الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حاتم السلفي البومرداسي

حاتم السلفي البومرداسي

عدد الرسائل :
114

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالخميس 7 أغسطس 2008 - 17:10

السؤال: ما حكم الأناشيد الإسلامية؟ وهل يجوز اتخاذها وسيلة للدعوة؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو يزيد المدني

أبو يزيد المدني

عدد الرسائل :
194

تاريخ التسجيل :
06/01/2009


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالثلاثاء 19 مايو 2009 - 21:43

لقد استخدمت بعض الجماعات الإسلامية المعاصرة الأناشيد (السماع) كوسيلة دعوية لوعظ الناس وتذكيرهم, وترقيق قلوبهم, وشحذ هممهم.
ولا شكّ أنّ هذا مسلك بدعي, وفيما يلي عرض للأقوال في هذه المسألة, مقرونة بأبرز أدلتها:
• القول الأوّل: مشروعية الأناشيد الإسلامية, كوسيلة دعوية.
وهو قول أكثر الجماعات الإسلامية المعاصرة.
ومن الشبه التي تمسّك بها أصحاب هذا القول, ما يلي:
1- الشبهة الأولى: أنّ الأناشيد تلحق بالأشعار التي كان ينشدها الصحابة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم, وكان يستحسنها ويستمع إليها.
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله -مجيباً على هذه الشبهة-: "إنَّ الأشعار التي كانت تنشد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل الأغاني، ولا تسمَّى "أناشيد إسلامية" وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحكم والأمثال ووصف الشجاعة والكرم، وكان الصحابة ينشدونها أفراداً لأجل ما فيها من هذه المعاني، وينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من الإنشاد في مثل هذه الحالات خاصة، لا على أن يتخذ فناً من فنون التربية والدعوة، كما هو الواقع الآن؛ حيث يلقن الطلاب هذه الأناشيد ويقال عنها: "أناشيد إسلامية", وهذا ابتداع في الدين, وهو من دين الصوفية المبتدعة؛ فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد ديناً".

2- الشبهة الثانية: أنّ الأناشيد الإسلامية ثبت نفعها, وكانت سبباً في استقامة كثير من الشباب, ورجوعهم إلى الطريق السويّ.
الجواب: أنّ المنفعة ليست هي الضابط في مشروعية الوسائل الدعوية, لأنّه في كثير من الأحيان تكون هذه المنفعة موهومة, ويكون ضررها أكبر من نفعها, كما أنّ لنا في الوسائل المشروعة غنية وكفاية عن اللجوء إلى هذه الوسائل المبتدعة.

• القول الثاني: عدم مشروعية الأناشيد كوسيلة دعوية.
وهو قول جمهور العلماء قديماً, وحديثاً, وهو الراجح بإذن الله تعالى.
وأبرز ما يستدل به لهذا القول, ما يلي:

1- الدليل الأوّل: أنّ الأصل في الوسائل الدعوية والوعظية أنّها توقيفية, والأناشيد بدعة محدثة فلا يجوز استخدمها كوسيلة للدعوة والوعظ.

2- الدليل الثاني: أنّ أصل هذه الأناشيد صوفي بحت, فقد اشتهر الصوفية بالتغني والإنشاد على هيئة الذكر والدعاء, فأنكر عليهم السلف رحمهم الله هذا الصنيع.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: "خلَّفت بالعراق شيئاً أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير, يشغلون به الناس عن القرآن"( رواه أبو نعيم في "الحلية" 9/146).
"التغبير": شعر يزهِّد في الدنيا، ويغني به مغن فيضرب بعض الحاضرين على نطع أو مخدة على توقيع غنائه كما قال ابن القيم في "إغاثة اللهفان" 1/229.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -معلِّقاً على كلام الإمام الشافعي-: "وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين, فإنّ القلب إذا تعوَّد سماع القصائد والأبيات, والتذَّ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات, فيستغنى بسماع الشيطان عن سماع الرحمن"("مجموع الفتاوى" 11/532).

3- الدليل الثالث: أنّ الأناشيد فيها تشبّه بالكفّار, من وجوه عديدة, منها:
أ- إيقاعها على الموازين الموسيقية التي جاءتنا من الكفّار.
ب- إدخالها في الدين شبيه بجعل النصارى دينهم بالترانيم الجماعية، والنغمات المطربة.
ج- التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن, كما أخبر الله عز وجل عنهم في مثل قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ﴾.
ولا شكّ أنّ إدمان الأناشيد يوجب الإعراض عن القرآن.
4- الدليل الرابع: أنّ الأناشيد الإسلامية توجب الوقوع في محاذير عظيمة, منها:
أ- أنها تلهي عن سماع القرآن, والاتعاظ بمواعظه, بل توجب النفور منه.
قال ابن القيم رحمه الله عن سماع الصوفية -وهو نظير الأناشيد-: "ولو لم يكن من المفاسد إلاّ ثقل استماع القرآن على قلوب أهله واستطالته إذا قرئ بين يدي سماعهم, ومرورهم على آياته صماً وعمياً, لم يحصل لهم من ذوق ولا وجد ولا حلاوة, بل يصغي أكثر الحاضرين, أو كثير منهم إليه, ولا يفهمون معانيه, ولا يغضون أصواتهم عند تلاوته" ("مسألة السماع" لابن القيم, ص 58).
ب- أنّها توجب في كثير من الأحيان الافتتان بالأصوات العذبة الجميلة, فيذهب غرض الاتعاظ, وتحلّ فتنة الصوت بالقلب فتزيده ضلالاً.
والشاهد على ذلك أنّ أكثر المفتونين بالأناشيد الدينية إنما يتتبّعون الأصوات الجميلة, دون النظر في المعاني والمضامين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأما تحرّك النفوس عن مجرد الصوت, فهذا أيضاً محسوس, فإنه يحركها تحريكاً عظيماً جداً" ("الاستقامة" 1/373).
وثمة مضار كثيرة لمن تمعّن في آثار هذه الأناشيد, وقد أفتى بعدم جواز استماعها جلّة من علماء العصر, كالألباني, وابن عثيمين, والفوزان, وغيرهم, بل نصّوا على عدم جواز استخدامها كسبيل للدعوة والموعظة.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الأناشيد الإسلامية لا أرى أن الإنسان يتخذها سبيلاً للعظة؛
أولاً: لأنّ أصلها موروث عن الصوفية، فإنّ الصوفية هم الذين جمعت أذكارهم مثل هذه الأناشيد.
الأمر الثاني: أنها توجب إعراض القلب عمّا فيه الموعظة الحقيقية وهو القرآن والسنة
فلا ينبغي للإنسان أن يتخذها سبيلاً إلى الموعظة.
كتبه وحرره أبو يزيد المدني


عدل سابقا من قبل أبو يزيد المدني في الثلاثاء 19 مايو 2009 - 22:55 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالثلاثاء 19 مايو 2009 - 22:29

السلام عليكم

بارك الله فيكم شيخنا فقد أرشدتمونا وأفدتمونا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اتباع السنة

اتباع السنة

عدد الرسائل :
3

العمر :
66

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالثلاثاء 19 مايو 2009 - 23:09

جزاكم الله خيرا شيخنا وجعله في ميزان حسناتكم يوم القيامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الحليم توميات

عبد الحليم توميات

عدد الرسائل :
537

تاريخ التسجيل :
23/03/2009


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2009 - 2:03

فتاوى كبار العلماء فيما يسمّى بـ( الأناشيد ) !
* سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن رجل جعل السّماع طريقةً لدعوة النّاس وإرشادهم فتأمّل جوابه، جاء في " مجموع الفتاوى " (11/624):
" سئل عن جماعة يجتمعون على قصد الكبائر من القتل وقطع الطّريق والسّرقة وشرب الخمر وغير ذلك، ثمّ إنّ شيخاً من المشايخ المعروفين بالخير واتّباع السنّة قصد منع المذكورين من ذلك، فلم يمكنه إلاّ أن يقيم لهم سماعاً يجتمعون فيه بهذه النيّة، وهو بدف بلا صلاصل، وغناء المغنّي بشعر مباح بغير شبابه، فلمّا فعل هذا تاب منهم جماعة، وأصبح من لا يصلّي ويسرق ولا يزكّي يتورّع عن الشّبهات ويؤدّي المفروضات، ويجتنب المحرّمات، فهل يباح فعل هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه لما يترتّب عليه من المصالح ؟ مع أنّه لا يمكنه دعوتهم إلاّ بهذا ؟
فأجاب رحمه الله بجواب موسّع ذكرنا أكثره فيما سبق، وشاهدنا فيه هو قوله:
( إنّ الشّيخ المذكور قصد أن يتوِّب المجتمعين على الكبائر، فلم يمكنه ذلك إلاّ بما ذكره من الطّريق البدعيّ، يدلّ أن الشيخ جاهل بالطّرق الشّرعية الّتي بها تُتَوِّب العصاة، أو عاجز عنها، فإنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شرٌّ من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية الّتي أغناهم الله بها عن الطّرق البدعيّة.
بل السّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والّذين اتّبعوهم بإحسان-وهم خير أولياء الله المتّقين من هذه الأمّة- تابوا إلى الله تعالى بالطّرق الشّرعية لا بهذه الطّرق البدعيّة، وأمصارالمسلمين وقُرَاهم قديما وحديثا مملوءة ممّن تاب إلى الله واتّقاه وفعل ما يحبّه الله ويرضاه بالطّرق الشّرعية، لا بهذه الطّرق البدعيّة، فلا يمكن أن يقال إنّ العصاة لا تمكن توبتهم إلاّ بهذه الطّرق البدعيّة، بل قد يقال: إنّ في الشّيوخ من يكون جاهلا بالطّرق الشّرعية عاجزا عنها ليس عنده علمٌ بالكتاب والسنّة وما يخاطب به النّاس ويُسمِعُهم إيّاه ممّا يتوب الله عليهم، فيعدل هذا الشّيخ عن الطّرق الشّرعية إلى الطّرق البدعيّة إمّا مع حسن القصد-إن كان له دينٌ-، وإمّا أن يكون غرضُه الترأّس عليهم، وأخذ أموالهم بالباطل، كما قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: من الآية34]، فلا يَعدِل أحد عن الطرق الشرعيّة إلى البدعيّة إلا لجهل أو عجز أو غرض فاسد، وإلاّ فمن المعلوم أنّ سماع القرآن هو سماع النبيّين والعارفين والمؤمنين، قال تعالى في النبيّين:{أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [مريم:58] " اهـ.
فتوى الشّيخ الألبانيّ رحمه الله

قال الشّيخ العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى في جواب عن سؤال عن حكم الأناشيد، بعد أن ذكّر بضرورة الرّجوع إلى الكتاب والسنّة على فهم السّلف الصّالح، ذكر هذه الفتوى صاحب " البيان المفيد " (صفحة 27-36) نقلاً عن شريط، ونقتطف لك بعضاً منها لطولها، قال رحمه الله:
" الّذي أراه بالنّسبة لهذه الأناشيد التي تسمّى بالأناشيد الدّينية، وكانت من قبل من خصوصيّات الطّرقيّين الصوفيّين، وكان كثير من الشّباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلوّ في مدح الرّسول صلى الله عليه وسلمّ والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى، ثمّ حدثت أناشيد جديدة في اعتقادي هي متطورة من تلك الأناشيد القديمة، وفيها تعديل لا بأس به من حيث الابتعاد عن تلك الشّركيات والوثنيّات الّتي كانت في الأناشيد القديمة، ولكن ممّا ينبغي التنبّه له: هو أنّ الواجب على كل مسلم أن يلتزم بما كان عليه النبيّ صلّى الله عليه وسلم.. فنحن ننظر إلى كلّ حدثٍ يحدث على ضوء هذا المنهج القرآنيّ الصّحيح، وهو على هذا: الّذي يفعله الناس سواء ما يسمّونه بالأناشيد الدّينية أو ما يسمّونه بالبدع الحسنة أو نحو ذلك من الأمور هل هذا كان على هدي السلف الصالح أم لا ؟ كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرّسول صلّى الله عليه وسلم وفي ما كان عليه السّلف الصّالح لا يجد مطلقاً هذا الّذي يسمّونه بالأناشيد الدّينية، ولو أنّها عُدِّلت عن الأناشيد القديمة الّتي كان فيها الغلوّ في مدح رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فحسبنا أن نتّخذ دليلاً في إنكار هذه الأناشيد الّتي بدأت تنتشر بين الشّباب المسلم بدَعوى أنّه ليس فيها مخالفة للشّريعة، حسبنا في الاستدلال على ذلك أمران اثنان:
لعله وضح الأمر الأول: وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هدي سلفنا الصّالح رضي الله عنهم.
والأمر الثّاني: وهو في الواقع -فيما ألمس وفيما أشهد- خطير أيضاً، ذلك لأنّنا بدأنا نرى الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدّينية ويتغنَّون بها كما يقال ( هِجِّيراه ) دائماً وأبداً، وصرفهم ذلك عن الاعتناء بتلاوة القرآن وذكر الله والصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلم حسب ما جاء في الأحاديث الصّحيحة، لعلَّ من أجل هذا وغيره من الانحراف، قال صلّى الله عليه وسلم: (( تَغَنَّوْا بِالقُرْآنِ وَتَعَاهَدُوهُ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّهُ لَأَشَدُّ تَفَلُّتاً مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ الإِبِلِ مِنْ عُقُلِهِا )).كذلك قال صلّى الله عليه وسلم: (( مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا ))، فالمفروض في الشّاب المسلم أن يدندن دائماً وأبداً على تلاوة القرآن وأن يتغنّى به ..". إلى أن قال: " إذا علمنا هذا كلّه تبيّن لنا أنّ هذه الأناشيد لا يجوز التعبد بها ولا يجوز استعمالها لا سيّما وقد اقترنت بالمحذور السّابق، أنّها صرفت الشّباب عن العناية بكتاب الله تبارك وتعالى وتلاوته، ولعلّ فيما ذكرنا ذِكْرى، والذِّكرى تنفع المؤمنين " اهـ.
فتوى أخرى ..
وقال تحت عنوان ( كلمة في الأناشيد الإسلاميّة ) من كتابه " تحريم آلات الطّرب " (ص181-182):
" هذا، وبقي عندي كلمة أخيرة أختم بها هذه الرّسالة النّافعة إن شاء الله تعالى، وهي حول ما يسمّونه بــ ( الأناشيد الإسلاميّة أو الدّينية ) فأقول:
قد تبيّن من الفصل السّابع ما يجوز التغنّي به من الشّعر وما لا يجوز، كما تبيّن ممّا قبله تحريم آلات الطّرب كلّها إلاّ الدفّ في العيد والعرس للنّساء، ومن هذا الفصل الأخير أنّه لا يجوز التقرّب إلى الله تعالى إلاّ بما شرع الله، فكيف يجوز التقرّب إليه بما حرّم ؟ وأنّه من أجل ذلك حرّم العلماء الغناء الصّوفي، واشتدَّ إنكارهم على مستحلِّيه، فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصولَ القويَّة تبيّن له بكلّ وضوح أنّه لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصّوفي والأناشيد الدّينية، بل قد يكون في هذا آفةٌ أخرى، وهي أنّها قد تلحَّن على ألحان الأغاني الماجنة، وتوقَع على القوانين الموسيقيّة الشّرقيّة والغربيّة الّتي تطرب السّامعين وترقصهم، وتخرجهم عن طورهم، فيكون المقصد هو اللّحن والطّرب، وليس النّشيد بالذّات، وهذه مخالفة جديدة وهي التشبّه بالكفّار والمجان، وقد ينتج من وراء ذلك مخالفة أخرى، وهي التشبّه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه فيدخلون في عموم شكوى النبيّ r من قومه كما في قوله تعالى:وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا القُرْآنَ مَهْجُوراً، وإنّي لأذكر جيّداً أنّني لمّا كنت في دمشق قبل هجرتي إلى هنا عمَّان بسنتين أنّ بعض الشّباب المسلم بدأ يتغنّى ببعض الأناشيد السّليمة المعنى، قاصداً بذلك معارضة غناء الصّوفية بمثل قصائد البوصيري وغيرها، وسجَّل ذلك في شريط، فلم يلبث إلاّ قليلاً حتّى قرن معه الضّرب على الدفّ ! ثم استعملوه في أوّل الأمر في حفلات الأعراس، على أساس أنّ الدف جائز فيها، ثمّ شاع الشّريط واستنسخت منه نسخ، وانتشر استعماله في كثير من البيوت، وأخذوا يستمعون إليه ليلاً نهاراً بمناسبة وبغير مناسبة، وصار ذلك سلواهم وهِجِّيراهم ! وما ذلك إلاّ من غلبية الهوى والجهل بمكايد الشّيطان، فصرفهم عن الاهتمام بالقرآن وسماعه فضلاً عن دراسته، وصار عندهم مهجوراً كما جاء في الآية الكريمة " اهـ. ثمّ ذكر كلام ابن كثير رحمه الله في تفسيرها.
فتوى الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله
قال رحمه الله تعالى:
" الإنشاد الإسلاميّ إنشاد مبتدَع، يشبِه ما ابتدعته الصّوفية، ولهذا ينبغي العدولُ عنه إلى مواعظ الكتاب والسنّة
) اهـ.
[" فتاوى الشّيخ محمّد العثيمين " جمع أشرف عبد المقصود (1/134-135)، وحاشية "الأجوبة المفيدة" (ص3- 4)].
قال أيضاً رحمه الله:
" الأناشيد الإسلامية لا أرى أنّ الإنسان يتّخذها سبيلاً للعظة أوّلاً، لأنّ أصلها موروثٌ عن الصّوفية، فإنّ الصّوفية هم الّذين جمعت أذكارهم مثل هذه الأناشيد .." الخ. [ "البيان المفيد" (ص12)].
فتوى الشّيخ الفوزان حفظه الله
قال الشّيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى في كتابه " الخطب المنبريّة "(3/184-185) ما نصّه:
" وما ينبغي التّنبيه عليه: ما كثُر تداوله بين الشّباب المتديّنين من أشرطة مسجّل عليها أناشيد، بأصوات جماعيّة يسمّونها الأناشيد الإسلاميّة، وهي نوع من الأغاني، وربّما تكون بأصوات فاتنة، وتباع في معارض التّسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن الكريم، والمحاضرات الدّينيّة.
وتسمية هذه الأناشيد بأنّها: أناشيد إسلاميّة تسمية خاطئة، لأنّ الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد، وإنّما شرع لنا ذكرَ الله وتلاوة القرآن .. وتعلّم العلم النّافع. أمّا الأناشيد فهي من دين الصّوفية المبتدعة الّذين اتّخذوا دينهم لهواً ولعباً، واتّخاذ الأناشيد من الدّين فيه تشبّه بالنّصارى الّذين جعلوا دينهم بالتّرانيم الجماعيّة والنّغمات المطربة، فالواجب الحذرُ من هذه الأناشيد ومنع بيعها وتداولها..
وهذا ابتداع في الدّين، وهو من دين الصّوفيّة المبتدعة، فهم الّذين عُرِف عنهم اتّخاذ الأناشيد دينا.
فالواجب التّنبيه لهذه الدّسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة، لأنّ الشرّ يبدأ يسيرا، ثمّ يتطوّر ويكثر إذا لم يُبَادر بإزالته عند حدوثه " اهـ.
والله الموفّق لا ربّ سواه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هناء

avatar

عدد الرسائل :
291

تاريخ التسجيل :
10/11/2008


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2009 - 17:27

جزاكم الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو اسحاق التلمساني

ابو اسحاق التلمساني

عدد الرسائل :
77

تاريخ التسجيل :
17/05/2009


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالجمعة 22 مايو 2009 - 14:49

جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحارث.

أم الحارث.

عدد الرسائل :
414

تاريخ التسجيل :
14/05/2009


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالأربعاء 19 أغسطس 2009 - 18:01

السلام عليكم

بارك الله فيكم على افادة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالأربعاء 19 أغسطس 2009 - 20:11

السلام عليكم

ماشاء الله حفظ الله شيوخنا ونفعنا بعلمهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالخميس 20 أغسطس 2009 - 17:31

بارك اللله في الشيخين ونفعنا الله بعلمهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالأربعاء 30 سبتمبر 2009 - 20:24

بارك الله فيكم و أحسن الله إلى شيخينا أبو يزيد المدني و أبو جابر توميات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حياة القلوب2

avatar

عدد الرسائل :
1

تاريخ التسجيل :
07/07/2010


الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها   الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها I_icon_minitimeالأربعاء 7 يوليو 2010 - 20:21

بارك الله في الشيخين الفاضلين على هذه التحف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الأناشيد الإسلامية و جواب الشيخان أبا يزيد و أبا جابر عن حكمها

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ماحكم الأناشيد الاسلامية ~ الى شيخي أبو جابر ~
» فصل النساء عن الرجال في المسجد هل له أصل ؟
» ماذا تنصحوننا ؟_ حول مواصفات حفل الزّواج الإسلامي _
» المواقع وزارة الأوقاف الإسلامية في الدول الإسلامية
» الأب المتسلط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: الأســئلة والإستفســارات :: الأسئلة المُجاب عنها-