بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
أخي في الله ، أختي في الله
هذه رسالة أوجهها لنفسي ولكل مسلم، لأنني مؤمنة بأن المسلم هو أسما مخلوق في هذه الدنيا، وهو الأجدر بالإحترام والأحق به، فاختياره لهذا الدين الحنيف -الإسلام- إن دل على شيئ فإنما يدل على فطرته السليمة وعقله الراجح وفكره السديد ومكانته عند الخالق عزوجل إذ وفقه إلى الدين الحنيف.
اخي أختي هلموا جميعا معي ولنجب عن السؤال: لمذا نفعل ما نفعل؟
-لماذا نصلي؟ ألأننا نشتاق إلى لقاء ربنا فنجد الصلاة طريقا للقاه؟ ألأن الله مدح المصلين فأردنا أن نكون ضمن الممدوحين والمقربين؟أم لأننا مأمورون ومجبورون على أداء الصلاة فنصلي لكي لا ينالنا من الله عذاب؟ أم لأننا سمعنا بأن تارك الصلاة كافر فخشينا أن نكون ضمن الكافرين ؟ألأن الناس يصلون فحن إذن لهم مقلدون؟
-لمذا نصوم؟ ألأننا أردنا التقرب بالصيام إلى خالقنا شكرا إذ نعمه علينا ليس لها حدود؟ ألأننا سمعنا بباب الريان فأردانا ان نكون ضمن والجيه؟ ألأنه من أركان الأسلام فخشينا على أنفسنا من الكفر إذا كنا من تاركيه؟ أم لأن الطب أعلمنا بأن فوائده عظيمة ؟ أم لأننا وجدنا آباءنا منذ زمن يصومون فحذونا حذوهم واحيينا العادات والتقاليد؟
-لماذا ندفع من مالنا الزكاة؟ألنكون عند الله من المقربين؟ أنطهر أنفسنا وأموالنا؟ أشفقة منا على المساكين؟ ألأن الصدقة تدفع البلاء؟ أرياءًا؟ ويحنا إن كان كذالك
-لمذا نحج ونعتمر؟ ألأننا أردت أن يمحو الله عنا أوزارنا؟ فطوبى لنا إن كان كذلك، أم لنتاجر؟
أم رياءا؟ سنعض أصابعنا من الندم إن كان كذلك.
أخي، أختي،
- لماذا ندرس؟ لأننا حملنا على عاتقنا همّ خدمة الإسلام والمسلمين فأضعنا من وقتنا وبذلنا من جهدنا لأجل ذلك؟ أم لنسخر لأنفسنا وظيفة تضمن لنا الدخل المادي؟ أم...؟ أم ...؟أم...؟
-أختي، لماذا تسدلين ثوبك وتلتزمين بجلبابك الشرعي؟
-أخي، لماذا ترخي لحيتك وتقصّر من ثوبك؟
لماذا العمل؟ لماذا الزواج؟ لماذا الطيبة مع الناس؟ لماذا البر بالوالدين ؟ لماذا نقرأ القرآن؟ لماذا.....؟
قد كنت أود أن أقول كلاما كثير، لكنني ألوح في الأخير، بأمر كتبت لأجله الموضوع، هو:لماذا ندخل النت؟
فليجب كل واحد منا بصراحة، أخي أختي أجب وأجيبي؟ نحن الآن متصلين بالشبكة، أرجو أن يقطع الإتصال بالشبكة فورا من كان قد دخل منا من في قلبه نوايا خبيثة، فليخرج ليجدد عهده مع الله فالله غفور رحيم عفو كريم، لا مجال للتردد فعلى كل واحد منا رقيب عتيد، أتمنى أن لا يكون منكم ومنكن من هو كذلك لكن مع هذا فلنجدد عهدنا مع الله، ولنكن صادقين مخلصين ليكون الفلاح نصيبنا في الدنيا والآخرة.
لم أقل ما قلت ولم أكتب ما كتبت إلا لأنني أحب فلاح أمة لا إله إلا الله وأن يجمعني الله بكم في الفردوس الأعلى من الجنة.
هذا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.