الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 الحج و المرأة القدوة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تــ فارس ــبسة

تــ فارس ــبسة

عدد الرسائل :
55

العمر :
31

الموقع :
قلب تبسة

تاريخ التسجيل :
01/01/2009


الحج و المرأة القدوة Empty
مُساهمةموضوع: الحج و المرأة القدوة   الحج و المرأة القدوة I_icon_minitimeالسبت 14 فبراير 2009 - 0:05

تطلّ علينا أيام ذي الحِجة لتستدعي أحداثًا عظامًا، شكّلت مقومات عبادة تضرب بجذورها في عمق تاريخ الرسل الكرام، منذ إبراهيم الخليل عليه السلام وحتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أواصر الصلة بين النبيين الكريمين، وعمق التضحية، وصياغة مسيرة الأمة المسلمة...

لقد حطّ رَحْل إبراهيم- عليه السلام- وزوجه ووليده في مكة، ذلك المكان القفر المجدب، تتلفت هاجر فلا تجد إنسانًا، ولا تكاد تسمع همسًا، صمت مريب، وسكون عجيب، وخلاء موحش، تنظر بعيدًا فإذا الأرض تتصل بالسماء، ولا تتحرك الأشياء، بل ركود وجمود. ويزيد الأمر وحشة ورهبة أن زوجها تاركها لا محالة؛ إذ يعود إلى قومه.. تساورها الظنون فيما فعل بها زوجها. وأي حياة تلك التي ماتت فيها الحياة قبل أن تجيء؟ كيف تتجاوب مع جبال شامخات مع ظلمة الليل لن تكون سوى سواد قاتل؟ إنها بلا شك هالكة لا محالة..

ما ظنّ زوجها بامرأة مثلها يدعها ووليدها في مجاهل لا شك مميتة؟.. ولكن ماذا عساها أن تفعل، وما رأت منه- عليه السلام- إلا الخير، ولكنها كلما تصوّرت أنه تاركها يكاد يحترق قلبها هلع وفزع...
همَّ إبراهيم- عليه السلام- بالعودة، وما كان لها أن تخالف زوجًا نبيًّا تثق بما أقدم عليه... وما إن سار خطوات حتى هرعت إليه، مستوثقة من حقيقة أمرها وبقائها أعن نية وقصد، أم لمجرد الإبعاد؟‍‍‍‍‍! ولأنها امرأة مؤمنة أبت إلا أن تلقى ما تلقى خالصًا لله سبحانه، وليكن ما يكون فأمره كله سبحانه إلى خير...

أسرعت هاجر تمسك بإبراهيم عليه السلام: آلله أمرك بهذا؟! إذ لا يمكن أن يكون هذا أمرًا طبيعيًّا، فما يطيقه بشر، ناهيك عن امرأة... فيردّ عليه السلام أن نعم.. هنا تسكن عواطفها، وتهدأ جوانحها، ويتبدد الخوف، ويذهب الهمّ، وتطمئن النفس المترددة.
(إذن فلن يضيعنا الله أبدًا) حقيقة أطلقتها بكل ثقة لتزيد في نفس إبراهيم عليه السلام اطمئنانه وثقته بما وعده ربه..
وهنا تتجلى قدرة المرأة على تحمُّل الصعاب التي قد لا يطيقها رجل، ما دامت مؤمنة بما كُلّفت به، وحملت تبعاته.
إن المرأة عندما تثق برسالية الغاية، وسمو القصد، ونبل الهدف فإنها تدفع في سبيل تحقيق كل ذلك ليس بأمنها واستقرارها، بل بحياتها رخيصة في شموخ وعزة.

وأُمّنا هاجر- عليها السلام- مضت في القفر المجدب حتى فُقِد الماء، لم تندب حظًّا عاثرًا، ولم تأسَ على ما هي فيه، ولم تجلس منتظرة ألا يضيعها الله بلا كدٍّ أو بذل جهد، بل استفرغت ما في وسعها، بحثًا عن الماء في جو قائظ، وسراب مُغْرٍ، غير مبالية بشمس محرقة، وصخور ملهبة.. ففي واديها السحيق لا شيء يتحرك، إذن فلتستشرف حياة خلف تلك الجبال، فلعلها أن تصعد فيتبين لها الأناسي من عَلِ، صعدت الصفا تتأمل المكان من جميع جوانبه، حتى إذا لم تجد شيئًا، نزلت غير يائسة ولا متبرمة، بل تجرّ أقدامها المتعبة، لعلّ خلف المروة هنالك حياة، تكاد تثاقل خطاها، لكنها سرعان ما تهرول مسرعة، حتى إذا أخذها التعب عادت الخطى ثانية هادئة متهادية، تنظر إلى المروة ولا يأخذها التعب فربما خلفه تكون حياة، لم تتوان أو تتكاسل بعد شوط أو اثنين، لم تيأس قط، بل تتحرك بين الصفا والمروة باحثة عن وافد أو مار لعلّ غيثًا معه، يردّ بعض الظمأ، لكنها في كل مرة لا تجد أحدًا مهما أمعنت النظر، وهى مستعينة بالله مستغيثة به، ومع نهاية الشوط السابع ونزولها إلى الصفا ومع أولَى خطواتها إليه ترقُب وليدها هنالك في الوادي فإذا الماء يتدفق من تحت قدميه، إنه مَدَد السماء وعون الله القادر، لم يكن الغيث منه رعدًا ولا برقًا ولا مطرًا ولا سيلاً، لكن عين تؤكد استمرار الحياة، واستجابة الله لدعوة نبيّه، وتصديق الله لها إذ لن يضيعها أبدًا.

وتبدأ الحياة لتبدأ مسيرة أمة لتمتد إلى قيام الساعة، وتكون قصة البداية بامرأة تتحمل عبء تكوين هذه الأمة في هذا المكان الطاهر، ويكون التكريم: تشريع خطاها ليصبح من نسك عبادة أمة لا ينقطع حتى يرث الله الأرض ومن عليها... ولا تؤدى حتى تُستدعى في الذاكرة امرأة هي أول مَن سعى بين الصفا والمروة، لتكون هي المرأة القدوة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الحج و المرأة القدوة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أحكام الحج للمرأة
» الحج فضله وفوائده
» بيان صفة الحج !
» مصطلحات حول الحج
» بدع الحج والعمرة والزيارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: حجّ بيت الله الحرام-