، إلا أني أتصور أن كلام العلماء في هذه المحنة لن يسرّها بل يُحرجها..)
و بعض العلماء يرى السكوت كما ذكرتِ، و هم معذورون لأنهم تكلموا قبل وقوع الفتنة، بل لم يكفوا عن الحديث من خلال دروسهم و دعوتهم و نشرهم للعلم، و أحيانا ليست المشكلة في النصيحة بل في عدم قبولها!.
قال ابنُ تيمية:"والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء!، فصار الأكابر رضي الله عنهم عاجزين عن إطفاء الفتنة وكف أهلها؛ وهذا شأن الفتن كما قال تعالى: "واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة.."، و قال عن نتائج مقتل عثمان رضي الله عنه:"فلما ُقتل رضي الله عنه تفرقتِ القلوب، وعظمت الكروب، وظهرت الأشرار، وذلَّ الأخيار، وسعى في الفتنة مَن كان عاجزاً عنها، وعجز عن الخير والصلاح من كان يحبُُّّ إقامته.."
المهم أن نلزم غرزهم-أعني العلماء-
أسال اللهَ أن يُجنبنا الفتن و يقينا شرها


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالأربعاء 2 مارس 2011 - 23:52

السلام عليكم

فقط تعقيب صغير اختي ولن أعود بإذن الله تعالى

اختي انا اتابع الجزيرة ، نعم اختي تستقبل الاطراف واعلنت عن فتاوى العلماء ....

وانا متاكدة لو ان الشيوخ اتصلوا بها إن شاء الله تستقبلهم كما تفعل مع مع الكثير

المهم بارك الله فيك

واستودعكم الله











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهراء

avatar

عدد الرسائل :
9

تاريخ التسجيل :
04/12/2010


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالثلاثاء 30 أكتوبر 2012 - 13:44

بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SAM1989

avatar

عدد الرسائل :
7

تاريخ التسجيل :
19/08/2010


 أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!    أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟! I_icon_minitimeالأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 23:06

قال ابن خلدون رحمه الله و عفا عنه في المقدمة: " ومن هذا الباب أحوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء؛ فإن كثيرا من المنْتَحِلين للعبادة وسلوك الدين يذهبون إلى القيام على أهل الجَور من الأمراء، داعين إلى تغيير المنكر والنهي عنه، والأمر بالمعروف رجاءً في الثواب عليه من الله، فيَكثُر أتباعُهم والمتشبِّثون بهم من الغوغاء والدهماء، ويُعَرِّضون أنفسهم في ذلك للمهالك، وأكثرهم يَهلكون في تلك السبيل مأزورين غير مأجورين؛ لأن الله سبحانه لم يَكتب ذلك عليهم ..
كما قال شيخ الإسلام: ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته.
قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني - الملقب بمالك الصغير - رحمه الله
والطاعة لأئمة المسلمين من ولاة أمورهم وعلمائهم.
) قطف الجنى الداني شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني ص167
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

أيّهما أقربُ للشَّرع: الخروج على الحاكم الظالم أم الصّبر على ظلمه...؟!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أيّهما أفضل: العقل أو النقل..؟
» الصبر على الظالم افضل من الدعاء عليه
» عواقب الخروج على الحكام "صور من التاريخ الإسلاميّ "
» في بيان أصناف الخارجين على الحاكم وأحكام الثورات الشعبية , للشّيخ فركوس - حفظه الله -
» كيف الخروج من هذ ا المشكل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: أقسام متنوعة :: بيان المنهج الوسطي-