جزاك الله خيرا على النقل

لم أفهم ما أراد الكاتبتُ قوله تحديدا في كلمته هذه,,
كقوله (إنّ التوجه الأكثر أهمية وجدوى يجب أن يتجاوز هذا وذاك صوب أبحاث في تكوين الحضارة الإسلامية ونظمها وصيرورتها ويجب - كذلك - أن يقدّم أعمالا بنائية في هذا الجانب أو ذاك من التاريخ الإسلامي تقدم بذلتها القناعات التي تتهافت عندها مقولات الخصوم .)
و كقوله (أما ملاحقة معطيات الآخرين كشفا عن خطأ فيها ودفاعا عن قيمة في تاريخنا وفكرنا فيبدو أمرا ثانويا .. ولن يحتل الخطّ الأماميّ إلاّ بعد أن يتم إنجاز القدر الأكبر من مساحة البناء .
ومع ذلك فإن العملية النقدية ما دامت تتضمّن قدرا من الإنجاز البنائي في جانب ما من جوانب الفكر أو التاريخ .. تغدو جديرة بالممارسة هي الأخرى شرط أن لا تكون هدفا بحد ذاتها)
سؤال (حتى أفهم): هل يُعد "محمود شاكر" -مثلا- في رأيكم ممّن عناهم الكاتب و تمناهم و قصدهم ب"البناة" لا "النقاد", قوله: (والبحث الإسلامي - اليوم - بحاجة إلى البناة الذين يملكون الحسّ النقدي بطبيعة الحال أكثر منه إلى النقاد .. إنّ قضايا كثيرة في تاريخنا وفكرنا ينتظر قرننا العشرون هذا من يكشف النقاب عنها أو يعيد عرضها بالأسلوب الذي يمكنه من إيصال الصوت إلى سمع هذا القرن وفؤاده )
أرجو التوضيح إن أمكن مشكورين

أسماء كرامدي كتب:

لم أفهم ما أراد الكاتبتُ قوله تحديدا في كلمته هذه,,
كقوله (إنّ التوجه الأكثر أهمية وجدوى يجب أن يتجاوز هذا وذاك صوب أبحاث في تكوين الحضارة الإسلامية ونظمها وصيرورتها ويجب - كذلك - أن يقدّم أعمالا بنائية في هذا الجانب أو ذاك من التاريخ الإسلامي تقدم بذلتها القناعات التي تتهافت عندها مقولات الخصوم .)
و كقوله (أما ملاحقة معطيات الآخرين كشفا عن خطأ فيها ودفاعا عن قيمة في تاريخنا وفكرنا فيبدو أمرا ثانويا .. ولن يحتل الخطّ الأماميّ إلاّ بعد أن يتم إنجاز القدر الأكبر من مساحة البناء .
ومع ذلك فإن العملية النقدية ما دامت تتضمّن قدرا من الإنجاز البنائي في جانب ما من جوانب الفكر أو التاريخ .. تغدو جديرة بالممارسة هي الأخرى شرط أن لا تكون هدفا بحد ذاتها)
سؤال (حتى أفهم): هل يُعد "محمود شاكر" -مثلا- في رأيكم ممّن عناهم الكاتب و تمناهم و قصدهم ب"البناة" لا "النقاد", قوله: (والبحث الإسلامي - اليوم - بحاجة إلى البناة الذين يملكون الحسّ النقدي بطبيعة الحال أكثر منه إلى النقاد .. إنّ قضايا كثيرة في تاريخنا وفكرنا ينتظر قرننا العشرون هذا من يكشف النقاب عنها أو يعيد عرضها بالأسلوب الذي يمكنه من إيصال الصوت إلى سمع هذا القرن وفؤاده )
أرجو التوضيح إن أمكن مشكورين

أختي الفاضلة : إنّ فهمي لكلام الدكتور شيء ومراده من كلامه شيء آخر !!
وحتى تذوب الفواصل بين النظرتين فلا بدّ من دراسة تحليلية لفكر الدكتور ومنهجه وطريقته في قراءة الأمور وهو جهد حقيق بأن يكون رسالة لما بعد التدرج وليس تعليقا عابرا من شخص مجهول ..
ومع هذا فلن ابخل على اختي بما يحضرني الآن من كلمات وتعابير قد لا تشفي غليلها ولكنّها خير من لا شيء ..
وعليه أقول : إنّ متابعتي لكتابات الدكتور جعلتني اقتنع بأنه من دعاة النظرة الحضارية للإسلام فهو من تلك النخبة من المفكرين الذين يحاولون تقديم الإسلام للغرب على أساس أنّه النموذج الأمثل لسعادة الإنسان إلاّ أنّه يتميّز بولاء شديد لمقرّرات التراث وله كتابات دفاعية جيّدة في الردّ على المستشرقين وكشف خداعهم كما أنّه طبّق نظريته التطبيقية في إبراز معالم الحضارة الإسلامية كإجراء هجوميّ يجعلنا نغزوا عقول الغربيين وقلوبهم من نفس النافذة التي حاولوا هم غزونا منها فالحديث عن الجوانب المشرقة في حضارة الإسلام يكسب الإعجاب ويجذب العقل ويغري النفس فتستسلم للمنظومة القيمية التي أنشأت تلك المدنية الراقية بل ستكون تلك المنظومة نفسها هي احد ابرز إنجازات الحضارة الإسلامية الإنسانية فالدكتور كما أتصور يدعوا الكتاب المسلمين إلى أن يهاجموا الغرب ولا يدعوا الفرصة للمستشرقين بتوجيه المباحثات حتى صار جلّ ما يتحدّث عليه كتّابنا هو الردّ على شبهات المستشرقين والخوض في المواضيع التي أثاروا حولها شبهاتهم وهذا قد يكون له اثر مدمّر خصوصا في عصرنا الحاضر
فهي دعوة إلى تثمين التراث وعدم الإستسلام لتلك الصور الباهتة التي ترسمها الروايات الضعيفة - يرجى الرجوع إلى موضوع للكاتب نشرته على منتدى تبسة من يومين - وكأنّها مسلمات بل يجب نقدها وتمحيصها وفق منهجية دقيقة تسمح بتفكيك المعلومات ومن ثمّ إعادة بنائها وفق منظوري حضاري سليم ينسجم والحقيقة التاريخية وهذا ما يسمّيه الدكتور عماد بعملية البناء فهي عملية لا تكتفي بالنظر إلى الجانب (الموضوعي) فقط بل تحلّل الجانب (التطبيقي) أيضا ولمزيد من التفصيل يرجى مراجعة كتاب الدكتور (حول إعادة كتابة التاريخ الإسلامي) على الرابط الآتي :

http://majles.alukah.net/showthread.php?71982-%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%AF-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-Pdf

وبقراءتك لمقدمة الكتاب ستكتشفين بأنّ أمثال محمود شاكر رحمه الله - في رايي - ورغم عدم إطّلاعي على موقف الدكتور عماد منه هم خير من يمثّل هذه المنهجية في الكتابة بل هو فارس ميدانها ... والله اعلم