الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 ما هكذا يا سعد تورد الإبل (دفاعا عن أبي هريرة رضي الله عنه)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


ما هكذا يا سعد تورد الإبل (دفاعا عن أبي هريرة رضي الله عنه) Empty
مُساهمةموضوع: ما هكذا يا سعد تورد الإبل (دفاعا عن أبي هريرة رضي الله عنه)   ما هكذا يا سعد تورد الإبل (دفاعا عن أبي هريرة رضي الله عنه) I_icon_minitimeالخميس 29 ديسمبر 2016 - 13:34


تقديم :


وقفت على هذا المقال في كتاب (المقالات السلفية لفضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزة) طبعة (دار سبيل المؤمنين للنشر والتوزيع) فأحببت إحياءه وبثّه في القرّاء من جديد فلتتفضّلوه مشكورين



ما هكذا يا سعد تورد الإبل


نموذج من الرد على الأستاذ محمود أبو رية في كتابه (أضواء على السنة المحمدية)
في الدفاع عن الإمام أبي هريرة في روايته لحديث : (خلق الله التربة يوم السبت)


بقلم فضيلة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة رحمه الله


قال الأستاذ أبو رية في صفحة (175) فما بعدها : (روى مسلم عن أبي هريرة قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : (خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق من آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل ... ) وقد روى هذا الحديث أحمد و النسائي) .
قال أبو رية : (و قد قال البخاري وابن كثير وغيرهما أن أبا هريرة قد تلقى هذا الحديث عن كعب الأحبار لأنه يخالف نص القرآن في أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام والعجب أن أبا هريرة قد صرح في هذا الحديث بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أخذ بيده حين حدثه به 
وإني لأتحدى الذين يزعمون في بلادنا أنهم على شيء من علم الحديث وجميع من هم على شاكلتهم في غير بلادنا أن يحلوا هذا المشكل وأن يخرجوا بعلمهم الواسع شيخهم من الهوة التي سقط فيها
 )
قال : (إن الحديث صحيح السند على قواعدهم لا خلاف في ذلك وقد رواه مسلم في (صحيحه) ولم يصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم فقط فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وهو يحدثه به 
وقد قضى أئمة الحديث بأن هذا الحديث مأخوذ عن كعب الأحبار وأنه مخالف للكتاب العزيز فمثل هذه الرواية تعد – ولا ريب – كذبا صراحا وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حكم من يأتي بها ؟ وهل يدخل تحت حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار) ؟ أم هناك مخرج لراوي هذا الحديث بذاته ؟
إني والله لفي حاجة إلى الإنتفاع بعلمهم في هذا الحديث وحده الذي يكشف - ولا ريب – عن روايات أبي هريرة التي يجب الإحتياط في تصديقها
)  . أه . كلام الأستاذ أبو رية .

نقلت هذا الكلام الغث على طوله ليرى الناس رجلا ينتسب إلى العلم يسفه هذه السفاهة على صاحب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعجب لسفاهته هذا الإعجاب .

و هاك جوابه من أحد طلبة العلم النبوي ودارس للحديث مطالعة وتدريسا محمد عبد الرزاق آل حمزة

أولا : نقلك عن البخاري أنه قال : إن أبا هريرة قد تلقى هذا الحديث عن كعب الأحبار من أين لك هذا النقل عن البخاري ؟ أمن صحيحه ؟ أم من كتبه الأخرى (خلق أفعال العباد) و(الأدب المفرد) و(رفع اليدين في الصلاة) و(القراءة خلف الإمام) أم من أحد تواريخه الثلاثة الكبير والأوسط والصغير ؟ أتحدّاك أن تعزو نقلك عن البخاري إلى كتاب من كتبه ولا ينفعك أن تقول : قال فلان وذكر فلان فإنك تشكك في رجال الحديث وتكذبهم فضلا عن غيرهم .

و هاك الجواب عن حديث أبي هريرة (خلق التربة في يوم السبت ... إلخ) أسوق الجواب لمن يعقل وينصف وعند مسكة من إنصاف وورع فأقول : هذا الحديث علم من أعلام النبوة ليس مخالفا لنص الكتاب العزيز ولا تلقاه أبو هريرة عن كعب الأحبار بل تلقاه أبو هريرة من مشكاة النبوة المحمدية من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفدنا منه علما من علوم النبوة لا كما زعم أبو رية أنه سقطة من سقطات شيخنا أبي هريرة وتحدى أهل العلم بالحديث أن يحلوا هذا المشكل وأن يخرجوا بعلمهم الواسع شيخهم أبا هريرة من الهوة التي سقط فيها .

وأقول لهذا المعجب برأيه الذي ظنّ أبا هريرة سقط في هوة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لا يمكن إخراجه منها :

أقول – وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب - : أثبت المحققون عقلا ونقلا أن الله تعالى وتقدست صفاته و أسماؤه عن التعطيل لم يزل ولا يزال خلاقا علميّا فاعلا مختارا لم تتعطل صفات كماله أزلا كما زعم المتكلمون أنه مكث آمادا لا أول لها معطلا عن الخلق والفعل والتدبير والكلام معطل القدرة والإرادة والحكمة ما لا نهاية له أزلا ثم بدأ يخلق ويرزق ويقدر ويريد ويحسن ويتكلم .
و على قول المتكلمين هذا فقياس ما فعل إلى ما لم يفعل  أزلا وقياس ما أراد إلى ما لم يرد ولم يخلق كقياس لا شيء إلى لا شيء أو كنقطة في بحار لا تتناهى .
وآية : (  قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ) [الكهف 109] والآية الأخرى : (و لو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله) [لقمان 27] فيهما الإشارة إلى عدم تناهي كلماته التي يقول بها للشيء كن فيكون وبالتالي إلى عدم انتهاء مخلوقاته أزلا وأبدا فما من عالم إلاّ وقبله عالم إلى ما لا نهاية له أزلا ما دام الله لم يزل خلاّقا فاعلا مختارا والمسألة مشروحة في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية (كالعقل والنقل) و(منهاج السنة النبوية) وشرح حديث عمران بن حصين : (جئت أسأل عن هذا الأمر) و (شرح الطحاوية) و(الصواعق المرسلة) وغيرها من مبسوطات الكتب
وعلى هذا التحقيق العلمي – عقلا منقلا- يكون هذا العالم المشهود والمخلوق في ستة أيام قد سبقه عالم قبله وهكذا ما لا نهاية له إلى الوراء أزلا إذ لم يزل الله قادرا مريدا خلاّقا فعّالا لما يريد بدون بداية ولا نهاية .

إذا ثبت هذا كان هذا العالم الذي نعيش فيه قد وضع الله أساسه وتصميمه وخلق لبناته في يوم سبت من آخر أيام أسبوع عالم قبله ويكون حديث أبي هريرة : (خلق الله التربة يوم السبت) أي : سبت سابق لأيام هذا العالم قد أفاد علما زائدا على ما في الكتاب العزيز لا مخالفا للكتاب العزيز كما فهم ذلك من فهمه .

فلله درّ أبي هريرة إذ لم يضيع شيئا من نفائس علم النبوة التي حدثه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولله در أبي الحسين بن الحجاج وشيخه الإمام عبد الله أحمد ابن حنبل وبعدهما أبو عبد الرحمن النسائي إذ نقلوا لنا هذا العلم النفيس ولو أهملوه لضاعت علينا لؤلؤة من لآليء علم النبوة وجوهرة من جواهر الوحي الإلهي النبوي فقد أفادنا هذا الحديث أن تصميم هذا العالم وتهيئة لبناته قد كان في آخر أيام عالم قبله سماه السبت .

فأي مخالفة للكتاب العزيز في هذا ؟ ومن لم يفهم هذا قلنا له ما قال الخليل بن أحمد لمن لم يفهم علم العروض :

إذا لم تستطع شيئا فدعه .... وجاوزه إلى ما تستطيع


أو قوله الآخر :

و من يك ذا فم مر مريض ... يجد مرّا به الماء الزلالا


و من كذب بهذا قرآنا عليه (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) [يونس 39] .

وقد سمعت شيخنا المرحوم السيد رشيد رضا يحمد للمحدثين صنيعهم في رواية كلّ ما صح عندهم إن استشكله بعض فليس ما يشكل عليك يشكل على غيرك أو يكون مشكلا في الواقع .

والذين توقفوا في صحة الحديث جعلوه بسبب نزول درجة التصحيح عند الإمام مسلم عنها في علوها عند البخاري كعدم اشتراط مسلم في اتصال السند شرط العلم باللقاء مع اشتراط البخاري مع المعاصرة العلم بلقاء المتعاصرين ونحو ذلك من أسلوب كل محدث واختياره في التصحيح .

فليس الحديث كما توهم أبو رية أنه صحيح بلا خلاف عندهم لأنه رواية مسلم .

ولو كان الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول إلاّ ما يوافق عقل الأستاذ أبو رية لما كان للناس كبير حاجة به فإن الدين يأتي بمحارات العقول – أي بما يحيرها – لا بمحالات العقول – أي بما هو مستحيل – فليس كغيره من الأديان الواحد ثلاثة والثلاثة واحد ونحوها .

....................................................................................

1 - مجلة المنهل - المحرم - 1378 ه السنة (22)
2 - صحيح رواه مسلم (2789)
3 - رواه أحمد 2/327 والنسائي في الكبرى (11010)
4 - جاء في نهاية المقال العبارة التالية : (من كتاب سيصدر قريبا في الرد على أضواء السنة المحمدية)


عدل سابقا من قبل العاصمي من الجزائر في الخميس 29 ديسمبر 2016 - 13:36 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


ما هكذا يا سعد تورد الإبل (دفاعا عن أبي هريرة رضي الله عنه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما هكذا يا سعد تورد الإبل (دفاعا عن أبي هريرة رضي الله عنه)   ما هكذا يا سعد تورد الإبل (دفاعا عن أبي هريرة رضي الله عنه) I_icon_minitimeالخميس 29 ديسمبر 2016 - 13:35

وقل الحق من ربكم

بقلم فضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزة رحمه الله


كتب الأستاذ أبو رية في (المنهل) الأغر كلمة رد فيها دفاعي عن حديث أبي هريرة : (خلق الله التربة يوم السبت ... ) عنونها (كلمة هادئة في الرد على مقالة هائجة) .

وكنت أحب وأتمنى من صميم قلبي للأستاذ أن يكون هدوؤه على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين رماهم في كتابه بأن منهم من ارتد عن الإسلام ومنهم من شرب الخمر بعد تحريمها وحدّ فيها ومنهم من هو فاسق ومنهم من لعن بعضهم بعضا ... إلخ ما يشكك في عدالتهم التي ثبتت في كتب الله السماوية وأجمع عليها المسلمون ولا يرتقي إليها شك عند المسلمين .

وخصّ أبا هريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سوغه له أدبه من بهته إياه بأنه أكول مهذار طفيلي لئيم المحتد والنحيزة كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتنى من بني أمية على حساب الكذب لهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بنو له قصرا بالعقيق وأقطعوه أرضا وزوجوه أميرة منهم لم يرع حقها ولا فضلها عليه .... إلخ ما برأه الله من بهتانه عليه .

ذكر عن الشيخ ابن تيمية وابن كثير والسيد رشيد رضا نقلهم عن البخاري وابن المديني والبيهقي أن حديث : (خلق الله التربة يوم السبت) سمعه أبو هريرة عن كعب الأحبار وزاد عليهم أن أبا هريرة كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وتحدى أهل الحديث أن يخرجوا شيخهم أبا هريرة من ورطة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغفل عمدا قولهم : إنّ الوهم في هذا الحديث ممن دون أبي هريرة .
مع إجماعهم مع سائر العلماء على القول بصدق أبي هريرة وبراءته من الكذب براءة الذئب من دم يوسف وشهادة التاريخ مع الإجماع على صدقه .

والبخاري في (تاريخه الكبير) قال في ترجمة أيوب ابن صفوان الأنصاري : (إسماعيل ابن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (خلق الله التربة يوم السبت) وقال بعضهم : عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح ). أه .
فترى البخاري يقول : (وعن بعضهم عن أبي هريرة عن كعب . وهو أصح) فيفيد أن طريق أيوب ابن خالد عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح كما يفيده لفظه : أصح لأن مقابل أصح صحيح يعرف ذلك من له إلمام بلغة العرب وعنده قليل من إنصاف ويحب أن يفهم كلام العلماء على وجهه .

فأي عيب على مسلم والإمام أحمد والنسائي أن يختاروا هذا الطريق الصحيح ويخالفوا البخاري فيما رآه أصح وهم أئمة مثل البخاري ليس عليهم أن يقلدوه ولا حرج عليهم أن يختاروا غير ما اختار (ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات)[البقرة 148] جزاهم الله خيرا فيما حفظوه لنا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم .

هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم في حديث التربة ومعهم إجماع خير القرون من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم القيامة بعدالة أبي هريرة وصدقه وأن سقوطه من السماء إلى الأرض أهون عليه من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه صادق صديق من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفاظ دين الإسلام .

فلماذا قلدتهم في حديث التربة وخالفت إجماعهم في تصديق أبي هريرة وبعده عن الكذب بعد السماء عن الأرض ؟ أم هو الهوى وبغض الحق يعمي ويصم ؟ أم هناك مآرب أخرى من التقرب لأعداء الإسلام ؟

إنّ من ذكرت من العلماء في كلامهم على حديث التربة يبرؤون أبا هريرة من تهمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشير إلى ذلك صنيع البخاري في تاريخه إذ قد ذكر الحديث في ترجمة أيوب بن خالد الأنصاري وقال : (وعن بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح) .

وأيوب بن خالد فيه لين كما في (التقريب) وقال الأزدي : فيس حديثه بذاك فإن يحيى بن سعيد ونظراءه لا يكتبون حديثه . نقل ذلك ابن حجر في (تهذيب التهذيب) .

فالشك في أيوب بن خالد – وهذه حاله – أهون ألف مرة من تكذيب أبي هريرة أيها الرجل فأبو هريرة صحلبي جليل متفق على عدالته وصدقه ودينه وورعه ولا يشك في حديثه كما قال ابن خزيمة إمام الأئمة إلاّ جهمي خبيث أو قدري بغيض أو رافضي مارق .

لنا أن نسأل الأستاذ أبا رية : من كذب أبا هريرة من خيار الأمة وخير القرون وأئمة أهل السنة والجماعة قبلك ؟

ولن نقبل في أبي هريرة كلام مبغضي السنة كعبد الحسن النجفي الرافضي وأضرابه كأبي جعفر الإسكافي .

أقول : وفات الذين نسبوا حديث أبي هريرة في خلق التربة يوم السبت إلى كعب الأحبار أن كتاب كعب الذي يعتز به ويحدث عنه هو التوراة يقول في سفر التكوين في الإصحاح الثاني آية (1و2) : (فأكملت السموات والأرض وكل جندها وفرغ الله في اليوم السادس من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل ) . أه .

فكيف ساغ لكعب أن يخالف نص كتابه ويحدث أبا هريرة بما يكذب كتابه وهو الذي يعرف الناس عنه عصبيته لكتابه وإسرافه في الحديث عنه ؟

اللهم إن هذا مما يشهد أن هذا الحديث تلقاه أبو هريرة من لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فهمه من فهمه وشك فيه من شك .

أما بياني لحديث (خلق الله التربة يوم السبت) وعدم مخالفته للقرآن كما زعم من زعم ذلك فقد شرحته في كلمتي السابقة التي أهاجت الأستاذ أبا رية وبتر منها صدرها ثم ذكر أنه لم يفهمها و ما ذنبي أنا ؟
وقديما حكى الله عن جاحدي القرآن قولهم : (وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون ) [فصلت5 ] ولا حيلة لك فيمن لا يريد الحق وأعرض عنه .

وأخيرا أصر الأستاذ أبو رية على أن دعواه كذب أبي هريرة على النبي صلى الله عليه وسلم في حديث : (خلق الله التربة يوم السبت) دعواه كذب أبي هريرة الذي صدقه التاريخ وإجماع سلف الأمة وخير قرونها وجانبهم الشيخ أبو رية وأصر على دعواه كذب أبي هريرة لا تزال باقية فلتبق في نفسك إلى يوم القيامة يوم تبلى السرائر وينصف الله أبا هريرة من خصومه وباهتيه .

وإذا كان لأبي رية في مهاجمة الإسلام في أشخاص الصحابة عموما وفي طعن أبي هريرة خصوصا غرض من التحبب إلى أعداء الإسلام فربما ينال غرضه وربما يجيزونه على ذلك والله هو الهادي . 

..................................................

1 - مجلة المنهل - رجب - 1378 ه السنة (23)
2 - التاريخ الكبير 1/413
3 - تقريب التهذيب 1/118
4 - تهذيب التهذيب 1/351
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

ما هكذا يا سعد تورد الإبل (دفاعا عن أبي هريرة رضي الله عنه)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» من سيرة الراوي "أبو هريرة " رضي الله عنه
» اربعون حديثا قدسيا يرويها ابو هريرة رضي الله عنه
» رسائل قصيرة دفاعا عن أمّنا عائشة رضي الله عنها
» (((...الإبل تبكي من سماع القرآنالكريم،،، إلى الله نشكو قسوة قلوبنا وجفاف دموعنا... )))
» هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: الحديث النبوي وعلومه-