الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 العلل الملتقطة و الأجوبة المستنبطة (3)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن يوسف العمري

بن يوسف العمري

عدد الرسائل :
46

تاريخ التسجيل :
06/06/2010


العلل الملتقطة و الأجوبة المستنبطة (3) Empty
مُساهمةموضوع: العلل الملتقطة و الأجوبة المستنبطة (3)   العلل الملتقطة و الأجوبة المستنبطة (3) I_icon_minitimeالأحد 16 مارس 2014 - 23:33

بسم الله الرحمن الرحيم

                       

3-و قال أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني رحمه الله تعالى :

حدثنا عبيد الله بن رماحي (كذا في المطبوع و اسمه رماحس كما في المصادر الأخرى) الجشمي ثنا أبو عمرو زياد بن طارق –و كان قد لبث عليه عشرون و مئة سنة- قال سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول :

لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين يوم هوازن و ذهب يفرق الشبان و السبي أنشدته هذا الشعر :

امنن علينا رسول الله في كرم                   فإنك المرء نرجوه و ننتظر

امنن على بيضة قد عاقها قدر                 مفرقا شملها في دهرها غير

أبقت لنا الدهر هتافا على حزن                       على قلوبهم الغماء و الغمر

إن لم تداركهم نعماء تنشرها                    يا أرجح الناس حلما حين يختبر

امنن على نسوة قد كنت ترضعها               و إذ يزينك ما تأتي و ما تذر

لا تجعلنا كمن شالت نعامته                   فاستبق منا فإنا معشر زهر

إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت                    و عندنا بعد هذا اليوم مدخر

فألبس العفو من قد كنت ترضعه               من أمهاتك إن العفو مشتهر

يا خير من مرحت كمت الجياد به             عند الهياج إذا ما استوقد الشرر

إنا نؤمل عفوا منك نلبسه                      هادي البرية إذ تعفو و تنتصر

فاعف عفا الله عما أنت راهبه                 يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر

فلما سمع هذا الشعر قال :

''ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم'' و قالت قريش : ما كان لنا فهو لله و لرسوله و قالت الأنصار : ما كان لنا فهو لله و لرسوله

أخرجه في ''معاجمه'' الثلاثة : في ''الكبير'' ([size=21.33]5/269-270/5303[/size]) و السياق منه ؛ و في ''الأوسط'' ([size=21.33]5/45/4630[/size]) و فيه : ''حدثنا عبيد الله بن رماحس القيسي الجشمي الرمادي'' ؛ و في ''الصغير'' و فيه : ''حدثنا عبيد الله بن حبيب القيسي برمادة الرملة سنة أربع و سبعين و مائتين''

و قد اتفق سياق الأبيات في ''الصغير'' و ''الأوسط'' مع اختلافهما في بيت واحد مع ما في ''الكبير''

و قال في ''الصغير'' عقبه :

''لم يرو عن زهير بن صرد بهذا التمام إلا بهذا الإسناد تفرد به عبيد الله''

و أخرجه ابن الأعرابي في ''المعجم'' ([size=21.33]3/949-951/2019[/size]) نا عبيد الله بن رماحس بن محمد بن خالد بن جبير بن قيس بن عمرو بن عبدة بن ناشب بن عتيبة بن غزية الجشمي بالرملة سنة سبعين في المسجد الجامع في ربيع الآخر و هو من أهل الرمادة –هكذا ساق نسبه ابن الأعرابي- نا زياد بن طارق الجشمي به

و ابن قانع في ''معجم الصحابة'' (5/1775/487) حدثنا عبد الله بن علي الخواص نا عبيد الله بن محمد بن خالد بن حبيب بن جبلة بن قيس بن عمرو بن عبيد بن غزية بن جشم –و هكذا ساق نسبه ابن قانع- نا زياد بن طارق بن عمرو به

و أخرجه الرافعي في ''التدوين في أخبار قزوين'' ([size=21.33]2/168[/size]) في ترجمة أحمد بن الحسين الفامي (و قال ابن حجر في ''اللسان'' : القاضي)  قال :

سمع أبا الحسن القطان يحدث عن أبي القاسم (و في ''اللسان'' : أبو اسحاق و لعله خطأ) ابراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري بسماعه منه بقزوين حدثني أبو محمد عبيد الله بن الرماحس بن خالد بن حبيب بن قيس بن عمرو بن ناشب –هكذا ساق نسبه فيه- حدثني أبو عمرو زياد بن طارق الجشمي حدثني زهير أبو جرول قال : لما كان يوم حنين... الحديث ثم ذكره و ذكر بعض الأبيات منه ثم قال :

''في أبيات سواها و قصة''

و أخرجه أبو أحمد الحاكم في ''الكنى'' (ج[size=21.33]1/1/[/size]ق[size=21.33]66/2[/size]) أنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد قال حدثني أبو محمد عبيد الله بن رماحس بن محمد بن خالد بن جشم بن (في الأصل كلمة غير مفهومة) بن عمرو نا أبو عمرو زياد بن طارق الجشمي قال سمعت زهيرا أبا جرول [و يقال أيضا] أبو صرد

و لم يسق الحديث في هذا الموطن كما يوهمه كلام الحافظ في ''اللسان'' و لعله ساقه في موطن آخر و لم أنشط لتقصيه الآن لأن نسخة ''الكنى'' التي أنقل منها رديئة جدا في كثير من المواطن و يكفي أننا وقفنا على إسناد أبي عبد الله الحاكم الذي أشار إليه الحافظ في ''اللسان'' و لله الحمد

و أخرجه القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي في ''الفرج بعد الشدة'' ([size=21.33]2/5-7[/size]) قال حدثنا الأمير أبو بكر محمد بن بدر قال حدثنا الأمير أبو النجم بدر الكبير المعروف بالحمامي قال حدثنا محمد بن عبد الله العبسي الجشمي من قواد فلسطين قال حدثنا أبو عمر زياد بن طارق قال قال لي ابن الرماحي و كانت قد أتت عليه عشرون و مائة سنة و هو يصعد يلقط التين قال سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول .

ثم ساقه مثل رواية الطبراني ؛ و في هذه المطبوعة الصادرة عن دار صادر خلط في الإسناد حاول محققها عبود الشالجي تصحيح بعض ذلك في الهامش بالإشارة فقط إلى اختلافها عما ساقه الخطيب في ''التاريخ'' و هو على الصواب فيه كما مر على الرغم من اعتماده على عدة نسخ خطية

و هو عند الخطيب في ''التاريخ'' ([size=21.33]5/380[/size]) أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر محمد بن بدر الأمير مولى المعتضد ببغداد حدثنا أبي أبو النجم بدر الكبير حدثنا عببيد الله بن محمد بن رماحس

و قرن الخطيب هذه الطريق مع طريق الطبراني الآتية عنه

و أخرجه التنوخي أبو عبد الله محمد بن الحسين اليمني نا أبو جعفر أحمد بن اسماعيل بن عاصم بن قاسم ثنا عبيد الله بن محمد بن رماحس بن خالد بن حبيب بن قيس الجشمي من رمادة على بريد من الرملة في شهر ربيع الآخر سنة ثمانين و مائتين ثنا أبو عمرو زياد بن طارق و كان قد أتى عليه عشرون و مائة سنة ثنا زهير بن صرد أبو جرول

ذكر هذا الحافظ ابن حجر في ''الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع'' ( ) و ساقه باسناده إلى التنوخي

و من طريق الطبراني أخرجه أبو نعيم في ''المعرفة'' ([size=21.33]3/1222-1223/3068[/size]) و الخطيب في ''تاريخ بغداد'' ([size=21.33]5/380-381/2096[/size]) و الشجري في ''الأمالي'' ([size=21.33]2/20[/size]) و ابن عساكر في ''الأربعين البلدانية'' (ص [size=21.33]135-137[/size]) و قال :

''هذا حديث غريب من حديث أبي جرول و يقال له أبو صرد زهير بن صرد ؛ تفرد به عنه أبو عمرو زياد بن طارق الجشمي''

 

و هذا الحديث أعله الذهبي من هذا الوجه فقال في ترجمة عبيد الله بن رماحس من ''الميزان'' :

''رأيت الحديث الذي رواه له علة قادحة ؛ قال أبو عمر بن عبد البر في شعر زهير : رواه عبيد الله بن رماحس عن زياد بن طارق عن زياد بن صرد بن زهير عن أبيه عن جده زهير بن صرد ؛ فعمد عبيد الله إلى الإسناد و أسقط رجلين منه و ما قنع بذلك حتى صرح بأن زياد بن طارق قال حدثني زهير هكذا هو في معجم الطبراني و غيره بإسقاط اثنين من سنده''

ففي كلام الذهبي هذا إعلال للحديث بعلتين :

الأولى : سقوط رجلين من الإسناد فهو حسب نقده معضل

الثانية : تدليس عبيد الله بن رماحس شر التدليس ألا و هو تدليس التسوية

و أعله أبو منصور البارودي في ''معرفة الصحابة'' –كما في ''اللسان''- بجهالة عبيد الله و زياد

و نقل ابن حجر في ''اللسان'' كذلك عن أبي علي بن السكن أنه قال : ''بإسناد مجهول''

و في ترجمة زياد بن طارق من ''الميزان'' قال الذهبي –و هي العلة الثالثة التي أعله بها- :

''نكرة لا يعرف تفرد عنه عبيد الله بن رماحس''

و تبع الذهبي فيما ذهب إليه من إعلال هذا الحديث بهذه العلل جماعة من الفضلاء

 

أما هذه الأخيرة فقد وافقه فيها ابن حجر في ''اللسان'' –و إن كان خالفه في تضعيف الحديث كما يأتي- مكتفيا بالإشارة إلى أن الدارقطني قد ذكره في ''المؤتلف و المختلف'' و هو فيه ([size=21.33]3/1135[/size]) و قال : ''روى عن زهير أبي جرول روى عنه عبيد الله بن رماحس''  و زاد الحافظ أن البارودي قال : ''إنه مجهول'' و قد مر بك قوله

و وافقه كذلك في ''تغليق التعليق'' ([size=21.33]3/474[/size]) فقال : ''زياد بن طارق مجهول'' و كذلك في ''الفتح''

لكنه قال في ''اللسان'' : ''فالحديث حسن الإسناد لأن راوييه مستوران لم تتحقق أهليتهما و لم يجرحا'' و هذه القاعدة في المستور هي التي مشى عليها الحافظ في ''التقريب'' حيث قال أنه : ''من روى عنه أكثر من واحد و لم يوثق'' و هو مجهول الحال ؛ هذه القاعدة غير نافذة في هذا الراوي لأني لم أجد من روى عنه غير عبيد الله بن رماحس –و سيأتي مزيد بيان فيما بعد- إلا إذا اعتبرنا أن طبقته و هي طبقة التابعين يمكن أن يكتفى فيها براو واحد لخلوها –أو ندرة ذلك على الأقل- من الكذابين و شديدي الضعف

 

و لما كان معتمد الذهبي فيما ذهب إليه من التعليل هو كلام ابن عبد البر و ما نقله في ''الاستيعاب'' فإن إيراد نصه كاملا لمما يعين على البحث في هذا التعليل

قال ابن عبد البر بعدما أورد قصة وفد هوازن مع شعر زهير بن الصرد ([size=21.33]2/521[/size]) :

''أخبرنا به من أوله إلى آخره بالشعر عبد الوارث بن سفيان قراءة مني عليه عن قاسم عن عبيد عن عبد الواحد عن أحمد بن محمد بن أيوب عن ابراهيم بن سعد عن محمد بن اسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده –الحديث بطوله و الشعر

إلا أن في الشعر بيتين لم يذكرهما محمد بن اسحاق في حديثه و ذكرهما عبد (كذا؛ و لعلها تصحيف) الله بن رماحس عن زياد بن طارق بن زياد عن زياد بن صرد بن زهير بن صرد عن أبيه عن جده زهير بن صرد أبي جرول أنه حدثه هذا الحديث''

فابن عبد البر إنما ذكر ما وقع له من الإسناد و ساقه لبيان الاختلاف في البيتين اللذين لم يذكرهما ابن اسحاق و لم يتعرض البتة إلى رواية عبيد الله بن رماحس التي عند الطبراني و غيره و لا أشار إليها و أضاف في التعريف بزياد أنه : زياد بن طارق بن زياد

و زياد بن طارق هذا لم أجد من ترجمه ؛ و على القول بأنه من التابعين بدلالة روايته عن زهير بن صرد فإنهم لم يذكروا فيهم إلا زيادا بن طارق الذي يروي عن علي بن أبي طالب و يروي عنه ابراهيم بن عبد الأعلى الكوفي ؛ ذكره البخاري و ابن حبان في ''الثقات'' 

فإن كان هو فإنه يروي عنه اثنان و هما عبد الأعلى الكوفي و ابن رماحس

و إن لم يكنه فإنه من التابعين الذين يقل فيهم الكذب كما هو معروف و رواية ابن رماحس عنه و خلوه من الجرح يدلان على أنه من المستورين كما ذهب إليه ابن حجر في ترجمة ابن رماحس على عكس ما في ترجمته هو من ''اللسان'' و كتبه الأخرى ؛ و أسوأ أحواله جرحا أن يكون مجهول الحال لا العين و هو الذي يفرضه النقد العلمي ؛ و الظاهر كذلك أن الذي ذكره البخاري و ابن حبان إنما هو طارق بن زياد الذي له ذكر في أحد أسانيد ''خصائص علي'' للنسائي لكن هذا بحث مستقل يحتاج إلى تأن و روية و الله أعلم

و مما يدل على أنه حفظ الحديث المتابع الذي ساقه جماعة من الحفاظ من طريق ابن اسحاق و الذي يشهد للحديث و لبعض الشعر الوارد فيه لأنه كما قال ابن عبد البر لم يضف سوى بيتين لم يروهما ابن اسحاق و حفظ الشعر لم يعتن به كحفظ ألفاظ الحديث النبوي

و لهذا قال الحافظ في ''الفتح'' ([size=21.33]8/40[/size]) :

''فيه زياد (في الأصل زهير و هو خطأ) لا يعرف لكن يقوى حديثه بالمتابعة المذكورة فهو حسن و قد بسطت القول فيه في ''الأربعين المتباينة'' و في ''الأمالي'' و في ''الصحابة'' و في ''العشرة الاختيارية'' و بينت وهم من زعم أن الإسناد منقطع''

فالحافظ يرى هنا أن جهالة زياد لا تضر لا سيما و قد وجد للحديث طريق أخرى و هي قوله ''المتابعة المذكورة'' و هي حديث ابن اسحاق الآتي فيما بعد

 

أما العلتان الأولى و الثانية فإن هذا الإسناد الذي ساقه ابن عبد البر معلق لا نعلم الواسطة بينه و بين عبيد الله بن رماحس فيه فلا وجه للإستدلال به على القول بمخالفة ابن رماحس و تعليل إسناده بناء على ذلك و الجزم بأنه هو الذي أسقط الرجلين من الإسناد و أما عبيد الله بن رماحس فقد روى عنه جمع من الثقات هذا الحديث بنفس متفقين جميعهم على روايته كذلك و هم :

 

1-الطبراني كما في ''معاجمه'' الثلاث (و هو ثقة و قد روى عنه هذا الحديث)

2-ابن الأعرابي في ''معجمه'' كما مر (و هو ثقة و قد روى عنه هذا الحديث كذلك)

3-عبيد الله بن علي الخواص كما في ''معجم'' ابن قانع (و هو أيضا روى عنه هذا الحديث)

4-أبو جعفر أحمد بن اسماعيل بن عاصم بن قاسم (روى عنه هذا الحديث كما مر عن ابن حجر في ''الأربعين المتباينة السماع'')

5- أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد و هي عند الحاكم في ''الكنى'' كما مر و كما في ''اللسان'' (و قد روى عنه هذا الحديث)

6-أبو القاسم ابراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري عند الرافعي في ''التدوين'' (روى عنه هذا الحديث)

7-أبو النجم الأمير بدر الكبير  عند الخطييب في ''التاريخ'' و التنوخي في ''الفرج'' و كما في ''الميزان'' و ''اللسان'' (و هو كذلك روى عنه هذا الحديث)

 

فهؤلاء جمع من الثقات رووه عنه على تلك الصفة اتفاقا و قد عزونا كل نقل إلى مصدره و هناك آخرون لم يتسن لنا النقل من مصادرهم الأصلية إلا بواسطة و هم :

 

8-محمد بن ابراهيم بن عيسى أبو مسعود المقدسي ذكره ابن عساكر ؛ و ذكره الذهبي أيضا و هي عند ابن مندة –كما في ''اللسان''- لكني لم أجدها في كتابه في الصحابة

9-الحسن بن زيد الجعفري ذكره ابن عساكر ؛ و ذكره الذهبي كذلك و هي عند البارودي في ''معرفة الصحابة'' –كما في ''اللسان''- و زاد أنه سمع من ابن رماحس سنة خمس و ثمانين و مائتين

10-أحمد بن القاسم البزار

11-جعفر بن أحمد بن مشكان

12-محمد بن عبد الله الطائي الحمصي

ذكر هؤلاء الثلاثة ابن السكن في ترجمة زهير بن صرد من كتابه في الصحابة –كما في ''اللسان''-

 

فهؤلاء الرواة -و قد أوصلهم الحافظ ابن حجر إلى أربعة عشر- اتفقوا كلهم على روايته عن عبيد الله بن رماحس كما ذكره الطبراني و غيره بالتصريح بالتحديث بينه و بين زياد و قول هذا الأخير ''سمعت أبا جرول زهير بن صرد'' فلا وجه للقول بأنه عمد لإسقاط رجلين منه لا سيما مع قول الذهبي فيه : ''ما رأيت للمتقدمين فيه جرحا''

و قد رد الحافظ قول الذهبي فقال في ''اللسان'' :

''و هذا الذي قاله المؤلف –أي الذهبي- تحكم لا دليل عليه و لا له فيما حكاه عن ابن عبد البر ترجمة قائمة''

و ذلك لأن الإسناد الذي ساقه ابن عبد البر و الذي استند إليه الذهبي في بيان المخالفة لا تقوم به حجة عند النقد لأنه كما قال ابن حجر بعدما ساقه من ''الاستيعاب'' :

''فهذا كما تراه حكاه مرسلا لم يسق إسناده إلى عبيد الله بن رماحس حتى يعلم من زاد هذين الرجلين في إسناده''

و أضاف زيادة على ذلك أن قول هؤلاء الذين رووه عن ابن رماحس عن زياد عن ابن صرد مصرحا بالتحديث في جميع طبقاته أولى بالصواب من الإسناد المرسل -أو المعلق- الذي ساقه ابن عبد البر و اعتمده الحافظ الذهبي ؛ قال ابن حجر في ''اللسان'' :

''فالظاهر أن قولهم أولى بالصواب و العدد الكثير أولى بالحفظ من الواحد لا سيما و هو لم يسم''

و قال أبو زرعة العراقي –فيما نقله عنه الثعالبي- ''ثبت البلوي'' (ص [size=21.33]300[/size]) :

''و هذا –أي تعليل الذهبي- ليس بقادح فإن القاعدة أنه إذا كانت الرواية الناقصة بصيغة صريحة في الاتصال فالحكم لها و تجعل الزائدة من المزيد في متصل الأسانيد''

قلت : نعم إذا كان الساقط لا يؤثر في اتصال السند و كان الإسناد الذي فيه الزيادة –أي زيادة راو- صحيح ؛ و هذا الأخير ما لم يتحقق هنا كما علم من الإسناد الذي ساقه ابن عبد البر و اعتمده الذهبي فإنه إسناد لا تعلم الصلة فيه بين ابن عبد البر و بين عبيد الله بن رماحس فلا وجه كذلك في جعله من المزيد في متصل الأسانيد

 

و يشهد للحديث ما أخرجه الطبري في ''التاريخ'' ([size=21.33]2/173[/size]) حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن اسحاق قال حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص قال : ''أتى وفد هوازن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو بالجعرانة ...'' الحديث بطوله و فيه قصة زهير بن صرد و إنشاده للأبيات المذكورة و قد اقتصر الطبري –أو ابن اسحاق- على البيتين الأولين من القصيدة و قال :

''في أبيات قالها'' مما ينبيء باختصار القصيدة من الراوي و أنها أطول من ذلك

و فيه قوله صلى الله عليه و سلم : ''أما ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم'' و قول الناس كذلك

و أخرجه أحمد في ''المسند'' ([size=21.33]2/184[/size]) حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد يعني ابن سلمة ثنا محمد بن اسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : ''شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين و جاءته وفود هوازن ...'' الحديث و فيه قوله صلى الله عليه و سلم : ''أما ما كان لي ...'' الخ

و أخرجه النسائي ([size=21.33]6/262[/size]) أخبرنا عمرو بن زيد قال حدثنا ابن أبي عدي قال حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : ''كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ أتته وفد هوازن....'' الحديث و فيه قوله صلى الله عليه و سلم : ''أما ما كان لي ...'' الخ

و أخرجه التنوخي في ''الفرج'' عقب حديث ابن صرد و قال :

''و ذكر من الأبيات ثمانية'' أي اقتصر على ثمانية فقط دون ثلاثة منها

و من طريق ابن اسحاق أخرجه الحافظ كذلك في ''تغليق التعليق'' ([size=21.33]3/473-474[/size])

و قد صرح ابن اسحاق بالتحديث في الطريق الأولى التي عند الطبرى فانتفت علة التدليس

 

ثم اعلم –علمني الله و إياك- أن هذا الحديث قد رواه من طريق الطبراني علمين من أعلام الجزائر و عالمين من علماء الحديث المبرزين فيه بها و هما ابن مرزوق الحفيد و الثعالبي

قال البلوي في ''ثبته'' (ص [size=21.33]295-297[/size]) : ''أنا شيخنا الإمام العلامة جمال الخطباء قدوة المسندين أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن مرزوق قراءة عليه أخبركم السيد الإمام أبوكم رضي الله عنه إذنا عن جده السيد الخطيب رحمه الله قال أنا شيخنا شرف الدين الملك الأوحد يعني عيسى بن محمد بن أبي بكر بن أيوب قراءة مني عليه ثتنا مؤنسة بنت السلطان الملك العادل عن أبي الفخر أسعد بن سعيد بن روح عن فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية عن أبي بكر بن ريذة الضبي عن الحافظ أبي القاسم الطبراني عن عبيد الله بن رماحس عن عمر بن (هكذا بالمطبوع و صححت على هامش الأصل : أبو عمرو ؛ و هو الصواب) زياد بن طارق عن أبي جرول زهير بن صرد الجشمي''

ثم ذكر بعض الحديث و قال بعدها :

''قال شيخنا :

و أنبأنا الإمام الصالح بقية المشايخ أبو زيد عبد الرحمن بن محمد الثعالبي كتابة قال حدثنا شيخنا أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم إملاء من حفظه في شهر ذي قعدة سنة ست عشرة و ثماني مائة بالقاهرة قال أخبرنا أبو الحرم محمد بن محمد القلانسي إجازة قال أخبرتنا مؤنسة ابنة الملك العادل''

ثم ساقه بنفس الإسناد السابق لابن مرزوق و ساق الحديث بتمامه إلى أن قال البلوي (ص [size=21.33]300[/size]) :

''قال الإمام أبو زيد –أي الثعالبي- : و هذا الحديث أعلى ما وقع لنا من الإسناد و هو لنا عشاري و قد أتحفت به شيخنا محمد بن مرزوق عند وداعي له إذ لم يقع في فهرسته فسر به و كان سألني أن أجيزه مروياتي رحمه الله تعالى و لا أعلم الآن على بسيط الأرض أعلى إسنادا من هذا الحديث بهذا السند و لا يساويني في علوه إلا من شاركني في الأخذ عن أبي زرعة فبيني و بين رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرة رجال''

قلت و قد توفي الإمام أبو زيد عبد الرحمن بن مخلوف الثعالبي الجزائري رحمه الله تعالى سنة [size=21.33]875[/size] و دفن بجبانة الطلبة في مدينة الجزائر غير بعيد عن المدرسة الثعالبية التي تحمل اسمه

و الله أعلم

 

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

العلل الملتقطة و الأجوبة المستنبطة (3)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» العلل الملتقطة و الأجوبة المستنبطة (1)
» العلل الملتقطة و الأجوبة المستنبطة (2)
» الأجوبة النجمية على الأسئلة الفلسطينية
» الأجوبة النّموذجيّة عن أسئلة مسابقة تبسّة الإسلاميّة
» الأجوبة النموذجية عن أسئلة المسابقة العلمية لـمنتديات تبسة الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: الحديث النبوي وعلومه-