الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 تفسير من سورة البقرة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعبدالرحمن12

ابوعبدالرحمن12

عدد الرسائل :
203

تاريخ التسجيل :
14/04/2008


تفسير  من سورة البقرة Empty
مُساهمةموضوع: تفسير من سورة البقرة   تفسير  من سورة البقرة I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2009 - 2:13

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين امابعد فهذا تفسير لاية البقرة من كتاب احكام القران لابن العربي المالكي رحمه الله رحمة واسعة.

قوله تعالى { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون }
فيها تسع مسائل : المسألة الأولى : قوله تعالى : { شهر رمضان } : تفسير لقوله تعالى : { كتب عليكم الصيام } .

ثبت في الصحيح عن طلحة { أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول ، فإذا هو يسأل عن الإسلام ، فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الصلاة ; فقال : خمس صلوات في اليوم والليلة . قال : هل علي غيرهن ؟ قال : لا ، إلا أن تطوع وذكر شهر رمضان قال : هل علي غيره ؟ قال : لا ، إلا أن تطوع } . الحديث ، فجاء هذا تفسيرا للمفروض وبيانا له .

المسألة الثانية :

قوله تعالى : { شهر رمضان } : يعني : هلال رمضان ، وإنما سمي [ الشهر ] شهرا لشهرته ، ففرض الله علينا الصوم عند رؤية الهلال ، وهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : { صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين } .

ففرض علينا عند غمة الهلال إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما ، وإكمال عدة رمضان ثلاثين يوما عند غمة هلال شوال ، حتى يدخل في العبادة بيقين ، ويخرج عنها بيقين .

وكذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مصرحا به أنه قال : { لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه } .
وقد روى الترمذي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { احصوا هلال شعبان لرمضان } .

المسألة الثالثة :

قوله تعالى : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } : محمول على العادة بمشاهدة الشهر ، وهي رؤية الهلال ، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم : { صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته } .
وقد زل بعض المتقدمين فقال : يعول على الحساب بتقدير المنازل ، حتى يدل ما يجتمع حسابه على أنه لو كان صحو لرئي ; لقوله صلى الله عليه وسلم : { فإن غم عليكم فاقدروا له } . معناه عند المحققين فأكملوا المقدار ، ولذلك قال : { فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما } . وفي رواية : { فإن غم عليكم فأكملوا صوم ثلاثين ثم أفطروا } رواه البخاري ومسلم ، وقد زل أيضا بعض أصحابنا فحكى عن الشافعي أنه قال : يعول على الحساب وهي عثرة لا لعا لها .

المسالة الرابعةّ

قوله تعالى : { فمن شهد منكم الشهر } فيه قولان : الأول : من شهد منكم الشهر ، وهو مقيم ، ثم سافر لزمه الصوم في بقيته قاله ابن عباس ، وعائشة .

الثاني : من شهد منكم الشهر فليصم منه ما شهد وليفطر ما سافر وقد سقط القول الأول بالإجماع من المسلمين كلهم على الثاني ، وكيف يصح أن يقول ربنا سبحانه : فمن شهد منكم الشهر فليصم منه ما لم يشهد وقد روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم سافر في رمضان فصام حتى بلغ الكديد ، فأفطر وأفطر المسلمون } .
المسألة الخامسة :

إذا صام في المصر ، ثم سافر في أثناء اليوم لزمه إكمال الصوم ، فلو أفطر قال مالك : لا كفارة عليه ; لأن السفر عذر طرأ ، فكان كالمرض يطرأ عليه .

وقال غيره : عليه الكفارة ، وبه أقول ; لأن العذر طرأ بعد لزوم العبادة ، ويخالف المرض والحيض ، لأن المرض يبيح له الفطر يحرم عليه الصوم ، والسفر لا يبيح له ذلك ; فوجبت عليه الكفارة لهتك حرمته .
المسألة السادسة :
لا خلاف أنه يصومه من رآه ، فأما من أخبر به فيلزمه الصوم ; لأن رؤيته قد تكون لمحة ، فلو وقف صوم كل واحد على رؤيته لكان ذلك سببا لإسقاطه ، إذ لا يمكن كل أحد أن يراه وقت طلوعه ، وإن وقت الصلاة الذي يشترك في دركه كل أحد ويمتد أمده يعلم بخبر المؤذن ، فكيف الهلال الذي يخفى أمره ويقصر أمده ، .

وقد اختلف العلماء في وجه الخبر عنه ; فمنهم من قال : يجزي فيه خبر الواحد كالصلاة قاله أبو ثور ; ومنهم من أجراه مجرى الشهادة في سائر الحقوق قاله مالك ; ومنهم من أجرى أوله مجرى الإخبار وأجرى آخره مجرى الشهادة ، وهو الشافعي ; وهذا تحكم ولا عذر له في الاحتياط للعبادة ، فإنه يحتاط لدخولها كما يحتاط لخروجها ، والاحتياط لدخولها ألا تلزم إلا بيقين .

وأما أبو ثور فاستظهر بما روي عن ابن عباس قال { : جاء أعرابي إلى رسول الله [ ص: 120 ] صلى الله عليه وسلم فقال : أبصرت الهلال الليلة ، فقال : أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ قال : نعم . قال : يا بلال ; أذن في الناس فليصوموا غدا } . خرجه النسائي والترمذي وأبو داود .

وقال أبو داود : قال ابن عمر رضي الله عنه : { أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيت الهلال ، فصام وأمر الناس بالصيام } ، واعترض بعضهم على خبر ابن عباس أنه روي مرسلا تارة وتارة مسندا ; وهذا مما لا يقدح عندنا في الإخبار ، وبه قال النظام ; لأن الراوي يسنده تارة ويرسله تارة أخرى ، ويسنده رجل ويرسله آخر .

وقيل : يحتمل حديث ابن عمر أن يكون رآه غيره قبله ، وهذا تحكم وزيادة على السبب ، ولو كان هذا جائزا لبطل كل خبر بتقدير الزيادة فيه .

فإن قيل : نؤيده بالأدلة ، قلنا : لا دليل ، إنما الصحيح فيه قبول الخبر من العدل ولزوم العمل به .
المسألة السابعة :
إذا أخبر مخبر عن رؤية بلد فلا يخلو أن يقرب أو يبعد ; فإن قرب فالحكم واحد ، وإن بعد فقد قال قوم : لأهل كل بلد رؤيتهم ، وقيل : يلزمهم ذلك .

وفي الصحيح عن كريب ، { أن أم الفضل بعثته إلى معاوية بن أبي سفيان بالشام قال : فقدمت الشام فقضيت حاجتها ، واستهل علي هلال رمضان وأنا بالشام ، فرأيت [ ص: 121 ] الهلال ليلة الجمعة ، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر ، فسألني ابن عباس ، ثم ذكر الهلال فقال : متى رأيته ؟ فقلت : ليلة الجمعة ، فقال : أنت رأيته ؟ قلت : نعم ، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية قال : لكنا رأيناه ليلة السبت ، فقلت له : أولا تكتفي برؤية معاوية ؟ قال : لا ; هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم } . واختلف في تأويل قول ابن عباس هذا ، فقيل : رده ; لأنه خبر واحد ، وقيل : رده ; لأن الأقطار مختلفة في المطالع ، وهو الصحيح ; لأن كريبا لم يشهد ، وإنما أخبر عن حكم ثبت بشهادة ; ولا خلاف في أن الحكم الثابت بالشهادة يجزى فيه خبر الواحد ; ونظير ما لو ثبت أنه أهل ليلة الجمعة بأغمات ، وأهل بإشبيلية ليلة السبت ، فيكون لأهل كل بلد رؤيتهم ; لأن سهيلا يكشف من أغمات ولا يكشف من إشبيلية ، وهذا يدل على اختلاف المطالع .


المسألة الثامنة
قوله تعالى :
{ ولتكملوا العدة } : معناه عدة الهلال ، كان تسعة وعشرين أو ثلاثين ، قال ابن عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { الشهر تسع وعشرون ، فإذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا } أخرجه مسلم .

المسألة التاسعة
قوله تعالى : { ولتكبروا الله على ما هداكم } قال علماؤنا : معناه تكبروا إذا رأيتم الهلال ، ولا يزال التكبير مشروعا حتى تصلى صلاة العيد ، وقد { كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر إذا رأى الهلال ، ويكبر في العيد } ، فأما تكبيره إذا رأى الهلال فلم يثبت ، أما إنه روى أبو داود وغيره عن قتادة بلاغا عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين متعارضين : أحدهما : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال أعرض عنه } . الثاني : { أنه كان إذا رآه قال : هلال خير ورشد ، آمنت بالذي خلقك ثلاث مرات ثم يقول : الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا } . قال القاضي : ولقد لكته فما وجدت له طعما .

وقد أخبرنا المبارك بن عبد الجبار ، أخبرنا ابن زوج الحرة [ أنبأنا النجي ] ، أنبأنا ابن محبوب ، أنبأنا ابن سورة ، أنبأنا محمد بن بشار ، أنبأنا أبو عامر العقدي ، أنبأنا سليمان بن سفيان المدني ، أنبأنا بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده طلحة بن عبيد الله { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال : اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام } . [ ص: 123 ] قال ابن سورة : حسن غريب . قال القاضي : وهو أثبت من المتقدم .

وأما تكبيره عليه السلام في العيد فهي مسألة مشكلة ما وجدت فيها شفاء عند أحد ، ومقدار الذي تحصل بعد البحث أن للتكبير ثلاث أحوال : حال في وقت البروز إلى صلاة العيد ، وحال الصلاة ، وحال بعد الصلاة .

فأما تكبير البروز ، فأخبرنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار الأزدي ، أنبأنا أبو الطيب الطبري أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر ، أخبرنا أبو عبد الله الأملي ، حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل ، حدثنا عبيد الله بن محمد بن حبيش ، حدثنا موسى بن محمد عن عطاء ، حدثنا الوليد بن محمد ، حدثنا الزهري ، أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر أخبره : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى } .

وذكر عن ابن عمر مثله ، وعن علي رضي الله عنه { أنه كان يكبر حتى يأتي الجبانة } ، يريد حين يبرز .

وروي عن أبي عبد الرحمن السلمي أنهم كانوا في التكبير في الفطر أشد منهم في الأضحى .

وأما تكبيره في صلاة العيد فقد اختلف في ذلك العلماء سلفا وخلفا ، وروينا في ذلك الأحاديث والأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخبارا عن السلف .

فأما الأحاديث ، فروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، وابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر ، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن ، ومحمد بن مسلم بن شهاب عن عروة عن عائشة ، وعمار بن ياسر ، وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وغيره عن نافع عن ابن عمر ، واللفظ واحد : [ ص: 124 ] { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر سبعا في الأولى وخمسا في الثانية } .
وأما أخبار السلف فروي عن علي رضي الله عنه : يكبر إحدى عشرة تكبيرة ، ستا في الأولى ، وخمسا في الآخرة ، ويكبر في الأضحى خمس تكبيرات ، ثلاثا في الأولى وثنتين في الثانية " .
وروى أيوب عن نافع ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يكبر اثنتي عشرة تكبيرة ، سبعا في الأولى ، وخمسا في الثانية ، سوى تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع " .

وقد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : " ثنتي عشرة تكبيرة مثله " وروي عن ابن عباس رضي الله عنه : ثلاث عشرة تكبيرة ; سبعا في الأولى وستا في الثانية " .

وروي عنه : " إن شئت سبعا ، أو إحدى عشرة ، أو ثلاث عشرة " وروي عن ابن مسعود : " يكبر تسعا : خمسا في الأولى ، وأربعا في الثانية " ومثله عن حذيفة وأبي موسى ; وروي عنهما : " يكبر في العيدين أربعا كتكبير الجنائز " .

وقد أرسل سعيد بن العاص أمير المدينة إلى أربعة من أصحاب الشجرة ، سألهم عن التكبير في العيدين ، فقالوا : ثماني تكبيرات ، فذكره لابن سيرين ، فقال : صدق ، ولكنه أغفل تكبيرة فاتحة الصلاة .

واختلف رأي الفقهاء ; فقال مالك والشافعي والليث وأحمد بن حنبل وأبو ثور : سبعا في الأولى ، وخمسا في الثانية .

إلا أن مالكا قال : سبعا في الأولى بتكبيرة الإحرام ، وقال الشافعي : سوى تكبيرة الإحرام .

[ ص: 125 ] قال أحمد وأبو ثور : سوى تكبيرة القيام ، وقال الثوري وأبو حنيفة : يكبر خمسا في الأولى ، وأربعا في الثانية ، ست فيها زوائد ، وثلاث أصليات بتكبيرة الافتتاح وتكبيرتي الركوع ، لكن يوالي بين القراءتين ، ويقدم التكبير في الأولى قبل القراءة ، ويقدم القراءة في الثانية قبل التكبير .

وروى أصحاب أبي حنيفة أن عمر رضي الله عنه جمع الصحابة فاتفقوا على مذهبهم .

وظن قوم أن هذا كأعداد الوضوء وركعات صلاة الليل ، وهو وهم من قائله ليس في الوضوء أعداد ، وقد بيناها ، ولا في قيام الليل ركعات مقدرة ; وإنما هو اختلاف روايات في صلاة جماعات ، فهي كاختلاف الروايات في صلاة الخوف ; وإنما يترجح فيها عند النظر إليها : أحدها : أن يقال : إن المرء مخير في كل رواية ، فمن فعل منها شيئا تم له المراد منها ; لأن الفرض نفس التكبير لا قدره .

وإما أن يقال : إن رواية أهل المدينة أرجح ; لأجل أنهم بالدين أقعد فإنهم شاهدوها ، فصار نقلهم كالتواتر لها .

ويترجح قول مالك على قول الشافعي ; لأن مالكا رأى تكبيرا يتألف من مجموعه وتر ، والله وتر يحب الوتر [ وإليه أميل ] .

وقد يمكن تلخيص بعض هذه الروايات بأن يقال : إنه يحتمل أن يكون الراوي عد الأصول والزوائد مرة وأخبر عنها ، فيأتي من مجموعها ثلاث عشرة ، أو يقتصر على الزوائد في الذكر ويحذف الأصليات الثلاث فيظهر هاهنا التباين أكثر ، ولكن يفضل الكل ما قدمنا من الرجوع إلى أعمال أهل المدينة ، والله أعلم .

وأما تكبيره من بعد الصلاة ، فروى أبو الطفيل عن علي ، وعمار : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في دبر الصلوات المكتوبة من صلاة الفجر غداة عرفة إلى صلاة العصر آخر [ ص: 126 ] أيام التشريق يوم دفعة الناس العظمى } .

ومن حديث أبي جعفر ، عن جابر : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الصبح من غداة عرفة ، وأقبل على أصحابه يقول : على مكانكم ، ويقول : الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد } .
وروي عن نافع ، عن ابن عمر : " أنهم كانوا يكبرون في صلاة الظهر ، ولا يكبرون في صلاة الصبح " كذلك فعل عثمان رضي الله عنه وهو محصور . وروى ربيعة بن عثمان عن سعيد بن أبي هند ، عن جابر بن عبد الله : سمعته يكبر في الصلوات أيام التشريق : الله أكبر ثلاثا .

واختار الشافعي رواية أبي جعفر [ عن جابر ] ، أن يجمع بين التهليل والتكبير والتحميد ، وذكرها ابن الجلاب من أصحابنا .

واختار علماؤنا التكبير المطلق ، وهو ظاهر القرآن ، وإليه أميل . والله أعلم .

وكانت الحكمة في ذلك على ما ذكره علماؤنا رحمة الله عليهم الإقبال على التكبير والتهليل ، وذكر الله تعالى عند انقضاء المناسك شكرا على ما أولى من الهداية وأنقذ به من الغواية ، وبدلا عما كانت الجاهلية تفعله من التفاخر بالآباء ، والتظاهر بالأحساب ، وتعديد المناقب ، على ما يأتي تبيانه في موضعه إن شاء الله تعالى .










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alhazmy.com
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


تفسير  من سورة البقرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير من سورة البقرة   تفسير  من سورة البقرة I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2009 - 11:03

بارك الله فيكم و أثابكم و نفع بكم.


ينقل لقسم القرآن الكريم
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


تفسير  من سورة البقرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير من سورة البقرة   تفسير  من سورة البقرة I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2009 - 13:06


ماشاء الله اخي أبا عبد الرحمن * بوخاري * سعدت جدا وانا أرى

موضوعك القيم وعودتك للمساهمة معنا بعد فترة إنقطاع دامت ماشاء الله

نسأل الله أن ييسر أمورنا و يوفقنا وإياكم لما فيه صلاح البلاد والعباد



ملاحظة
: لا تتأخر علينا كثيرا وخاصة بنقاشاتك العلمية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
يوسف القسنطيني

يوسف القسنطيني

عدد الرسائل :
122

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
04/06/2009


تفسير  من سورة البقرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير من سورة البقرة   تفسير  من سورة البقرة I_icon_minitimeالثلاثاء 8 سبتمبر 2009 - 23:34

بارك الله فيك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تفسير من سورة البقرة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تفسير سورة البقرة للشيخ عبد الحليم توميات (متجدد بحول الله)
» تفسير سورة الفاتحة (1) معنى كلمة: سورة للشيخ عبد الحليم توميات
»  خواتيم سورة البقرة
» من فضائل سورة البقرة...
» المحافظة على قراءة سورة البقرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: القرآن الكريم وعلومـــه-