الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 نِسْبَةُ الشّيخِ ابنِ باديس سَلَفِيَّةٌ لاَ أَشْعَرِيَّة/ بقلم الأخ سمير سمراد _وفقه الله_

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


نِسْبَةُ الشّيخِ ابنِ باديس سَلَفِيَّةٌ لاَ أَشْعَرِيَّة/ بقلم الأخ سمير سمراد _وفقه الله_ Empty
مُساهمةموضوع: نِسْبَةُ الشّيخِ ابنِ باديس سَلَفِيَّةٌ لاَ أَشْعَرِيَّة/ بقلم الأخ سمير سمراد _وفقه الله_   نِسْبَةُ الشّيخِ ابنِ باديس سَلَفِيَّةٌ لاَ أَشْعَرِيَّة/ بقلم الأخ سمير سمراد _وفقه الله_ I_icon_minitimeالإثنين 7 أكتوبر 2013 - 23:47

هذه كلماتٌ حولَ ما تَردَّدَ عن الشّيخِ ابنِ باديس والأشعريَّة، هيَ رأيُ الكاتبِ(سَدَّدَهُ الله) في هذا الموضوع، تَوصَّلَ إليهِ مِن خِلالِ ما وقفَ عليهِ مِن آثارِ وأخبارِ هذا الشّيخ ورِجالِ جمعيَّتِهِ..............
ابنُ باديس يَنتسبُ سَلفيًّا، ويُعلِنُ بالمنهجِ السَّلَفِي في تَلقِّي الدِّين:
لا يخفى على المطَّلِعين مِن الجزائريِّين وغيرهم:  إِعلانُ ابنِ باديس وجمعيّته بالرُّجوع والتَّمسُّك بمذهبِ السَّلَف الصّالح، وأنَّهُم يَقصِدُون بِهِم:«أهل القُرُون الثَّلاثة المشهود لهُم بالخَيريَّة على لسانِ الصَّادقِ المصدوق»[1]، وأنَّ فهمهُم هؤلاءِ السَّلَف هُوَ: «أَصدَقُ الفُهُوم لحقائِقِ الإِسلام ونُصوص الكتاب والسُّنَّة»[2]،  وقد صرَّحَ هُو وإخوانُهُ بأنَّهُم: يَعنُون بالرُّجُوعِ إلى مذهبِ السَّلَف: «تَطبِيق ما هُم عليهِ اليومَ مِنعقائد وأعمال وآداب على ما كان في عَهْدِ السَّلَف الصَّالح؛ فما وَافَقَهُ؛ عَددنَاهُ مِن دِينِ اللهِ ، فعَمِلنا به ، ... ومالم يَكُن مَعروفًا في عهدِ الصّحابةِ ، عَدَدناهُ ليسَ مِن دينِ اللهِ»[3]،  «فكُلُّ عقيدةٍ» «لم نجِدها في كلامِ أهلِ ذلك العصر نَكُونُ في سَعَةٍ «مِن رَدِّها وطَرحِهَا وإِماتتِها وإِعدامِها»، كما وَسِعَهُم عَدمُـ[ـهَا]»، «ولا نَعتقدُ «في دِينِنا» إلاَّ ما اعتقدُوا ولا نعملُ فيهِ إلاَّ ما عمِلُوا ونَسكُتُ عَمَّا سَكَتُوا»[4]. ويَكفي الاطّلاع على ما علَّقَه ابن باديس تحت عنوان: «مُناظَرةٌ بين سلفيٍّ ومعتزليّ»[5] يعني: مناظرة الإمام أحمد لابن أبي دؤاد، وماذا كانت حُججُ الإمام أحمد؟ وهي حُجَجُ كلِّ سلفيٍّ في كلِّ عصر[6]ٍ، فابنُ باديس لمّا يَنتسِبُ سَلفيًّا وينسبُ إخوانهُ سَلفيِّين، يَعلمُ جيِّدًا ماذا تعني هذه النِّسبة وما هيَ أصولُها ومنطَلقاتُها، وهيَ ما قدَّمناهُ قريبًا.
وابنُ باديس وإخوانهُ السَّلفيُّون – هكذا هُم نَسَبُوا أنفسهم وجماعتَهُم[7] وبلقبِ «السَّلَفيِّ» كان يَنعتُ بعضُهُم بعضًا- إنّما طِلْبَتُهُم ووِجهتُهُم أن يقتفُوا آثارَ السَّلَف وأن يتمذهبُوا بمذهبهم وأن لا يخرجُوا عن طريقتِهم، لأنَّهَا دينُ اللهِ الّذي رَضيَهُ، وعليهِ طالما ردَّدُوا قولةَ الجوينيّ (رحمه الله) المشهورة،  فهذا أبو يعلى الزَّواويّ يقولُ: «فإنِّي أُعلِنُ مِن الآنَ عن نفسي أنِّي كما قلتُ ألف مرّة: إنّ ما وافق الكتاب والسّنّة فأنا مُوافقٌ عليه، وما خالفه فأنا مخالفٌ له، وإنّ مذهبي وطريقي وطريقتي ما قال إمام الحرمين أبو المعالي الجُوَيني في مرضه الّذي مات فيه حين زاره أصحابه، فقال: «اشهدوا عنّي أنّي قد رجعتُ عن كُلِّ قولٍ قلتُهُ خلاف ما عليه السّلف، وأنا أموت على ما تموتُ عليهِ عجائزُ نيسابور»»اهـ[8].
وهوَ الّذي يَدري أنّ طريقةَ الأشعريَّة مُغايرةٌ لطَريقةِ السَّلف، حيثُ قالَ عن: «التّوحيد في الإسلام «العقيدة» »:«يَلزم أن يُوحّد الله جلّ شأنه، ولكن على ما جاء بهِ محمّدٌ (صلى الله عليه وسلّم) وما كان عليه أصحابُهُ قبل حُدُوث الفِرق الّتي بلغت ثلاثًا وسبعين... لم يكُن محمّدٌ (صلى الله عليه وسلّم) وأصحابُهُ أشعريِّين ولا ماتُريديِّينولا شِيعة ولا إباضيّة وهَلُمَّ جَرًّا»اهـ[9].
هذا بالنِّسبةِ للمنهجِ العامّ.
 
إنكارُ الشّيخ ابن باديس(وإخوانِهُ) للطُّرُق الكلاميَّة:
•ولا يخفى أيضًا على المطَّلعين– وقد كتبَ في ذلكَ غيرُ واحدٍ – من أهلِ العلمِ وطلبتِهِ- إنكارُ ابن باديس وإخوانه لعِلمِ (!) الكلام ولمناهِجِ وطرائِقِ المتكلِّمِين مِن معتزلة وأشعريِّين، وعَدِّهِم لها مِن البدع والمحدثات، كما أعلنهُ الإبراهيمي في «بدء تفرُّق المسلمين في الدِّين» حيثُ قالَ: «فظهر أصحابُ المقالات في العقائد ، وَأحْدَثُوا بدعةَ التَّأويل الَّذِي هُو في الحقيقةِ تَحريفٌ مُسمًّى بغيرِ اسمه»[10]، وقال: «فما معنى إضاعةِ الوقت وإِعنات النَّفس في معرفةِ هذا العِلم المسمَّى بعِلم الكلام»[11]،  وقال عن طريقةِ السَّلَف: «وكانُوا يَقِفُون عند نُصُوصِهِ مِن الكتاب والسُّنّة ، لا يَتعدّونها ولا يَتناوَلُونها بالتَّأويل»[12]،   وهذا ابنُ باديس يُدِينُ مناهجَ أهلِ الكلام مِنْ معتزلةٍ وأشعريّة ، حيثُ قال: «ولقد ذهب قومٌ مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم ، ومُمَاحَكَاتِ المتكلِّمين ومُناقضاتهم ، فما ازدادُوا إلاَّ شَكًّا، وما ازدادت قُلُوبُهُم إلاّ مرضًا ، حتَّى رجع كثيرٌ منهُم في أواخر أيَّامهم إلى عقائد القرآن وأدلّة القُرآن ، فشُفُوا بعد ما كادُوا كإِمام الحرمين والفخر الرّازيّ»[13].
 
عُزوفُ الشّيخ ابن باديس عن الكُتُب الكلاميَّة (الأشعَريَّة) بعدَ أن كانَ قد دَرَسَ ودَرَّسَ فيها:
لقد نَفَرَ ابنُ باديس مِن هذه الطرائق الكلاميَّة وأَبَت نفسهُ العكوف على المصنَّفات الأشعريَّة، وهُو الّذي كانَ في زمانِ الطَّلب وأيّام التّلمذة على مشايخ الزّيتونة إنّما يَدرسُ فيها ويتلقَّى العقيدةَ والتَّوحيدَ على وفقِ إملاءاتِها كالجوهرة للقّانيّ وغيرها.
 أعرَضَ ابنُ باديس عن هذه وأقبلَ على مذهبِ السَّلف واتَّجهَ إلى الطَّريقةِ السَّلفيَّة.
ذَكَرَ الشّيخُ أحمد حماني (رحمه الله) -تلميذ الشّيخ ابن باديس- أنّهم درسُوا عليهِ (سنة 1933م) في العقائد «جوهرة التّوحيد»، قالَ: «ولم يقتنِع الشّيخُ بما في «الجوهرة» بل أَمْلَى علينا مِن عندِهِ إملاءات دعَّمها بالأحاديث الصّحيحة والآيات. وهي الَّتِي نشرها الأستاذ محمّد الصالح رمضان القنطري أَحَدُ مَن جاءَ بعدَنا مِن نُجباء خرِّيجي مدرسته[14]، وكذلك الأستاذ الحسن فُضَالة...»اهـ[15].
ـ والكلامُ نفسُهُ يُقالُ عن أفضلِ تلاميذِهِ الشّيخ مباركٌ الميليّ (رحمه الله)، فقد درسَ على شيخه ابن باديس ثمّ رحَلَ إلى تونس بإشارةٍ منهُ، ثمّ رجعَ إلى بلدهِ، ذَكَرَ الشّيخ محمّد الصالح بن عتيق – تلميذ الشّيخ مبارك- أنّهُ فتحَ دُروسًا في بلده «ميلة» سنة 1925م: «في التّوحيد من كتاب أمّ البراهين للإمام الشّيخ السّنوسي....»إلخ[16].
أقول: كانَ هذا في الزَّمان الأوّل، ثمّ لم يلبثُوا -وهُم يُعلِنون بأنَّهم يأخُذُونَ بمذهبِ السَّلفِ دُونَ غيرهِ- أَنْ تَرَكُوا هذه المناهج والمُقرَّرات، والمثالُ: ما فعلهُ الأستاذ ابنُ  باديس، فهُم على درايةٍ بأنَّ طَريقةَ السَّلفيِّين وأهل الحديث غيرُ طريقةِ الأشعريِّين!
 
قُدْوَةُ الشّيخِ ابنِ باديس في الطَّرِيقَةِ السَّلفيَّة:
ذكرنا أنّ الشَّيخَ ابن باديس اختارَ السَّلفيَّةَ لهُ مذهبًا، وتَعرَّفَ عليهَا في زمانٍ قلَّ فيهِ الآخِذُونَ بِهَا والمُنْتَمُونَ إليهَا، وقد رفعَ رايتَها في زمانِهِ وعملَ على نَشرها ونُصرتها في أيّامه وقبلَ ذلكَ: مجلَّةُ «المنار» لصاحبها الشّيخ رشيد رضا (رحمه الله)، تلك المدرسة الّتي أثَّرت في طبقات الخاصَّة في الأقطار الإسلاميَّة، وها هو رشيد رضا يُصرّح بأنّ «منارَهُ» إنّما اشتهَرَ بِـ: «الدَّعوةِ إلى مذهبِ السَّلَفِ الَّذِي كان عليهِ عُلماءُ الصَّحابةِ والتَّابعين قبلَ وُجُودِ الأشعريِّ ومَذهبه»[17]، ويستشهِد بِـ: «مَا فِي تفسيرِهِ مِن الرّدّ على الأشعريّة وإمامِ نُظَّارِهم فخر الدِّين الرَّازيّ»[18]
ويُعلِنُ رشيد رضا –بعد (30) سنةً مِن إصدار مجلّته- بأنّ دعوةَ «المنارِ» إلى مذهب السَّلف كانت قبلَ نُصرته للوهَّابيِّين (السَّلفيِّين) وقبل أن يعلمَ أنّهم يعتصمون بمذهبِ السَّلفِ –لشِدَّةِ الدِّعاياتِ السّيِّئة ضِدَّهُم-، وإنّ «للمنار» وصاحبه دورًا عظيمًا في تبرئة الوهّابيِّين وإنصافهم وتعريف النّاس بمذهبهم حقيقةً وأنّهُ مذهبُ السَّلف واتّباعُ السُّنَّة.
ومِنهُ ومِن «مناره» عرفَ ابن باديس حقيقةَ الشّيخ ابن عبد الوهّاب وأتباعه، فقالَ عنهُ وعنهم: «لا يزالُونَ سُنِّيِّين سَلفيِّين»[19].
 
أقولُ: فمِن حسنات «المنار» وصاحبه الشّيخ رشيد أنّه عرَّفَ النّاسَ والخاصَّةَ بالذَّات – الّذين كان يُسمِّيهم بتلاميذِ «المنار»- عرَّفهم بمذهبِ السَّلف تقريرًا وتأييدًا وبما نشرَ مِن كتب السَّلفيِّين كابن تيميَّةَ الإمام وغيره[20]، وكانَ العُلماءُ السَّلفيُّون في ذلكَ الزَّمان- قبل ظهور الوهّابيِّين- في الحجاز وفي الشَّام  يَعقِدُون المجالس المحدودة وهُم قلَّةٌ، يجتمِعون ويفترِقون على ذِكْرِ السَّلفيَّة و«المنار»[21].
 
ـ أمّا مِن جانبِ ابنِ باديس وإِخوانه فقد كانوا متتبِّعين لمجلّةِ «المنار»، وكانوا يَقتبِسُون مِنها الكثيرَ وَالكثيرَ في صُحفهم كـ«الشِّهاب» و«البصائر»؛ ولعلِّي لا أكونُ مُخطئًا إذا قُلت إنَّهُم عرفوا كثيرًا مِن مَعالمِ الدَّعوةِ السَّلفيّة عن طريقِ رشيد رضا وما يَنشرُهُ في مجلَّته «المنار»، وعَرفُوا كثيرًا مِن الكُتب السَّلفيّةِ أيضًا عن طريقِهِ ، يَقولُ الإبراهيميُّ  عن رشيد: «ونَشَرَ مِن مُؤلّفات المصلِحِين مِن القُدَمَاء ما زاد به الإِصلاحَ الحاضرَ تَمْكِينًا ورُسُوخًا، فكانت تِلك المؤلّفاتُ غِذَاءً صالحًا للنّهضةِ العِلميّة»[22].
 
ـ لقد كان المصلحون في الجزائر (ابن باديس وإخوانه) يَنهلُون مِن علم الشّيخ رشيد ويقتدُون بدعوتِهِ لثِقتِهم بهِ وتحقّقِهم نُصرَتَهُ لمذهبِ السَّلَف، وقد تجلَّت لهم العِبرُ حتَّى من قصَّةِ انتقالهِ إلى مذهبِ السَّلف بعد أن كان طُرُقيًّا شاذليًّا؟ والشّيخ رشيد هو الّذي ذكرَ عن نفسِهِ أنَّهُ «تَخَلَّصَ ممّا في كتاب «الإِحياء» مِن الخطإ الضّارّ وهُو قليلٌ - ، «ولا سِيّما عقيدة الجَبْر والتَّأويلات الأشعريّة والصُّوفيّة،...»... »[23]فهذه عبارةُ رشيد نفسِه، واقتبسَها عنهُ الشيخ ابن باديس لمّا ترجمَ لهُ، فموقفُ ابن باديس هو نفسهُ موقفُ رشيد رضا، فهو إِمامٌ لهم في التّعرّف على مذهبِ السَّلف وتحقّق السُّنَّة.
لذا فأَثَرُ رشيد رضا في ابنِ باديس وإخوانه يَبرزُ كثيرًا وفي عِدّة قضايا، أقتصرُ منها على مسألةِ التَّوحيد والعقائد السَّلفيَّة:
* توحيد العبادة/ أو التَّوحيد العَمَليّ:
 
 لقد كان رشيد أعلمَ مِن أستاذه محمّد عبده بمذهب السَّلف وأحسنَ تقريرًا لهُ، إذ كان محمّد عبده لا تزال تُسَيطِرُ عليهِ الدّراسة القديمة في الكتب الكلاميَّة ولا يزال يجري على أسالِيبها؟  يقول الشّيخ صالح العبود في كتابه «عقيدة الشّيخ محمد بن عبد الوهاب السَّلفيَّة....»:  «وهذا الأستاذ الإمام الشّيخ محمّد عبده  في رسالة «التّوحيد» الّتي أَلَّفها لا يَذكُرُ تَعريفَ التَّوحيد الذي هو حَقُّ اللهِ على العبيد حين أراد أن يعرِّف علم التوحيد ويُبيّن معناه ، وقد استدرك عليه تلميذه  محمد رشيد رضا فقال: «وفَاتَ الأُستاذ أن يُصرِّح بتوحيد العبادة وهُو أن يعبد الله وحده ولا يعبد غيره بدُعاء ولا بغير ذلك مما يتقرّب به المشركون إلى ما عبدوا معهُ مِن الصالحين والأصنام المذكّرة بهم ، وغير ذلك كالنُّذُور والقَرَابين الّتي تُذبح بأسمائهم أو عند معابدهم ، وهذا التّوحيد هو الّذي كان أوّل ما يدعوإليه كلُّ رسولٍ قومه، بقوله: ﴿اعبدوا الله ما لكم من إله غيره﴾» ...
 وقال الشّيخ محمّد خليل هرّاس(رحمه الله): «ولعلّ فضيلة الشّيخ «عبده» في هذا كان مُتأثِّرًا بالأشعريّة الَّذِي جعلوا الاِنفراد بالخَلق هُو أخصّ خصائص الإلهيّة ، واهتمُّوا في كتُبهم بإقامة البراهين على هذا النّوع مِن التّوحيد، دُون أن يُشِيرُوا إلى توحيد الإلهية الَّذِي هُو أقصى الغايات ونهاية النِّهايات ....»...»اهــ.
 
-وهذا ابنُ باديس يُقرِّرُ توحيد العبادة ويُحذّر مِن ضِدِّه وهُو الشِّرك،  وَيُركّزُ في كتاباته على تبيين هذا النّوع من أنواع التوحيد، بعيدًا عن التّأثّر بالمذاهب والتّقريرات الكلاميَّة الأشعريَّة، تمامًا كما عند رشيد رضا.
 وهاهي «دعوة الجمعية وأصولها» كما حَرَّرَها ابنُ باديس بيده؛ وفيها «12- التّوحيدُ أَسَاسُ الدِّينِ، فكُلُّ شِركٍ – في الاِعتقاد أو في القول أو في الفِعل – فهُو باطلٌ  مَردودٌ على صاحبه».
 
ويقولُ (رحمه الله) في كتابه «العقائد الإسلاميّة ...»(ص: 66 – 68):
«التّوحيد العِلميّ والعَمَليّ:
 48- التّوحيد هو اعتقاد وحدانية الله، وإفراده بالعبادة ، والأوّل هُو التّوحيد العِلميّ – والثّاني هو التّوحيد العملي ولا يكونُ المسلم مسلمًا إلاّ بهما[وساق سورة الإخلاص وسورة الكافرون].     49-  ومِن توحيده تعالى: توحيده في ربوبيته ،  وهُو العلم بأن لا خالق غيره ولا مُدبّر للكون ولا متصرّف فيه سواه [ثمّ ساق النصوص على ذلك].   50- ومِن توحيده تعالى توحيده في ألوهيّته ، وهُو العِلم بأنّه تعالى هُو المستحِقّ للعبادة وحده دون سواه ، والقصد والتّوجّه والقيام بالعبادات كلّها إليه [ثمّ ساق النُّصوص مِن الكتاب والسّنّة]    51- ووحدانيته تعالى في ربوبيّته تَستلزم وحدانيّته تعالى في ألوهيّته، فالمنفرِد بالخَلق والرّزق والعَطاء والمَنع ، ودَفع الضّرّ ، وجَلب النَّفع هُو الّذي يَجب أن يفرد بالعبادة الَّتِي هي غاية الخُضوع والذّلّ مع الفَقر والحاجة، للعزيز الغَنيّ القادِر المنعِم».
 
ورَاجِع ما كتبه ابنُ باديس في شرح حديث ثوبان: «لا تَقُومُ السَّاعةُ حَتَّى تَلحَقَ قبائلُ مِن أُمَّتِي المشرِكين...»، فإنَّهُ يَدُلُّ صراحةً ما كان عليه (رحمه الله) مِن التَّركيزِ على توحيد العبادة ، وأَنَّهُ يُقرِّرُ التّوحيد كما يُقرِّرهُ أهلُ السُّنَّة السَّلفيُّون ، ومنهُم الشّيخُ محمّد بنُ عبد الوهّاب وأتباعُهُ الَّذِين وصفهُم ابنُ باديس بأنَّهُم على مذهبِ السَّلَفِ في العقائد وأنَّهُم لا زالوا  «سُنِّيِّين سَلَفِيِّين».
 
 * توحيد الأسماء والصِّفات:
 إِنَّ مِن أشهرِ المسائلِ الَّتِي يُبَايِنُ فيها مُعتقَدُ السَّلَفِ مذاهبَ الخَلَفِ مِن أشعريَّةٍ وغيرِها مِن الفِرق ، مسألة الأسماء والصِّفات ، ولِعظَم هذه المسألة وشُهرتِها طَغَت على بَقيَّةِ المسائلِ الَّتِي خَالَفَ فيها الخَلَفُ اعتقادَ السَّلَفِ ، وأخذ الكلامُ عليها وفي تقريرِها حَيِّزًا كبيرًا، فصارَ أوّلُ وأظهَرُ ما يَتمَيَّزُ السَّلفيُّ عن الخلفِيّ بموقِفِهِ في هذا الباب: باب الأسماء والصِّفات.
-وإِذا نَظَرْنَا إلى ما قَرَّرَهُ ابنُ باديس في باب الأسماء والصِّفات نَجِدُهُ  (رحمه الله) يقولُ في «عقائِدِه» (ص 62 وما بعدها):
«عقيدُة الإِثبات والتَّنزيه:  - نُثْبِتُ لهُ تعالى ما أثبته لنفسه ، على لسان رسوله ، مِن ذاته ، وصِفاتِهِ ،  وأسمائِهِ وأفعالِه، ونَنْتَهِي عندَ ذلك ولا نَزِيدُ عليه ، ونُنَزِّهُهُ في ذلك عن مُمَاثَلَةِ أو مُشَابَهَةِ شيءٍ مِن مخلوقاته. ونُثْبِتُالاِستواءَ والنُّزُولَ ونحوَهُما، ونُؤمِنُ بحَقِيقتِهِما على ما يَلِيقُ بِهِ تعالى بلا كَيف، وبأنَّ ظَاهِرَها المتعارَف في حَقِّنَا غيرُ مُرَادٍ ... [وساق النُّصوص مِن القرآن والسُّنّة] ولا تُحِيطُ العُقُولُ بذاتِهِ ولا بصِفَاتِهِ ولا بأسمائِهِ....»اهـ.
•إن المتأمِّلَ في كلامِ ابنِ باديس (رحمه الله) يُلاحِظُ أنَّهُ انتَصَرَ لمذهبِ السَّلَفِ في هذا الباب ، وأنّ كلامَهُ صريحٌ في ذلك لا إِجمالَ ولا عُمُومَ فيه – كما زعمَ بعضُ (المعترِضين)- ، بحيثُ يَحتملُ غيرَهُ، فهُو كلامٌ واضحٌ مُفصّلٌ غيرُ مُجملٍ؛ وهُو اعتقادُ أهلِ السُّنَّةِ (السَّلفيِّينَ) في هذا الباب العظيم. فتَأَمَّل قولهُ: «نُثْبِتُ لَهُ تعالى ما أَثْبَتَهُ لنفسِهِ على لسانِ رسولِهِ ، مِن ذَاتِهِ ، وصِفاتِهِ ، وأَسمائِهِ ، وأفعالِهِ، ونَنتهِي عند ذلك ولا نَزِيدُ عليهِ»، أي: لا نَتعَرَّضُ لها بالتَّعطيل والتَّحريف لمعناها أو صَرف معناها إلى معنى آخر ، «ونُنَزِّهُهُ في ذلك عن مُمَاثَلَةِ أو مُشَابَهَةِ شيءٍ مِن مَخلوقاتِهِ»، أليسَ هذا اعتقادَ السَّلَف؟
 
ـ هذا ما قالهُ ابنُ باديس في مُذكّرته الَّتي يُدرّسُها لتلاميذه ، أمّا ما قاله في شرحِهِ ، فيَنقلُهُ لنا تلميذُه (محمد الصالح رمضان) ، قال في هامش (ص62):
 «روينا البيتين التاليين عن أستاذنا الإمام وقت الدّرس ولا نَدريهِما لمن؟ وهُما:
فنحنُ معشرَ فريق السّنّة    السّالكين في طريقِ الجَنَّة
نَقُولُ بالإِثباتِ وَالتَّنزِيهِ    مِن غَيرِ تَعْطِيلٍ وَلاَ تَشْبِيهِ
 وزاد عليهما – أي: الشّيخ ابن باديس- فقال:
  المُعَطِّلُون: هُم الَّذِين يَنْفُونَ الصِّفات الإلهيّة
 [أقول: كالجهمية والمعتزلة والفلاسفة ويَلحق بهم أيضًا الأشاعرة]
 والمُشَبِّهُون: هُم الّذين يُشَبِّهُونها بصِفاتِ المخلوقات.
[وهُم المشبِّهة والمُجَسِّمَة]
 وكِلاهُما على ضَلالٍ.
 أمَّا السُّنِّيُّون: فهُم الَّذِين يُثْبِتُونَها لهُ تعالى،
[ أي: لا يَتَعَرَّضُون لها بتعطيلٍ أو تأويل]
 ويُنَزِّهُوَنَها عن التَّشبِيهِ بالمخلوقات.
 والتّعطيل: تَعطيلُ اللَّفظِ عن دَلالةِ مَعناهُ الحَقيقيّ أو الخُرُوج بِهِ إلى معنًى آخر».
 أقولُ: وهُو ما فَعَلَهُ الأشاعرةُ أهلُ التّأويل وهُو في الحقيقةِ تَحريفٌ وتَعطيلٌ؛ إِذْ صرفُوا المعنى الحقيقيّ للصِّفات إلى معنًى آخر فِرارًا مِن التَّشبيهِ زَعَمُوا؛ إِذ تَوَهَّمُوا أنَّ ظاهِرها يُفِيدُ التَّشبيه؛ ومَذهبُ أهلِ السُّنَّة أنَّنَا نُثبِتُها كما جاءت ونُمِرُّهَا ولا نَتَعَرَّضُ لها بالتَّأويل ، ونُؤمِنُ بحقيقتِها على ما يَلِيقُ بِهِ تعالى.
والتَّعطيلُ أيضًا مذهبُ المُفَوِّضة فهُم –أيضًا- يَنْفُونَ الصِّفاتِ ويُعَطِّلُونَ المَعاني الحقيقيَّة.
 
* وهذا النّصُّ مِن شرحِ ابنِ باديس لِتَلاميذِهِ مُهِمٌّ لِلغايَة، وأَراهُ فاصِلاً في الموضوعِ، وقَاضِيًا على كُلِّ إِجمالٍ يَدَّعيهِ (المُعتَرِض).
 
قال ابنُ باديس في شرحه:
«والتَّشبيهُ: تَشبيهُ اللهِ بمخلوقاته؛ فنحنُ نُثْبِتُ للهِ ما أَثبتَهُ اللهُ لِنفسِهِ مِن أقوالٍ أو أفعالٍ أو صِفاتٍ، ولاَ نُشَبِّهُهُ في شَيءٍ مِن ذلك بالمخلُوقات
[ ثُمّ يُقَرِّرُ مَذهبَ السَّلَف، فيَقولُ:]
 ولا غَرابَةَ في إِثباتِ شَيءٍ  مَع عَدَمِ تَكْيِيفِهِ ، فالإِنسانُ يُثْبِتُ أنَّ بَينَ جَنْبَيْهِ نَفْسًا ولكن لا يَستطيعُ تَكْيِيفَهَا، كذلك نُثْبِتُ صِفَاتِ اللهِ بِلاَ كَيْفٍ».
 [ولذا قال الإمامُ مالكٌ قولَتَهُ المشهورة: والكَيْفُ مَجهُولٌ أو غيرُ مَعقُولٍ ، فكَمَا أنَّ ذَاتَ اللهِ لا تُمَاثِلُ ذَوَاتِ المخلوقِين، فكذلك صِفَاتُ اللهِ لا تُمَاثِلُ صِفَاتِ المخلُوقين، وكما أَنَّنَا لا نَعلَمُ كَيفيَّةَ ذَاتِ اللهِ ، فكذلِكَ لا نَعلَمُ كيفيَّةَ صِفَاتِ اللهِ].
 
ثُمّ ذَكَرَ ابنُ باديس في «العقائد» مِثالاً يُؤكّد تَبَنِّيهِ لمذهبِ السَّلَف؛ بقولِهِ:
«ونُثْبِتُ الاِستواءَ والنُّزُولَ ونحوَهُما، ونُؤمِنُ بحَقِيقَتِهِما على ما يَلِيقُ بِهِ تعالى بِلاَ كَيْف، وبِأَنَّ ظَاهِرَهَا  المُتَعَارَفَ في حَقِّنَا غَيْرُ مُرَادٍ».
فالظَّاهِرُ الّذي يَنْفِيهِ ابنُ باديس هُوَ ذاكَ الظَّاهِر الّذي زَعَمَهُ أهلُ التّأويل وقالُوا: ظَاهِرُهَا التَّشبيه! فَعَمَدُوا إلى التّأويل فِرارًا مِن التَّشبيه –زعمُوا-، وأهلُ السُّنَّةِ السَّلفيُّون يقولون: ذاكَ الّذي زَعَمُوهُ ظاهرًا ليسَ هُوَ الظَّاهر مع قولهِ تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، فالتَّشبيهُ مَنفِيٌّ بهذه الآيةِ وغيرِهَا.
 
 وبهذا يَتَأَكَّدُ  مُخالفةُ ابنِ باديس لمذاهبِ الأشعريَّةِ الَّذين لا يُثبِتُون الصِّفات الخبريّة مِن الاِستواء والنُّزُول وغيرِ ذلك ، ويُؤَوِّلُون ما وَرَدَ فيها مِن النُّصُوص ، فيُفَسِّرُون  مَثلاً الاِستواءَ بالاِستيلاء، أو يُفَوِّضونَ المعاني، فيقولُونَ: لا مَعنى.
فابنُ باديس يُثبِتُ –صَراحةً- للهِ عَزَّ وجلّ استواءً حقيقيًّا لائِقًا بذاتِهِ تعالى وَلا يُعَطِّلُ (المعنَى)، فهُوَ يُعَرِّفُهُ بِقولِهِ:«التّعطيل: تَعطيلُ اللَّفظِ عن دَلالةِ مَعناهُ الحَقيقيّ أو الخُرُوج بِهِ إلى معنًى آخر». وهذا ما فََعَلَهُ المُعَطِّلَةُ النُّفَاةُ َمِنَ المُفَوِّضَة وَالمُؤَوِّلَة، فالأوّلون: عَطَّلُوا اللَّفظَ عن دَلالةِ معناهُ الحقيقيّ وقالُوا: لا معنى، والآخرون: خرجُوا بهِ من معناهُ الحقيقيّ إلى معنًى آخر، وقالُوا معناهُ كذا.
فعلى هذا، فابنُ باديس يُثبِتُ استواءً حقيقيًّا يَلِيقُ بذَاتِهِ سُبحانه بلا كَيف ولا تَمْثِيلٍ، وهُو قولُ أهلِ السُّنَّة (السَّلفيِّين)، ويُثْبِتُ لهُ تعالى نُزُولاً حقيقيًّا يَلِيقُ بذَاتِهِ سُبحانه بلا كَيف ولا تَمْثِيلٍ، فهذا الّذي يُقرِّرهُ ابنُ باديس مِن «عقيدةِ الإثباتِ والتَّنزيهِ»!
 
فهل بعد هذا يَصِحُّ قولُ (المعترِض) بأنَّ ابنَ باديس: «لم يَتَعَرَّض لعَرْضِ العقيدةِ الصّحيحة وما يُضَادُّها [و]هُو الَّذِي يَجعلُ مُهِمَّةَ الحُكْمِ على عقيدتِهِ مِن الأُمور العَسِيرة»، وقولُهُ: «المهِمُّ أنَّ الكلامَ العَامَّ في العقائد لا يُمكِّنُنا مِن الحُكمِ على عقيدةِ صاحبِهِ لأنَّ: (وبِضِدِّها تُعرَفُ الأشياء)»؟؟  
 
• أقولُ: لقد تَكَلَّم ابنُ باديس على دعوةِ الشّيخِ محمّد بن عبد الوهّاب ، ودافع عنها ، ودَفَعَ أقوالَ المُتَخَرِّصِين ضِدَّها ، فقالَ:
«قام الشّيخُ محمّد بن عبد الوهّاب بدعوةٍ دينيَّةٍ ، فتَبِعه عليها قومٌ فلُقِّبُوا بالوهَّابيِّين ...وَلم يَدْعُ إلى مَذهبٍ مُستقِلٍّ في العقائد، فإنّ أتباعَهُ كانُوا قبلَهُ ولا زَالُوا إلى  الآنَ سُنِّيِّين سَلَفِيِّين ،أهلَ إِثباتٍ وتَنزِيهٍ، يُؤمنون بالقَدَر ويُثبِتُون الكَسْبَ وَالاِختيار...» [24]. قُلتُ سابقًا: مَصدرُ ابنِ باديس في هذا هُو شهادَةُ الشّيخُ رشيد رضا في «مَنارهِ».
• فابنُ باديس على «عقيدة الإِثبات وَالتَّنزيه» كما قَرَّرَهَا في مذكّرته: «العقائد الإسلامية» وفي شرحه عليها ، وهي الَّتِي كان عليها الشّيخُ ابنُ عبد الوهّاب وأتباعُهُ ولا زَالُوا ، ومَعلومٌ عقيدةُ الشّيخِ ابنِ عبد الوهاب في بابِ الأسماء والصِّفات.
 وقولُهُ عنهم: «ويُثبِتُون الكَسْبَ والاِختيار»، أي: على طريقةِ أهلِ السُّنَّةِ بخلافِ المعتزلة والجَبْرِيّة ومَن نَحَى نحوهما، وهُو ما قَرَّرَهُ ابنُ باديس في «العقائد».
  وقولُهُ: «ولا يُكَفِّرُون بالكبيرة»، ومَعلومٌ مُعتقدُ أئمّةِ الدَّعوةِ النَّجديّة في أبواب الإِيمان، وهُو مُعتقَدُ السَّلَفِ، وهُو الَّذي قَرَّرَهُ ابنُ باديس في مُذكّرتِهِ – أيضًا-.
 
* والنَّتيجةُ الَّتي نخلُصُ إليهَا هِيَ: ابنُ باديس سُنّيٌّ سَلفيٌّ على عقيدةِ الإِثبات والتَّنزيه، كما أنّ ابن عبد الوهّاب وأتباعَهُ  كانُوا ولا زَالُوا سُنِّيِّين سَلَفِيِّين أهلَ إِثباتٍ وتَنزيهٍ، سواءٌ بسواءٍ.
 
وابنُ باديس يَعلمُ عقائد النَّجديِّين باطّلاع رشيد رضا عليها وهُوَ مَحَلُّ ثقةٍ عندهُ، وأيضًا يَعلَمُ عقائدهم بما نُشِر مِن رسائلهم في الباب في «المنار»، وبما نشرتهُ صُحفٌ أُخرى مِن مُحادثاتٍ مع النَّجديِّين يُبيّنون فيها مَذهبهم ويَشْرَحُونَ عقائدهم، ومنها على سبيل المثال – وهو ممّا نستأنسُ به هُنا بل نُعضِّدُ قولَنا في عقيدةِ ابنِ باديس في بابِ الصِّفات- ما نشرهُ ابن باديس في «الشِّهاب» [العدد (40)، 12 محرَّم 1345هـ- 22 جوليت 1926م، (ص7-8)] تحتَ عنوان: «الوهّابيّة والعقيدة الدِّينيّة للنّجديّين، حديثٌ مع رئيس القضاة في مكّة: مذهبُ أهل نَجْدٍ- التّوحيد العلميّ والعمليّ-....»، نقله عن جريدة «السّياسة الأسبوعيّة»، والحديثُ أَجْرَاهُ «أمين الرّافعيّ» في أوّل ذي الحجّة [1344هـ]، وَفيهِ مِن جوابِ القاضي:
«...أهلُ نَجْدٍ هُم جميعُهم على مذهب الإمام أحمد بن حنبل فهُم سَلفيَّةُ العَقِيدة (نِِسبة إلى السَّلَف) حنابلة المذهب. أمّا تسميتُهم بالوهّابيِّين وتسميةُ مذهبهم بالوهّابيّة فليست مِن عملِهِم وإنَّما هِي مِن عملِ خُصومهم.....
وقواعدُ التّوحيد لدينا مبسوطةٌ في كتب المذهب؛ ففيم يتعلّقُ بالتَّوحيدِ العِلميّ نَقْبَلُ آياتِ الصِّفات وأحاديث الصِّفات على صُورتها الحقيقيَّة بغير أن نَتعرَّضَ لها بتأويل.
فاستواءُ اللهِ على العرش ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى﴾ مثلاً لا نُؤوّله بأنّه الاِستيلاء أو القهر كما يرى البعض وإنّما نُسلِّمُ به كما هُوَ، عامِلِينَ بمذهبِ الأئمّة الّذي لخّصهُ الإمام مالكٌ في قوله: الاستواءُ معقولٌ والكيفُ مجهولٌ والإيمانُ به واجبٌ والسّؤالُ عنهُ بدعةٌ.
فالكلامُ في الصِّفات فرعٌ مِن الكلامِ في الذّات فهُو ممنوعٌ.
وكما أنّه سبحانه وتعالى لا تُشَبّهُ ذاته بذوات المخلوقين فكذلك صفاته لا تُشَبَّهُ بصِفاتِ المخلوقين.
 
أمّا فيما يتعلّق بالتّوحيد العمليّ فمذهبنا أنّ العبادةَ حقٌّ لله تعالى دون سواه فلا يجوز صرف شيءٍ منها لغيره كائنًا من كان، لا لملك ولا لنبيّ ولا لوليّ ولا لغيرهم.
فمَن سَوَّى بينَ اللهِ تعالى وبين أحدٍ مِن المخلوقين في أيّ نوع من أنواع العبادات كان عمله شركًا»اهـ.
 
 
-يقولُ (المعترِض): «وانظُر إلى الشّيخ «ابن باديس» وهو يتكلم عن صفات الله تعالى فيذكر أنه من صفاته عزوجل «الحياة والقدرة ،  الإرادة ، العلم، السمع ، البصر ، الكلام ،...»، وهذا الترتيب الذي رتبه ابن باديس هو نفسه ترتيب الأشاعرة لأن الأشاعرة هم الذين أثبتوا لله سبحانه  تعالى سبع صفات فقط .... وكان على ابن باديس أن يذكر صفات أخرى وصف الله بها نفسه ، ولا يخضع لنفس ترتيب الأشاعرة ... كما أنّ ابن باديس تَفَادَى الحديثَ عن الصِّفات الّتي دار الخلاف حولها بين أهل السُّنّة والجماعة وبين غيرهم .... والّتي تأوَّلها الأشاعرةُ بتأويلات جانَبَت منهج الحَقّ ...».
-سبحان الله!.... أمَّا قَرَأَ (المعترِض) قولَ ابن باديس  في «عقائدهِ» (ص 26)  بعد تقريره القاعدة الحَقّ في باب الأسماء والصّفات: «ونُثبِتُ الاِستواءَ والنُّزُولَ ونحوَهُما ، ونُؤمِنُ بحقيقتهما على ما يليق به تعالى بلا كيف ، وبأنّ ظاهِرها المتعارَف في حَقِّنا غيرُ مُرَادٍ»،... و قد أثبتَ هذا الكلام قبلَ قولهُ: «فمِن صِفاتِهِ تعالى: الحياة ... ومِن صفاته  تعالى: القُدرة ... إلخ»، لكن راوي هذه «العقائد» قال في هامش (ص62): [ملحوظة: قولُهُ: «ونُثبِتُ الاِستواءَ والنُّزُول – إلى قولِهِ- غيرُ مَرَاد» كان في الأصل بعد صفة الكلام وِمن غيرِ استشهادٍ عليه بالآيات والأحاديث فرأيتُ إِثباتَهُ هُنا تحت هذا العُنوان: ثُمّ قي بقيّةِ الصِّفات كما رتّبها الأستاذ الإمام مُستدلاًّ عليها بالآيات والأحاديث. وأرجُو ألاَّ يكُون هذا مِن التَّحكُّم وسُوء التّصرّف]اهـ.
-فعلى هذا؛ الأصل هُوَ: «فمِن صفاته تعالى: الحياة ... ومِن صفاته تعالى: القدرة ... الإرادة ... العلم ...، السمع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


نِسْبَةُ الشّيخِ ابنِ باديس سَلَفِيَّةٌ لاَ أَشْعَرِيَّة/ بقلم الأخ سمير سمراد _وفقه الله_ Empty
مُساهمةموضوع: رد: نِسْبَةُ الشّيخِ ابنِ باديس سَلَفِيَّةٌ لاَ أَشْعَرِيَّة/ بقلم الأخ سمير سمراد _وفقه الله_   نِسْبَةُ الشّيخِ ابنِ باديس سَلَفِيَّةٌ لاَ أَشْعَرِيَّة/ بقلم الأخ سمير سمراد _وفقه الله_ I_icon_minitimeالإثنين 7 أكتوبر 2013 - 23:56

 قالَ عنهُ رشيد رضا: «...وأمَّا تأويلات المتكلِّمِين المخالفة للسَّلَف فلا يَسْلَمُ منها أحدٌ اعتمد في طلبه لعلوم الدِّين على كتب العقائد الرّائجة في مصر وأكثر الأمصار وكذا أكثر كتب التّفسير وشروح الأحاديث الّتي ألّفت بعد خير القرون...على أنّ تأويلاتهم للنُّصوص قلَّما يَدْحَضُهَا إلاَّ كتب المحقِّقين الّذين جمعوا بين المعقول والمنقول، وكان أقواهم حجَّةً شيخَا الإسلام ابن تيميَّة وابن القيِّم فأنا أشهدُ على نفسي  أننّي لم يطمئنَّ قلبي لمذهب السَّلَف إلاَّ بقراءة كتبهما...»اهـ [30].
وقالَ عنهُ الشّيخ المكّي بن عزّوز -الجزائريّ الأصل التّونسيّ النّشأة-: «وأمّا [العِلم] الاِعتقاديّ فهو معذورٌ في الاِبتداء في كتب المتكلِّمين[31] ثمّ يترقَّى بطريقة السَّلَف ولا تُؤخذ حقيقتهما إلاَّ مِن كتب شيخ الإسلام ابن تيميّة وصاحبه ...الشّمس ابن القيّم فيعتقد ما هناك بأدلّةٍ متينة وإيمانٍ راسخ فيُصبح من الفرقة النّاجية الّتي عرفها النّبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) بأنّهم على ما كان عليه المصطفى (صلّى الله عليه وسلّم) وأصحابه»اهـ[32]
 
• وأختِمُ  بكلامٍ مُسَدَّدٍ  للشّيخِ عبد المالك رمضاني (حفظه الله)، ففي مجلسٍ بمكَّةَ –شَرَّفهَا الله- سُئِلَ عن: «الشّيخ عبد الحميد بن باديس ، والاِستفادة مِن كتبه كالعقيدة الإسلامية»؟، قالَ:
 «الحمدُ لله، الشّيخ عبد الحميد بن باديس رحمةُ الله عليه كان رئيسًا على جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريِّين، وقد تُوفّي عليهِ رحمةُ الله، وكانَ صاحبَ سُنَّةٍ و[طَالبًا لهَا، أو ] عَامِلاً بها، وكان قَد وَفَّقَهُ اللهُ عزَّ وجلّ للاِلتزامِ بمُعتقَدِ السَّلَفِ، في جُملتِهِ، وقَد كانت مِنهُ هَنَات، لكنَّها هَيِّنَةٌ بالنِّسبةِ لذلكَ الوَقت، بحيثُ كان قَد بُيِّنَ لهُ كثيرٌ مِن الحَقِّ فرَجَعَ إليهِ ، بعد أَن كَانَ في أَوَّلِ أَمرِهِ مُلتزِمًا بمذهبِ الأشعريِّ ، ثُمَّ رَجَعَ عنهُ والحمدُ لله.  بَقِيَت[ فِيهَِا] بعضُ الأشياء ، لَيسَت بالكثيرة ، بل (...) مَعدُودة، واحدة أو اثنتان؟، وأنتُم كما تَعلمُون الرَّجُل [ إذا] اجتهدَ وَطَلَبَ الحَقَّ  ثُمَّ لم يَصِل إليهِ ، عَسَى اللهُ عَزَّ وجلَّ أن يَعفُوَ عنهُ ، ولا يُوجَدُ والأمرُ كما قِيلَ: أَيُّ صَارِمٍ لا يَنْبُو ، وأيُّ جَوَادٍ لا يَكْبُو ، فهذا لا بُدَّ مِنهُ ، والرَّجُلُ كان مُغَيِّرًا للبِدع ، مُحَارِبًا لها ، مُحْيٍ للسُّنَّة، هذا كُلُّ ما أَستطيعُ أَن أَقُولَهُ ، وكُتُبهُ نَافعةٌ (....) »اهـ[33] .
 
كَلِمَةٌ أَخِيرةٌ:
أقولُ جوابًا لمن قالَ: أينَ السَّلفيُّون المتخرِّجُونَ من مدارس الجمعيَّة؟ وجوابًا لمن شكَّكَ في سلفيَّة الجمعيَّة –على الأقلّ في برنامجها الدِّينيّ- مُحتجًّا بأنّ الشّيخ الفلانيّ كان في الجمعيَّة وهو يُنافحُ عنِ الأشعريَّة وينتسبُ إليها، والشّيخ الفلاني غارقٌ في العصبيَّة المذهبيَّة... إلخ، أقولُ:
 
أكثرُ ما (ركَّز) عليهِ ابنُ باديس في (دعوتِهِ العامَّة) -في الخُطَب والاجتماعات والصّحف والنَّشرات- إنَّما هُوَ تقريرُ توحيدُ العبادة (التّوحيد العمليّ) وإنكار الفساد الّذي طَرأَ عليهِ وَفَشا في النَّاسِ، ومِنهُ بدع القبور... فهُو حاربَ وقاومَ فسادَ العقائد والضَّلال مِن هذه الجِهَة وركَّزَ عليهِ في نَشرة (دعوة الجمعيَّة وأصولها)، وقد لقيَت هذه الدَّعوةُ مُقاومةً عنيفة مِن الرّؤوس والأتباع، وطَالَ الجدلُ واشتدّت الخصومة، إلخ ما هو معروفٌ مِن تاريخِ الإصلاح في الجزائر، والّذي لا يكاد يخفى –على مُطَّلعٍ- أنّهُ لم يكن (تركيزٌ) في (الدَّعوةِ العَامَّة) على تقرير التَّوحيد العِلميّ(عقيدة الإثبات والتّنزيه)، ولم يَكُن إنكارٌ –أو هُجُومٌ أو تشديدٌ- علنيٌّ صريحٌ على مذاهب الأشعريَّة المُعَطِّلة والمُؤوِّلَة!
 
وإن كان ابنُ باديس (وإِخوانُه) قد أعلنُوها صريحةً في أنّ كلَّ عقيدةٍ لم يعرفها الصّحابةُ فليسَت مِن الدِّين وهِيَ مردُودة -كما أعلن عن ذلك الكاتبُ العامُّ للجمعيّة خِطَّةً إصلاحيَّةً تَسِيرُ عليها الجمعيّةُ، ففي هذا -ضِمنًا- دعوةٌ إلى ترك مذاهبِ الأشعريّة وتأويلاتهم، ولُزُوم طريقةِ الصّحابة، وأيضًا أعلنها أبو يعلى الزّواويّ مُدوّيَةً في مجلَّة المصلحين «الشِّهاب»، في قوله: «وأنّ الصّحابةَ لم يكُونوا أشعريِّين ولا ماتُرِيدِيِّين» ، ويُعلنُهَا الإبراهيميُّ نائب رئيس الجمعيَّة بقوله: «.. فظهر أصحابُ المقالات في العقائد ، وأَحْدَثُوا بدعةَ التّأويل الَّذِي هُوَ في الحقيقةِ تَحرِيفٌ مُسَمًّى بغيرِ اسمِهِ ...»، قال هذا (رحمه الله) في مؤتمر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين  السَّنويّ المنعقِد بمركزها العامّ بنادي الترقي بالجزائر في يوم الأحد 16 جمادى الثانية عام 1354هـ  وثلاثة الأيّام الموالية له، وحَضَرَ ذلك المجمعَ الحافل جموعٌ غفيرة مِن أبناء الوطن من أنصارِ الإصلاح.
  معَ هذا كُلِّهِ، يُلاحَظُ النّقصُ الكبير في تقريرِ عقيدةِ الإِثبات والتَّنزيهِ في (الدَّعوةِ العامَّة)، ولذلكَ في نظَري أسبابٌجَعلت المصلحينَ يتَجنَّبون ويَتَفَادَون الدّخولَ في مجادلات وخصُومات مع قومهم في هذا الباب وهم الّذين لم يكادُوا يَصِلُون إلى وفاقٍ بينهُم وبينهُم في تجريد التَّوحيد للخالق المعبُود  وتَرْكِ الشِّركِ بهِ وتطهير العُقُول مِن الأَوهَام والخُرافات.
مِن أمثلةِ ذلك: ما كتبهُ الشّيخ أبو يعلى الزّواويّ في إحدى مقالاته –الّتي يردُّ فيهَا تُهمةَ الوَهّابيّة ويُبرّئُ الوهّابيِّين من الزّيغ والبدعة-، قالَ: «ومعناه أنّ الاِستخفاف بمَن في السّماء يُقتل...»إلخ فردَّ عليه أحدُ الطّرقيِّين وأخذَ عليهِ هذه الجملة، وقولَهُ: إنّ اللهَ في السَّماء، ونسبَهُ إلى التَّجسيم، الشّاهدُ أنّ أبا يعلى أعرَضَ عنهُ ولم يُجبهُ في هذه المسألة –في حدود علمي-.
ولعلِّي أكتبُ في هذا شيئًا، وصلّى الله وسلَّم وباركَ على عبدهِ ونبيِّهِ محمَّدٍ.
 
 


[1] - «آثار ابن باديس»(5/73).
[2] - «آثار ابن باديس»(5/154).
[3] - «تقرير جمعيّة العلماء على رسالة الشِّرك ومظاهره»(ص27-29)، ط. شركة النهضة.
[4] - «آثار ابن باديس»(3/155).
[5] - «آثار ابن باديس»(3/155-158).
[6] - علَّق عليها ابنُ باديس بقوله: «ش: كلامُ الشّيخِ على مقالة ابن أبي دؤاد يَنطبقُ على كُلِّ مَقالةٍ لم يَدْعُ إليها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم، وقَامَ لها مِن بعدِهِ دُعَاةٌ»اهـ/ «آثار ابن باديس»(3/157).
[7] - «آثار ابن باديس»(5/435).
[8] - «الشِّهاب»، عدد (73).
[9] - «الشِّهاب»، عدد (54).
[10] - «آثار الإبراهيمي»(1/164).
[11] - «آثار الإبراهيمي»(1/167).
[12] - «آثار الإبراهيمي»(1/163).
[13] - «آثار ابن باديس» (مجالس التّذكير مِن كلام الحكِيم الخبير) (1/ 257)، ط. الوزارة.
[14] - كانت هذه الإِملاءاتُ في العامين الدِّرَاسيَّين (1934م- 1935م).
[15] - «كتاب الشّيخ الصّادق بن رابح حماني» مع «شُهداء عُلماء معهد ابن باديس» (ص15).
[16] - «مذكرات الشيخ محمّد الصّالح بن عتيق» (ص50).
[17] - «مجلَّة المنار»، م30، ص189.
[18] - «مجلَّة المنار»، م30، ص189.
[19] - «آثار ابن باديس»(5/32).
[20] - «آثار الإبراهيميّ»(1/181).
[21] - انظر: «السِّيرة الذّاتية الَّتِي أَملاها الإبراهيميُّ على تلميذه بشير كاشة الفرحي»، وفيها يَذكر اجتماعاتهم بالشّام مع بهجت البيطار وغيره.
[22] - «آثار الإبراهيميّ»(1/179).
[23] - «آثار ابن باديس»(3/85).
[24] - «آثار ابن باديس»(5/32).
[25] - انظر: «آثار ابن باديس»(3/247-249).
[26] - «الشِّهاب»: جزء رجب 1352هـ، (ص:  489، 496،  498).
[27] - «آثار الإبراهيميّ»(4/125).
[28] - «الدّعوة إلى الله في أقطار مختلفة» لتقيّ الدّين الهلاليّ (ص213-214)، ط. مكتبة الصّحابة.
[29] - أحصَى بعضُ الطَّلبةِ شيئًا مِن هذه (البَقَايا) والأخطاء ونَشَرَهُ على الشَّبَكَة، ومَنها قولُهُ: «أنّ السُّنّة النَّبويّة والقُرآن لا يَتعارضان ، ولهذا يُرَدُّ خبرُ الواحدِ إِذا خَالَفَ القَطعيَّ مِن القُرآن». انظر: «مجالس التّذكير» (ص54).
[30] - مجلّة «المنار»، ج9، 14 ذي القعدة1352هـ/فبراير1933م، (ص:680).
[31] - لعلَّه يقصدُ مَن ابتُلي في زمانه الأوّل بالدّراسة في كتب المتكلِّمين!
[32] - انظر مقالي «الشّيخ المكّي بن عزوز واهتداؤه إلى السَّلَفيَّة»، مجلّة «الإصلاح»، العدد()، (ص: ).
[33] -  مِن شريط تسجيل: حَجّ 1421هــ - مَكَّة، بحضور: الشّيخ محمّد الإمام، والشّيخ عبد العزيز البرعي- لعلَّ الشّيخَ حضر المجلسَ بعد مُغادرتهما-. وهُناك كلماتٌ لم أفهمها، وكلماتٌ اجتهدتُ في سماعها وأَثبتّها على حسب ما ترجَّحَ لي، وهي يَسِيرةٌ جعلتُها بين [ ].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

نِسْبَةُ الشّيخِ ابنِ باديس سَلَفِيَّةٌ لاَ أَشْعَرِيَّة/ بقلم الأخ سمير سمراد _وفقه الله_

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» آدابٌ مستفادةٌ من مدرسةِ الصيام جمعه الشيخ سمير سمراد ( وفقه الله )
» أيَّامُ الذِّكْرِ!...فَلاَ تَنْسَوْا ذِكْرَ الله! بقلم الشيخ سمير سمراد ( إمام خطيب بالجزائر )
» كتاب جديد بقلم الشيخ سمير سمراد وتقديم الشيخ عز الدين رمضاني- حفظهما الله -
» تَحْذِيرُ الأَكَارِمِ من أعياد النَّصارى والمجوس والأََعَاجِم . بقلم الشّيخ سمير سمراد الجزائري
» بشرى . موعدكم قريبا مع الأخ والأستاذ والإمام هشام بن حسن - وفقه الله - في الغرفة الصوتية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-