سليلة الغرباء كتب:

،،،، شاء الله أن تختفي تلك المناظر كما كانت إلا بعض الملامح عبر سنوات جافة من جمال الطبيعة ، ولم نعد نرى لترتيب الفصول ترتيبها السابق ،،، فقد عهدنا الصيف صيفا ، والخريف خريفا ، الشتاء شتاء ، والربيع ربيعا ،،،

..أخذت القفص وأنا أحدثه، أنت سجين يا مسكين سأمتعك بمنظر جميل لعلنا سرقناك منه، وأنت أحق به مثل كل خلق الله ... لعلك ستراه بعينك، وتعبر بلغتك ، وتـُسبح الخالق بما لا نفقهه عنك..

سلمت يمينك بما كتبتْ، و صحت عيناك بما رأتْ و استمتعت.
موضوعك يشعّ رقة و شاعرية و إحساسا بالطبيعة، و يضفي صورا و ظلالا جعلتنا نعيش معك فرحة تساقط الثلج،، كلماتك معبرة موحية زادها عمقا و تأثيرا صدق شعورك و جميل إحساسك..
ذكّرتِني يا سليلة بأيام خلت عشناها في صغرنا.
تدرين أنّ موضوعك يشبه تلك الكتابات التي قرأتها لكبار الشعراء و كتاب الأدب العالمي من حيث نقلهم لجزئيات مشاعرهم و تفاصيل أحاسيسهم و تأثّرهم بالطبيعة،..و تأثيرهم في القارئ بحيث يعيش تلك التجربة التي عاشوها و عاينوها.
أحسنت و وفّقك الله أيتها الطيبة

ايقظتي بداخلنا ايضا ذكريات الطفوله البريئه وحنين الماضي الجميل في مثل هده المناسبات المتميزه فى خوصيتها
وصف جميل وعدب لمشاهد كثير ما تترك اثرها العميق فى النفس
ابدعتي يا اديبة المنتدى وشوقتينا للتلج
نسال الله ان تكون ثلوج خير وبركه
بصحتك التمتع بجمال الثلج وهدا فضل من الله

ماشاء الله اللهم بااارك

جعله الله خير و بركة

وهنيئا لكم

بارك الله فيك جميل ما كتبتي

بارك الله فيك على ما كتبت

بصحتكم على كل حال , منذ ان انتقلنا الى العاصمة قبل اكثر من عقد افتقدنا لذة التمتع بالثلج ولم تبق منه الا ذكريات الطفولة ، يا لها من ايام ، لكن لا ادري لم لا اتذكر من تلك الذكريات الا البرد بعكس الاخت سليلة التي تذكرت اللعب واللهو ، لعل السبب اني كنت اسكن في منطقة نائية باحد مداشر ولاية المدية حيث تنعدم البنية التحتية من غاز المنزل وغيرها ، وما يزيد الطين بلة ان ايام سقوط الثلج يزيد الامر شدة بانقطار التيار الكهربائي مما يعزز الاحساس بالحرمان والبرد ، فبسبب ردائة الشبكة كانت تضطر الشركة المزودة بالكهرباء لقطعه حتى ذوبان الثلج خوفا من وقوع حوادث، ربما هذا ما جعلني اتذكر منه البرد فقط ،لكن رغم ذاك البرد وقلة الحيلة بسبب عوز العائلة وقلة تجهيزات التدفئة حيث كنا نعتمد على قارورات الغاز وفي بعض الاحيان اذا انقطعت طريق القرية وهذا ما يحدث غالبا في مثل هذا الطقس فاننا نعود الى الزمن الغابر اين كان الانسان يعتمد على الحطب في التدفئة والله المستعان - والحمد الله ان ابدلني الله به رزقا واسعا ولله الحمد والمنة- ، وومن الطرائف اني قلت لامي قبل اسبوع اني ذاهب الى الشريعة مع صاحبي فقالت لي "" الم تشبع من برد الثلج في صغرك "" او بعبارة عامية بما ان العامية كثرت اليوم في هذا الموضوع "" ما شبعتش من البرد في صغرك"".

ومن اكثر الطرائف التي شاهدتها لما صعدت الى الشريعة اني التقيت باحد سكان جبالها في مدينة البليدة فحملناه معنا ، وبينما نتجاذب اطراف الحديث اذا بالرجل يشتكي ويقول والله كرهت الثلج ، فقلت له ولم ، فقال صار سقوط الثلج نقمة علينا فعند توقف المصعد الهوائي -تيريفيريك- يعمد اصحاب السيارات الخواص الى زيادة ثمن النقل بمضاعفته ثلاث مرات والله المستعان ، ففي الايام العادية يكون الثمن ب50 دينار اما اذا توقف المصعد يقفز الى 150 دينار والله المستعان من اناس يستثمرون في فرحة الناس، فمرت علي لحظات طفولتي كالبرق امامي وتذكرت ما كان يردده اخوتي بنفس العبارة وبنفس الكلمات غير انه قالها باللهجة البليدية واخوتي بلهجة المدية .
لكن رغمهذا كله رغمذاك البرد وتلك المعانات فللثلج طعمه ، وما لبثت ان وجدت نفسي العب كالطفل الصغير ، وانا انظر يمينا وشمالا خشية ان يراني احد ممن يعرفني .

ولعلنا نشتكي ونقول ونحرف البيت الشعري ليتلاءم مع احاسيسنا ومشاعرنا فنقول :

الا ليت الطفولة تعود يوما ===فاخبرها بما فعل الشباب

نخرت في الاعماق.........لتحيي روعة ذكريات
الدنيا ثلج...................كم زاد شوقنا ونحن نراه
وكان شعورا واحدا في بلدنا الغالي
من تبسة ............الى تيارت
حيث هطل الثلج مرتين وكسا العالم رونقا وبهاء
ذاب الثلج....بعدما رسم ملامح عبارة
العام مليح..............
ونأمل ان تظل قلوبنا تنبض ناصعة في منتدانا.............
كبياض الثلج

جزاك الله كل خير