الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالأحد 5 أبريل 2009 - 13:25

السلام عليكم ورحمة الله

فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم-حفظه الله -


تحت هذا العنوان كُتب رافضي :

النصوص القرآنيةوالأحاديث الواردة في مسألةالإمامة
أولا : رؤية نقدية لمرويات أهل السنة في هذا الموضوع ، ثانيا قراءةعقلية للنص القرآني والأحاديث الواردة في مسألة الإمامة.


فأقول – مستعينا بالله – :

أولاً : ليس للرافضة حقّ في الكلام في النصوص القرآنية حتى يُسلِّموا بِسلامة النص القرآني من التحريف .

وقد ألّف أحد علماء الرافضة ، وهو " حسين النوري الطبرسي ت 1320 هـ" كِتابا سمّاه " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" ، وقد أورد فيه ما يزيد على ألفي رواية عن أئمة الرافضة بالقول بتحريف القرآن ! ومنها روايات في أصحّ كُتُب الرافضة ، وهو كِتاب " الكافي " للكليني ، الذي تُسمّيه الرافضة " حُجّة الإسلام " !

ولا يحتاج هذا الهراء إلى ردّ ، فقد أسقط كِتابه مِن عنوانه !

كيف ؟

إذا كان الكتاب – القرآن – هو كِتاب ربّ الأرباب .. فَلِم لَم يحفظه ؟!

وإن لم يكن كتابه فليس القرآن هو المقصود !


ولا يُقال : هذا رأي عالِم واحد من علماء الرافضة !

لأن أكثر علماء الرافضة يقولون بهذا القول صريحا في كُتُبهم ، إلاّ أنهم لا يُصرِّحوُن به لأمرين :

الأول : تقيّة ، والتقية عندهم تسعة أعشار الدِّين !

الثاني : لسقوط هذا القول عند جماهير المسلمين ،

وبالتالي سقوط من يقول به ، واحتراق جميع أوراقه !

ولذلك يقول الجزائري في كتابه " الأنوار النعمانية " : والظاهر إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة ، منها : سَدّ باب الطعن عليها !

وأكثر علماء الرافضة على القول بتحريف القرآن ! ولذا حصر بعضهم الذين قالوا بعدم التحريف فلم يستطع تسمية سوى أربعة أو خمسة من علماء الرافضة !

كما فعل محمد جواد مغنية في محاولة ردّ القول بعدم التحريف ، فلم يستطع التمثيل سوى بأربعة علماء من علماء الرافضة لم يقولوا بالتحريف !

ويقول الكاشاني في تفسيره : " إن القرآن ليس بِتمامه ! كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مُغيّر ومُحرّف ، وانه حُذِف منه أشياء كثيرة ، منها اسم عَلِيّ عليه السلام في كثير من المواضع ! ومنها لفظة ( آل محمد ) صلى الله عليه وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك "

وسآتي بأمثلة على التحريف لاحقا – إن شاء الله – .

كما لا يُقال : كِتاب " الطبرسي " قد رُدّ عليه !

فأقول : الطبرسي قد انتصر لِكتابه هذا بِكتاب آخر !

وهو مُعظّم مُفخَّم عند الرافضة ! وثناء أتباعه ومؤيّديه كثير جدا !

والطبرسي هذا قد أورد سورة الولاية في كِتابه إيراد المنتصر لها !


وعلماء الرافضة – إن كان فيهم علماء – في هذه المسألة بين المطرقة والسِّـنْدان !

فمن قال من علماء الرافضة بتحريف القرآن فهو مُطّرد مع نفسه ! وكفانا سُخف هذا القول لِِرَدّه !

ومن قال بعدم التحريف لَزِمه قبول إمامة مَن جَمَع القرآن ، وأمة الإسلام مُتّفقة على أن أول من جمع القرآن هو أبو بكر رضي الله عنه ، ثم كان كذلك في زمن عُمر رضي الله عنه ، ثم الجمع الأخير في خلافة عثمان رضي الله عنه .

فإما أن يُقبَل القرآن وتُقبَل إمامة من جَمَعوه ، وإلاّ يُرَدّ القرآن بِرَدّ وتكفير من جَمَعوه !

واعتقاد الرافضة أن الخلفاء الثلاثة قد كَفَروا وارتدّوا !

وكفى بِقُبْح هذا القول وسُخفه سقوطا !

وحتى الذين قالوا بِعدم وقوع التحريف في القرآن مِن علماء الرافضة – وهم قِلّة – تخبّطوا في ذلك ! لأنه اصطدموا بأمْر مُسَلَّم عندهم ، وهو : إثبات مصحف علي ، ومصحف فاطمة !

يتبع ....


عدل سابقا من قبل أم يحي في الثلاثاء 7 أبريل 2009 - 12:58 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالأحد 5 أبريل 2009 - 13:31




ثانيا :
قول الرافضي بعد ذلك : (بيد أنقيام الثورة الإسلامية في إيران ، بقيادة آية الله العظمى روحالله الموسوي الخميني ، قد ألقى عدة أحجار في البحيرة الراكدة)

أقول : هو لم يُلق حجرا ، بل بَالَ في الماء الراكد !

لأنه أراد إخراج الرافضة مِن رِقّ إلى رِقّ آخر ! ومن خُرافة إلى خرافة ثانية !
فالخرافة الأولى ما اعتقدوه في الإمام الثاني عشر – الذي اختَلَفُوا في ولادته أصلا – والذي يعتقدون أنه دخل سردابا في سامرّاء ! منذ أكثر من ألف سنة !

وهم ينتظرون خروجه ، إذ هو القائم ، وهو الذي تجتمع عليه الرافضة !

فلما أراد الخميني أن يُعطي نفسه الصبغة الشرعية والهيمنة الدينية على الرافضة اخترع " ولاية الفقيه " !

ثالثا : ما يتعلّق بمسألة الإمامة بين السنة والرافضة ، فأهل السنة هم الذين كانوا يجتمعون على الأئمة ، ولو كانوا أئمة جَور ، جَمعا للكلمة ، وتوحيدا للصّف .

وأهل السنة يُصلّون خَلْف كل بَرّ وفاجر جمعا للكلمة ووحدة للصَّفّ .


وأهل السنة يجتمعون في مساجدهم على إمام الصلاة ، وبالتالي فهم أفضل من يجتمعون على إمام أعظم .

وأما الرافضة فهم لا يجتمعون في صلاتهم خَلْف إمام ، ولا يجتمعون خَلْف إمام أعظم أيضا ! حتى يَخرُج " القائم " وهو الذي قد دخل سرداب سامراء قبل أكثر من ألف عام بِزعمهم !

والرافضة هم الذين ينطلقون من مُنطلقات " ثورية " ! زاعمين أن الحسين رضي الله عنه كان ثوريا !


ولذا خرجوا على ***العباسية ، وتآمروا على قتل الخليفة ، بل وعلى استباحة ديار المسلمين مِن قِبَل الكُفّار !

وما أخبار ابن العلقمي منا ببعيد ، وكُتُب التواريخ شاهدة بذلك .

فليس للرافضة الحقّ في الكلام في هذه المسألة ؛ لأنهم لا يجمعهم إمام ، فضلا عن عدم الإيمان بالقرآن على أنه كلام الله الْمُنَزَّل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

يتبع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالأحد 5 أبريل 2009 - 13:43



رابعا : حَمَل الرافضة على القول بالإمامة تحريف آيات القرآن الكريم لتتوافق مع مُعتقداتهم في الإمامة !

وخذ على سبيل المثال :

علي بن إبراهيم القمي .

يقول عنه الطبرسى صاحب " أعلام الورى " : إن على بن إبراهيم من أعظم الرواة في عصر الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، ونقل عنه الشيخ يعقوب الكليني الكثير من الروايات في " أصول الكافي " . اهـ .

القمي هذا له تفسير مشهور عند الرافضة ، وهو من أقدم كُتُب تفاسير الرافضة ، وقد أورد عدة آيات حرّف لفظها ليتماشى مع القول بالإمامة !
خذ على سبيل المثال :

حرّف قوله تعالى : ( كنتم خير أمة ) إلى ( كنتم خير أئمة ) !

وقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ) زاد فيها ( في عليّ ) ، لتُصبح الآية عنده هكذا (بلّغ ما أُنزل إليك من ربك في عليّ ... ) !

وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا) زاد فيها (آل محمد حقّهم ) ! لتكون الآية عنده (إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقّهم ... ) !

وكذلك قوله تعالى : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) زاد فيها (آل محمد حقهم ) ، لتكون الآية عنده (وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم ... ) !

ووزاد مثل ذلك في قوله تعالى : (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ) ، لتكون الآية عنده (ولو ترى إذ الظالمون آل محمد حقهم ... )

وفي قوله تعالى : (إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ) جَعَلها في عليّ رضي الله عنه ، فتكون الآية عنده : (إن عليّ إلاّ عبدٌ أنعمنا عليه ...) !

ويَجري تلميذه الكليني على نفس المنوال !

فقد روى الكليني في " الكافي " عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : ( وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ) قَالَ : عَهِدْنَا إِلَيْهِ فِي مُحَمَّدٍ وَالأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ فَتَرَكَ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَزْمٌ أَنَّهُمْ هَكَذَا ، وإِنَّمَا سُمِّيَ أُولُو الْعَزْمِ أُوْلِي الْعَزْمِ لأَنَّهُ عَهِدَ إِلَيْهِمْ فِي مُحَمَّدٍ وَ الأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ وَالْمَهْدِيِّ وَسِيرَتِهِ وَأَجْمَعَ عَزْمُهُمْ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ وَالإِقْرَارِ بِهِ .

وروى الكليني أيضا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فِي قَوْلِهِ : وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ كَلِمَاتٍ فِي مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ الأَئِمَّةِ ( عليهم السلام ) مِنْ ذُرِّيَّتِهِمْ فَنَسِيَ ) هَكَذَا وَاللَّهِ نَزَلَتْ عَلَى مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) .

وروى أيضا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ ( صلى الله عليه وآله ) ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) قَالَ : إِنَّكَ عَلَى وَلايَةِ عَلِيٍّ ، وَعَلِيٌّ هُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ .

وروى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ : نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ( عليه السلام ) بِهَذِهِ الآيَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) هَكَذَا ( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِي عَلِيٍّ بَغْياً ).

وروى عَنْ مُنَخَّلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ( عليه السلام ) بِهَذِهِ الآيَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ هَكَذَا : ( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فِي عَلِيٍّ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ) .

وروى عَنْ مُنَخَّلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ : نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ( عليه السلام ) عَلَى مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا فِي عَلِيٍّ نُوراً مُبِيناً ) .

والروايات عند الكليني في أصحّ كُتُب الرافضة كثيرة ، ولم أورِد كل ما وقفت عليه !

فأنت ترى تشدّق الرافضة بالإمامة والولاية حتى حرّفوا القرآن لأجلها ، بل جعلوها هي الكلمات التي عَهِد الله بها إلى آدم ، وأنها في حق آل البيت !

هذا ما يتعلّق بتحريف الرافضة للقرآن ، لإثبات الإمامة بزعمهم
فصار الإمامة عندهم غاية وليست وسيلة !


يتبع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالأحد 5 أبريل 2009 - 13:58

خامسا :إمامة أبي بكر ثابتة بالنصّ وبالإجماع .

أما النصّ فدلالة قوله تعالى : (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) .

وقوله تعالى : (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)

وقوله عزّ وَجَلّ : (وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى)

فهذه الآيات نزلت في أبي بكر رضي الله عنه .

وأدلة السنة كثيرة ، منها :

تقديمه صلى الله عليه وسلم لأبي بكر يؤمّ الناس ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا حضرته الوفاة قال : مُرُوا أبا بكر فَلْيُصَلِّ بالناس . رواه البخاري ومسلم .
ولذا كان عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : رضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا .

قال ابن عبد البر القرطبي : معلوم أن الصلاة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت إليه لا إلى غيره ، وهو الإمام الْمُقْتَدَى به ، ولم يكن لأحد أن يتقدم إليها بحضرته ، فلما مرض واستخلف أبا بكر عليها والصحابة متوافرون ووجوه قريش وسائر المهاجرين وكبار الأنصار حضور ، وقال لهم : مُرُوا أبا بكر يصلي بالناس . استدلوا بذلك على أن أبا بكر كان أحق الناس بالخلافة بعده صلى الله عليه وسلم ، فارتضوا لإقامة دنياهم وأمانتهم من ارتضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم لِدِينهم .

ولم يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم - والله أعلم - مِن أن يُصَرِّح بخلافة أبي بكر رضي الله عنه إلا أنه كان لا ينظر في دين الله بهواه ، ولا يشرع فيه إلاَّ بما يُوحى إليه ، ولم يُوحَ إليه في الخلافة شيء .

وكان لا يتقدم بين يدي ربه في شيء إلاَّ أنه كان يُحِبّ أن يكون أبو بكر الخليفة بعده فأراهم بتقديمه إياه إلى الصلاة موضع اختياره ، وأرَاد به .

فعرف المسلمون ذلك منه فبايعوا أبا بكر بعده ، فنفعهم الله به ، وبارك لهم فيه ؛ فقاتل أهل الرِّدَّة ، وقام بأمر الله ، وعَدل في الرَّعية ، وقَسَم بالتسوية ، وسار سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله عز وجل .

وقال ابن مسعود رضي الله عنه : كان رجوع الأنصار يوم سقيفة بني ساعدة لكلام قاله عمر بن الخطاب : أنشدكم الله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَر أبا بكر أن يُصَلِّي بالناس ؟ قالوا : نعم . قال : فأيكم تطيب نفسه أن يَنْزِعه عن مقامه الذي أقامه فيه رسول الله ؟ قالوا : كُلُّنا لا تطيب نفسه بذلك . اهـ .

وكان الصحابة رضي الله عنهم يُقدَّمون أبا بكر ، كما فعل بلال رضي الله عنه حينما تأخّر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقام وصلّى أبو بكر رضي الله عنه .

وقوله عليه الصلاة والسلام قبل موته : لَقَدْ هَمَمْتُ أَوْ أَرَدْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَابْنِهِ فَأَعْهَدَ أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ . ثُمَّ قُلْتُ : يَأْبَى اللَّهُ وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ ، أَوْ يَدْفَعُ اللَّهُ وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ . رواه البخاري ومسلم .

وفي رواية لمسلم : قالَتْ عَائِشَة رضي الله عنها : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ : ادْعِي لِي أَبَا بَكْرٍ أَبَاكِ وَأَخَاكِ حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ ، وَيَقُولُ قَائِلٌ : أَنَا أَوْلَى ! وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ .

ولَمَّا جاءت امرأة فكَلَّمَتْهُ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ فَأَمَرَهَا بِأَمْرٍ ، فَقَالَتْ : أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ أَجِدْكَ ؟ قَالَ : إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ .

زَادَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ : كَأَنَّهَا تَعْنِي الْمَوْتَ . رواه البخاري .

ولذا كان الصحابة رضي الله عنهم يقولون : رضينا لِدُنيانا ما رَضِي به النبي صلى الله عليه وسلم لِدِيننا .

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إن نبيكم صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة لم يُقْتَل قتلاً ، ولم يَمُتْ فجأة ، مرض ليالي وأياما يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة ، وهو يرى مكاني فيقول : ائت أبا بكر فليُصَلِّ بالناس ، فلما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم نَظَرتُ في أمري فإذا الصلاة عظم الإسلام وقِوام الدِّين ، فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ، بايعنا أبا بكر . رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن عبد البر في التمهيد وابن عساكر في تاريخ دمشق .

وفي رواية : لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس وإني لشاهد ما أنا بغائب ، ولا في مرض ، فرضينا لدنيانا ما رضي به النبي صلى الله عليه وسلم لديننا .

فنحن نرضى بمن رضي به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .


- وسيأتي أن عليا رضي الله عنه بايَع أبا بكر بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها -

ومما يدلّ على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أبا بكر الصديق رضي الله عنه في الحجة التي قبل حجة الوداع وأمّره عليها يؤذن في الناس : ألا لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان .

فنبذ أبو بكر إلى الناس في ذلك العام ، فلم يحجّ عام حجة الوداع الذي حج فيه النبي صلى الله عليه وسلم مُشرِك .

فأقام النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر مقامه ، وجعله مُبلِّغًا عنه ، مُتحدِّثا باسمه .


وسيأتي أن الصحيح عند أهل السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر ثم أتبعه عَلِيًّا ، فكان عليّ رضي الله عنه تحت إمرة أبي بكر ، ولم يَرُدّ النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر ، ليُبلِّغ عنه رجل من آل بيته ، فالرواية ضعيفة ، وسيأتي الكلام عنها .

ففي رواية للبخاري : ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم بِعَلِيّ بن أبي طالب وأمَرَه أن يؤذن ببراءة .

وهذا يدلّ على أن علياً رضي الله عنه كان تحت إمرة أبي بكر في تلك الحجّة التي قَبْل حجّة الوداع .

فهذه أحاديث صحيحة صريحة في إثبات أخوة أبي بكر وصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، بل وفي النصّ على خلافته .

وعليّ رضي الله عنه أثبت خلافة أبي بكر بقوله وفِعله .

أما قوله فقد تقدّم قوله : فرضينا لدنيانا ما رضي به النبي صلى الله عليه وسلم لديننا .

وأما فِعله فـ :

عَدم منازعة أبي بكر في أمر الخلافة .

قبوله لأحكام أبي بكر رضي الله عنه ، ولو كان عليّ رضي الله عنه يَرى أن أبا بكر ليس هو الخليفة ، أو يرى أنه غاصب لحق آل محمد – كما تقول الرافضة – لم يُمضِ أحكامه .

ومن أظهر الأحكام التي أمضاها قبوله لِسَبي أبي بكر ، فإن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخذ جارية من سَبي بني حنيفة ، فإن أم محمد بن الحنفية من سَبْي بني حنيفة ، ومحمد بن علي يُنسب إلى أمِّـه فيُقال : محمد بن الحنفية .

فلو كان علياً رضي الله عنه لا يَرى خلافة أبي بكر أكان يأخذ سبيّة من سبايا حَرب سيّرها وأمَر بها الصدِّيق رضي الله عنه ؟

ولما قَدِم خالد بن سعيد بن العاص بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بشهر وعليه جبة ديباج فلقي عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب فصاح عمر بمن يليه : مزقوا عليه جبته ، أيَلبس الحرير ؟ فمزَّقوا جبته . فقال خالد لِعليّ : يا أبا الحسن يا بني عبد مناف أغُلبتم عليها ؟ فقال عليّ عليه السلام : أمُغالبة ترى أم خلافة ؟ قال : لا يُغالب على هذا الأمر أولى منكم يا بني عبد مناف . وقال عمر لخالد : فضّ الله فاك ، والله لا يزال كاذب يخوض فيما قلتَ ، ثم لا يضرّ إلاّ نفسه . ذَكَره ابن جرير الطبري في تاريخه وابن عساكر وابن كثير وغيرهم .

فخلافة أبي بكر رضي الله عنه ثابتة بالنص وبالإجماع ، فلا يُعلَم مُنازِع لأبي بكر رضي الله عنه ، وما رُوي عن عليّ رضي الله عنه فقد ثَبَت عنه أنه بايع أبا بكر بعد موت فاطمة رضي الله عنها .

قال سالم بن أبي الجعد :
قلت لمحمد بن الحنفية لأي شيء قُدِّم أبو بكر حتى لا يُذكر فيهم غيره ؟ قال : لأنه كان أفضلهم إسلاما حين أسلم ، فلم يَزَل كذلك حتى قبضه الله .

ومحمد بن الحنفية هو محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن أبيه

يتبع ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو معاذ التبسي

أبو معاذ التبسي

عدد الرسائل :
1063

العمر :
44

الموقع :
http://www.alalbany.net/

تاريخ التسجيل :
27/11/2008


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالأحد 5 أبريل 2009 - 18:12

بارك الله فيك اختاه وجزاك كل خير على هذا النقل المفيد
مشاركة رائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالأحد 5 أبريل 2009 - 20:13

السلام عليكم

وفيك بارك الرحمن اخي الكريم جزيت خيرا على المتابعة ..

نسأل الله الإخلاص لنا ولكم ..نرجواأن يستفيد الأعضاء والزوار الكرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالثلاثاء 7 أبريل 2009 - 13:03

سادسا :

دعوى الرافضي تحكيم العقل ، إذ يقول : (الأمر الذي دفعني لاستخدام المنطق العقلي في هذهالدراسة لأن ما يتناقض مع العقل هوالمستحيل بعينه وهو المرفوض دراية ومنثم رواية)


أقول : هذه مسألة اشتركت فيها الرافضة مع المعتزلة في تحكيم العقول في النصوص !

إلاّ أن المعتزلة أكثر اطِّرادا من الرافضة في هذه المسألة الْمبْتَدَعة !

وذلك لأن الرافضة تُلغي عقولها تماما أمام ( ملاليها ) ! فهم الذين يقولون :

إنا وجدنا آباءنا على أمة !

وليس معهم من بضاعة سوى التقية ! التي هي تسعة أعشار الدِّين ، كما تقدّم !


فإذا وقف العقل أمام جهالات الملالي ! سوّغوا لهم ذلك بأن ذلك التناقض في دِين الرافضة إنما كان بسبب التقية !

وخذ على سبيل المثال :

مسألة تحريف القرآن ومسألة جَمْعِه .


تصطدم الرافضة أمام هذه الحقيقة بأمرين :

الأول : كون الخلفاء الثلاثة هم الذين جَمَعوا القرآن .

الثاني : ما زعمته الرافضة أن عليًّا رضي الله عنه جَمَع مصحفا ، وسيخرج به القائم !

فإذا ما سُئلوا : لِم لَم يُخرج عليا مصحفه عندما تولّى الإمامة ؟

أجابت الملالي : بأنه فَعَل ذلك تقية !


وإذا ما سُئلوا أيضا :
إذا كان الخلفاء الثلاثة اغتصبوا آل محمد حقهم – كما تزعم الرافضة – فَلِم لَم يَقُم عليّ رضي الله عنه بِمحاربتهم مع أحقّيته ؟!

أجابوك : إنما فعل ذلك تقية !

وعلى ذلك أمثلة كثيرة ..

فالرافضة في دعوى العقل غير مطّرِدة مع أنفسها !

بينما اطّردت المعتزلة في هذه المسألة ، مع بدعيّتها !

ومع ذلك فنحن أهل السنة نقول :

إن العقل الصريح لا يُناقض النقل الصحيح .


فلا يُمكن أن يكون هناك تعارض إلاَّ والْمُتَّهم فيه العقل !

يتبع ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالأحد 12 أبريل 2009 - 10:05

سابعا :


زَعَم الرافضي أن الإمامة (محصورة في الذرية والآل) !

وهذا تردّه الحقائق الشرعية .

واستدلاله بآية آل عمران أول أخطائه!

فالآية نصّ على اصطفاء الله عزّ وجلّ لآدم ونوح وآل إبراهيم .


قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)

فالإصطفاء ليس لكل بني آدم ، ولذا لم يأت في الآية : آل آدم ! ولا آل نوح !

لأن من ذرية آدم من ليس أهلا لذلك الاصطفاء !

ومثله في حق ذرية نوح عليه الصلاة والسلام ، كما جاء خبر ابنه في سورة " هود " .

ولذلك لم يأت في الآية آل نوح .

مع أن الناس من بعد نوح من ذريته ، كما قال تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) .

فليس الاصطفاء لِكُلّ آل إبراهيم ، كما أنه ليس لِكُلّ آل محمد صلى الله عليه وسلم .

آل النبي همـو أتباع ملته **** على الشريعة من عُجم ومن عَرب
لو لم يكن آلـه إلا قرابته **** صَلّى الْمُصَلِّي على الطاغي أبي لهب


ومع ذلك فقد رضي آل البيت بإمامة أبي بكر وعمر – كما تقدّم النقل عنهم – ولم يُخالِف في ذلك إلاّ الرافضة بعد انعقاد البيعة بالإجماع !


ولو سلّمنا ذلك جدلا ، فهل كانت الإمامة في أبناء إبراهيم عليه الصلاة والسلام فضلا عن سائر ذريته ؟!

إذا قيل : نعم

فأبناء إبراهيم عليه الصلاة والسلام : إسماعيل وإسحاق .

وكانت النبوة في ذريته إلى بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم ، وهو من ذرية إسماعيل .

فهل بقي لذرية إسحاق بعد ذلك وراثة ؟!

إذا قالت الرافضة : نعم .

فهذا يعني إثبات نبوة لغير نبينا صلى الله عليه وسلم بعد بعثته عليه الصلاة والسلام .

وقد زعمت الرافضة – ما لم تزعمه أمة من الأمم – أن الوحي كان يَنْزِل على فاطمة رضي الله عنها بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم تسلية لها !

ومن ثم جَمَعوا ما أسموه " مصحف فاطمة " !

وهذا يعني أن إثبات الاصطفاء لا يعني إثبات الإمامة والخلافة في ذرية الذي اصطفاه الله عزّ وجلّ .

ألا ترى أن قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) تضمّن اصطفاء مريم بنت عمران عليها السلام ؟

ولذلك جاء في السياق القرآني : (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) .

وفي السياق أيضا خبر اصطفاء مريم صراحة في قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) .

فهل كانت ذرية مريم مما وقع عليها الاصطفاء ، وبالتالي تكون الإمامة والخلافة (محصورة فيالذرية والآل) كما يقول الرافضي ؟!

فقول الرافضي : (وهذه قاعدة عامةلم تشذ عنها أمة من الأمم ، فلماذا تشذ الأمة الإسلامية؟)

أقول
: ليست قاعدة عامة كما رأيت في ذرية آدم ، وفي ذرية نوح ، وفي ذرية مريم ..

كما أنها لم تكن قاعدة عامة في ذرية إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ، ولم تكن أيضا في آل محمد صلى الله عليه وسلم ، إذ كان من قرابته صلى الله عليه وسلم من كان كافرا ، كما كان حال عمه أبي طالب ، والرافضة تزعم أن الله أحياه بعد موته ! فآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم !

وفي الصحيحين ( البخاري ومسلم ) وفاته على الكُفر ، وليس في ذلك غضاضة ولا إزراء بِمنصب النبوة ..

فالأمة الإسلامية لم تشذّ في إثبات إمامة أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ رضي الله عنهم أجمعين ، بل هي مُطّردة مع نفسها ..


فأمة الإسلام ، وكل من آمن بالقرآن ، لَزِمه إثبات إمامة الخلفاء الراشدين ، لأن جَمْع القرآن تَمّ على أيدي الخلفاء الراشدين ، فمن قَبِل إمامتهم آمن بالقرآن ، ومن آمن بالقرآن قَبِل إمامتهم !

إلاّ ما كان من الرافضة التي ناقضت أنفسها ! ولم تطّرد في مسألة واحدة !
بل هي مُطّردة مع سُنن ربها .

فالله عزّ وجلّ ينصر رُسلَه والذين آمنوا ، وقد نصر الله الإسلام بأبي بكر يوم الرِّدَّة ، ونصر الإسلام بِعُمَر رضي الله عنه وبِعثمان وبِعليّ وأجرى الفتوح على أيديهم شرقا وغربا .

يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالثلاثاء 21 أبريل 2009 - 12:49

ثامنا :

الاستدلال بحديث : " من كنت مولاه فعلي مولاه" وبحديث : " أنت مني بِمَنْزِلة هارون من موسى إلا أنهلا نبي بعدي " .

فهذا حق لا مرية فيه ، ولكنه من الحق الذي أرادت به الرافضة باطلا !
فنحن أهل السنة نتولّى عليًّا رضي الله عنه من غير غلوّ ولا جفاء .

وفي صحيح مسلم قول عليّ رضي الله عنه : والذي فَلق الْحَبَّة ، وبَرأ الـنَّسَمَة إنه لَعَهد النبي الأُمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يُحِبّني إلاَّ مُؤمن ، ولا يُبْغِضني إلاَّ مُنافق .

ونُثبت محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لِعليّ رضي الله عنه ، ومحبته لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .

ففي الصحيحين خبر قوله يوم خيبر : لأُعْطِينّ هذه الراية رجلا يَفتح الله على يديه ، يُحِبّ الله ورسوله ، ويُحِبّه الله ورسوله. رواه البخاري ومسلم .



وكنت أفردتُ ترجمة أبي الحسن رضي الله عنه هنا :


http://saaid.net/Doat/assuhaim/146.htm


وليس في أهل السنة مَن يُبغِض عَلِـيًّا رضي الله عنه ، بل ولا في الصحابة رضي الله عنهم من يُبغِضُه ، حتى مَن وقَع بَينه وبَين عليّ قِتال أو خِلاف .


وحُبّ عليّ رضي الله عنه إيمان ؛ وهو مُنتَظِم في حُب آل البيت خاصة ، وفي حُبّ الصحابة عامة .

وهذا يعني أن عليًّا رضي الله عنه يشْتَرِك في ذلك القَدْر مِن الْمُحبّة الذي هو إيمان .

قال عليه الصلاة والسلام في الأنْصَار : لا يُحِبُّهم إلاَّ مؤمن ، ولا يبغضهم إلاَّ مُنافق ، مَن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله . رواه البخاري ومسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام : آية الإيمان حُبّ الأنصار ، وآية النفاق بُغْض الأنصار . رواه البخاري ومسلم .

وفي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ .

وفيه أيضا من حديث أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ .

فبُغْض الأنصار من جُملة بُغض الصحابة رضي الله عنهم ، وعليّ رضي الله عنه من جِلّة الصحابة .

فنحن نُحِبّ عليًّا رضي الله عنه ونُحِب الأنصار ونُحِبّ الصحابة عموما ، فإن حُبّهم دِين وإيمان ، وبُغضهم نِفاق وزندقة !

وأما حديث : " أنت مني بِمَنْزِلة هارون من موسى إلا أنهلا نبي بعدي " ، فهذا قاله عليه الصلاة والسلام لِعليّ إرضاء له حينما حَزّ في نَفْس أبي الحسن رضي الله عنه – وهو البَطل الشجاع – أن يُخلّف مع النساء والصبيان .

ففي الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خَرَج إلى تبوك واسْتَخْلَف عَلِيًّا ، فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ قال : ألا ترضى أن تكون مِنِّي بِمَنْزِلة هارون من موسى ؟ إلا أنه ليس نبي بعدي .

وهارون عليه الصلاة والسلام خَلَف موسى عليه الصلاة والسلام حينما سار موسى إلى ميعاد ربه .

ولا يَلْزَم منه استخلاف هارون من بعده ؛ لأن هارون عليه الصلاة والسلام مات قبل موسى عليه الصلاة والسلام ، كما هو معلوم عند علماء التفسير ، بل حتى عند أهل الكِتاب .

فلا يَصِحّ الاستدلال بقوله عليه الصلاة والسلام : " ألا ترضى أن تكون مِنِّي بِمَنْزِلة هارون من موسى ؟ " على أحقيّة عليّ رضي الله عنه في الخلافة من بعد النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد أجاب أبو إسحاق المروزي رحمه الله بجواب على وجهين مُجْمَلَين :

أحدهما : أن هارون كان خليفة موسى في حياته ، ولم يكن عليّ خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ، وإذا جاز أن يتأخّر عليّ عن خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته على حسبما كان هارون خليفة موسى في حياته ؛ جاز أن يتأخّر بعد موته زمانا ، ويكون غيره مُقَدّما عليه ، ويكون معنى الحديث القصد إلى إثبات الخلافة له ، كما ثبتت لهارون ، لا أنه استحق تعجيلها في الوقت الذي تَعَجّلها هارون من موسى عليه السلام .

والوجه الآخر : أن هذا الكلام إنما خرج من النبي عليه السلام في تفضيل عليّ ومعرفة حقه لا في الإمامة ، لأنه ليس كل مَن وَجب حقه وصار مُفَضّلاًَ اسْتَحَقّ الإمامة ؛ لأن هارون مات قبل موسى بِزَمَان ، فاسْتَخْلَف موسى بعده يوشع بن نون ، فهَارُون إنما كان خليفة لموسى في حياته ، وقد عُلِم أن عَلِيًّا لم يكن خليفة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ، ولم يكن هارون خليفة لموسى بعد موته ، فيكون ذلك دليلا على أن عليا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته .

قال ابن عبد البر : كان هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم لعلي حين استخلفه على المدينة في وقت خروجه غازيا غزوة تبوك ، وهذا استخلاف منه في حياته ، وقد شَرَكه في مثل هذا الاستخلاف غيره ، مَن لا يَدّعي له أحد خِلافة ؛ جَمَاعة قد ذكرهم أهل السنة ، وليس في استخلافه حين قال له ذلك القول دليل على أنه خليفة بعد موته ، والله أعلم . اهـ .

وقال الإمام النووي في شرح هذا الحديث : فيه إثبات فضيلة لعلي ، ولا تعرّض فيه لكونه أفضل من غيره أو مثله ، وليس فيه دلالة لاستخلافه بعده ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا لعلي حين استخلفه في المدينة في غزوة تبوك ، ويؤيد هذا أن هارون الْمُشَبَّه به لم يكن خليفة بعد موسى ، بل توفي في حياة موسى وقبل وفاة موسى بنحو أربعين سنة على ما هو مشهور عند أهل الأخبار والقصص . قالوا : وإنما استخلفه حين ذهب لميقات ربه للمناجاة . والله اعلم . اهـ .

ثم إن هذا منتقض بِما كان من استخلافه عليه الصلاة والسلام لِغير واحد من الصحابة في غير غزوة ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلف ابن أم مكتوم على المدينة إذا خَرَج النبي صلى الله عليه وسلم لبعض مغازيه .

فَلِم لا تقول الرافضة : إنه أحقّ بالخلافة ؟ لأن النبي صلى الله عليه وسل استخلَفَه على المدينة أكثر من مرّة ؟!

فقول الرافضي : (فالخلافة النبويةانتقلت إلى من انتقلت إليه برأي بعض المسلمين وليس بالنص)

أقول : هذا ليس بصحيح .

بل انتقلت إلى أبي بكر بالنصّ والإشارة والإجماع ، وقد تقدّم الكلام على هذه المسألة .

فأبى الله والمسلمون إلاّ من استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على صلاتهم ، ومن أنابه عليه الصلاة والسلام عنه في إمامة الصلاة تمهيدا لإمامة الناس الإمامة العظمى .

ومن أنابه عنه عليه الصلاة والسلام في تبليغ دعوته ، وفي إعلان التوحيد ، وأن لا يحجّ بعد ذلك العام مشرك .


فَزَعم الرافضة أن عليا منصوب من الله ، ليس بصحيح ، بل هو افتراء على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

فلو كان منصوبا من الله تعالى ، هل كان الله يُضيع منصوبَه أو يتخلّى عنه ؟!

وقد قال تعالى : (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) .

وقال : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) .

فهل أقامه الله عزّ وجلّ منصوبا عنه ، ثم تَخلّى عنه ؟!

هذا ما تقوله الرافضة !

ومما يلزم من ذلك القول اتِّهام عليّ رضي الله عنه بالْجُبْن والْخَوَر !

كيف ؟

إذا كان عليّ رضي الله عنه منصوبا لله ، وكانت خلافته رضي الله عنه منصوصًا عليها ؛ فَلِم تَخَلّف عليّ رضي الله عنه عن الأخذ بِحقّه ، وهو البطل الشجاع ؟!

لِم تَرَك الخلافة في أيدي من غَصَبوه حقه – كما زَعموا – ؟!


كل ذلك إزراء بأبي الحسن رضي الله عنه .

فالقول المطّرِد إثبات إمامة الخلفاء الثلاثة ، فأهل السنة مُضطرِدون مع أنفسهم ، ومع إثبات كِتاب ربهم ، كما تقدّم .


يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليتيم شافعي

avatar

عدد الرسائل :
7

تاريخ التسجيل :
20/04/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالأربعاء 22 أبريل 2009 - 11:08

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليك ....نسأل الله عزوجل الهداية والرشاد....بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يحى

أم يحى

عدد الرسائل :
1007

تاريخ التسجيل :
23/01/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالأربعاء 22 أبريل 2009 - 11:15

ليتيم شافعي كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليك ....نسأل الله عزوجل الهداية والرشاد....بارك الله فيك

وعليكم السلام ورحمة الله

آمين بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم عدنان

أم عدنان

عدد الرسائل :
19

تاريخ التسجيل :
15/04/2009


شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )   شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات ) I_icon_minitimeالإثنين 27 أبريل 2009 - 22:20

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله أختي أم يحي ، وبارك الله فيك ،ولي عودة

لإكماله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

شبهات متعلقة بالإمامة – بين السنة والرافضة.....( حلقات )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» حلقات في حقوق المسلم في ضوء السنة النبوية
» جمع حلقات أساليب تربوية في ضوء السنة النبوية للشيخ نصرالدين بلقاسم
» حمل كتاب "رفقا أهل السنة بأهل السنة " للشيخ عبد المحسن العباد - حفظه الله -
» شبهات الغلاة في التكفير
» ومرة أخرى: ((رفقاً أهل السنة بأهل السنة)) لفضيلة الشيخ عبد المحسن العباد. - حفظه الله -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: أقسام متنوعة :: بيان المنهج الوسطي-